علة الأمة الجوهرية في العقل المستورَد وعقلها المعطل، فهي تمضي على إيقاع ما يضخه الآخر فيها، فتجد أجيالها وكأنها بلا عقل فاعل، ويتحركون وفقا لمقتضيات العقل المستورد القاتل؟ والمشكلة القاسية أن الثقافة بأنواعها صارت مستوردة وطاغية، أما الثقافة الأصيلة النابعة من عقل الأمة، فمستهجنة ومحاربة ومركونة على رفوف التقليد والقديم البائد. اقرأ المزيد
الأمة مبتلاة بالهاربين من مواجهة التحدي الأساسي، والمرعوبين من الإشارة إلى بيت الداء، ولهذا فإنهم يدورون حوله، ويسوِّغون الأوجاع والانتكاسات الإنسانية في واقع عليهم أن ينهضوا به، ويستثمرون بطاقات وقدرات أجياله. اقرأ المزيد
هل كان العرب أميين؟ أي لا يقرأون ولا يكتبون، وهو تعريف ضيق للأمية. والسؤال الأدق هل كان العرب يعرفون؟ إذا اعتمدنا الخطاب القرآني، فلا يمكن للمخاطب به أن يكون أميا، وإنما من العارفين!! اقرأ المزيد
الخرافة: حديث باطل لا يمكن تصديقه، الكلام الذي لا صحة له. البشر يميل للخرافات وقد رافقته منذ الأزل، ولا تزال فاعلة في العديد من المجتمعات، فالناس ومنذ فجر التأريخ لديهم خرافات يعيشون بها ويمضون على هديها. اقرأ المزيد
هناك مثل شعبي شائع في مجتمعاتنا يقول "التكرار علَّمَ الحمار"، وفيه معنى كبير، فهو ناضح من ملاحظة ذكية وفكرة ثاقبة، فالتكرار يحفز العديد من العُصيبات الدماغية ويساهم في تقوية التواصل بينها، ويستحكم دوائرها التفاعلية، فتكون أكثر قدرة لاكتساب المهارة والخبرة على الاستجابة الصائبة. فعندما تتعلم السياقة في البداية يكون الأمر شاقا، ويتطلب إعمال العديد من الأجهزة الحسية والحركية، اقرأ المزيد
التأمل يعني إعمال العقل في الحالة التي يتفاعل معها الشخص وفي التأمل تفكر، وعلينا كموجودات آدمية حية أن نتفكر "والذين يتفكرون". العديد من أجدادنا الأفذاذ، اتخذوا العقل سبيلا للمعرفة والتعلم والإدراك وأعملوه، وبطاقاته العقلية سطروا نماذج إبداعية أصيلة، استقت منها البشرية أنوار الإبحار في عوالم المجهول، فاستحضرت المعلوم وارتقت وتقدمت. وفي واقعنا المبعثر المدثر بالغابرات، اقرأ المزيد
أذهاننا بحاجة لأجسام مضادة لأوبئة الأضاليل والبهتان، والعدوان على قيمة الإنسان، وحقه في التعليم والرعاية الصحية. ولابد من أخذ جرع متوالية من اللقاحات اللازمة لبناء المناعة القيمية والأخلاقية والسلوكية، ضد ما يُراد لنا أن نُصاب به ونعبر عنه من انكسارات وخيبات، وتداعيات في خنادق الخنوع والفقدان، والتوهم بأننا خارج دائرة الزمان. اقرأ المزيد
قال لي: أن الإنكليز سبب دمارنا لأنهم ساندوا الأقليات لتحكم الأكثريات في مجتمعاتنا، وجاءوا بمن لا يعرف البلاد ليكون سلطانا عليها!! تأملت ما قاله، وأول ما تبادر للذهن ما المقصود بالأقلية؟ الأقلية: جماعة تربطها أواصر القرابة والأصل واللغة والدين والوطن، وتعيش وسط شعب يفوقها عددا. إذا نظرنا إلى هذا التعريف الواضح، فأنه يشير إلى إنتفاء وجود ما نسميه أقلية في مجتمعاتنا، فاختلاف اللغة لا يتمم توصيف الأقلية، وكذلك االدين، إن ما يمكن قوله بخصوص مجتمعاتنا، اقرأ المزيد
البشر موجودات مغشوشة بما يحدد رؤيتها وآليات اقترابها من المحيط الكائنة فيه. |فما يوضع في الوعاء البشري ينضح منه في واقعه، وعندما يكون ما يحويه راكدا تتحقق مأساة التجمد والاستنقاع، فتتمحن الموجودات بما فيها، وينجم عنها ما لا يحمد عقباه، فتموت الأوعية، أي يأكلها الصدأ وينخرها التأسن الرجيم. الغش فاعل والبشر مفعول به وفيه، وبموجب ذلك تتحرك الطوابير المتوافدة إلى نهر الحياة، وعندما تكتشف أنها كانت مغشوشة يكون الوقت متأخرا، والأحوال لا تنفع معها التمائم!! فهل علينا أن ننام لنعيش؟!! اقرأ المزيد
قال: هل تقرأ التأريخ؟ قلت: نعم. قال: وكيف تقرأه؟ قلت: كما أقرأ أي مكتوب. قال: إنك لا تقرأه!! قلت:كيف؟ قال: لكي تقرأ التأريخ عليك أن تكتبه أولا!! قلت: لماذا؟ قال: لكي تعرف معاناة الذين دوّنوه، وتتوصل إلى ما خفي أعظم!! قلت: حاولت أن أكتب التأريخ ورأيتني في محنة ضاربة، لأن الكلمات تعجز عن تصوير الحدث، وإنما تدور حوله وتكتب عنه ولا تكتبه. اقرأ المزيد