أعاني من وسواس قهري وتعلق مرضي
مرحباً. أنا أعاني من مشكلة منذ سنة تقريباً، قبل ست سنوات كنت في علاقة مع شخص أحبه وافترقنا بعد ثلاث سنوات بعد مشاكل كثيرة حدثت بيننا بالإضافة الى المشاكل العائلية التي كنت أعاني منها فقررت الانفصال وأصررت عليه، بعد ذلك انتباتني حالة من البرود بمعنى آخر فقدت القدرة على الإحساس بأشياء كثيرة ولم أعد أنام بما فيه الكفاية وفقدت شهيتي.
بعد مرور سنتين من الفراغ بتدخل من شخص من العائلة عدنا سوياً لكني لم أقبل فكرة أنه يتجاهلني أو ربما أنا أبالغ لكن رغم إحساسي بأني أنقص من كرامتي إلا أنني لا أقوى على تجاهله أيضاً وهذا يجعلني لا أستطيع تقضية يومي بطريقة عادية وأحس بتعب كبير من هذه الحالة وحزن واكتئاب، فقدت القدرة على الاستمتاع بالأشياء الجميلة والهوايات التي كنت أحبها.
المرجو مساعدتي
وشكراً.
2/5/2020
رد المستشار
صديقتي
سبب اكتئابك هو إصرارك على هذه العلاقة التي من الواضح أنها غير مشبعة أو مساعدة أو مفيدة أو مرضية لك..... الحب يحفز ويقوي ويدفع إلى الأمام...... ما تصفين هو مثل الكثير من العلاقات التي تسمى بعلاقات الحب ولكنها في الحقيقة مجرد صراعات حول التملك والسيطرة أو الاستغلال من طرف إلى آخر.
يجب أن تعي بأنك أنت من في يدها القرار من حيث الاستمتاع بالحياة والهوايات والاهتمامات أو البقاء في الاكتئاب... إن كنت تريدين الإصرار على الاكتئاب فعلى الأقل قرري إلى متى... مثلا يمكنك أن تحددي أسبوعين أو ثلاثة أو عدة أشهر للبقاء في الحزن والاكتئاب......
بالمناسبة الحزن معناه التمسك بأمل لن يتحقق والاكتئاب من أسبابه الثلاثة محاولة إقناع النفس بأن هناك علاقة مستمرة أو من الممكن الاستمرار فيها في حين أنها منتهية...... السببان الآخران هما غضب نحو من لا يصح أن نغضب منهم (الوالدين والله)، وطاقة إبداعية لا تستعمل.
القرار يرجع لك...... حتى متى تريدين الاكتئاب بسبب إصرارك على علاقة فاشلة؟؟
منذ ستة سنوات كان عمرك ثمانية عشر عاما، أنك كنت طفلة مراهقة لم تكتمل مشاعرها ولم يكتمل بناء المخ فيها.. كل ذرة في الجسد تتغير في خلال عامين.. بالتالي فلقد تغير كل شيء فيك ثلاثة مرات في السنوات الست الماضية.. ولكنك احتفظت بالأفكار والمعتقدات عن علاقتك هذه وكأن هذا الجزء منك توقف عند الطفولة وتغير كل شيء آخر. قد تقولين أن الأمر ليس بيدك ولكن هذا خطأ
إن لم تقدري على القرار فأنصحك بمراجعة معالج نفسي لتصحيح المفاهيم ومساعدتك على اتخاذ القرار والمضي قدما إلى الأمام
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب