عندما نقول صفقة القرن، الكثير يعتبرها صفعة القرن، لما تحمله من ظلم للشعوب وخصوصاً الشعب الفلسطيني، لما تتضمنه من سحب أراضيه وسيادته على أرضه، أو تهجيره أو توطينه والكثير كما يُسرب في الإعلام هذه الفترة. العرب يبحثون عن مُنقذ لمثل هذه الصفقة وعدم تطبيقها أو تعديلها بالشكل الذي يرضي جميع الأطراف، في مؤتمر وارسو الذي عقد منذ فترة كان من أجل حل القضايا العربية العالقة، لكنه تحول إلى إيران لتوجيه الانتقادات لإيران على أساس أنها داعمة للإرهاب، ولم يفلحوا في هذا الأمر لأن في الواقع إيران صديقة لجيرانها، ودعمت سوريا والعراق في الحرب على الإرهاب الذي استمر لمدة ثماني سنوات. اقرأ المزيد
ها قد فعلها أفيغودور ليبرمان وقدم بغبائه خدمةً جليلةً إلى الفلسطينيين، عندما ركل بنيامين نتنياهو ودفعه إلى مصيره المحتوم، وقدمه لقمةً سائغةً إلى الشرطة الإسرائيلية، لتوجه إليه اتهاماً رسمياً قبل تقديمه إلى المحاكمة، التي قد تدينه وتصدر في حقه حكماً بالسجن، يقضيه خلف القضبان إلى جانب سلفه أيهود أولمرت، ولعله كان يتوقع هذا المصير ويتحسب له، لهذا كان يريد من أعضاء الكنيست بعد تشكيل حكومته أن يشرعوا "القانون الفرنسي" ليحمي نفسه من الملاحقة والتحقيق ومن المحاكمة، طالما كان رئيساً للحكومة، ولكن ليبرمان عاجله بالضربة القاضية، ووضعه في مواجهة الشرطة والقضاء، . اقرأ المزيد
يبدو أن الإدارة الأمريكية قد أطلقت العنان لمنظمي صفقة القرن ومساعديهم، للقيام بأوسع حملة دبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط، وتنظيم زياراتٍ قصيرةٍ لعواصم القرار العربية والدولية المختلفة، للتأكيد على أهمية وجدية الصفقة، ومراجعة الأدوار المنوطة بأطرافها، وتوجيه دعواتٍ رسميةٍ لقادة الدول للمشاركة في الورشة الاقتصادية التي ستعقد في عاصمة البحرين المنامة نهاية الشهر القادم، التي يبدو أنها ستكون صافرة انطلاق الصفقة، وعلى جميع الدول المشاركة فيها بأعلى وأرفع مستوى، إذ لا يسمح بالغياب، ولا يقبل من أحدٍ التسويف أو العرقلة، بل يجب على كل الأطراف الحضور الفاعل والمشاركة الإيجابية. اقرأ المزيد
إنه نفس الحلف القديم السيئ السمعة والصيت، الذي أنشأته الولايات المتحدة الأمريكية ورعته بريطانيا العظمى في خمسينيات القرن الماضي، الذي ضم إلى جانب العراق الذي حملت عاصمته اسمه، فكان حلف بغداد، كلاً من بريطانيا وباكستان وتركيا وإيران، واستهدف في حينها الاتحاد السوفيتي والدول العربية والإسلامية التي كانت تدور في فلكه، وتلك التي كان يطمع أن يمتد نفوذه إليها، إلا أن حقيقة أهدافه كانت تتمثل في مواصلة استعمار البلاد العربية والإسلامية، واستمرار خضوعها للسياسة الغربية، وضمان السيطرة على منابع النفط العربية الغنية، التي كانت آبارها آخذةً في الاكتشاف والتزايد. اقرأ المزيد
يبدو أن القيمة النضالية للبالونات الحارقة والطائرات الورقية الفلسطينية في ارتفاعٍ مستمر، وأن العوائد التدميرية المتوقعة منها كبيرة، والآثار النارية التي من الممكن أن تخلفها في المحيط الإسرائيلي كثيرة، وبالتالي فإن الرهان عليها والمضاربة فيها مجدي، إذ ما زالت تحتفظ بمميزاتها الحارقة العالية، خاصة في ظل تقارير دوائر الأرصاد الجوية، التي تتوقع للمنطقة أياماً حارةً جداً وصيفاً قائظاً لاهباً خلال الأيام القادمة، الأمر الذي من شأنه أن يفتح شهية العاملين فيها والمهتمين بتطويرها وتفعيلها، وزيادة قدراتها وموادها الحارقة، بعد أن أثبتت خلال العام الماضي قيمتها الفعلية وجدواها العملية، رغم أنها كانت بدائية الصنع وأولية الإعداد،. اقرأ المزيد
أخطأت شبكة الجزيرة الفضائية إذ حذفت جزءً من البرنامج الوثائقي الذي أعده فريقٌ من العاملين فيها حول "الهولوكوست اليهودي"، قبل أن تزيله كلياً من موقع القناة الرقمية، وأخطأت أكثر عندما أوقفت اثنين من معدي البرنامج رغم مهنيتهم العالية ومصداقيتهم المقبولة، وذلك استجابةً لوزارة الخارجية الإسرائيلية، التي قدمت لها وللحكومة القطرية اعتراضاً شديد اللهجة على قيامها بإنتاج هذا البرنامج، الذي رأت أنه معادٍ للسامية، ويهين اليهود ويستخف بمحنتهم، وينكر جوانب مأساوية من نكبتهم، الأمر الذي من شأنه الإساءة إلى مشاعر ملايين اليهود في كافة أرجاء العالم. اقرأ المزيد
ما حدث في مضيق هرمز في الفترة الأخيرة بين إيران وأمريكا أحدث أثراً إيجابياً كبيراً على دول التحالف مع إيران، وأثراً سلبياً على أمريكا وإدارتها المتخبطة في سياسات فاشلة؛ لا تعرف إلا القوة الموازية للقوة المقابلة التي اعتقدت كثيراً أنها تملكها. فعندما فرضت إيران سيطرتها على المضيق بقوة السلاح الموازية للقوة الأمريكية، واستمرت في توريد النفط عبر هذا المضيق (مضيق هرمز)، أمريكا في هذه المرحلة وجدت نفسها في مأزق كبير بأن دولة محاصرة مثل إيران، تقوم بخطوات كبيرة ومهمة وتمنعها من تطبيق السيطرة والهيمنة التي تفرضها على الدول الضعيفة. اقرأ المزيد
قبل سنوات ليست بالبعيدة كانت أي حروب يستخدم بها الطائرات تكون هي من تحدد مسار هذه الحرب أو قوتها ومن المنتصر؛ نظراً لتطور صناعة الطائرات في تلك الفترة وخصوصاً الطائرات الحربية منها، ليتم استخداما بكثافة، وتحمل العشرات من الصواريخ لتصيب الأهداف التي انطلقت من أجلها، لكن هذه الفترة انتهت هذه المعادلة وبدأت معادلة جديدة، وهي حرب الصواريخ. في أي دول كانت تنشأ بها حروب يكون الدرع القوي بها هي الصواريخ، بعد تطور الدفاعات الجوية في الدول المتقدمة أصبح الآن دور الطائرة (بالهش)، نظراً لوجود صواريخ أرض جو تصيب هدفها بدقة مهما كان ارتفاع هذا الهدف، بينما الصواريخ يمكن أن تنطلق بالعشرات اقرأ المزيد
إنها آخر ابتكارات أهل غزة المحاصرين المعذبين، الذين لا يعدمون وسيلةً، ولا يشكون من عجزٍ ولا يعرفون الضعف، ولا يعترفون بالصعب أو يقبلون بالمستحيل، الذين يفاجئون العدو بكل جديدٍ، ويصدمونه بكل غريبٍ، ويخرجونه عن طوره كل صباحٍ، ويدخلونه إلى الملاجئ كل ليلٍ، ويجبرونه على الهرولة والهروب، وترك كل شيء والتخلي عن كل متعةٍ سعياً للنجاة وفراراً من الموت. ابداعٌ جديدٌ وشكلٌ آخر به يقاومون وبواسطته يواصلون فعاليات مسيرتهم الوطنية، وبها يقولون للمحتلين الغاصبين، أننا هنا لكم بالمرصاد، نرقبكم ونتعقبكم، ونتابعكم ونلاحقكم، نقلقكم ونربككم، نحرمكم النوم في النهار، ونمنعكم من الخلود إليه في الليل، أو أخذ قسطٍ من الراحة، فسيطول ليلكم معنا، وستجهد عيونكم وهي ترقبنا، وسترتسم هالاتٌ سوداء قاتمة حول عيونكم وتحت جفونكم. اقرأ المزيد
ما حدث في غزة في الفترة الأخيرة من قصف إسرائيلي على هذا القطاع المحاصر، ناتج عن انطلاق صاروخ من غزة باتجاه تل أبيب، وهذا الصاروخ أحدث أضراراً وإصابات في الجانب الإسرائيلي، وكان الرد العسكري الإسرائيلي بغارات ليلية على قطاع غزة، لم تنجح ولم تحقق الهدف. عندما نتكلم عن الجيش الإسرائيلي والقوة الوهمية التي يُعظمها الإعلام، والدرع الصاروخي والقوة الجوية التي يملكها، بأنه جيش لا يقهر، كل ذلك أصبح وهماً أمام مقاومة مسلحة، المقاومة أعلنت وهددت إسرائيل على لسان قادتها، بأنه في أي حرب قادمة قواعد اشتباك جديدة تحددها المقاومة، وهي صاحبة القرار في إنهاء أي اعتداء على غزة، اقرأ المزيد