اضطرابات نفسية
أعاني من نوبات هلع وقلق بسبب أو بدون في فترات متقطعة من حياتي مما أثّر عليّ جسديًا بآلام عديدة. وكذلك لدي ردّات فعل غريبة تجاه من حولي، تارةً أكرههم وأود موتهم وتارةً لا أريد مفارقتهم أبدًا وأخاف جدًا من ذهابهم.
أريد من الجميع ملاحظتي حتى عند فعلي أسخف الأمور، لا يعجبني التجاهل فحينها ينتابني شعور يُكرِّهني بهذا الشخص وأود موته ولكن حين يحادثني بلطف أنسى جميع ما سبق وهذا سبّب مشاكل عديدة بعلاقاتي مع الناس. لا أمتلك أصدقاء مقربين، وإن امتلكت أقوم بتركههم بلا سبب وأعود بلا سبب أيضاً.
عندما لا يعجبني حديث أنفعل وأقوم بالصراخ. أهلي يتأذون مني جدًا. من شدة ما بي أقوم بأكل أظافري وتقطيع شفتي حتى تنزف، وراودتني أفكار كثيرة بالانتحار ولكن عند أول محاولة فشلت لذلك لم أحاول مرة أخرى خوفًا من الفشل.
دائمًا ما أود الموت أو المرض أو حتى نسيان نفسي.
أخاف اقتراب الناس مني وأحاول إبعادهم عني ودائمًا ما يلقبوني بالمزاجية.
24/5/2020
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله.
ما تصفه السائلة من تقلب مزاجي وتذبذب في النظرة للآخرين وعدم استقرار في العلاقات الاجتماعية والعاطفية قد ينطبق عليه وصف السمات الحدّية في الشخصية، خاصةً إذا أضفنا إليه الميل لإيذاء الذات والرغبة في الانتحار أحياناً.
واضطراب الشخصية الحدية قد يكون نتيجة للتفاعل بين عدة أسباب من ضمنها أحياناً عدم استقرار العلاقة مع الوالدين أو كلاهما أثناء الطفولة، والتعرض للتعنيف وإساءة المعاملة أثناء الطفولة.
ويحتاج هذا الاضطراب إلى علاج نفسي طويل نسبياً باستخدام وسائل معينة كالعلاج الجدلي السلوكي وغيره من أساليب العلاج النفسي. كما قد يلجأ الطبيب المختص لوصف بعض العقاقير المثبتة للمزاج والمضادة للاكتئاب. ننصح السائلة باللجوء لطبيب مختص يناظر حالتها بالتفصيل ويضع خطة للعلاج.
واقرئي أيضًا:
اضطراب الشخصية الحدية.... بين النظرية والممارسة
الوصفات الطبية للشخصية الحدية