وسواس قهري التفكير بالقتل بالسكين كلما وجدته أمامي وأخاف أن أقوم بقتل من بجواري
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أساتذتي الفضلاء، أكتب إليكم اليوم بعد أن لاحظت أن ما يخطر ببالي من خوف القتل بالسكين كلما رأيته في المطبخ أو في أي مكان آخر. لا سيما عندما يكون بجواري أحد أقاربي أو زوجتي التي عقدت عليها منذ ما يقارب السنة، والتي سأستقر معها في بيت الزوجية بعد 15 يوما على الأكثر إن شاء الله،
مع العلم أني في مقتبل العمر والحمد لله ملتزم بديني ومحافظ على الصلوات الخمس، وأحب زوجتي وأقاربي كثيرا وأخشى أن أصيبهم بسوء.
وبحكم ضغط العمل الشديد، واستعدادي لحفل الزواج وما صاحب ذلك من ضغوط نفسية شديدة، أصبحت أعاني من هذا التوجس بشكل متزايد.
وقد كان الأمر في البداية مجرد وساوس من التعرض للرشق بالحجارة أو بأي شيء آخر مؤذي، كلما مررت بزقاق بالحي. وأحيانا أخاف بشكل بالغ من السقوط من الأماكن المرتفعة.
وما يقلقني كثيرا الآن هو خشية أن أضعف يوما ما أمام هذه الوساوس وأقبل على استعمال السكين أو أي آلة أخرى لإيذاء أحدهم. أنا الآن متردد في إخبار زوجتي بما أواجهه من اضطراب نفسي. لأني قررت أن أزور طبيبا نفسيا عما قريب إن تيسر لي الأمر إن شاء الله تعالى.
وعن تاريخ بداية ظهور هذه الأعراض أعتقد أنها بدأت عندي منذ حوالي ثلاثة أشهر تقريبا أو تزيد.
سؤالي الذي أرجو أن ألقى إجابة عنه هو ما درجة خطورة هذه الاضطرابات وما السبيل إلى التخلص منها والعلاج منها قبل تفاقم الوضع وفقدان السيطرة على النفس.
وفي الأخير أرجو أن يجدكم طلبي هذا في أطيب أوقاتكم،
وفي انتظار ردكم الجميل، أسأل الله جل وعلى أن يبارك لكم في وقتكم ومالكم.
31/7/2019
رد المستشار
المتصفح الفاضل "عبد الواحد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
ما تشتكي منه حاليا هو وسواس قهري محتواه العدوان ويمكنك الاطمئنان إلى أنك لن تفعل ما يلقيه الوسواس في وعيك من جرائم على الإطلاق فلن يحدث أن تضعف وتنفذ الوسواس... وإنما تأتي المشكلات من القيود التي ستجد نفسك مضطرا لفرضها على نفسك وعلى حريتك في الحياة وتواجدك مع الآخرين خاصة في وجود الأشياء الحادة أو المدببة.
كما يمكن أن يخدعك الوسواس بأن يقول لك أنك فعلت (أي طعنت فلان أو علان) ورغم أنك تكون متأكدا من أنك لم تفعل ذلك لكنك تجد نفسك مدفوعا إلى التحقق من أجل الاطمئنان أنك لم تفعله! هذا بالطبع يضعك في مواقف في غاية الإحراج ويظهرك أمام الآخرين كشخص مفرط الخوف والقلق وقليل الثقة في نفسه.
عادة ما أنصح مرضاي بأهمية إعلام شريك الحياة بوجود الوسواس القهري خاصة وأنه مرض مزمن وليس العلاج السلوكي المعرفي متاحا في كل مكان... مبارك زواجك إذن لكن عليك أن تضع شريكة حياتك في الصورة.
سارع بخطوة بداية العلاج مع طبيب نفساني... ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
التعليق: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أستاذي الفاضل أود أن أشكركم على ردكم الجميل من أعماق قلبي راجيا من الله تعالى أن يديم عليكم الصحة والعافية وأن يجزيكم عن صنيعكم الجميل خير الجزاء.
والسلام عليكم ورحمة الله نعالى وبركاته