تعتبر المرحلة الانتقالية هي الأصعب في تاريخ أي بلد ينتقل من الاستبداد إلى الديمقراطية، وهي المرحلة التي يعني الفشل فيها العودة لنظام شبيه بالنظام الاستبدادي السابق بصورة أفضل قليلا أو أسوأ، في حين أن النجاح سيعني الانتقال نحو نظام ديمقراطي يلبي احتياجات المواطنين وطموحاتهم. والحقيقة أن الثورة المصرية وضعت نفسها على أول طريق النجاح حين أسقطت النظام وحافظت على الدولة، وبدا الحديث عن أنها ثورة ناقصة لأنها لم تهدم الدولة وتحل الجيش والقضاء وباقي المؤسسات خارج أي سياق نجاح، لأنه يضع مصر مع تجارب استثنائية هدمت الدولة ولم تجلب الديمقراطية لشعوبها (نماذج الثورات الفرنسية والشيوعية والإيرانية) اقرأ المزيد
الجاذبية الأرضية لم تكن سيرة ناصر والسادات العطرة تخلو من العك، ولكن كانت لكل منهما كاريزما، يقودنا ناصر إلى النكسة فيتنحى فتخرج الجماهير رافضة التنحي، يقف السادات في البرلمان يمسح بكرامة معارضيه الأرض بالاسم، فيصفق له الجميع لأنه كان يفعلها بـ«معلمة» عملا بمقولة مصطفى شعبان «حتى الغلط لازم يتعمل صح علشان يكيف»، كانت لكل واحد منهما جاذبية تقنن الشعور بالامتعاض تجاهه وتجعل أشد المعارضين يمنحه فرصة جديدة وتجعل حكم الأغلبية عليه في منطقة الـ«هات وخد»، اقرأ المزيد
كلمة المستشار طارق البشري التي ألقاها في المحاضرة الافتتاحية لمؤتمر "الثورة المصرية: الملامح والمآلات" "نحن أمام حدث كبير لم يتم بعد، وتتشعب الطرق أمام تحقيق أهدافه، فالثورة المصرية لم تتم ولا زالت مستمرة، ومن ثم فإن أية محاولة للتقييم الآن ستكون من قبيل الرجم بالغيب، وأقرب للافتراض منها إلى اليقين، فهي ستكون معرفة ظنية وليست يقينية بمعنى أنها يبقى الاحتمال فيها واردا، ولكني كرجل قانون فقد اعتدت عندما تعرض لي واقعة ملتبسة وغير محددة، فإنني اعتدت على أن أخذ القدر المتيقن من الوقائع المتاحة بين يدي ثم أعرض للاحتمالات واحدا تلو الآخر. اقرأ المزيد
ما حدث قد حدث، وهو جيد جدا، حتى لو انتهى إلى كارثة، فعلينا أن نستمر حتى نجعل من نفس الكارثة ما هو جيد جدا. لم يعد التفاؤل اختيارا، ليس في مقدور أي واحد يحب هذا البلد، أو مدين له بأي دين مهما صغر، إلا أن يتفاءل، ذلك النوع من التفاؤل الذي يلزم صاحبه أن يساهم في تحقيقه، بدءًا من الآن، الذي لا يتألم مع مثل هذا التفاؤل لا يعرف مسئولية التفاؤل. لم نعد نحتاج إلى تحليل ما جرى، كفى تحليلا وتفسيرات نفسية وتاريخية وأخلاقية وفكاهية، بل لا ينبغي أن يشغل عامة الناس الجادين محاسبة الذين أجرموا في حقنا، مهما بلغ جرمهم إلا بمقدار ما نتعلم منه كيف نحول دون ذلك في مستقبل الأيام، أما الردع الخاص، فهو قد أصبح حالا مهمة القضاء 100%، اقرأ المزيد
لم أقلق أثناء الثورة ولا في أثناء (موقعة الجمل)، لكن قلقت بعض الشيء عند أحداث (أطفيح) واستبد بي القلق تماما في أحداث إمبابة. "القلق المستبد" كالشهوة المستبدة، ينزف، يستنزف، يحرق، وما بين محاولة تطبيق الحكم بالسجن على (العادلي) ورفض ارتداء البذلة الزرقاء على أساس أنه ورفاقه في (محنة ترانزيت)، سيخرجون بعدها بأي ثمن، ليس بالضرورة أن يأتي مبارك أو ابنه لكن بالضرورة أن يستمر نهب مصر وألا تُغلق أبواب الفساد. اقرأ المزيد
أخشى أن المشهد العام الآن في مصر يوحي بأن أقباط مصر يحاولون بشكل جدي ومنظم استنساخ أسطورة المحرقة اليهودية. وأخشى أن ظاهرة "الخوف من الاتهام بمعاداة الأقباط" بدأت تنتشر وتأخذ بالتدريج شكل وحجم يوحي أننا في طريقنا إلى اصطناع نسخة خاصة بنا من أغرب تهمة عرفها التاريخ: "معاداة السامية"!! الوضع في مصر مقلق جداً ومظاهرات ماسبيرو التي بدأت تكشف تدريجياً عن مواقف و آراء ومطالب وهتافات مثيرة للتأمل..وللقلق أيضاً. وفي نفس الوقت تجد أن الغالبية العظمى من المسيحيين في مصر إما مشاركون في الاعتصامات أو موافقون عليها صراحةً أو ضمنياً بالسكوت.. لماذا لم نسمع سوى اقرأ المزيد
الحالة النفسية للشعب المصري بعد الثورة في يوم الخميس 12\5\2011م اجتمع فريق نفسانيون من أجل الثورة لمناقشة حالة الصراع والإستقطابات الحادثة بين بعض فئات المجتمع بعد الثورة, وكان أبرزها الأحداث الطائفية في أطفيح وإمبابة والمسيرات والإعتصامات الطائفية إضافة إلى الإضرابات والاحتجاجات الفئوية, وقد خلص المجتمعون إلى النتائج والتوصيات التالية: ٠ إن الاستقطابات والانقسامات والصراعات الحالية لها جذورها الممتدة إلى فترة ما قبل الثورة حيث حرص النظام السابق على تفتيت المجتمع لكي تستقر له الأمور. والفتنة الطائفية موجودة من قبل الثورة ولكنها اشتعلت أخيرا نظرا لحالة الانفلات الأمني. اقرأ المزيد
أبعاد مؤامرة لإقصاء الإسلاميين في مصر لها خيوط خارجية وداخلية يبدو أن مصر مقبلة داخليًا على ما يشبه المؤامرة والانقلاب الكبير على الأوضاع للحيلولة دون تحقيق الاستقرار فيها أو وصول هذه الثورة الشعبية إلى بر الأمان. تحاك خيوط هذه المؤامرة بأبعاد مختلفة، داخلية وخارجية، من خلال خلق حالة من التحالفات بين تجمعات سياسية وأمنية واقتصادية وإعلامية في الداخل، وقوى دولية متنفذة لها خيوط تسعى إلى تحريكها في الداخل أيضًا. كل ذلك بهدف توحيد هذه القوى مجتمعة خلف هدف واحد متمثل في إقصاء الإسلاميين أو على الأقل اقرأ المزيد
(252) السباق الرئاسي في مصر يمكن تشبيه مواقع واسلوب كل مرشح من المرشحين في مصر لمنصب الرئيس أشبه بلاعبي كرة القدم ، وبلغة الكرة يمكن تقييم المرشحين كالآتي: البرادعي: لاعب دولي له خبرة طويلة في الفرق العالمية، يجيد اللعب بروح الفريق، لديه قراءة جيدة للملعب ولتحركات الخصم، يجيد اللعب في منطقة الثمانية عشر ياردة، يجيد اللعب بمهارة فائقة في المساحات الضيقة، يحرز الأهداف من أرباع الفرص، حصل وبجدارة على كأس أفضل لاعب وأفضل أخلاق. أيمن نور: يصر على مواصلة اللعب رغم إصابته التي تعوقه عن دخول المستطيل الأخضر، الأفضل له أن يتحول للتدريب. عمرو موسى: لاعب ذو خبرة طويلة، يصر على الاستمرار في اللعب على أمل دخوله نادي المائة لينهي حياته حاملاً لقب العميد. اقرأ المزيد
يشغلني الشأن العام هذه الأيام عن الكتابة في الموضوعات النفسية، وإن كنت أكتب دائما متأثرا بما تعلمته وأمارسه من زهاء العقدين، كطبيب نفساني، ولكنني اليوم أكتب بناءا على حوار جرى مؤخرا مع صديقي "وائل خليل" الذي أعاد لبؤرة تركيزي فكرة خطرت لي منذ أسابيع، عن الذين هاصوا ثم لاصوا، أو ما أسميته في حينه: "متلازمة الارتباك الثوري"، وهي أعراض أراها شائعة من حولي، وأراها واردة جدا، ومتوقعة على خلفية ثورة مفاجئة، وتغييرات ضخمة، ومشاعر جارفة، وتفاعلات سريعة ومتنوعة، وطوفان من المعلومات يعجز أي عقل عن اسنيعابه فضلا عن تشغيله، وتحليله، واستخلاص عبره ودروسه............ يحصل لمن يعيشون في هذه الظروف نوع من التحميل الشعوري الزائد .. سينسوري أوفر لود .. اقرأ المزيد