هل حقًّا يقع الأمر بالكامل على الموسوس وأفكاره؟
بدايةً ومن منطلق أنكم لا تحذفون الاستشارة بعد نشرها وسيقرأُها الكثير غير الاستشاريين فأنا أبرأ إلى الله من كل قارئ لهذه الاستشارة من أن يفهم بعض الأسئلة التي تحتويتها بطريقة خاطئة أو أن تفتح له باب لتساؤلات لم يُفكِّر بها من قبل، حيث أنني لم أصل لهذه المرحلة من التفكير إلا من شدة الوسواس.
أعلم أنني مصابة بالوسواس القهري، وأنني في مرحلة متقدمة منه، وأعمل جاهدة على تطبيق العلاج المعرفي السلوكي لكن استشارتي الآن لا تتعلق بأسئلة حول الوسواس، بل بأسئلة تتعلق بالدين نفسه، ربما ستقولون هذا نوع من اجترار الأفكار الذي بطبيعة الحال هو وسواس، ولكنني أجده بالفعل يحتاج لتفسير: مثلاً لماذا شُرِع الغُسل؟ ولماذا لا يُكتفَىٰ بالاستحمام العادي؟ أليس ذلك أخف وأهون بكثير من مسألة غسل الأجزاء بالترتيب كما في الغُسل؟، أعلم أن هذا الأمر لا يشق إلا على الموسوس لكن عند النظر لأصل المسألة فلماذا تتطلب هذه الإجراءات والترتيب؟ ولماذا ليست بصورة أبسط في أصلها؟... أحياناً أعتقد أن الأمر لا يقع بالكامل على عاتق الموسوس وأفكاره بل على طبيعة وصعوبة المسألة بذاتها.
أيضاً تفصيلكم لمسألة الإفرازات وطبيعتها لم يساعد على الإطلاق لأن في بعض الأحيان يخرج المفتي بفتوى لا تتطابق مع الأولى وكأنه يناقض نفسه، فمثلاً مسألة المني للمرأة (والتي لا أعلم كيف بحق الله تفترضون من فتاة غير متزوجة أن تعرف الفرق بين كافة أنواع الإفرازات وتُميِّز هل هذا مني أم مذي أم غيره!)... المهم أنه عندما حفظت ذلك الجدول الذي يُبيِّن الفرق بين أنواع الإفرازات شعرت بالطمأنينة لأول مرة لأنني تيقَّنت أن كل ما أراه يخرج مني لا يتعدى كونه مجرد مذي، حتى عندما أستنمي وأيّا كان طبيعة الشعور أثناء الاستمناء سواء نبض أم رعشة خفيفة أم قوية أم غيرها، وعشت مرتاحة من أفكاري لفترة حتى قرأت الفتوى التي تقول أنه يكفي حصول اللذة والشعور بالنبض للغُسل؟... أعني ما الذي يُفتَرَض أن أتَّبِعَه في حين أن الفقهاء أنفسهم ليس لديهم حُكم قاطع في مثل هذه المسائل؟... هذا الأمر تحديداً هو أكثر ما يُشكِّل حملاً ثقيلاً عليَّ، وأصبحت أكره الصيام ورمضان لأنني بالرغم من نيتي الواضحة وبعملي الفعلي في الابتعاد عن كل أنواع وأشكال المُثِيرات لازالت هذه الأفكار تأتي وقت النوم وأستيقظ فَزِعَة خائفة في محاولة قطع الشعور بالنبض الذي أشعر به والذهاب لتفقُّد نفسي وثيابي والتفكير في صحة صومي، وهل يجب علي القضاء أم لا?... أعني أنني أصبحت أتجنب حتى الصور والمقاطع العادية التي لا تثير أي كائن بشري، وأرغم نفسي على تعلم شيء جديد حتى أشغل تفكيري به، أي أنني رسمياً أدخل في عقلية جديدة كليًّا عندما أصوم، وبالرغم من ذلك لازالت تطاردني مثل هذه الأحلام... أليس أمراً مؤلماً؟ ألا تكفي محاولاتي ونيتي؟ لماذا يجب علي أن أتفقد نفسي في كل مرّة؟ ولماذا يجب عليَّ أن أضطجع على جانبي الأيمن وليس بالطريقة التي تريحني؟ لماذا يجب أن أُحمِّل نفسي كل هذا؟ ألا يفترض أن الإسلام دين يُسر وسهولة؟
في الواقع وقبل الدخول في دوامة الغُسل وموجباته من الأساس أليس تحريم العادة السرية يتنافى مع طبيعتنا ورغبتنا الطبيعية كبشر؟ أليست هذه الرغبة مخلوقة كجزء لا يتجزأ من بشريتنا؟ ماذا عن الفتاة التي لن تتزوج؟ هل أيضاً تقمع نفسها ورغباتها وتعيش مُتقَشِّفَة غارقة في دوامة الغسل والطهارة وغيرها، وتُغلِّف نفسها بعبارات اللوم والاستنقاص التي تسقطونها بشكل غير مباشر وأحياناً مباشر على السائل حينما يسألكم بخصوص هذه المسألة وكأنه شخص نجس ومقرف وحقير ويجب عليه أن يخجل من نفسه ويكرهها؟... الغريب أنه حينما يسأل بدون أن يلوم نفسه "أمامكم" تنتقدون ذلك؟ ولا أفهم لماذا تنتظرون أن يظهر الشخص أَسَفُه ولَومُه لكم في حين أنه مطالب بهذا الفعل أمام الله فقط!... نحن في الواقع نحارب من أجل نزعة خُلقت فينا، لكن إذا كانت ستسبب كل هذا الأذى فلماذا خُلقت من الأساس؟
أيضاً مسألة الطهر من الدورة: أعني إذا كانت الفتاة ستنتظر حتى تتوقف كل الإفرازات البُنِّيَّة وتعتبرها من الدورة حتى تنقضي 15 يوماً، فهل من الطبيعي أن تقضي نصف شهر رمضان، وأحياناً تأتي الدورة مرتين في الشهر (ولكم أن تتخيلوا عدد أيام القضاء)؟ هل الفقهاء حينما يقولون أن الحيض قد يستمر لمدة 15 يوم لمجرد أنهم درسوا ذلك وإبراءً للذمة يرون أنه من الطبيعي أن تقضي الفتاة نصف الشهر وكأنها نفساء؟ أين اليسر في الأمر برمته؟ وأين يفترض أن يصبح موقعنا كمسلمات إذا كان سينقضي نصف كل شهر بدون صلاة أو صوم؟ هل هذه الفتوى طبيعية؟ لماذا لا نكتفي بعدد الأيام الأساسية للدورة بدون الالتفات للإفرازات التي بعدها؟ لماذا كل هذا التعقيد والتصعيب وفرز الألوان وتصنيفها وتصنيف قوامها ورائحتها؟ ماذا عن حقيقة عدم قدرتنا على السيطرة والتحكم بالإفرازات؟ هل يفترض حقاً أن يكون الأمر بهذه الصعوبة؟
أخيراً أسأل الله ألَّا يؤاخذني بما قلت،
ولكنني بحاجة ماسّة في الحصول على إجابات منطقية ومطمئنة.
21/12/2020
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا غاليتي على موقعك مجانين، ملاذ كل الموسوسين
لماذا أنت ذرة غبار؟!!! أنت إنسان! وهل الإنسان ذرةُ غبار؟!! الإنسان مهما كان، يبقى عاقلًا فاعلًا، له وجوده وبصمته في الحياة أيًا كانت....، أما ذرة الغبار فهي جماد يتم إزالته بفوطة أو بالمقشة!! هل يمكن إزالة الإنسان بالمقشة؟ قد كرمك الله يا بنيتي فلا تهيني نفسك....
عندما يشعر الإنسان بثقل الأوامر الشرعية، ما ينبغي أن يلقي اللوم عليها فورًا، لأننا مؤمنون أن الله تعالى يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر، وأنه لا يكلف نفسًا إلا وسعها، فلابد من البحث أولًا، قبل أن نصف الأوامر الشرعية بالصعوبة والحرج، وإن ظهر معنا أن أمرًا شرعيًا أصبح فيه حرج لغالب الناس، أو لإنسان في غالب حياته، فهنا ستجدين مخرجًا لتعود الأمور إلى نصابها ولتبقى الأحكام ضمن الإطار العام للدين الذي لم يجعل الله تعالى فيه حرجًا.
والذي بدا لي من خلال شكواك، أن المشقة عندك ناجمة عن عدم إلمام جيد بالأحكام، إضافة إلى الوسوسة التي تجعل من أبسط الأشياء حملًا ثقيلًا بالنسبة إلى صاحبها.
أما انتقادك للغسل، فلا أدري ما قصدك بالإجراءات والترتيب؟! الغسل باختصار (إيصال الماء إلى جميع البشرة والشعر) بأي كيفية كان ذلك، وسائر الترتيبات هي سنن يؤجر المغتسل عليها، لكن تركها لا يؤثر على صحة غسله.
وأما مني المرأة، فالحق معك، لأن أكثر النساء لا تميز المني عن سائر الإفرازات، حتى لو كنّ متزوجات وعارفات بصفاته في الفقه!! لكن من الواجب بيان ما يساعد على المعرفة من صفات، ثم الباقي يقع على عاتق اجتهاد المرأة، والمجتهد مثاب على كل حال، وعمله مقبول. أي عمليًا طالما اجتهدت المرأة واتخذت قرارًا، واجبها أن تعمل بقرارها المستند إلى دليل سواء أصابت أم أخطأت. فليس في الأمر ما يجلب الهمّ والغمّ، علينا الاجتهاد وعلى رحمة الله الاعتماد
والفقهاء لديهم حكم قاطع في المني، وهم يذكرون الصفات الغالبة لمني المرأة من لون ورائحة وقوام، لمساعدتها في التمييز، فإن لم ينطبق أي من الصفات على ما رأته، فهناك صفة لا تتخلف وهي فتور اللذة الكبرى بعد نزول المني. بمعنى أنه عندما تصل المرأة إلى ذروة النشوة والارتعاش، ويخرج منها شيء وتفتر وتهدأ بعده، فهذا الذي خرج هو منيّ يوجب الغسل بغض النظر عن مطابقة صفاته للصفات الغالبة أم لا. أما الشهوة الخفيفة التي لا يعقبها فتور، فما ينزل بسببها يسمى مذيًا لا يوجب الغسل، وإن لم ينزل شيء بعد حصول الشهوة فلا يجب غسل ولا وضوء ولا غيرهما...
نأتي للصوم، خروج المني بدون تعمد يا عزيزتي لا يبطل الصوم. إن هجمت الأفكار والشهوة دون استجلاب منك، في نهار الصيام، ونزل المني، ليس عليك سوى الاغتسال، وصيامك صحيح، والأمر لا يحتاج إلى الانعزال عن العالم، وتجنب ما لا يثير...، فلتأتِ الأفكار ولتهجم ما شاءت أن تهجم...، ليس كل فكرة تسبب الجنابة، وإن فرضنا سببت فهي لا تفسد الصوم.
وأما طريقة النوم فهي حكم آخر وصل إليك على نحو غير دقيق،. لا يجب عليك الاضطجاع على شقك الأيمن! إنما هو سنة، تثابين على فعلها ولا تعاقبين على تركها، كما أنها أفضل طريقة صحية للنوم أيضًا. وفعل السنن يقربك في الآخرة من سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام، ويؤنسك في الدنيا بتذكره دائمًا، إذ تتذكرينه عند كل حركة، أنه كان يفعل كذا، وهنا كان يفعل كذا، ولكن إن كان هذا شاقًا عليك، ويسبب لك الضغط النفسي، فلا بأس بالنوم كما تشائين إلى أن ييسر الله لك اتباع السنة ونيل الأجر.
نأتي للعادة السرية، وما أدراك ما العادة السرية!! إن الصراع بين رغبتك في فعلها، وبين شعورك بخطأ فعلك، هو الذي ولد لديك هذا الاعتراض، ولسان حالك يقول: (أريد أن أفعلها دون تأنيب ضمير، أريد أن أستمتع دون منغصات، أريد أن أروي حاجتي) ثم تستنتجين أن الشرع يعارض إرواء الغرائز!! هذا الاستنتاج هو كمن يقول: إن تحريم الزنا منافٍ للطبيعة البشرية!! ومع الفارق الظاهر بين المثالين من حيث عظم الذنب والجناية، إلا أن التضخيم مطلوب في ضرب الأمثلة لإيضاح الصورة.
لو أن الله تعالى منع الإنسان من إرواء غرائزه وشهواته بالكلية رغم زرعها فيه، لكان تساؤلك في محله، لكن كل ما في الأمر أن الشرع نظم طريقة إشباع الغرائز، فقال للإنسان: متع نفسك بهذه الطريقة وتجنب هذه الطريقة. في الأكل هناك تنظيم، في الشرب...، في النوم...، في كل شيء... الإسلام دين التنظيم والقانون، من أصغر الأشياء إلى أعظمها.
والذكر والأنثى يجوز لهما عندما تشتد شهوتهما، ولا يجدان المتنفس الحلال (الزواج) يباح لهما أن يفعلا العادة السرية بحيث تخفف معاناتهما، وتعفهما عن الرغبة في الحرام والزنا، أي يفعلانها لدفع الضرر البالغ لا لاستجلاب المتعة عند أية شهوة. لماذا؟ ما ذنبهما أن يحرما من المتعة؟!! هو نفس ذنب الفقير المحروم من الطعام! على أن الحرمان من الطعام مميت، ولا أحد يموت من حرمان الزواج، بل الذي يتزوج (يموت سبعين موتة في اليوم) بسبب مسؤوليات الزواج... ما علينا... المهم هذا امتحان واختبار، وهو أهون من امتحان الفقر والبقاء بغير طعام ولا مأوى ولا ثياب، وعندما يمتحن الله العبد، فلديه خياران: الصبر مع الأجر، أو التسخط مع الوزر، ولا يزول الابتلاء إلا في موعد قدره الله.
أما اعتراضك على عبارات اللوم والانتقاص التي تصاحب فاعل العادة...، فالذنوب كلها حقيرة مقرفة، وليست فقط العادة السرية! والتعامل مع الذنوب واحد: الشعور بالذنب، الندم، العزم على عدم التكرار، الاستغفار والثقة بمغفرة الله ورحمته، النهوض بنفس صافية واثقة بالله أن يعينها على الطاعة. فإن ضعفت نفس الإنسان ووقع في الذنب مرة أخرى، عليه أن يعيد ما سبق من الندم والإقلاع والثقة برحمة الله، ومحاولة الثبات على الطاعة.
وبالنسبة لانتقادنا لمن لا يظهر ندمه، فأنت خلطت الأمور مع بعضها...، أولًا: بالنسبة لي ومن بين أكثر من سبعمئة استشارة أجبت عليها، أذكر أني قمت بالانتقاد مرة واحدة، ولست متأكدة من الثانية. ثانيًا: الذي يشعر بالندم لارتكابه ما حرم الله، عندما يسرد مشكلته، يظهر من خلال الكلمات التي يعبر بها أنه حزين لضعفه وارتكابه ما لا ينبغي، حتى لو لم يذكر كلمة واحدة صريحة في هذا...، وهذا لا نطلب منه أن يخبرنا بندمه، ما لنا وله؟ بل أنا عندما يخبرني أحد أعرفه عن ارتكابه مثل هذا أنهره لأنه تكلم، وأطلب منه أن يبقى هذا سرًا بينه وبين الله تعالى، ويستغفر ويتوب دون أن يخبر أحدًا بما فعل... أما صاحب/ة الاستشارة التي انتقدتها، فكان يتكلم عن الموضوع دون أن يرف له جفن، وكأن الموضوع لا علاقة له بالذنوب لا من قريب ولا من بعيد...، وهذا يجب تنبيهه على أن من يرتكب الذنب عليه أن يخجل من الله، وأن يعلم على الأقل أن فعله هذا فيه مشكلة، وليس كالأكل والشرب والتنفس!! إذا لم تكن مهمتنا أن نعلم المخطئ أنه أخطأ، ولم تكن مهمتنا أن نعلمه كيف يتصرف مع الخطأ في مشاعره وسلوكه، وما هو الصواب،
فما هي مهمتنا إذن؟ انتقادنا (للوقاحة) في ارتكاب الذنب، والتي تحول الذنب من رتبة الصغائر إلى رتبة الكبائر، لا يعني أننا نطلب من السائل أن يعتذر جهارًا في رسالته ويندم على فعله أمامنا.
أخيرًا سؤالك عن عدد أيام الحيض....، نعم، أقصى مدة للحيض عند المالكية والشافعية والحنابلة 15 يومًا، وعند الحنفية 10 أيام، وأقل مدة للطهر بين حيضتين 15 يومًا، وقال الحنابلة هي 13 يومًا فقط.
أما مشكلة البنات مع الإفطار في رمضان، فذلك لأن الصيام المتتابع مع الناس، وفي نظام اجتماعي يومي متناسب مع الصوم، أسهل بكثير من صيام المرأة لوحدها في أيام قد يكون لديها التزامات أخرى لا تتناسب مع الصيام.... هذا معروف، وإلا فإنها في جميع الأحوال لن تصوم أكثر من عدد أيام شهر رمضان
لكني لا أفهم مشكلة البنات مع ترك الصلاة وقراءة القرآن ونحو ذلك..! أنت موظفة في شركة، وتتلقين الأوامر من مديرها، وتأخذين الراتب على كل أمر تنفذينه....، وفي أحد الأيام، قال لك المدير: أريدك أن تمكثي أسبوعًا في البيت، وستأخذين راتبًا لقاء تنفيذ هذا الأمر. أين المشكلة في الموضوع؟!!!
المرأة تصلي عندما يأمرها الله، لأن الصلاة تصبح عليها واجبة، وتنال أجر أداء الواجب. وتترك الصلاة عندما يأمرها الله بتركها، لأن تركها يصبح واجبًا تأخذ عليه أجر أداء الواجب، وفعلها يصبح محرمًا تعاقب عليه، لأنه يخالف أمر الله تعالى لها. وفي كلا الحالين هي مطيعة مثابة، خاصة إذا تذكرت أنها تركت الصلاة امتثالًا لأمر الله تعالى.
الثواب هو هو، والقضاء غير مطلوب، فأين المشكلة؟!!!
لكن يبدو أن مشكلتك أنت ليست هنا... مشكلتك في الوسوسة من انتهاء الحيض، وتريدين أن تغتسلي عند ذهاب الدم وأن توفري على نفسك عناء الوسوسة في الإفرازات التي بعده، الاجتهاد في أمور الحيض فيه شيء من الصعوبة، ولكن هكذا خلقنا الله، ماذا نفعل؟ لا نستطيع أن نغيّر هذه القوانين، لكن نستطيع أن نغيّر من نظرتنا للموضوع بحيث نتقبل الأمر بسهولة...، مجرد نظر واجتهاد، إذا تبيّن خطؤه فلا تؤاخذ المرأة، وعلى كل حال هي مأجورة على اجتهادها في معرفة ما يجب عليها.
أعتذر عن تأخري عليك، رعاك الله وعافاك
ويضيف د. وائل أبو هندي الابنة الفاضلة "ذرة غبار" ليس لدي ما أضيف بعد قول رفيف لكن أردت فقط أن أنبهك إلى أن مريض الوسواس القهري له أحكام خاصة وهو معفى من كل ما تتسائلين بشأنه كما تبين لك الاستشارات على مجانين.