مزاج سيئ وغضب وتحسس من الآخرين

مزاج سيء وغضب وتحسُّس تجاه الآخرين
 
 السلام عليكم. أنا شخصية قلقة ولديّ رهاب اجتماعي وسريعة الغضب منذ الطفولة وأعتقد أني ورثت هذا من أمي فهي شخصية قلقة ولديها رهاب اجتماعي وأصيبت باكتئاب عدة مرات وكانت تراجع أطباء نفسيين وتحسنت حالتها بالسنوات القريبة الماضية، وأبي سريع الغضب وعصبي جداً ولكن بالثلاث سنوات الماضية أصبح يتمالك نفسه قليلاً، وأنا قبل 6 سنوات زاد عندي الرهاب الاجتماعي وذهبت للطبيب برفقة والدتي ولم أكن أستطع الكلام مع الطبيب وكانت أمي تتكلم للطبيب وتشرح حالتي ووصف لي دواء سيروكسات واستمريت عليه سنة تقريباً ثم انتقلنا لمنطقة أخرى وقطعت الدواء بالتدريج بدون استشارة الطبيب لأني شعرت بتحسن ولأن والدتي كانت تستخدم نفس الدواء من قبل وأخبرتني كيف أقطعه بالتدريج. ثم بعد مرور سنة انقبلت بالجامعة بتخصص لا أريده ولم أستطع التعرف على صديقات لأني خجولة ومنطوية وأشعر بأعراض الرهاب الاجتماعي والارتباك والقلق الشديد وأن الرهاب الاجتماعي قد عاد لي فأُصبت بإحباط وبدأت أنعزل عن الناس ولا أتكلم مع أحد حتى بالمنزل ومزاجي سيء جداً وأزعل بسرعة وأغضب بسرعة.
 
 وفي هذه السنة كنت أتشاجر أنا ووالدتي دائماً وفي مرة من المرات لم أشعر من شدة الغضب ومدّدت يدي عليها ثم اعتذرت بعد ذلك وندمت كثيراً، وكانت كثيراً تحصل لي حالات غضب وأغضب لأسباب تافهة وأتصرف بدون شعور ثم أندم كثيراً بعدها، ثم بعد مرور 4 شهور تقريباً على هذه الحالة شعرت بأن القلق زاد وأني دخلت بالاكتئاب ولم أعد أشعر بأهمية شيء ومزاجي سيء وكنت أنام اليوم كامل عندما أرجع من الجامعة ونقص وزني كثيراً وكنت كثيراً أبكي من غير سبب وأشعر بالحزن، ثم قلت طلبت من والدي أن أذهب للطبيب النفسي وأخبرني أنه لا داعي وأنني بخير وسوف تتحسنين، ثم بعد أيام كنت أبكي وأقول لهم أنني لم أعد أحتمل فوافقوا وذهبوا بي إلى طبيب نفسي وصرف لي دواء (نسيت اسمه) وأصبحت أراجع عند أخصائي نفسي للعلاج السلوكي المعرفي وأعطاني تدريبات للاسترخاء وواجبات أكتب فيها ماذا أشعر به ومواقف كيف سأتصرف فيها، استمريت مع الأخصائي تقريبا 4 جلسات ثم تركته لأن والدي قال يكفي واستمريت على الدواء تقريباً سنة أو سنة ونصف ثم تركته بالتدريج،
 
 وكنت وقتها أشعر بتحسن ملحوظ في مزاجي وفي كلامي مع الآخرين، أصبحت أستطيع التحدث وقل التوتر والقلق والخوف، ثم بعدها بفترة قصيرة أحسست بأن الرهاب الاجتماعي بدأ يعود وكنت أشعر بالقلق دائماً وأُصبت بأول نوبة هلع في الإجازة، كنت أشعر بقلق شديد من أمر ما وكنت في ذلك الوقت متشاجرة مع أهلي وقبل النوم أتتني، وأصبت بنوبة أخرى بعدها ب 3 شهور تقريباً، وعندما بدأت الدراسة كنت بالجامعة لا أخرج أمام الطالبات للتحدث بسبب أنني كنت أرجف وأتلعثم بالكلام وأتعرق ولا أحب العمل الجماعي مع الطالبات وكان لدي 4 صديقات ثم حصل خلاف بيننا وتفرقنا وأُصبت بحزن وقلق بهذه الفترة وأصبح معي صديقة واحدة وكنت أشعر بالنقص لأني ليس لدي صديقات إلا واحدة، والآن تخرجت من الجامعة.
 
 مشكلتي الحالية أنني سريعة الغضب ومزاجي سيء وأزعل بسرعة وأتحسس من كلام أهلي وهذا يحدث لي منذ الطفولة ودائماً تأتيني حالات أتشاجر مع أهلي لأتفه الأسباب ثم أجلس فترة أحيانا تكون 3 أيام وأحياناً أسبوع وأحياناً أكثر، لا أكلمهم ولا أجلس معهم فقط أجلس في غرفتي، وعندما أجلس وحيدة أشعر بأنه سيحصل لي اكتئاب وقلق نفس ما حصل لي بالماضي.
 
 سؤالي كيف أعرف سبب مزاجي السيء؟ وكيف أحسن من مزاجي لأني لا أريد أن أتشاجر مع أهلي ويحصل لي اكتئاب بسببه؟
  وكيف أسيطر على غضبي وسرعة الانفعال لدي؟ وكيف أتصرف تجاه التحسس من الآخرين فلا أريد أن أتأثّر بكلامهم بسهولة؟
 21/5/2020