وساوس أم ادعاءات
منذ ثلاثة أشهر وأسبوع أصابتني أفكار وخواطر في ذات الله كنت أبكي كثيرا ظنا مني أنها وساوس وكنت أستعيذ بالله منها كثيرا ثم مع مرور الوقت قل الخوف أصبحت لا أبكي إلا قليلا
أصبحت تأتيني وساوس بسب الله وتخيلات بطريقة غير لائقة ومحاولة إقناعي أن لله زوجات والعياذ بالله ولكن استمرت معي هذه الفكرة لمجرد أيام والآن أصبحت لا أبالي بها حتى عندما أتجاهلها أشعر أني أقصدها وأني راضية عنها حتى أني أصبحت أتوجه بالسب لمن حولي وتخيلات غير لائقة حتى وأنا أكتب أشعر أني منافقة وأني لست مريضة كما أظن وأني واعية لكل شيء
وحتى وإذا كنت مريضة وهذا المرض ليكفر عن سيئاتي، لقد تجنبت أخطاء كثيرة كنت أقوم بها والحمد لله الآن أصبحت أفضل بتجنب تلك الأخطاء ولكن دائما أقول في نفسي حتى لو لتكفير ذنوبك وتدخلين الجنة كيف وأنت تسيئين لله في كل يوم مئات المرات كيف لي أن أعيش في أرضه التي خلقها لعباده المؤمنين كيف أتنفس الهواء الذي وهبه إياهم حقا أشعر بالنفاق
أنا حتى الآن أصبحت أشعر أني لا أبالي إن كنت مسلمة أو لا أشعر بكم من التناقض أني رغم أني أدعو الله ولكن حتى في الدعاء تتسلط علي أفكار وتخيلات قذرة وخصوصا عند التشهد وعند قراءة سورة المسد قرأتها وأنا أصلي ظنا مني أن تلك الوساوس أصبحت غير موجودة ولكن وأنا أقرأ السورة وأحاول فهم كلماتها تخيلت شكلا لذات الله بشع وقذر تعالي الله وتنزه حقا كيف أقف أمام الله يوم الحساب سيقول لي لم يكن مرضا كنت أنت من توسوسين لنفسك كنت أنت من تدعين على الخالق
أنت أنت أنت أريد الموت ليأتي ملك الموت ليأخذ تلك الروح التي دنستها كم أنا منافقة حتى وأنا أكتب أقول لا أنا أريد العيش أصبحت حياتي كئيبة وكلها حزن لم أعد أهتم لدراستي مثل الأول لقد أهملتها بشكل كبير
هل أنا حقا مريضة أم أدعي على نفسي ذلك لأحلل تلك الأفكار أم هو عقاب لي أحيانا أفكر هل كنت مسلمة من قبل من الممكن أكون كنت أفكر كذلك ولكن الآن أصبحت أهتم حقا لا أعرف وتعبت من خبط رأسي بالحائط وأذية يدي لقد طفح الكيل.....
11/6/2019
وأرسلت مرة ثانية : وساوس أم ادعاءات
أظن أنني أكتب مرة أخرى لأرضي ضميري الذي أشعر أنه غير موجود أظن مشكلتي مثل ريم التي تكلمتم عنها من قبل ولكن أنا أسوأ منها أصبحت حتى لا أبالي إن كانت مني تلك الأفكار أم لا أم هي مرض كما يقال لكن لا أظن كيف يوجد مرض كهذا إنه نحن من نأتي بتلك الأفكار نحن من تمردنا على خالقنا أسئنا إليه وشبهناه بالبشر وتخلينا عنه تخيلات قذرة لا تليق بالله تعالي وتنزه حقا أكره نفسي وتلك الكلمة اللعينة التي تأتي دائما في عقلي وكثرت تلك الفترة كانت أولا تأتي عند التشهد مع تخيلات ولكنى تغلبت على تلك التخيلات ولكن تلك الكلمة لا
ومنذ أيام قرأت سورة المسد حدثتكم عنها لا أستطيع عدم تأنيب ضميري إن ذلك المنظر القذر الذي تخيلته هو وساوس كيف أنا التي تخيلت لا يمكن أن يكون وساوس لا أستطيع أن أفكر كيف يوجد شيء كهذا المرض كيف وإن كان مرضا أصلا لقد يأست حقا كل يوم أستيقظ كأن شيئا لم يكن
على الأقل كنت الأول أخاف أعير للأمر اهتماما الآن أصبحت أبتسم وأتكلم مع أهلي كأن لم يكن بي شيء أخاف أن أموت ويصبح الذي أنا به مني وليس وساوس كم أتمنى أني لم أخلق لأسيئ لربي كل ذلك... أرجوكم إن لم يكن مرضا أخبروني لأني حقا أصبحت على حافة الهاوية.....
11/6/2019
ثم أرسلت مرة ثالثة : وساوس أم ادعاءات؟
أنا أعتذر أن ذي ثالث مرة في نفس اليوم بس فعلا أنا مستنية ولو أمل واحد في المية أني مريضة وأنه مش مني بس دائما عندي شعور اللامبالاة الفترة دي أنه ذا عادي وخصوصا أني آخذ دواء بروزاك من شهر بس مفيش أي فروق بالعكس بقيت أحس أن الوساوس دي مني أنا أكثر من كونها أفكارا تسلطية
دائما عندي شعور عادي إيه يعني كافرة مؤمنة إزاي إزاي أكفر بمن خلقني والذي أعطاني نعما كثيرة أنا مستحقهاش هقف قدامه يوم القيامة أقول له إيه إزاي قدرت أشبهه بنا إحنا بني آدم اللي هو خلقنا وأنه عنده زوجات وأن الأنبياء هم أبناء الله
تعالى الله وتنزه إزاي يكون هو قال لنا في كتابه الذي دائما أتخيل أني ممكن أعمل فيه حاجات الكافرين ميعملوهاش وهو قالنا سبحانه أنه واحد أحد. لم يلد ولم يولد غير الأفكار القذرة الثانية التي تغلبت عليها فترة ورجعت ملازماني من أول ما أصحى لحد ما أنام أحاول أتجاهلها لكن صعب لدرجة أني مش بعرف أقعد لازم أتحرك كثيرا
بجد أنا تعبت حتى لو مني ليه ربنا مخدنيش أو سلط علي عذاب وأموت ولا يمكن هو دا عذابي زي ما ربنا قال ما الذي يعرفنا أنه مش عقاب وابتلاء ما يمكن نتيجة لأخطائنا بس أنا كنت مستنية فرصة أرجع أنا كنت كويسة أول أسبوع التزمت وبعدين دخلت في أسوأ أفكار ممكن تيجي لبنى آدم أنا متهيألي الكفار مش بيفكروا زي فعلا فيه أمل أنه يكون مرض فعلا هقدر أعيش زي الأول ادعي ربنا وأنا مش بتوجه له بالسب والتخيلات أنا كل مرة أعتذر له أتشاهد من أول وجديد لكن حتى في التشهد حتى في الاستعاذة طب أعمل إيه....
12/6/2019
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Lll" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
حالتك فعلا تشبه حالة ريم اللبنانية كما تشبه حالة جدا حالة "Nnnn" المصرية ولولا اختلاف البريد الإليكتروني والاسم لظننتكما نفس الحالة لأن التشابه في التفاصيل وليس فقط في الأعراض ونوعية المعاناة.
وبشكل عام وبعد خبرة مجانين الطويلة مع الوساوس القهرية دينية المحتوى يمكننا تجميع عددٍ من الأعراض المشتركة بين أغلب المرضى وهي:
1- تحاشي (تجنب) الأقوال والأفعال والمواقف التي يرى المريض أنها تؤدي لزيادة حدوث وساوس السب أو التشكيك
2- فرط الاستغفار والاستعاذة
3- الخوف من المسؤولية الشخصية ومن حساب الله على هذه الأفكار.
4- الشك في هل هذا السب الكفري وسواس مرضي أم هو من النفس
5- التشكك في كون الشخص مقتنعا بالأفكار وهي بالتالي ليست مرضا وإنما أفكار هو مقتنع بها
6- التشكك في هل الشخص يريد هذه الأفكار أم أنها تحدث رغما عنه
7- التشكك في هل يا ترى خرجت من الملة أم لا وقهور الاغتسال والدخول في الملة أي (وساوس الكفر: الخروج من الملة/ قهور الاغتسال: الدخول في الملة) ...
8- الشك في أن الشخص هو من يستجلب الوساوس وأنه راض عنها بدليل أنه يتجاهلها أو بدليل أنه لا يحزن بما يكفي ...إلخ
9- التباس المشاعر على المريض كأن يشعر بالابتسام أو السعادة أو مشاعر جنسية بالتزامن مع الوساوس الكفرية وهو ما يزيده ارتباكا
10- الشعور بانعدام مشاعر الرفض الشديد لتلك الأفكار وهي المشاعر التي يرى المريض ضرورة وجودها لأن غيابها يعني موافقته وقبوله
وباستثناء التحاشي والاستغفار والاستعاذة فكل هذه حيل يدفع الوسواس بها المريض في دوامة التحقق الاستبطاني (ويقصد به التحقق من محتوى عقلي وهو ما يستطيعه الإنسان فقط بالاستبطان -النظر داخل النفس- لأنه يتعلق بالتحقق من ذكريات أو مشاعر باطنية أو "جوانية" في نفس الإنسان) أي التفتيش في دواخله وهو ما يجعله في مرمى الوسواس لأنه حين يحاول استبطان ذاته لمعرفة هل الأفكار منه أم لا أو هل هو يريدها أو لا أو هل هو يرفضها ويكرهها أم يستجلبها ويستعذبها وكلها مهام يحتاج فيها إلى النظر داخل نفسه أي استبطانها فتكون النتيجة الشك وعدم الثقة في الحواس والمشاعر.
وأهم استرتيجيات التعامل الصحيح مع هذه الوساوس هي : ممنوع الرد على هذه الوساوس وممنوع الاستغفار استجابة لها وممنوع الاغتسال والتشهد للدخول في الملة، وعليك الاستمرار في التجاهل والكف عن التحقق الاستبطاني وكذلك قراءة سورة المسد 100 مرة يوميا (مثلا 20 مرة عقب كل صلاة)... والصبر على عقار فلوكستين Flouxetine (البروزاك) فهو ككل عقاقير معززات السيروتونين أو الم.ا.س.ا يحتاج وقتا طويلا ليبدأ العمل وذلك أن شهرا على الم.ا.س لا يمحو الوسواس وإنما المطلوب هو الصبر الطويل على الم.ا.س .
ومن المهم أن تتأكدي أن ما يحدث لا تحاسبين عليه بل تؤجرين لأنه مرض، لكنك مطالبة بالبحث عن العلاج والسعي في طلبه، والمهم ليس مجرد العلاج العقاري بل الأهم هو تلقي العلاج السلوكي المعرفي على يد خبير بمثل هذا النوع من الوساوس وليس بمجرد القراءة هنا أو هناك، لأن من المهم بمكان تعلم منع الانتكاس وليس فقط التخلص من الوسواس.
اقرئي على مجانين:
وساوس التجديف
وساوس العقيدة
وساوس كفرية : احذري الاستغفار القهري
وساوس السب والشكوك : محض الإيمان مشاركة
وساوس السب تكثر عند الطاعة
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما يا "Lll" على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات .
ويتبع : وساوس كفرجنسية تشكيكية كالمعتاد ! م