تائه بين الجنسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أول مرة في حياتي أتكلم عن الموضوع وقرأت كم مشكل وتشجعت أكتب، أنا كنت شخص طبيعي وسوي ووسيم، ولكن دارت الأيام حتى عمر 21 سنة وبدأ كل شيء يتدهور بعد انفصال الأم والأب، زعلنا وحسينا بالتشتت والانفلات والحرية، ووقتها كنت أحب فتاة وطلبت الارتباط بها وقال أبي تأخذ واحدة تعرفها قد تكون عاهرة، وأنواع الهجوم من أبي لمضايقة أمي وتهت بينهما، ولكن أصريت وتقدمت لها ولكن أبي قال لهم "أنا لن أساعده مادياً وهو أمامكم من يرغب بالزواج فليتحمل المسؤولية" ووافقوا لأنهم أحبوني، ولكن بعد فترة أسبوع وعيت أن الزواج يحتاج مصاريف وسند وظهر من الأهل وأنا أدرس، وكلام أبي الممل جعلني ألغي فكرة الزواج (كانت علاقتي به علاقة رسمية جداً جداً، مجرد أب يقوم باحتياجات البيت)، طردني الوالد بعد فترة أنا وإخوتي من المنزل ليتزوج وهنا حقدت كثيراً لماذا لم يساعدني لأجل نفسه؟!
وأمي تزوجت رجل آخر ومن هنا بدأ المشوار وعشت عند أمي وزوجها فترة، لم يعجبني الوضع وذلك لأنه لا توجد الحرية التي كانت في بيت أبي وقررت الخروج ثم الذهاب إلى بيت أختي المتزوجة مع زوجها وكنت أساعدهم في المصروف لأن ظروفهم المادية ضعيفة، وانتهت علاقتي بأمي وأبي من هذه اللحظة واستقريت فترة وكانت لي غرفة خاصة وبدأت أدخل مواقع التعارف وبدات أصاحب المثليين من المتحولين والرجال وكنا نسهر ونتقابل حتى بدأت أعجب بنظرات الشباب للمتحولين وبدأت الرغبة في أن أكون مثلهم.
وبدأت البحث والقراءة عن الهرمونات وأنواعها ووووو إلخ، وبدأت أول تجربة في التعاطي ثم حدث خطأ في التعاطي وانتفخت الخصية وتم تنويمي في المسشتفى ولم أتكلم ولم أقل الحقيقة للدكتور، وبعد فترة خرجت ثم بدأت مرة أخرى بعد دراسات مكثفة وبدأت التعاطي بالشكل الصحيح (كله خطر ولكن الأفضل) وبدأ كل شيء يتغير، بدأت التغيرات الجسدية والفكرية ونمو الثدي وكنت سعيداً جداً وبدأت في إزالة شعر الجسم وإطالة شعري والعناية بجسدي وملابسي، وأختي كانت لا تتكلم، وكنت أخرج وأسهر، ومارست الجنس أخيراً وكنت المفعول به وكأنه كان حلمي، وبعدها تطور وضعي وصرت أجمل وكانوا يرفضون دخولي لبعض الأماكن العامة لمظهري الأنثوي، وبعدها ارتبطت بشخص متزوج وحبيته وأحبني وكان غني جداً، وأصبحنا نسافر سوياً وكانت أيام كأننا أزواج فعلياً، وأختي أصبحت أعطيها المزيد من المال.
وبعد سنة من العلاقة جاءتنا أمي إلى بيت أختي لتتفاجأ بي وأنا كنت سعيد جداً بنفسي، ولكن أمي لم تتكلم معي ولكن قامت بالتخطيط مع أختي للدخول إلى غرفتي خلسة في غيابي وتم تفتيش الغرفة وأخذوا صوري وصور جسدي العارية، وصوّروا الأدوية ثم ذهبوا إلى الشرطة وتم عمل كمين من الشرطة لضبطي أنا والحبيب ولكن أختي أفاقت في آخر لحظه وحذرتني بألّا أعود إلى البيت لأن الشرطة في انتظارنا وأرسلتني إلى بيتهم الجديد الذي ساعدتهم فيه مادياً، وقتها كنت وحيداً هناك ومصدوما جداً ومنهار نفسياً، وبعدها قامت بزيارتي بعد يوم وقالت لي كل الحقيقة ولكني صدمت منها كيف تسمح بمثل هذه الخيانة بعد أن أخذت كل أموالي، قررت الاستغناء عني وهنا ودعتها باكياً وخرجت وتوجهت إلى أمي وواجهتها بعملها الخبيث وكانت ساكتة ثم خرجت.
وفاجأني أخي الأكبر بإرسال صوري عارياً إلى هاتفي لابتزازي بإحضار حبيبي، وكان الشيطان يوسوسني لأقتل العائلة الكريهة لتدميري وابتزازي، ثم ذهبت وسكنت وحيداً في بيت إيجار وانطلقت لحياة من جديد ولكن في خوف شديد طوال الوقت بسبب الفاجعة من أهلي السابقة، واستمرت الحياة سفر وبيت وحب ووووووووووووو ثم انفصلت عنه بعد 5 سنوات بعد بروز أثدائي ونعومة جسدي وأصبح عمري 27، وهنا أصبحت وحيداً بلا أصدقاء، بلا حب، والحرب النفسية.
وقد قررت الانتحار أكثر من مرة ولكن عقلي أقوى من ذلك. وفجاه قصصت شعري ورميت كل شيء يخص النساء وأصبحت أرتدي مشد للثدي وأصبحت شخص شبه طبيعي ولكن كنت في حرب نفسية لا أحب أن أنظر إلى المرآة، ولم أتقبل شكلي الجديد، واستمرت الحرب لشهر وبدأت أطول شعري وأعود من جديد امرأة، وبدأت حياتي في انفلات أكثر من دعارة لجلب المال والوضع المادي السابق أثناء ارتباطي، ومخدرات لمدة سنتين ولكن توقفت وأقلعت عنها. كان عقلي أقوى ولم أرغب بالارتباط مجدداً وأصبح عمري 30 سنة.
وقررت السفر وحيداً للسياحة ولكني عدت وجسدي ملئ بالأوشام والأخرام وتطور وضعي ومن ثم مرضت وسخنت ووقعت في المنزل ولم أجد من يقف معي سوى قطتي، أخذت إجازة من العمل (أعمل في مكان ما لمدة 6 سنوات من بداية القصة ولكن أثناء الذهاب للعمل أخفي الشعر والثدي). وقد قررت أن أعود رجل وقصصت شعري ورميت كل شيء من جديد، وقررت تغيير رقمي والانتقال من المنزل إلى مكان ورقم جديد ونظيف وأبدأ حياة جديدة، وتوقفت عن الهرمونات لفترة طويلة منذ بداية مرضي، وبدأ شعرالوجه يعود، وأصبحت حالتي المادية سيئة حيث لا يوجد دعارة أو حبيب، وانتقلت من العمل، وأصبحت أصلع الرأس ووجه رجل بجسد فتاة كأنني مسخ، وأجبرت نفسي عالى التقبل ولكن لازلت وحيداً منعزلاً ولا أرغب بأن أتقرب من علاقة لأنني كل فترة بمظهر مختلف 100% ، المظهر الأول ناتف الحاجبين وشعر ناعم طويل وجسد أملس، والوجه الآخر كثيف الحاجبين وشعر الوجه والجسد وحليق الرأس، وفي كل حالة أنهي علاقاتي التي بينتها مثل إزالة الشعر وأرميها خلف ظهري.
فكرت الذهاب لطبيب نفسي ولكن فكرة الكشف عن جسدي الأنثوي الملون بالأوشام والمخفي في وجه رجل تائب يخيفني من إبلاغ الدكتور للسلطات عني وعمّا فعلته في نفسي، فكرت في إزالة الثدي ولكن خوفاً من الكشف ليفضحني ويبلغ عني. أصبحت مشتت الجنس، لا أستطيع أن أكون هنا أو هناك، وكيف أتوقف عن التفكير. ثم قررت الانتقال من المنزل إلى منزل آخر أقرب وهنا ارتحت أكثر ولكن عادت شياطيني واشتياقي للأيام التي كنت فيها منطلقاً سعيداً كأنني فتاة، وبدأت الانتقام من نفسي أكثر، وبدأت في الهرمونات من جديد وأكثر من السابق متخيلاً الرجوع للسابق بشكل أكثر، ثم عدت إلى الشخص النادم ولكن الحرب كانت أقوى حتى أصبحت 31 سنة وبدأ العمر يسبب مشكلة نفسية.
يجب أن يكون هناك حل، هل أنا هنا أم هناك؟
أم أن اللعبة مستمرة إلى مماتي وحيداً؟
13/6/2020
رد المستشار
شكراً على رسالتك.
الصراحة قصتك غريبة ومشحونة بحوادث درامية بعض الشيء ولا تتطابق مع ما هو معروف عن المثلية أو التحول الجندري. تتحدث عن هذا التغيير في حياتك في بداية العقد الثالث من العمر في حين أن التوجه الجنسي في الذكور تبدأ ملاحظته في منتصف أعوام المراهقة. التحول الجندري طالما يشمل ذكريات الطفولة.
لا أستطيع القول بأنك تعاني من اضطراب شخصية حدية لأن ذلك يحدث أيضاً في منتصف أعوام المراهقة. لذلك لا يبقى سوى احتمال إصابتك باضطراب نفساني ولا يوجد أمامك سوى مراجعة طبيب نفساني والحديث معه على أرض الواقع بدون البحث عن إجابة عبر المواقع.
وفقك الله.