استشارة
بدت أعاني منذ مدة من أفكار ليست منطقية ولا أعلم سببها في سب الذات الإلهية أو في الدين أو في من حولي والاستهزاء بهم، فعندما تأتي أحس بحرارة فظيعة في جسدي، مع أني أرفضها مرةً وأتجاهلها مرة وهكذا
وتزداد تلك الأفكار عند الغضب أو التوتر وتطور حالي لكونها تأتي ولو أنني في حالة استقرار نفسي واطمئنان، ولكوني طالبة دراسات إسلامية فأغلب محاضرتي تكون صراعا نفسيا لصد هذي الأفكار لدرجة البكاء، فتارةً أصرخ لكي يتوقف عقلي وتارة أتلفظ بهذه الأفكار وأحاول الرد عليها وتارة أتمنى أن يتوقف عقلي.
ثم فكرت بأن أتجاهلها تجاهلاً تاماً، لكن فشلت وتحطمت وتحطم كل شيء أمسكت به يدي ثم خارت قواي وفقد اهتمامي في كل شيء وأصبحت غير مبالية.
وخرجت من هذه المعركة بشيء واحد جيد وهو أنني خسرت 15 كيلو من وزني.
فهل لمثل حالتي أمل ؟!
12/7/2021
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Layan" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
يعني انزلقت من وسواس التجرؤ على المقدسات أو وسواس الكفرية إلى الاكتئاب الجسيم..... هكذا يمكن أن نفهم قولك (فشلت وتحطمت وتحطم كل شيء أمسكت به يدي ثم خارت قواي وفقد اهتمامي في كل شيء وأصبحت غير مبالية).... فإذا لم تكن لغتك الشاعرية في التعبير عن أسفك في تجاهل الوسواس هي السبب في ما وصلنا.... أو كانت خسارة الوزن التي حدثت غير مرغوبة (فنجن لا نعرف لا طولا ولا وزنا لابنتنا "ليان Layan") فإنك في خطر حقيقي ويجب أن تسارعي بزيارة الطبيب النفساني لعلاج الاكتئاب.
أما وسواس الكفرية والذي نال منك كثيرا فلم توضحي لنا كيف يعني فشلت أو بالأصح أخفقت (ففشل تعني ضعف) في تجاهله ؟ ماذا كنت تتوقعين أن تكون نتيجة التجاهل؟؟ وماذا حدث في الحقيقة ؟؟..... تخميني هو أنك كنت تتوقعين النجاح بعد التجاهل باهرا.... ولذا أحبطك اشتداد الوسواس وسعيه لجرك إلى عدم التجاهل بكل شكل وكل طريقة رغم أن هذا هو المتوقع...
لست مسؤولة عن أي شيء يتعلق بالكفر سواء نسبته للوسواس أو لنفسك لا توجد مسؤولية.... لكن عليك جدا أن تسارعي بالحصول على علاج الاكتئاب.... وعجيبا يبدو سؤالك هل لمثل حالتي أمل؟؟ بل جبال من الأمل يا "Layan" كما قلنا ونقول لكل مرضى وسواس الكفرية.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.