"هي الأجيال في حُفًرٍ ترامتْ...وزادَتْ حَفرَها حَتّى تداعَتْ" الاقتراب من الموضوعات التأريخية أشبه بمَن يرمي جبلا بحجر، فالمدوَّن راسخ متجذر في العمق الجمعي للأجيال، ولا يمكن زحزحة ما تمترس فيها لو استحضرت ما لا يُحصى من الأدلة والبراهين. فالذي يتفاعل مع التأريخ عليه أن يكون ناقلا ومبررا لأحداثه، ولا يجوز له نقدها وقراءتها بعلمية ومنهجية، لأنها مدونة بمداد العاطفة والانفعال، ومعبرة عن مواقف وحالات تتوافق ونظام الحكم المهيمن على الواقع في حينها، فلا توجد مدونات تأريخية تقدم الحقيقة، اقرأ المزيد
القوة في العلم وكل قوة تولد من رحمه، فالعلم يصنع ويعزز القدرات، فالدول الصناعية بالعلم تكوَّنت، وبالبحث واعتماد المناهج العلمية تطورت وتجددت قدراتها، وتعاظمت إرادتها المعرفية والابتكارية، حتى سادت الدنيا وتشامخت بما تنتجه عقولها العلمية المتفاعلة. الدول الغربية بالعلم تسامقت، الصين بالعلم تواصلت وتوثبت، ففي العلم قوة وفي الدين ضعف، وهذا واضح في الأمم التي تسيد فيها الدين، وانتفى العلم، فالدين رافد من روافد الحياة وليس الحياة، فالحياة في العلم، والدين في الحياة. اقرأ المزيد
"وإذا كانت النفوس كبارا...تعبت في مرادها الأجسام" أما إذا كانت النفوس صغارا، فتلك مصيبة الحياة وفجيعة الكراسي بها، والمجتمعات بغيها وبهتانها، وإمعانها بالتمرغ في الحضيض. فالأوطان تبنيها النفوس الكبيرة، ذات العزم السامي النبيل، التي تقرأ التأريخ بعيون وعيها المطلق، وترى ما ستكون عليه أحوال البلاد والعباد في المستقبل القريب والبعيد، ولهذا تسعى لتقديم قدوة حضارية إنسانية ذات آليات تفاعلية إيجابية نافعة اقرأ المزيد
"سياساتٌ بها الأفهامُ حارَتْ...ومِنْ وَجَعٍ إلى وَجَعٍ تنادَتْ" يتحدثون عن الإرادة السياسية ويخشون القول، هل توجد إرادة سياسية. الإرادة السياسية هي حرية تقرير المصير، وإتخاذ القرارات اللازمة لتأمين المصلحة الوطنية. فهل قرارات دول الأمة تحقق مصالحها؟ وهل يوجد في الأمة ساسة بالمعنى الصحيح للساسة؟ اقرأ المزيد
الديمقراطية تستوجب خارطة دستورية ذات مسارات واضحة محكومة برؤية وطنية سديدة، وقوانين صارمة تعمل وكأنها الإشارات المرورية الضوئية، يستوعبها المواطنون، ويعبرون عن رؤاهم وإرادتهم بواسطتها، أما أن تتحول إلى تصرفات عشوائية متخبطة، فهذا هو التيهان الذي يتسبب بتداعيات مريرة تقهر الوطن والمواطنين. البشرية مضت مسيرتها على سكة الفردية والطغيان والاستبداد، وبرزت الدعوات للحرية وحقوق الإنسان متأخرة في تأريخها، اقرأ المزيد
"أغانينا التي فينا تَماهَتْ....تُشافينا إذا بَصَرَتْ وقالتْ" الغناء بحاجة لثورة تعيد ترتيب أوضاع النفس العربية، فعلى مدى العقدين الماضيين من القرن الحادي والعشرين، والأغاني تمضي على إيقاع القرن العشرين، أي أنها متأخرة لما يقرب من ربع قرن عن زمانها. الثورة الغنائية تستدعي النظر في الكلمة واللحن والأداء وتثويرهما، بمعنى الإتيان بأنماط متوافقة مع العصر، ومنبثقة من أعماق الإنسان لإعادة اقرأ المزيد
"أظْهَرونا في حَياةٍ إنَّهمْ...كشَفوا سِرّا تليْداً نَجْهَلُ" كلما تساءلت عمَّن دلنا على حضاراتنا، لا أجد أحدا من أبناء أمتنا هو الرائد في ذلك، بل الذين أخبرونا بأن لدينا حضارات قديمة هم المستشرقون بأنواعهم، وأعني بهم الذين درسوا تأريخنا بمنهجية وعلمية أكاديمية بحتة. فعند زيارة الآثار المصرية اقرأ المزيد
"يا زماناً بزمانٍ يُجْلدُ...وحُطاماً بحُطامٍ يُسْنَدُ" عام بأعوام عثور، والخراب يدور، والدمار يثور، والتنكيل بالبلاد والعباد يجور، فالوطن في التنور، والشعب يتضور ويخور!! شعب يهرب من بلاده، ويهجر مواطن وجوده، ويقطع جذوره، والحكومات منشغلة بنزاعات تقاسم المناصب والكراسي ونهب الثروات، والتخندق بالفئويات والطائفيات والمذهبيات، اقرأ المزيد
تسود الواقع العربي موجة متواصلة من الأصوات الشجية بأنواعها، ولها تأثيراتها في النفوس، وعلى مدى عقد من الزمان أو أكثر، تكررت البرامج المولدة للأصوات المتميزة كبرنامج "The Voice" وغيره، حيث يقوم نخبة من المطربين المحترفين باختيار نماذج صوتية ذات قيمة فنية وغنائية واعدة، وتسببت هذه البرامج بشهرة عدد من الأسماء الناشئة. ويبدو أنها تلبي حاجة الأمة، للتعبير عن طاقاتها المكبوتة، أو المبددة باتجاهات عشوائية، وعليه فلا بد من الاستثمار الإيجابي بالمواهب الغنائية، ووضعها على سكة اقرأ المزيد
أبو الحسن علاء الدين بن علي بن إبراهيم بن محمد بن المطعم الأنصاري الملقب بابن الشاطر (1304 - 1375) ميلادية، (704 - 777) هجرية. ولد وعاش وتوفى في دمشق، عالم فلك ورياضيات، وبرع في التطعيم بالعاج، وعاش في كنف جده بعد وفاة أبيه وهو في السادسة من العمر، وشغل وظيفة التوقيت ورئاسة المؤذنين في الجامع الأموي بدمشق. أساتذته: ابن الحسن ابن الحسين بن إبراهيم ابن الشاطر وهو ابن عم أبيه وزوج خالته، ودرس في مدرسة (مراغة) التي كان يرأسها عالم الفلك اقرأ المزيد