هلاوس سمعيه قبل النوم + فقدان الشعور بالذات + خوف من عودة الأفكار الانتحارية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في البداية أشكركم على هذا الموقع الرائع والمفيد جعله الله في ميزان حسناتكم، لا أعلم إن كان القسم الذي وضعت فيه الاستشارة صحيح .. أم لا، مشكلتي بدأت منذ 5 سنوات كنت أجلس مع أصدقاء لي وكنت أدخن الحشيش للمرة الرابعة أخذت جرعة زائدة فانتابني غثيان وتوهم سرعة القلب وفقدان الشعور بالواقع مع الرعب الشديد، وخوفي من الذي يحصل ذهبت للبيت ولم أهدأ إلا بعد 5 ساعات وظلت حالتي سيئه لمدة 5 أيام وبدأت أتحسن شيئا فشيئا، حتى ذهبت جميع الأعراض بعد 3 أسابيع ولكنني قرأت على موقع أنه سوف يكون هناك شيء اسمه فلاش باك وفعلا حصل بعد شهر وبضع أيام حيث أصبحت لا أشعر بالآخرين، ولا أستطيع النوم أكثر من ساعتين.
وتنتابني حالات هلع وذعر شديدين ذهبت إلى الطبيب النفسي فوصف لي ريسبردين، لا أذكر العيار أو عدد الحبات باليوم ووصف أيضا ترانكيل عيار 10 (كلورازيبات ديبوتاسيوم) ووصف مضاد اكتئاب اسمه زولتين، وقال لي راجعني بعد ثلاثة أسابيع، وفعلا بعد ثلاثة أسابيع اختفت جميع الأعراض إلا بعض أعراض الاكتئاب، لا أذكرها ولم يذهب إحساس فقدان الشعور بالذات وبالواقع نهائيا .. فوصف لي تريبتوفين عيار 60 لمدة 6 أشهر خلال ال 6 أشهر كنت أتحسن بشكل بطيء إلى أن وصلت إلى حالة جيدة نسبيا، بعدها وصف لي الطبيب دواء للاكتئاب الصباحي أجنبي اسمه فالدوكسان عيار 25 تعاطيته 4 أشهر فذهب الاكتئاب.
بعدها كنت قد سافرت إلى دمشق للعمل وكانت حالتي وظروفي سيئة جدا وكنت أعاني من حساسية مفرطة لأي أحد يزعجني، فوصف لي دولوكسيتين عيار 60 حبة باليوم أخذته لمدة 6 أشهر، بعدها كنت قد تحسنت كثيرا ماعدا شعور خفيف بعدم الشعور بالذات فقلت للطبيب أريد إيقاف العلاج فقال لي أريد أن أطمئن عليك لذلك قام بخفض جرعة الدولوكسيتين إلى 30 حبة باليوم وقال راجعني بعد 4 أشهر فقلت له: وإن انقطع الطريق عن العاصمة؟ فقال لي ابق عليه حتى تستطيع المجيء إلي، وبعدها حدثت أحداث سوريا وخفت كثيرا من الذهاب للعاصمة وبقيت على الدواء سنتين وأنا في حال جيدة نسبيا ما عدا بعض أعراض الرهاب مثل الخوف من النزول للشارع ولكنه كان يذهب بمجرد النزول + بعض عدم الإحساس بالذات.
المهم تعرفت في وقتها على فتاة وكانت غيرتي عليها شديدة لذلك ولثقتي بالطب النفسي قررت أن أذهب لطبيب في منطقتي وشرحت له الوضع وشخص حالتي بوهم الغيرة + فكرة متسلطة هي أن جميع النساء خائنات وقطع لي الدولوكسيتين ووصف ريسبردين عيار 4 ملغ حبة باليوم + أنافرانيل عيار 25 3 حبات باليوم وهنا وقعت الكارثة فلم يمر 20 يوم حتى تعبت كثيرا.
واشتد علي فقدان الشعور بالذات + اكتئاب عنيف وخوف من الحياة وإحساس بصعوبتها ذهبت إليه مع والدتي للأسف تشاجرا بسبب حساسية الطبيب لأي شخص يحاول أن يناقشه فأنا كنت
جيدا، وأريد أن أصبح أفضل لماذا انتكست هكذا؟؟ عندها قال وبكل حقارة: اتفضل قل لي اسم الدواء الذي تريدني أن أصفه لك، هنا ارتعبت أنا من هذا الطبيب كيف لطبيب أن يعامل مريض هكذا، المهم قلت له اكتبلي وصفة مهدئ ترانكيل 10 أريد أن أهدأ لحين ذهابي لطبيب آخر، ورجعت إلى البيت وأنا حائر ضائع غير قادر على التركيز، المهم أوقفت الريسبردين فورا وبالتدريج أوقفت الأنافرانيل وأصبت عندها بعدم القدرة على النوم كلما حاولت الدخول في أولى مراحل النوم يصيبني ضيق شديد في الصدر يمنعني من النوم ورجعت بعد إيقاف الأنافرانيل إلى الدولوكسيتين 30 فعاد النوم إلى طبيعته وأخذت الترانكيل لمدة أسبوع فقط حبة باليوم وكانت وقتها الطريق إلى دمشق مقطوعة فانتظرت شهرا لكي تصبح الطريق سالكة.
وبعد شهر أخذت موعد من طبيبي السابق وسافرت إليه، كانت وقتها الأعراض كالتالي (هواجس انتحارية: كنت كلما أرى شخصا أتساءل لماذا لا ينتحر لماذا أنا لا أنتحر؟ مثلا هذا مسيحي لماذا لا ينتحر؟ ولكنني كنت أعرف أنها أفكار غير طبيعية وبحاجة إلى علاج + وساوس وخيالات خاصة بالتحرش بالمحارم كانت تهاجمني فأطردها + فقدان عنيف تام للشعور بالذات + الشرود والتركيز في نقطة معينة لساعات + اكتئاب حاد + يأس واستسلام تام وفقدان الأمل إلا الأمل بطبيبي الذي أثق به + استغراب من أفكار معينة وتساؤلات مثل لماذا يتدخل الدواء النفسي في الأحلام؟؟ ما دخل الدواء بالأفكار الغير محسوسة؟؟ وكنت أتخيل حينما أفكر هكذا أتخيل الموصلات العصبية ومساراتها + فكرة وسواسية هي أن الناس عبارة عن آلات كل تصرفاتهم وأشيائهم مجرد مواد كيميائيه بالمخ) المهم ذهبت إلى طبيبي فوصف لي تريبتيزول عيار 25 3 حبات باليوم بعد ثلاث أسابيع لم أتحسن إلا الهواجس الانتحارية ذهبت ماعدا عرض أنني بين الحين والآخر أكون أفكر بفكرة أو أي شيء فأقول بيني وبين نفسي وبدون شعور أريد أن أنتحر وحصل أن أصبت بنوبة ذعر وتوقفت فكرة برأسي وكأنها علقت لمدة 5 دقائق.
المهم عدت إلى طبيبي أخبره بما حصل، فقال لي لم أكن أريد أن أثقل عليك الدواء، فوصف لي ترانكيل عيار 10 (كلورازيبات ديبوتاسيوم) حبة صباحا وحبة مساءا، ووصف أيضا بيوفكسو 75 (فينلافاكسين هيدروكلورايد) حبة مساءا وحبة صباحا وأيضا أولانزابين عيار 10 حبة صباحا وحبة مساءا، وقال لي تكلم معي بعد أسبوع المهم تحسنت كثيرا خلال الأسبوع ..كمزاج ونوم ولكن بقيت بعض الأفكار الانتحارية مثلما أقول بيني وبين نفسي أريد أن أنتحر، وظل فقدان الشعور بالذات العنيف والتساؤلات عن شو دخل الدواء بالعقل والأفكار تكلمت مع الدكتور فرفع لي الفينلافاكسين من 75 إلى 150 ملغ حبة مساءا وحبة صباحا،
المهم بعد ثلاثة أسابيع أوقفت بالتدريج مهدئ الترانكيل وبقيت على الفينلافاكسين والأولانزابين، المهم بعد شهر ذهبت للدكتور وقلت له لم تذهب الأفكار الانتحارية فعرض علي الصدمات الكهربائية لخوفه علي ومن أجل الخلاص من الأفكار الانتحارية، فرفضت وتلبكت كثيرا، ولكن قال لي سأعطيك مع الأدوية دواء آخر هو كلوبام أو ريفوتريل ولكن لم أجده بالسوق لأنه قد تدمر مصنعه في سوريا، المهم خفت من الصدمات الكهربائية ولم أراجع الطبيب إلا بعد شهر تكلمت معه فقالوا لي لقد هاجر إلى النرويج على ما أظن، هنا أحسست أنني أصبحت وحيدا فظللت على دوائي فينلافاكسين 150 حبتين باليوم وأولانزابين 10 حبتين باليوم لحين أن أعثر على حل، ولكن بدأت أشعر أنني أتحسن من تلقاء نفسي فبعد 5 أشهر خف كثيرا فقدان الشعور بالذات وفجأة ذهبت الأفكار الانتحارية والحمد والشكر لله وذهب أيضا الاكتئاب إلا قليلا وذهب أيضا الذهول أو التساؤلات المتعلقة بالدواء وعلاقته بالمخ.
المهم في أحد الأيام قرأت أن الأولانزابين يسبب السكر فخفت كثيرا وقررت أن أوقفه لأن الأعراض الخاصه به ذهبت فأوقفت بالتدريج الممل جدا والحمد لله لم أنتكس ولم يرجع ولا عرض وبقيت على الفينلافاكسين وبدأت بالتدريج تخف أعراض الاكتئاب، ولكن وهنا أهم أمر بالنسبة لي أصابني عرض سبب لي الرعب وهو أنني عندما أريد النوم وأبدا في الاسترخاء والدخول في أولى مراحل النوم يهاجمني كلام في داخل رأسي ليس له معنى مثل فلان راح الدكان أو بكرا بدنا نعمل كذا، مصحوبة أيضا بخيال لأشخاص منهم من أعرفه ومنهم لا أعرفه ويتكلمون لمدة ثواني، ويذهبون داخل رأسي يعني فيني قول إنو عم أسمع أفكاري يلي ماني مسيطر عليها أو ماني متحكم فيها ومرة واحدة فقط سمعت صوتا داخل رأسي يناديني باسمي وكل ذلك فقط في أولى مراحل النوم فهل أنا سأصاب بالفصام؟ لأن هذه الحالة معي من مدة 3 أسابيع ولم تتوقف (ملاحظة أنا أعاني من القلق والهم بشكل متوسط)
المهم فقرأت على موقعكم الكريم أعراض الفصام وهنا دب في الرعب الشديد لهول تلك الأعراض وعنفها وشدتها وبشاعتها ومن وقتها نسيت أن للفصام درجات أو علاج وسيطر علي فكرة أن موضوع إصابتي بالفصام ماهو إلا مسألة وقت لا أكثر، أخبرت ابن عمي الطبيب البشري فطمأنني أن هذا إهلاسات ماقبل النوم ولكن لم أطمئن، فهل هذا وسواس المرض وهل سأصاب بالفصام؟ أنا خائف جدا جدا جدا من أن أصاب بهذا المرض لا قدر الله.
بعض المعلومات أنا توفي أبي وأنا عمري 10 سنوات وتزوجت أمي بعد وفاته بسنتين، وأنجبت لي أخا، لدي من أبي وأمي أخت فقط، عاش معنا زوج أمي في المنزل أحسست أنني فقدت أمي وحنانها، علاقتي مع أولاد زوج أمي جيدة جدا وعلاقتي مع أمي وزوج أمي جيدة جدا، وعلاقتي مع أخي من زوج أمي وأمي جيدة جدا، أنا لا أعمل أؤمن بالله وملتزم دينيا نوعا ما, أخاف الله وأرجو ثوابه وأساله الصحة في الدنيا وحسن الخاتمة في الآخرة، الحالة المادية متوسطة، وزني 100 كيلوجرام بسبب الأولانزابين، طولي 175 أكلي وشهيتي طبيعية بعد التوقف عن الأولانزابين, نومي مضطرب من 5 سنوات أنام بالنهار وأستقيظ بالليل، وكلما حاولت أن أعدل أظل 4 أيام صحيح النوم ثم أعود للسهر بدون قدرة على النوم إلا بالنهار،
ليس لدي في العائلة إلا ابن أخو جدي مريض بالفصام الخفيف جدا بسبب خدمته العسكرية وأحداث مأساوية وقعت له فيها، الاكتئاب لدي من النوع الخفيف إلى المتوسط أعراضه فقط خمول + ضيق بالصدر + وخز ووجع بالقلب أحيانا+ أحب الجلوس على النت كثيرا وليس لدي الكثير من الأصدقاء ولا أخرج للشارع كثيرا بسبب إحساسي بأني فقدت أمي لا أستطيع إقامة علاقة عاطفية سوية مع فتاة إلا وأكبت نفسها وأحاصرها خوفا من أن تخون وأفقدها.
أمر آخر: أنا كل يوم وفي كثير جدا من الأحيان أحلم أحلام يقظة وأتخيل أن لدي طفلة جميلة بنتي ألاعبها وأعتني بها وأتخيل ضحكتها وحركتها وبراءتها ما هذا؟ هل هي أمنية فقط؟ مثلما فقدت أمي؟
-أود بالدرجة الأولى منكم أن تشرحوا لي ماهذه الإهلاسات التي أسمعها؟ وماعلاقتها المباشرة والغير المباشرة بالفصام وتطمئنوا قلبي؟؟ ليس لدي مانع من وصف علاج دوائي مع الشرح، لماذا أو لأي عرض يعالج هذا الدواء؟
1- هل الصدمات الكهربائية تعالج فقدان الشعور بالذات؟
2- مانوع الأفكار الانتحارية التي أصابتني ولماذا؟ وما احتمال عودتها؟
طمئنوني طمأنكم الله والسلام عليكم وحمة الله وبركاته
4/12/2014
ثم بعد 5 أيام أرسل يقول:
أريد إضافة بعض التفاصيل على استشارتي السابقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أود إضافه بعض التفاصيل على استشارتي السابقه وهي : أنني عندما ادخل في أولى مراحل النوم أشعر أن بداخل رأسي وليس عبر أذني أصوات تتكلم لوحدها بدون تحكم مني هذه الأصوات لا تخاطبني أو توجه إلي الأوامر فقط تتكلم كلام أحيانا له معنى وأحيانا لا وتبقى فترة قصيرة وتزول من تلقاء نفسها
وفقكم الله وجعل عملكم في ميزان حسناتكم
متى ستردون علي ؟؟ وتطمئنون قلبي
09/12/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالسعادة والهناء.
صياغة الحالة المرضية:
الوصف الدقيق للحالة الطبية النفسية وتفاصيل الأعراض المختلفة يشير إلى نوبات اكتئاب جسيمة متكررة. النوبة الأولى تم تعجيل حدوثها بعد تعاطي الحشيش وتميزت بأعراض قلق واكتئاب واختلال الإنية. بعد رحلة علاج مع عقاقير مضادة للاكتئاب تحسنت الحالة وربما وصلت إلى نهاية مسارها.
النوبة الثانية تم تعجيل ظهورها الدخول في علاقة عاطفية ربما لم تكن على قابلية تحمل أثقالها، وهذا ليس بغير المعروف في الطب النفسي. الإصابة بالاكتئاب أحيانا تؤدي إلى انخفاض قابلية الفرد على تحمل أثقال العواطف وبالتالي يداهمه الاكتئاب والأفكار الحصارية. التاريخ المرضي لا علاقة له بوهام الغيرة أبداً والمريض المصاب بهذا الوهام قلما يؤمن بالطب النفسي. أفكار الغيرة كانت مجرد أفكار حصارية Obsessional Jealousy.
تحسنت الحالة النفسية مع استعمال العقاقير المضادة للاكتئاب ولكن التحسن لا يمكن وصفه بالشفاء التام ولا تزال هناك أعراض متبقية Residual Symptoms.
مرتبة الحالة المرضية Degree :
النوبات الاكتئابية بحد ذاتها شديدة وقاسية وصاحبتها بالفترة الأخيرة أفكار انتحارية. رغم ذلك لا يوجد في الرسالة ما يشير إلى وجود عملية ذهانية.
بعد انتهاء النوبة لا تزال هناك أعراض اكتئابيه طفيفة لا يمكن فصلها عن ضغوط بيئية وصحية من ضمنها الإصابة بالسمنة.
التوضيحات:
1- الهلاوس التي تحدث قبل النوم طبيعية Hypnogogic Hallucinations وظهورها في حالتك ربما لها علاقة بتذبذب درجة الإثارة والنشاط بسبب عدم انتظام النوم والسمنة.
2- عليك الاستمرار بتعاطي مضاد للاكتئاب تحت إشراف أخصائي في الطب النفسي لمدة عامين على الأقل. أنت كذلك بحاجة إلى علاج معرفي يساعدك على التخلص من الأعراض المتبقية وإرشادك إلى علامات مبكرة لنوبة اكتئاب وكيفية مواجهتها بالعقاقير والعلاج النفسي.
3- الصدمات الكهربائية لا تعالج فقدان الشعور بالذات وفي غياب عملية ذهانيه لا أنصح بهذا العلاج. رغم ذلك هناك من الأخصائيين من يوصي بهذا النوع من العلاج مع وجود أعراض متبقية ولكني أفضل المتابعة المنتظمة والتركيز على العلاج المعرفي.
4- الأفكار الانتحارية هي جزء لا يتجزأ من نوبة اكتئاب جسيمة وقاسية، ولذلك عليك بالمتابعة الطبية النفسية المنتظمة ولا تعالج نفسك بنفسك.
5- عليك التخلص من الوزن الزائد والتمارين الرياضية المنتظمة مع تنظيم إيقاعك اليومي.
6- أحلام اليقظة التي تشير إليها حميدة ولا تقلق منها.
7- لا يوجد أي دليل على إصابتك بالفصام.
التوصيات:
• لا يمكن أن تعالج نفسك بنفسك، وإياك توقيف العلاج. لا بد من متابعة طبية نفسية منتظمة للتخلص من الأعراض المتبقية ووقايتك من نوبة أخرى.
• لا يستطيع الموقع إطلاق النصيحة بعقار معين ويجب ترك هذا الأمر للأخصائي، وأنت بحاجة إلى مثل هذه المتابعة.
وفقك الله.
ويتبع>>>>: الاكتئاب الرديد : واصل مراجعة الطبيب م