|
| 
|
اكتئاب
عندي مشكلة نوبات الاكتئاب، حيث تستمر لمدة أسبوعين بالعادة. تأتي النوبات كل شهر تقريبًا، أحيانًا تكون شديدة لدرجة التفكير المُزمِن بالانتحار ومشاهدة طرق انتحار على النت، والتفكير به، وتَمَنِّي الموت الشديد جدًّا. وعدم القدرة على الدراسة أو العمل أو النوم بتاتًا، ومهما حاولت يذهب سُدًى. ممكن أن أجلس أمام الكتاب ١٠ ساعات ولا أزال بنفس الصفحة. محاولات للبكاء بصعوبة والصُّراخ، وشعور بأَلَم كبير بالحَلْق والقلب كأنَّ هناك شيء يَخنُقُنِي ولا أستطيع التنفس. وكأنَّ هناك غَمَامَة مُظلِمَة فوق رأسي تمامًا، حيث يكون رأسي ثقيل جدًّا لا أستطيع تحريكه. أحيانًا أنام لِيَوْمَيْن مُتَواصِلَيْن، وأحيانًا لا أستطيع النوم أكثر من ٣ ساعات خلال ٤٨ ساعة. وفقدان شَهِيَّة تام للطعام.
عدم استخدام السوشال ميديا، أو عدم المقدرة على مشاهدة أي شيء سواء مسلسل أو فيلم، وعدم المقدرة على القيام بكل شيء عمومًا. فقط شعور بثقل شديد بالقلب والرأس، حتى صوت الهواء يكون مُزعِجًا، وأَرْغَب بإِخْرَاس كل شيء. عدم احتمال الروائح أو الطعام. الصلاة أو قراءة القران يبدو نشاطًا صعبًا جدًّا للقيام به أثناء هذه النوبات، وحتى لو قمت به، ومهما حاولت، لا شعور فقط دوخة شديدة وحزن قاتل. أحيانًا لِشِدَّةِ الحيرة ماذا سأفعل، أقوم بِجَرْحِ نفسي جروحًا غير عميقة، أو خَبْط رأسي بالحائط لعَلَّ وعسى يذهب الصداع.
أحتاج للتَّخَلُّص من هذه النوبات، وإن تعرَّضت لها بالمستقبل ماذا أفعل كي أخرج منها؟ لأنَّنِي لا أستطيع السيطرة عليها أبدًا، وبسببها تراجع مستوايَ الدراسي كثيرًا. ومهما حاولت مشاهدة أمور مُضحِكَة أو الترفيه عن نفسي بدون جدوى، ومهما حاولت أن أَخْرُج؛ فللأسف أنا أُعانِي من رُهاب اجتماعي أيضًا، وهذا يزيد الأمر سوءً.
11/7/2021
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
محتوى الاستشارة لآنسة في عمر ١٨ عامًا، وهناك وَصْف لنوبات اكتئاب لمدة أسبوعين كل شهر. ما هو غائب في الاستشارة بداية ظهور هذه النوبات، والتي بِدَوْرِها تتمَيَّز بأعراض جسمانية وأفكار انتحارية. مقابل ذلك يحتوي الوصف على وَصْف لحالة تَهَيُّج وعدم القدرة على النوم لساعات طويلة جداً، والسَّعْي لإيذاء الذات جسدياً. هذا الوصف هو لحالة عدم توازن وجداني تُنذِر بما يلي:
1- أولًا: بداية اضطراب وجداني مثل الاكتئاب الرَّدِيد.
2- بداية اضطراب ثُناقطبي في اليافعين.
3- اضطراب الشَّخصِيَّة الحَدِّيَّة.
ما يجب عمله هو مراجعة طبيب نفساني، والحديث معه بسبب الأفكار الانتحارية. لا يكفي العلاج بالعقاقير، وهناك حاجة لعلاج كلامي.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>: 1+2+3+4= اضطراب شخصية حدية جدا ! م
تعليقات الأعضاء