حديث نفس كفري
السلام عليكم المرجو مساعدتي بدأت معاناتي حين لم أتمكن في الحصول على وظيفتي ونجاح أصحاب الوساطة والرشاوي مرضت وأصبحت كثير الانفعال والذي زاد الأمر سوءًا عائلتي مرة يقولون لي قضاء وقدر ومرة يقولون بأني فاشل ومرة يقولون بأن الناجحين دفعوا الرشوة وأنا متأكد بأنهم دفعوا رشوة لأن صديقي نجح وصارحني بذلك
انعزلت أمارس العادة السرية وأبكي بالليل لقهري، أصبحت لا أفعل شيئا سوى حديث النفس لمدة 3ساعات دون النطق فجأة بدأت أتساءل لماذا الله لم يساعدني ؟؟ وجائني حديث كفري لم أستطع التحكم فيه بدأت بالبكاء حينها وبدأت أصلي في الوقت مع العلم أني كنت أخرج الصلاة عند وقتها وحفظت الأذكار
بعدها اطلعت على بعض الفتاوي كالنظر المحرم فكلما نظرت إلى فتاة يأتيني سب كفري في نفسي دون النطق، تبلدت مشاعري أصبح الدين ثقيلا علي.... بعدها جائني وسواس الدعاء على أمي في نفسي بدأت أدعو الله ليشفيني لكن دون جدوى هل الله لا يحبني لا يريد لي الهداية؟
ما زلت أمارس العادة، أتوب وأرجع حتى الأغاني أتوب وأرجع أحس أن الله لن يغفر لي أصر على المعصية حديث نفس أثناء العادة السرية حديث كفري نسيت في الأول بدأ وسواس في العقيدة تجاوزته بصعوبة لكني جاهل بالأحكام استرسلت معها حتى تكاثرت كنت أخاف الله كثيرا تبلدت مشاعري أريد أن أرجع كما كنت أريد أن أحس بالذنب بعد ارتكاب المعصية
أحاول أن أتذكر عذاب القبر لأخوف نفسي دون جدوى نفور...... لكني لم أقطع الصلاة رغم ذلك وأصلي بصعوبة
أصبحت إنسانا آخر ازدادت شهوتي الجنسية كثيرا ووساوس ما هذا ؟
19/8/2020
رد المستشار
الأخ الفاضل "مراد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
على إثر حدث حياتي صادم هو الفشل في الحصول على وظيفة كان رد فعلك اكتئابيا حزينا واستغل الوسواس الفرصة فداهمك وشغلك عن حقيقة أن عليك البحث عن وظيفة بدلا من الانعزال والبكاء على الحال والموال!.
هناك مثل صيني ربما أذكر معناه دون نصه، يحكي عن التصرف الأمثل لمن يخفق في تحقيق ما يريد فيكرر المحاولة بأسلوب جديد لا بأس إنه الإخفاق العاشر...... ويحاول مرة أخرى فإن أخفق قال لا بأس إنه الإخفاق الحادي عشر ويحاول وهكذا..... أعلم أن البطالة شائعة في مجتمعاتنا العربية لأننا مجموع من الدول الفاشلة بكل المقاييس.... لكن لابد أن هناك فرص عمل وإن جاءت أقل مما تطمح إليه فإن عليك أن ترضى ولو بعمل تبدأ به..... هذا سيساعدك كثيرا.
معاناتك الحالية هي مع الوسواس القهري وعليك أن تتعلم أساليب التعامل الصحيح مع الأفكار الوسواسية:
أولا معرفة وتتفيه الفكرة الوسواسية
وثانيا قبول وجود الفكرة وعدم محاربتها
وثالثا تجاهل الفكرة الوسواسية !!
إن لم يكفك هذا وينهي معاناتك سارع بطلب العلاج من طبيب ومعالج نفساني، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
التعليق: إن حالتي تشبه هذه ولكنها أثقل بكثير..إن التصورات والحديث الكفري داهماني عندما وقفت في مفترق الطريق بعد السنة الأولى من الثانوية العامة؛ حيث كنت أحب كل المواد، ودخلت في حيرة هل أدخل علمي أم أدبي ؟
وانشغلت ولم أذاكر كما كنت وخفت من المستقبل، ولم يقنعني أحد بأي من القسمين، فدخلت علمي فخوفوني منه رغم اني كنت مجتهدا، حاولت التحويل إلى أدبي فقالوا تم غلق باب التحويل، فقلقت وحزنت وقلت (لقد تخلى عني الله) ومن ساعتها دخلت في دوامة وضياع وعذاب ظل يتطور ويزداد حتى فقدت الذاكرة لأني دافعت هذه الأفكار ولكني دافعتها بلا سلاح ..!