الانتحار مِش دايمًا حرام
أنا سالي، عندي ٢٠ سنة. بترَاوِدْنِي فكرة الانتحار في أحزاني وغير أَحْزَاني، حتىَّ بأَسْعَد أوقات حياتي بَحِسّ بحُزْن دايمًا.
هبدأ حكايتي من وأنا "بِيبِي" في بَطْنِ أُمِّي؛ عشان لازم تعرفوا أنا عانِيت قدّ إيه. حاليًا مش عارفه أنا هتجَرَّأ وأَنْتَحِر ومَشُفْشِ الرَّد على الاستشارة، ولا هَعِيش وأَقْدَر أشوفها. وقبل أيِّ حاجة أنا بعتذر، وبَعْتَذِر جدًّا للمُعاناة والشخص السيء اللي هتشوفوها وهتِسْتَغْرَبُوا إنَّها من بنت.
من وأنا في بَطْنِ أُمِّي (مواليد ١-٧-٢٠٠١)، الفترة دي كان أهلي بِيِبْنُوا بيتنا، ومَامْتِي لمَّا كانت حامِل فِيَّا كانت بِتْشِيل طُوب على بَطْنها وهي حامل على آخِرْها. وكانت الفترة دي برضو وهي حامل فِيَّا أخوها الصغير واللِّي كانت بتحِبُّه جِدًّا مات، وحِزْنِت جدًّا عليه، وكانت بتاخُد دَوَا وحُقَن (وهيَّ غلط علي الجَنِين عشان ميِحْصَلُّوش تَشَوُّه)، وكانت مِفَكَّرَة إنِّي ممكن أموت وتسَقَّط، بس أنا عِشْت وجِيتْ ووِلَادَتِي كانت مُتَيَسِّرَة جِدًّا ومَحَسِّتْش بِأَلَم مامتي. لكن وُلِدْتُ وعَنْدِي تَشَوُّه بالقَدَم اليُمْنَى، ومامْتِي جِرْيِت بِيَّا سنتين بس مَكَمِّلِتْش، وفِضْلِت رِجْلِي مَعْوُوجَة.
أنا دلوقت زِهِقْت وقُلْت إيه الفايده من كتابة الاستشارة دي حالًا! وكت عايزة أَطْلَع من الموقع بس هحاول أَكَمِّل.
لَمَّا كنت في الحضانة كان في طفل معايا، أَفْتِكِر إنِّي سِبْتُه يتحَرَّش بِيَّا، مش بالمعني الحرفي لأنِّي كنت أنا وهو حوالي ٤ أو ٥ سنين، ومش ناسْيَة الوقت ده لأنّ جِدِّتُه شَافِتْنا وزَعَّقِتْلِنا، وتحرَّش بِيَّا في بيت جدته تحت كَنَبَة من الكَنَب بتاع زمان (كان مِفَرَّغ ومفيش سِتارَة).
مَرَّت الأيَّام والسنين، وجِه وأنا في ابتدائي حاول ابن خالتي (وهي مُتَوَفِّيَة دلوقت) والفرق بيننا حوالي من ١٠-١٥ سنة، حاول يتحَرَّش بِيَّا، يعني أنا كت في ابتدائي وهو عنده حاجة وعشرين! مش مُتَذَكِّرَة حصل حاجة لدرجة إنِّي مَبَقِتْش عذراء ولا لا، مع إنِّي كنت طفلة، بس هو كان بيحُطّ إيدُه في أماكِن غَلَط، ولَمَّا كان يُقْعُد جَمْبِي كان بِيِزْنُقْنِي في كرسي الكَنَبَة جامد، ودَهَ تحَرُّش، بس مَعْرِفْتِش ده إلّا لَمَّا كِبِرْت، ومَقُلْتِش لِحَدّ خالص لغاية الآن حاجة عن دي.
من وأنا صغيرة كنت بَسْرَق فلوس، وما زلت بَسْرَق فلوس.
أنا لَوْني قَمْحِي على خَمْرِي. وتعَرَّضت بسبب التَّشَوُّه اللِّي في قَدَمِي للتَّنَمُّر، كانوا يُقُولُولي "إنْتِي مبتِعْرَفِيش تمشي، يا أُمّ رجل"، وصاحبتي تقولِّي "تعالِي امشي كده عايزة أشوف مَشْيِتِك، دي جميلة" عشان تِخَلِّي صُحابْنَا التانيين ياخدوا بَالْهُم.
أنا كنت ذكية جداً، كنت بجيب درجات عالية، لكن مع الوقت مُستَوَايا ضِعِف. لَمَّا وصلت لإِعْدَادي كنت لسه بَسْرَق أيّ حاجة عاجْبَانِي أو فلوس بس بسيطة.
مَامَتِي أَقْدَر أَقُول أيّ حاجَة أَعْمِلْها غَلَط تِعْرَف. أعتقد هِيَّ بِجَدّ مَبِتْحِبِّنِيش، اللي هو لِشَخْصِي لأنِّي مش زي أخواتي، بس هِيَّ بتقول إنِّي أَحَنّ واحدة فيهم.
لمَّا كنت في الإعدادي كان عندنا كمبيوتر، كنت بسمع أفلام جنسية، وتعَلَّمت ممارسة العادة السِّرِّيَّة بمرور الوقت. كل ده وأنا في إعدادي. وتحَرَّشنا ببعض أنا وبنت خالتي، بنت زيِّي ببعض تحَرَّشْنَا، لِدَرَجِة إنِّي مَعْرَفْش إذا كنت بنت ولَّا لا؛ أصل جِينَا حَطِّينا صابعنا في المنطقة الغَلَط، مَكُنَّاش نِعْرَف إنّ دَه غلط. وأنا بقي تحَرَّشت ببنت زيِّي بس أَصْغَر مِنِّي تُعتَبَر جارتي وتِقْرَبْلِي. نستنتج من هنا إنِّي الشخص الوِحِش في كُلُّه.
جيت في الثانوي كنت بَسْرَق فلوس أو أَخَنْصَر من فلوس الدروس، وكنت بَسْمَع أفلام جنسية. وحَبِّيت واحد كان ساكن عندنا في شقة تانية لسه جديد، ولَمَّا رُحْنَا قعدنا في الشقة دي (هي شقة مَصْيَف دُورِين ومأَجَّرِين الأولي والدور التاني بنصَيِّف فيها) حَبِّيت الولد ده، وتحَرَّش بِيَّا وباسْنِي وحَضَنِّي، بس محصلش أي حاجه تانية.
الجامعة: حاليًا أنا في تانية، وما زِلت بمارس العاده السرية عن طريق احتكاك البَظْر فقط، وبسمع أفلام إباحية. وتَعَرَّفت على حد بعد اللِّي كنت بَحِبُّه وأنا في ثانوي، بسبب مشكلة بيننا تعَرَّف عليَّا وأنا في تالتة ثانوي، كان صعيدي، تكَلَّم معايا في الجنس، وكان بِيِعْتِبِرني مِرَاتُه وبيتكلم معايا في قِلِّة الأدب، وأنا رفضت في الأوِّل وبعدين وافقت، وسبنا بعض بسبب اكتشاف أُمِّي لِمَوْضُوعنا، كان بعد سنة ونص مع بعض، وأنا كنت داخلة سنة تانية لسه، يعني حوالي تفرقنا من سنة إلَّا ٣ شهور، بس أمي مَتِعْرَفش إنُّه كان بِيْكَلِّمْني في قِلِّة الأدب. اكتشفت أصلًا إنِّي مَكُنتِش بَحِبُّه، وإنِّي بَكْرَهُه وكأَنِّي ما صَدَّقت إنُّه بِعِد عَنِّي، ونسيته بسرعة جدًّا.
تعرفت بعدها على شاب عنده ٢٧ سنة، وحاول يِكَلِّمْنِي في الجنس بس أنا رفضت، لدرجة صَوَّرْلِي العضو الذكري بتاعه، بس أنا عَمَلْتِلُه بلوك وسِبْتُه. بعدها نِزِلت بَبْجي (ببجي دي لعبة) في عِزّ شُهْرِتها عشان تِسَلِّيني وقت فراغي، وتعَرَّفْت على حَدّ منها (شاب في تالتة كُلِّيَّة، صعيدي)، حَبِّيت كلامه، وكان لطيف مَتْجَاوِزْش معايا في حدود الكلام أبدًا (ولا جنس ولا غيره)، حَبِّيتُه وقَدَّرْتُه. وكان بيحِبّ بنت وسابها، بس مازال مُتَعَلِّق بيها. عَدَّى كام شهر وإحْنَا بنِتْكَلِّم، ورِجِع للبنت اللِّي كان بيحِبَّها، ولمَّا عِرِفْت سِبْتُه. اتْوَجَعْت شوية بس الموضوع عَدَّى.
تعَرَّفت تاني برضو على حد ولد، كان فيه تريند طِلِع على الفيسبوك (اللي هو كام كومنت ولايك وتِعْمِلِّي حاجة عايزها)، فَهُوَّ نَشَر موبايل آيفون وقال "اعملوا كومنتات (أي تعليقات)" عشان يكسب، ومَسَح البوست بعد ما عِرِف إنُّه غير حقيقي. وأَمّا شاف كومنتاتي دخل يِكَلِّمْنِي، وأنا مَحَبِّتْهُوش بس وَهَمْت نفسي إنِّي بحبه، وتكلمت معاه في الجنس وكُنَّا بنمَارْسُه في الموبايل. هو أكبر مني، في تالتة كُلِّيَّة. عَدِّت فترة وسِبْنَا بعض، قالي "خَلِّينا صحاب" قُلْتِلُه "تمام" وعمَلْتِلُه حظر ومكلمتوش. بعدها رِجِع كَلِّمني بس رَفَضْتُه.
صُحاب لِيَّا من الجامعة حاولوا يِكَلِّمُوني، هُمَّا شخصين قالولي بِيْحِبُّونِي (طبعًا مش مع بعض) بس رفضتهم. وزَمِيل لِيَّا فلسطيني نَقَل لِكُلِّيِّتْنا، المفروض يتخَرَّج من سنة بس لظروف هو في سنة تانية معايا، فلسطيني واتْوَلَد في مصر، وليه أخ ولد و٣ بنات. مش عارفه ده الشخص اللي حبِّيتُه بِجَد ولا بَوْهِم نفسي. برضو كنت شخص متقعد. الكلام ده كان في نُص شهر ١١ سنة ٢٠٢٠ (من حوالي ٨ شهور تقريبًا)، كَلِّمْني يوم ١٣-١١-٢٠٢٠، كنت بتكَلِّم على مجموعة عبى الوتساب تَبَع الكلية، دَخَل وسألني عن المواد وإنِّي مبَحْضَرْش، وأساعده. كان حلو بس مش أوي، بس أُعْجِبْت بيه.
نِسِيت أقول إنِّي عَمَلْت عمَلِيَّة في قَدَمِي بعد امتحانات تالتة ثانوي، ولسَّه بعَالِجْهَا.
نِرْجَع للفلسطيني، أنا حَبِّيتُه بس كان عندي عُقَد، وهو محَبِّنِيش بس كان بيقولي "بَحِبِّك". سِبْنَا بعض شهر ٢ (يعني من حوالي ٥ شهور) لَمَّا حسيته متغَيَّر معايا، فَسِبْنَا بعض. يمكن ما زلت بَحِبُّه. حاولت نرجع بس رَفَض، فاكتَأَبْت جِدًّا وكانت أصعب فترة، وكنت في امتحانات، وكنت مَبَعْرَفْش أذاكر، وأنا في جامعة وخايفة أَسْقَط، بس نجحت بالعافية والحمد لله.
تعَرَّفت على حَدّ، نِزِلت بَبْجِي لايِت وتعَرّفت على حَدّ مصري في اللعبة وتكَلَّمْنا. كان شهر ٤ تقريباً أو أوِّل ٣، كانت قبل ما تِبَان نتيجة التِّرْم الأَوَّل. وهو لطيف ومَكَلِّمْنيش في حاجة عيب خالص، بس بيقُولِّي "بحبك، وَحَشْتِيني" وبس، عُمْرُه ما تجاوز معايا. مع بعض بقالنا أكتر من ٣ شهور، وعايزة أَسِيبُه؛ مَسْتَاهلُوش من بعد اللٍّي حَكِيتُه وعِرِفْتُوه، وهو مَيِعْرَفْش خالص أيِّ حاجه من اللي قُلتَهَا لَكُم.
لسَّه بسمع أفلام إباحية، وبَسْرَق. خايفة مع الوقت أَبْقَى أَسْوَأ من كده. عايزة أموت بجد، مش عايزة أَأْذِي حَدّ. بتُوب لِرَبِّنا وبَرٍجَع للقرف اللِّي فيه، بصَلِّي وبَقَطَّع. تعبت من نفسي ومن حياتي، مش حابَّة أعيشها، مَبَخَفْش إنِّي أموت بس عايزة أنتحر وخايفة، مَعَنْدِيش الجَرْأَة، الانتحار دايمًا في بالي حتَّى وأنا سعيدة، بس بِوِحْدِتي.
في آية بتقول: "اقْتُلُوا أَنْفُسَكُم ذَلِكُم خَيْرٌ لَكُم"، الانتحار مِشْ شِرْك بالله وكُفْر، بس كبيرة من الكبائر. أنا عارفة اللِّي بَعْمِلُه غَلَط، بس بَبَطَّل وأَرْجَع. نِفْسِي أَبْقَى شخص كويس، بس أنا بَحِسّ إنِّي بَزْدَاد سُوء يوم عن يوم.
وبَكْرَه الكل حتَّى أبويا، أبويا راجل وِحِش وبِيْعَامِلْنَا وِحِش. وكان أَبُويا وأُمِّي هَيِتطَلَّقُوا. أنا كنت بَحِبُّه، حتَّى أُمِّي بَحِبَّها شِوَيَّة هي والشَّخْص اللي أنا مَعَاه دلوقت، وشوَيَّة مش كتير، هُمَّا الاتنين شِوَيَّة.
آسفة إنِّي طَوِّلْت، بس أنا مُيُولي انتحارية؛ لأنِّي عارفة إنِّي دَاخْلَة النار لا مَحَالة. أنا بَتُوب وبَرْجَع. سامحوني مَعْرَفْش هقرأ الرَّدّ ولَّا إيه.
اليوم ٢١-٧-٢٠٢١،
الساعة ١ بعد نُصِّ الليل.
21/7/2021
رد المستشار
صديقتي سوف أجيب على المقاطع كما جاءت في رسالتك:
(فلماذا أنت مُصمم على إثبات أني مُتحكمة ومتأكد من صورة تحليلك هذا؟ أنا سعيدة بما أفعله وليست لدي مُشكلة معها وأستطيع تحقيق ماأريده غالبا وهذا هو الأهم أنا .ولو فرضت جدلاً تحليلك صح. هل هو مُشكلة؟ مُشكلة لمن..؟ ولماذا..؟) أرجو ألا تكون مقولتك "وأستطيع تحقيق ما أريده غالبا وهذا هو الآهم" بمعنى أنك لا تهتمين إن كان ما تفعلينه يضايق الآخرين طالما أنك تحققين ما تريدينه.(أنت أيضا مُتحكم... وتريد أن تتحكم في أن أقتنع بتحليلك (كلمة "تحكُّم" قد تحوي معنى الحكمة، ولكن من زاوية أن شخصًا يحاول فرض حكمته أو مفاهيمه على الآخرين.... وكما تفعل حضرتك الآن ـ عاوز تفرض عليا رأيك وتحليلك وتشخيصك ده! أليس كذلك..؟) لا أحاول فرض أي شيء عليك أو على أي من الناس.. فقط أناقش معك فكرة وأنبهك لمعان قد لا تنتبهين لها وقد تسبب لك مشاكل مع الآخرين ومع نفسك..أقول قد أو ربما.. وبالطبع لك مطلق الحرية في أن تنتبهي أو تفكري أو تقتنعي أو تعترضي أو ترفضي.. الأمر يرجع إليك.. هي حياتك في النهاية وسوف تعيشيها طبقا لما تريدين وسوف تكون النتائج طبقا لقوانين الطبيعة واختياراتك.
(ويعاقبهم إن لم ينصاعوا..... آآه... إنت هنا بتقصد أهلي؟ لا دول هلي أنا. ليه متضايق من طريقة تعاملي معهم مش فاهمة؟ وتناقشها وكأنها شيء قابل للنقاش. طبيعة حياتي هكذا. في بيتنا مع أهلي هكذا...!!) أنت حرة... أنا فقط أبدي رأيي فيما أرى.. قد أكون مخطئا وقد أكون مصيبا.. رأيي هو ما أعطيه هنا في هذا الموقع وللقارئ مطلق الحرية فيما سوف يفعله/تفعله برأيي. لا يضايقني ما تفعلين معهم ولكن الحياة والناس عموما لن يكونوا صبورين أو حنونين أو مدللين لك مثل أهلك معك.. كل شيء قابل للنقاش وأعتقد أنك من تعتنقين هذه الفكرة ويضايقك عدم النقاش فيما تريدين فهمه أو التساؤل حوله.
(وأيضا لماذا لم تجب ماذا كنت ستفعل لو كنت جالس على السفرة مع أمك وخالك...إلخ؟ هل خفت؟؟ كنت أعلم ستشعر بالخوف؟ لأنك بالتأكيد كنت ستتصرف بنوع من التحكم لكنك لم تذكره حتى لا تظهر هكذا فعلا) لو كنت في سنك فقد أشعر بالخوف ولكن في سني، لا أبالي إن اعترض الآخرون على شيء قررت فعله ولا يوافقون عليه إن كان لا يمسهم مباشرة... مثلا إن اعترضت أمي أو أي شخص من عائلتي يكبرني سنا على أنني سوف أسافر أو أجرب شيئا ما لا يخالف القانون أو الأخلاق أو الدين، فاعتراضهم هو مجال للمناقشة ومعرفة وجهة اعتراضهم... لكن في النهاية القرار سوف يكون قراري وسوف أكون أنا من يتحمل مسؤولية نتائج أفعالي... فطبقا لمثالك السابق، إن كان الموضوع تسلق الجبال فسوف تخاف أمي علي وبالتالي فالحوار معها سوف يكون حول أساليب الأمان والسلامة المتبعة وأنني سوف أتدرب كثيرا في بيئة وظروف آمنة تماما حتى لا أرتكب أي خطأ عند ممارسة التجربة الحقيقية.. بالنسبة لمن سوف يريد الذهاب معي فإن لم يكن مناسبا أو مستعدا فسوف أقنعه باحتمالية اصطحابه في مرة قادمة (خصوصا لو كان هذا الشخص أصغر مني سنا ومتعلق بالفكرة كالطفل الذي يتعلق بشراء لعبة ما)
(كما هو واضح لكل من يقرأ حوارنا أنني، على الأقل من ناحيتي، مستمتع بمناقشة الأفكار معك)... كيف تأكدت أنه واضح لكل من يقرأ حوارنا؟ وكيف عرفت أنهم مُستمتعين مثلك...؟ ثم أن حضرتك تتناقش معي. ومناقشتي معك للتعلم والفائدة. وليس استمتاعك وفقط! . لستُ مرتاحة لـ مستمتع هذه على الرغم من أنها وصف إيجابي)... لا أعرف إن كانوا مستمتعين مثلي أم لا ولم أقل أنهم مستمتعون وإنما قلت أنه واضح أنني مستمتع بالحوار معك.. الدليل هو استمرار الحوار والإطالة فيه بدون أي غرض غير المعرفة وتبادل الأفكار. (يعني لا تراني لمضة أو عنيدة.. كما يراني كبير عائلتي؟ وبالمناسبة أنا كتبت بالاستشارة السابقة أنك تُذكرني بكبير عائلتي الكبير. وليس كثيرا عائلتي أرجو تصلحيها؟ وأيضا، يعني لا أرهقك بمحاولة شرحك المفاهيم لي أثناء نقاشي مع حضرتك؟ ولا أحاول الحصول على الاهتمام بكتابة استشارة طويلة؟ وأين ذهبت رغبتك ومناشدتك المُلحة بأن أقصر من كلامي معك كنت تضعها دائما عند نهاية ردك!؟!؟ هذا كان رأيك عني في الردود السابقة! هذه هي كلماتك (اعتراضك وصِرَاعُك ورفضك لطبيعة الأشياء هو ما يُؤْلِمُك ويُرْهِق الآخرين (وأنا منهم) في محاولة شرحه لك..... لا شَكَّ أنك تَنْعَمِين بالكثير من الاهتمام بهذه الطريقة، ولكن لن يستمر هذا الاهتمام على المدى الطويل).. نعم أنت لمضة وعنيدة وهذا محبب إلي لأنك تبحثين عن المعرفة.. نعم يرهقني ولكني مستمتع وبالتالي لا يضيرني كثيرا.. مثل الرياضة، ترهقني ولكني أستمتع بها.عندما أقول لن يستمر الاهتمام على المدى الطويل، هذا طبيعي إذا ما تكرر الجدل لمجرد الجدل.(ها.... أليس لدي الحق أن أرتاب من كلامك هذه المرة؟ وأيضا ،هذا اعتراف منك أنك كنت قاسيا عليا بكلماتك تلك التي كتبتها في تحليلك عني بالردود السابقة. وسأعتبر استمتاعك الآن، هو اعتذار لفظيا وفعليا عن قساوتك تلك. وعفا الله عما سلف. ودليل قاطع وبرهان واضح أنك تخطئ في تحليلك عني دائما. فهل لديك تفسير منطقي مُقنع أيها المستشار الإليكتروني العجيب؟...؟ أعترض هنا على كلمة "دائما"... وليس استمتاعي باعتذار وإنما شعور حقيقي.. ولا أقصد القسوة في أي شيء ولا السخرية ولا التهكم من شخصك، وإنما كما قلت سابقا أهاجم الأفكار الهدامة واللامنطقية. ((النضج ليس بِسُببَّة، ولا يعني أن نفقد بسببه شجاعة وحرية وانطلاق الشباب، وإنَّما يعني أن نفعل ما هو ضروري وبَنَّاء بالرغم من مشاعر تدعو لفعل العكس في الوَهلة الأولى. أبسط وصف للنضج وقعت عليه هو أن النضج هو المقدرة على تأجيل المتعة أو إشباع الرغبات في التَّوّ واللحظة. هو ما يجعلنا قادرون على التَّرَوِّي واختيار ما هو أفضل) النضوج فخ! فهو المسؤولية العابثة بأحلامنا والسجن لحريتنا. هل أنت سعيد حقا لأنك ناضج؟ لماذا؟ وكيف؟ هل تستطيع أن تفعل أي شيء وأنت ناضج؟ لماذا تريدون أن أنضج؟ وما الذي ممكن أن لا يحصل لو لم أنضج؟ هل هي حياتي أم حياتكم.. مللت حقا منكم تعيدون نفس الأفكار ونفس الجمل.
(إن أعاد الجميع نفس الأفكار ونفس الجمل فقد يكون من الحكمة أن تنتبهي لما يلاحظه أو يريد أن ينبهك له الآخرون... المسؤولية والحرية معنيان متلازمان ولا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض... عندما نسمح بأن تقتل أو تعبث المسؤولية بأحلامنا فهذا اختيارنا الخاطئ أو نتيجته وربما فهمنا الخاطئ لبعض الأمور.. لا شك أنني سعيد بالقدر الذي أنا عليه من النضج لأنه ليس هناك مفر من تأجيل المتعة في الحياة مرارا.. النضج هو ما يجعلني أتقبل هذا وأستمتع به... مثل أن يصبر الإنسان على الجوع قليلا لكي يستمتع بأكلة يحبها بعد عدة ساعات... هناك من يحاولون إقناعنا بأن النضج يستدعي التخلي عن أحلامنا وأن نعيش تعساء ونرضى بما يسمونه الواقع.. الأمر ليس كذلك على الإطلاق.. الحياة تستدعي تعلم اختيار الأفضل كي نتطور إلى الأفضل.. الأفضل هنا تحدده القوانين والأخلاق والضمير والطبيعة)
(تقولين: "مثال: اليوم أنت د/ علاء مرسي د/ الطب النفسي بما لديك من خبرة علمية وعملية وخبرة حياتية، وتمت دعوتك لحضور ندوة علمية ستديرها أنت مع مبتدئين في علم النفس لكن ما هرين......الخ ليست هذه الإجابة التي كنت أنتظرها منك! حضرتك تعمدت أن تقول كلاما بعيد عن الفكرة لكنه يمضي بنفس الموضوع! أنا سألتك عنك أنت. ماذا ستقول لنفسك؟ وكيف سترى نفسك؟ ما مدى ثقتك بنفسك؟ وأنت تحكي وتدير الندوة؟ وليس ما هي الوسيلة أو ما هو رأيك بالوسيلة التي ستوصل بها فكرتك للآخرين! مادخل اللغة هنا! وما علاقة المتلقي! أنا سألتك عنك! هل يمكن أن تجيب بصراحة من فضلك؟ دون اللعب بالكلمات وطريقة صياغة الأسلوب. أرجو أن تضع صيغة السؤال كاملا... كما هو وتعيد الإجابة. (لن يكون لدي أدنى شك في مقدرتي على سرد خبرتي وأفكاري عن عملي...ولكن سوف يكون لدي شك في أن "كل" الحضور سوف يفهمون ما أقول كما أحسسته أنا أو بنفس طريقة فهمي له مائة بالمائة... بعضهم سيفهم بدرجة سطحية وبعضهم سيفهم بدرجة عميقة.. هذا إذا ما كان شرحي دقيقا للغاية ويقرب الأفكار من عقولهم عن طريق أمثلة وتجارب مروا بمثلها في حياتهم العملية... سوف يكون هناك دائما اختلاف في عمق الفهم من شخص لآخر عند التعرض لأي معلومة.. سوف أتقبل هذا... لكن إذا ما كنت أتحدث عن شيء لا يتحمل اختلاف في العمق، فلا شك أنني سوف أكون واثقا من مقدرتي على توصيل المعلومات) أوك.
أنا كمان عاوزة أقولك على حاجة عاوزة تتفق معاية عليها.
1- حريتي المطلقة جدا بالتعبير والسؤال من غير خوف أو حرج.. برتاح وبحب ده جدا. ولحد دلوقتي محدش قرب منها وده حاجة مُريحة وعظيمة وجميلة ليا.. فشكرا ليكم . وكمان متقلقش أنا لا يمكن أخرج عن الذوق العام. لكن التعبير بحرية مريح وبحبه. طبعا أنا بحترمكم بس أتمنى فعلا محدش يمنعني أو يتدخل. طبعا ليكم الحق بالقبول أو الرفض لكن ساعتها لن أرسل. لو حاول أي حد منكم يحدد حريتي اللي مفيهاش تفاهم أو نقاش عندي. وبالذات أنت. أنا بحب ومتعودة على النقاش بكل شيء بحرية بس مثلا مواضيع زي الجنس، الدين.... ساعات الأهل مهما كانوا مثقفين أو منفتحين برضه بيبقولوا مزعجين جدا لي لأنهم بيخافوا. عكس هنا تماما مفيش حد كان مُخنق لي. وده شيء حلو أووي ليا.2- أنا بسأل كتير ومش بالضرورة تكون بموضع شبهات أو في مشاكل، لكن في الغالب بكون مش فاهمة الصورة بشكل أعمق.
3- أنا بحترم طريقتك الطبية في علاج الناس عموما، بس معاية بلاش. فكرة التجاهل والسخرية. ممكن تكون صح أكيد ولا جدال بكده. بس المشكلة لما تستخدمها بوسائل التواصل الاجتماعي زي الموقع هنا بتدفع الشخص أنه يغضب منك أو يفهمك غلط، وبعد كده يحصل سوء فهم.. ممكن تكون طريقتي دي غلط في تحديد الأمور بس التواصل هنا مبتور. ودي أنا، عشان كده قلت لك بلاش معاية أنا بالذات.. ممكن توضح لي فكرتك مرة أو مرتين حسب قدرتك وطاقتك بعدين بقى ممكن تنفذ موضوع التجاهل، بس خالي بالك يا د.علاء. قد أفهمك غلط. ويصدر مني رد فعل سريع وعنيف فياريت تكون عارف إني بحالة سوء فهم. ها... متفق..؟؟ متفق عليه. أخرجها محرر العقلاء وصححها ووافق عليها عــلاء الترمذي. (هاهاهاها... متفقون حريتك مكفولة تماما) لكن لن أعاتبك أو أغضب وأنت لطيف معي لهذه الدرجة. رغم عدم اطمئناني لهذا اللطف بالمرة!. ولا أريدك أن تفهم من كلامي أنني لا أحب أو لا أرغب بهكذا نوع لطافة بالعكس هي رقيقة وراقية. ولكن مهم أن أفهم سببها وأطمئن له.. (سببها المحبة الإنسانية يا صديقتي أو يا بنيتي)
هناك الكثير فيك وفي ذكائك ما يدعو للمحبة والإعجاب... وهو نفس سبب استمتاعي بالحوار معك.. قد تكونين عنيدة ومضنية في بعض الأحيان.. ولكن هذا لا يقلل من محبتي لك كأختي أو ابنتي. بالنسبة لموضوع الخيانة وحصرك له في موضوع الزنا.. ليس مهما أن نسمي الأمر خيانة زوجية أو أي شيء آخر... آخر كلام سوف أقوله في هذا الشأن هو في الحقيقة سؤال ولا يحتاج إجابة منك وإنما يحتاج إلى تفكير: لو كنت متزوجة واكتشفت أن زوجك يقول كلام الحب والغرام لأخرى ويعدها بالزواج.. ماذا سوف يكون تأثير هذا على مشاعرك الإنسانية؟؟ خصوصا لو كان دائما ما يقول لك نفس الكلام ويعدك بالإخلاص لك مدى الحياة... في هذه الحالة، كلبك الوفي أفضل كثيرا من زوج كهذا.. أليس كذلك؟ ما يحدث من انفتاح زائد على الإنترنت لا ينطبق على هذا المثال.. ووجود هذا الاإنفتاح (والانحلال في بعض الأحيان) و انتشاره لا يجعله شيئا صحيحا أو صحيا. (احذري من أن تصدقي كلام الحب من الرجل المُتَزَوِّج حتى وإن رأيتِهِ يهبط من السماء بأجنحة ملائكية.)) شكرا للنصيحة الذهبية، لكنها نصيحة مُخيفة. وقد جعلتني أشعر بالخوف من الغرباء. والأمان مع أهلي فقط.. عموما هذا مبدئي، وهذا هو الفخ بعينه. ألم أقل لك أن النضوج فخ.. لأنه يعبث بنا. ((الشعور بالأمان مع أهلك فقط هو علامة على عدم النضوج... النضج يستدعي أن نشعر بالأمان لمقدرتنا على التعامل مع المخاطر بسبب تعلمنا من تجاربنا، وليس أن نختبئ في حصون حماية الأهل.. الأهل ليسوا متاحين دائما وبالقدر الذي نأمل فيه.. قد يموتون أو يمرضون أو يسافرون أو يختلفون معنا... النضج يعني أن نمارس الحرية بشجاعة وحكمة... لا تخافي من الغرباء ولكن لا تأمني لهم سريعا... نصيحتي هذه التي تعلقين عليها متعلقة بالرجل المتزوج فقط... لا يجب أن تعمميها على باقي البشر في المطلق.الصــــــــــلاة)
لا أريدك ولو لثانية أن تضع احتمالا، أني أريد أن أكون مُلحدة أو مُشركة بربي! وأنت قد حطمت سقف توقعاتي بردود فعلك، فإن صدق توقعي، ووضعتني بصورة المُلحدة..! اعلم أنك بهذا قد أقفلت باب الحوار معك.. وإلى الأبد. ((لماذا تتوقعين شيئا سلبيا كهذا؟؟.. لا أعتقد أنك ملحدة وإن كنت كذلك فهذا شأنك مع الله ولا يحق لبشر أن يتدخل فيه أو أن يحاول أن يرغمك على أي شيء.. القرآن يقول: "لا إكراه في الدين" و"فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"... أنت حرة تماما فيما تختارين وحريتك الإيمانية مكفولة من رب العالمين ولا يحق لبشر أن يتدخل فيها)) كبرنا على فكرة إننا أي "الدين الإسلامي" هو الدين الصحيح، وبقية الأديان هي الغلط! وكل ما وصل لباقي الأديان هو الضلال والهلاك، وكل ما جاء لنا من الآباء والأجداد عن ديننا هو الصواب والنور، وعلينا الاتباع والانصياع والتنفيذ دون أن نفهم حتى...! مع أن الله من أوجد كل الأديان الأخرى!!؟ بهدوء تام... ونفس عميق.. إذا كان ما وصل لبقية الأديان مشوه أو غير صحيح. بمعنى نحن نسخر من صلاة بقية الآديان ونقول غير صحيحة! فمالذي يمنع أن يكون كل ما وصل لنا أيضا مشوه أو غير صحيح؟! أي الصلاة.، وطريقة الصلاة. صلاتنا نحن المسلمين التي ورثناها من الأجداد..؟ ما الذي يمنع أن تكون خاطئة؟...
ليست الصلاة فقط كل الطقوس لا تعجبني لا أقتنع بها عندما تُفكر بها تجدها غير منطقية وفيها ما يخيف وما يقيد من الحرية. وأكبر دليل، إننا نصوم ونصلي ونكرر العبادات التي تعودنا عليها لسنوات والحال.. يا مـــا شاء الله. من سيىء إلى أسوأ...؟ (ليس هناك ما يمنع أن تكون صورة صلاتنا الحالية قد تشوهت قليلا عبر ألف وأربعمائة سنة ولكن ليس هذا بأهمية كبيرة إذا ما انتبهنا للسريرة والنية والغرض من الصلاة... هذا لا يجعلها صلاة خاطئة لمجرد اختلاف طفيف في شكلها.. شكل الصلاة مهم في نقل الأفكار من جيل لآخر عبر الطقوس المحددة والمتبعة من قديم الزمان لكل ديانة ويحافظ على نقل الحالة النفسية والذهنية عبر العصور.. لا بأس من بعض الاختلافات إذا كانت هناك اختلافات) يقول الله عز وجل: "لكل أمة منسكا هم ناسكوه" و"لو شاء الله لجعلكم أمة واحدة"... السخرية من الأديان الأخرى وطرق صلاتهم هو في رأيي قصور في الفهم والتفكير خصوصا في ظل آية قرآنية مثل: "إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عن ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" في سورة البقرة والآية القرآنية من سورة المائدة: "إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون"... شكل الصلاة الذي نعرفه نقل عن الرسول الكريم عليه السلام من خلال الصحابة ومن بعدهم.. شكل الصلاة جاء في البدء من نفس المصدر الذي أخبرنا بالقرآن وعلمنا إياه وهو الرسول.. إن صدقنا القرآن فالمنطق يستدعي أن نصدق من أخبرنا به... السؤال هنا: إن كانت الصلاة قد تشوهت فمن شوهها ولماذا؟ الشك في صحة شكل الصلاة الذي نعرفه يقابله شك في أن يكون قد تشوه بشكل كبير وأساسي.. الطبيعي أن تحدث بعض الإختلافات والزيادات عن طريق محاولة البشر لإضافة لمستهم الشخصية الخاصة على الطقوس...
إليك مثال من الكاراتيه: في الكاراتيه هناك شيء اسمه كاتا وهي مجموعات مختلفة من الحركات المنظمة من دفاع وهجوم يقوم بها اللاعب وحده في مواجهة مهاجمين محتملين أو افتراضيين..الكاتا (مثل الصلاة) هي وسيلة نقل أفكار وأحاسيس من نظمها أو اخترعها عبر العصور والأجيال.. في المدرسة الواحدة، تظهر اختلافات طفيفة في الأداء وتفسير الحركة ولكن الشيء الأساسي هو الروح القتالية والانضباط في توحيد الجسد والروح والتنفس والنية أثناء أداء الحركات المنظمة التي يتناقلها الناس عبر العصور عن طريق الممارسة تحت إشراف معلم وليس عن طريق كتابة وصف الحركات.. هناك كتب تصف الحركات ولكن التقنيات العالية في الأداء تأتي من حالة ذهنية ونفسية وروحية يصقلها أداء الممارس المتكرر تحت إشراف وتوجيه معلم يفهم هذه التقنيات فهما عميقا من خلال الممارسة والبحث والقراءة وينقلها إلى من هم أحدث منه عهدا بها... اختلافات بعض الحركات أو تفسيرها لا يؤثر كثيرا على أساس الموضوع... وصول المتدرب إلى المستوى الرفيع يحدث بسبب النية والسريرة (الجدية والاستمرارية في طلب الاحتراف والخبرة). في الصلاة، تختلف المذاهب في أشياء مثل وضع اليدين سواء إلى جانبي الشخص أم اليد اليمنى فوق اليسرى على البطن أو على جانب البطن أو أمام القلب.. المعنى الأساسي وهو الخشوع (سكون الحركة وإستشعار التوقير والتبجيل لله) لا علاقة له بهذه الأوضاع... رفع سبابة اليد اليمنى أثناء التشهد أيضا فيه عدة إختلافات.. هناك من يرفعونه من بداية التشهد إلى آخره، هناك من يرفعونه أثناء الشهادة فقط، هناك من يحركون الإصبع برفعه وخفضه عدة مرات، هناك من لا يفعلون هذا على الإطلاق... وكل منهم له تفسيره الخاص الذي أخذه من أحدهم واتبعه وأصبح مقتنعا به... هذا الشكل ليس له أهمية.. المهم هو التلفظ بالشهادة. اختلاف وتطور شكل الأشياء والممارسات والعادات هو شيء أساسي في الكون لأن الوحيد الثابت الذي لا يتغير هو الله الصمد (لا يتغير)... إقامة الصلاة بالشكل المتوارث هي الذكر لله بصورة جماعية أو مشتركة في المجتمع عبر الأزمان ويختلف جوهرها من إنسان إلى آخر تبعا للنية والسريرة.
وصلت لقناعة نحن نعبد الشيطان حرفيا. بكل الطقوس التي نؤديها صلاة وحج وغيره.. ولا نعبد الله للأسف. لا يتسع الوقت أن أكتب لك كل شيء وكل ما توصلت له. أمامي يوم ونصف فقط للكتابة لك.. لكن لو تريد أبحث مثلا لماذا يضعون هلال فوق المساجد..؟ وماذا يعني رمز الهلال..؟ ويوضع مع الأكل الذي يكون مذبوح على الطريقة الإسلامية..؟ مع أن الله قد قال لنا فقط نقول ـ بسم الله ـ ويضعون نفس الرمز في مكة عند البوابة ومعها كلمة الله..؟ وهو رمز نستخدمه نحن المسلمون... لكن ما هو..؟ هل تعلم هو رمز الشيطان!! تخيل!! والحجر الأسود الذي علينا أن نقبله أو نلمسه أو نتبارك به ـ انظر له جيدا تأمله بهدوء أتعلم ما هو؟وإلى ماذا يرمز..؟ إلى العضو الأنثوي نعم . شكل المهبل وكان عبارة عن حجرة قديمة واسودت نتيجة التغيرات البيئة وغيرها سابقا كان لونه وردي! والآخر الذي يشبه العضو الذكري تماما!! قد أرسله لك على الخاص وقت فراغي إذا كنت مهتما لمعرفة التفاصيل. (هذا كله بسبب شيء خاطئ طالما وقع فيه البشر على اختلاف الأديان والثقافات وهو أن يعبد الناس الطقوس لدرجة نسيان الرسالة الحقيقية والغرض العميق من ورائها.. عبادة الطقوس تجعل الناس يدخلون الوثنية في الأديان بدعوى أنها جزء من الدين.. لا شك أن الشيطان يسعد بهذا الضلال. لم أكن أعلم أن الهلال رمز للشيطان وإنما له علاقة بإله في الجاهلية أو الوثنية رمزه الهلال.. الشبه بين مكان الحجر الأسود والمهبل هو واضح تماما وأعتقد أن هذا بسبب انشغال العرب بالجنس... لست أدري ما تقصدين بالشيء الآخر الذي يشبه العضو الذكري.. برجاء الإرسال عندما تتاح لك الفرصة)
أما الكعبة ـ أمعقول نحن بلاعقول لهذه الدرجة لننشغل بكسوة حجارة ونترك مئات الناس بلا مأوى أو مأكل أو ما يسترهم في الحياة ونردد الغنوة اللطيفة "لبيك اللهم لبيك"! على ماذا؟ وقتل الحيوانات بشكل همجي مريع وكمية دماء شاهدت صديقاتي وهم يتصورن إلى جانب الأضحية والدم يتساقط منها أهذا هو ديننا..؟ مع بالغ الأسى والأسف، أنا وبصراحة من آكلي لحوم الحيوانات فـأهلي دائما يقولون لي :توقفي عن أكلهم وتعالي بقى..... والحقيقة حاولت أتوقف لكن صعب أحبه ماذا أفعل..؟ (للأسف سيكون هناك دائما من لا يملكون قوت اليوم في حين أن الآخرين ينفقون على ما هو ليس ضروريا أو يساعد الآخرين.. هذه مأساة البشرية في الدنيا وعلى مر العصور ولا تقتصر على ديانة أو ثقافة واحدة.. طالما أن هناك من يقولون أنه ليس هناك ما يكفي للجميع وطالما نصدق هذا فسوف يبقى الحال على ما هو عليه. أما من ناحية قتل الحيوانات، فعلى الأقل هذه الأضاحي توزع على المحتاجين وهذا جيد بالمقارنة بكم الحيوانات الهائل الذي يذبح أو يقتل من أجل الربح فقط... وبما أننا نحب أكل اللحوم فلا بد أن نقبل أننا سوف نقتلها لكي نأكلها كما نقتل النباتات وهي أيضا كائنات حية تحس وتتفاعل مع المشاعر الإنسانية لمن يقترب منها... عزاؤنا في هذا هو أننا نقتات على هذه الكائنات ثم نكون جزءا من غذاء نسلها بعد أن نموت ونصبح سمادا للنباتات التي يقتات عليها الحيوانات.. إنها دائرة الحياة.. يتحول الشيء من شكل إلى آخر باستمرار إلى الأبد ويبقى الله هو الوحيد الذي لا يتغير. من ناحية الكعبة، فالطواف بها وتبجيلها هي مسألة رمزية.. إن كانت الكعبة كحجارة مسألة مهمة فلا فرق بين هذا والوثنية.. نحن نعبد رب البيت وليس البيت.. ولكن الكثير من الناس يتصرف بطريقة عبادة البيت كجزء لا يتجزأ من عبادة الله رب البيت وبالتالي فالعناية بالبيت وكسوته تصبح ذات أهمية فوق كل احتياجات البشر.) استوقفني موضوع الصلاة بالبداية... لم أرسل لك حتى نتناقش ونتفق وفقط. بل أريد مساعدتك لي حقا. ومساعدة فعلية لوسمحت. أريدك أن تبحث معي في طريقة الصلاة الصحيحة الموضوع ليس مُزحة! وطبعا ليست الصلاة المنقولة والمحرفة والتي اعتدنا عليها...! كيف عرفوها.. وحددوها..؟ (كيف عرفوها وحددوها في العموم يأتي كما قلت مما تناقلته الأجيال فيما تعلمه المسلمون الأوائل من الرسول الكريم عليه السلام. الصلاة الصحيحة في رأيي تكون أولا مسألة نية وخشوع واتصال شخصي حقيقي ومناجاة مع الله واستشعار وجوده ونعمه علينا.. شكل الصلاة كما قلت ليس هو الأهمية القصوى... الناس تتبع شكل الصلاة الذي تعلموه من آبائهم وأجدادهم ولكن عمق الإحساس بالصلاة وتأثيرها يأتي من الممارسة الشخصية.. لا أحد يستطيع أن يعلم آخر إحساس التوحد مع الله سواء داخل الصلاة أو خارجها... لن يضيرنا أن نتبع الشكل المتوارث ولكن الأساس في الموضوع هو الروح التي نؤدي بها هذه الحركات المتوارثة.) حتى أننا جميعا نعترف أننا أحيانا نصلي وعقلنا وقلبنا بمكان آخر! أي صلاة هذه..؟ (بالطبع هذه ليست بالصلاة المرغوب فيها ولكن في الصلاة أيضا مسألة مثيرة للفضول وهي شرود العقل أثناء الصلاة... أعتقد أن هذا الشرود هو بسبب أن الدخول في الصلاة يحد من حركة الحواس والجسد والعقل الواعي، وبالتالي يتيح الفرصة لتنشيط العقل الباطن.. هذا يفتح فرصة لاكتشاف واع لما يشغلنا ويعتمل في صدورنا من رغبات واحتياجات ورجاء وأمل وحيرة قد لا نعي به كاملا أو نعيره انتباها.. الحركات الميكانيكية الروبوتية والكلمات المكررة تشغل العقل الواعي وتتيح الحرية للعقل الباطن وهو شيء يساعد على العلاج النفسي (حرية العقل الباطن وتقبل الوعي لما فيه من خبايا وأشياء مخفية خارج الوعي تؤثر على الأفكار والمشاعر والأفعال بطريق خفية وغير مفهومة أو معلوم تقنياتها في الوعي). مسألة أن شرودنا بسبب الشيطان هي بالنسبة لي غير منطقية على الإطلاق ولا تليق على الإطلاق... كيف أكون بين يدي الله وأستعيذ به من الشيطان ثم يسمح بأن يشتتني الشيطان؟ الأوقع أن هذه الفكرة محاولة سيئة ورخيصة لإلقاء اللوم على الشيطان بدلا من تقبل مسؤولية الحالة الذهنية من تركيز وخشوع أو عدمه، وعدم دراية بمسألة أن الصلاة تتيح لنا استكشاف ما يخفى علينا مما هو مختزن في العقل الباطن.. هذه الفكرة تجعل من الصلوات الخمس فرصة للاستكشاف والترقي مختلفة في كل مرة وفي كل ركعة.. هذا ما يجعلها ميكانيكية روبوتية ظاهريا ولكن مفعمة بالفضول والتغيير والعلم في باطنها.. توجهنا نحو الصلاة بهذا الفكرة (الاتصال بالله واستكشاف ما بأنفسنا) يلغي فكرة الملل من التكرار.. الصلاة هكذا حية متجددة متطورة وإن ثبت شكلها الخارجي ولستُ أدري ما مصدرها فالقرآن الكريم لا يوجد فيه ولا نص يشرح حركات الصلاة والأقوال! فيما عدا لفظ "الركوع والسجود" أين بقية الحركات والأقوال!؟!
وهذا يعني أننا أمام فعل عكس تماما عن ما مكتوب (مصدرها كما شرحت لك في الفقرات السابقة ولكني لا أفهم تعبيرك "أننا أمام فعل عكس تماما عن ما مكتوب"... أين العكس؟؟)... وأيضا هذه الأية "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ" فهل يسجد هنا يشمل جميع المخلوقات! هل القمر مثلا يسجد كما نسجد؟ أو الشجر والدواب..؟ أعتقد فعل يسجد يأخذ معنى آخر... وربما هو التسليم أو الخضوع التام لرب العالمين. يعني فعل حسي وفكري ربما.. أي بالقلب والعقل، بوصلتنا في الحياة والاتصال مع الله. وهذا أيضا يجعلنا نُفكر أن فعل الركوع الآخر، لا يعني الركوع العادي (نعم، الركوع والسجود هو التسليم أو الخضوع التام لرب العالمين شئنا أم أبينا... كل الكون خاضع لله.. في حالة البشر هناك أيضا الخضوع والتسليم الاختياري لنتذوق ونمارس حب الله بالقلب والعقل والجسد ولرغبة معرفته والتقرب إليه باختيارنا الحر) والأغرب أن هناك مئات الناس وأنا واحدة منهم أحيانا لا يكون لدي رغبة بالصلاة 5 أوقات.! بل هناك من يصلون فقط شهر رمضان! وبقية السنة يلعبون! أي هراء هذا..؟ وقلت ذلك لربي.. لا أريد أن أصلي 5 مرات لكن هذا لا يعني لستُ مؤمنة بك وبعظمتك. ولا يعني لا أريد عبادتك. ألا توجد طريقة أخرى أعبر بها بحبي لك..؟ ألا توجد طريقة أخرى أتصل بك من خلالها دون الصلاة الحركية والالتزام..! أحيانا أستيقظ لا أريد أن أصلي.. الصلاة التي ورثناها من الأجداد وليس الصلة الكلامية مثلا.. أو أفكر به ((في ظل معنى أن الصلاة هي صلة مع الله، وأن الشكل الاجتماعي العام وحركاته وترتيباتها وعددها هو وسيلة لتوحيد منهج الممارسة الروحية جسديا لنقل الفكرة والإحساس والحالة النفسية عبر الأجيال لأمة معينة (وإرادة الله أن تكون هناك أمم مختلفة)، وأننا لا يمكننا أن ننقل هذا بأمانة إن لم نمارسه، وبافتراض أن هناك حكمة ومعنى ومغزى لحركات الصلاة وترتيباتها التقنية التي قد تتغير في بعض المظاهر الفرعية، وبتسليم أن الله أمر بالركوع والسجود (معنويا وجسديا)
عدم الرغبة في الصلاة قد يكون بسبب التركيز الزائد على تحدي الثوابت التي لا نرى أو نعلم معنى شخصي (اقتناع) لها، وهو من طبيعة الإنسان ولكن ليس من الحكمة أن نتحدى لمجرد أن نتحدى.. فرض الله للصلاة شيء واختيارنا لممارسة الفرض أو عدم ممارسته شيء آخر... فرض الله الصلاة لأنها من مصلحتنا (أن نتصل بمصدر قوتنا وطاقتنا).. التقيد بالركوع والسجود توجيه من الله عبر الرسول لكي نمارس فكرة الخضوع والاستسلام على المستوى الحسي والجسدي والحركي إلى جانب المعنى الروحي والشعوري بطريقة موحدة للأمة.. عندما لا نريد هذا فأغلب الظن أننا إما غاضبون من أنفسنا ونعاقب أنفسنا بقطع المدد الروحي، أو أننا غاضيون من الله (بطريقة طفولية) لأننا نريد شيئا ونطلبه منه ولكنه يبدو أنه لا يستجيب... غضبنا من الله هو بسبب اعتقاد طفولي بأن قدرة الله يجب أن تعطيني ما أريد بالشكل الذي أريده وفي الوقت الذي أريده.. مثل الطفل الذي يغضب من والديه ويرفض اللعب والاستمتاع معهما إذا ما لم يحققوا رغبة ما من رغباته في التو واللحظة لا يحتاج الله لصلاتنا، وأنا أمل من تكرار نفس الحركات. أشعر وكأني مسجونة مربوطة بحركات محددة، طوال الحياة وخلال اليوم، هناك أشياء كثيرة أريد أن أقوم بها عندما أبدأ يومي، غير الصلاة المورثة، ممكن أتكلم مع الله ممكن أدعو الله، ممكن أفكر به... أريد هكذا صلاة، وصلة مع الله. <<<مثل حركات الكاتا في الكاراتيه، التحدي هو توحيد الممارسة العقلية والجسدية للوصول إلى حالة روحية ومعرفية على كل مستويات الوجود المادي والغير مادي... الشكل المميز لهذه الأمة أو أي أمة هو طريقة ممنهجة لهذا حتى يمكن التركيز على روح الصلاة.. استمرار الأمة له علاقة باستمرار ثقافة الأمة والتي أحد طرق نقلها عبر الأجيال هي الطقوس والحركات الممنهجة... لماذا هو من الضروري أن ننشغل بالاعتراض بدلا من الانشغال بممارسة الامتياز في الأداء من ناحية روح الصلاة أثناء فعل الحركات المكررة... الحركات المكررة مملة وبالتالي فالعقل يجب أن ينشغل بشيء آخر له معنى أكبر وأعمق... حركات أي رياضة هي أيضا مكررة ولكن لا يضيرنا تكرارها من أجل الامتياز فيها... حركات الصلاة المكررة وكلماتها والحد من المجال البصري بالنظر إلى موضع السجود يشغل العقل الواعي ويحرر العقل الباطن مما يتيح الفرصة للوعي بما هو في العقل الباطن ويؤدي إلى علاج للنفس. كما قلت لك سابقا، هناك الصلاة وهناك إقامة الصلاة... الصلاة هي صلة مع الله بأي شكل تختارينه ذكر الله، تسبيح، تفكر في خلقه، كلام من القلب إلى الله... إقامة الصلاة هي الصلوات الخمس والنوافل والتي تتبع الشكل الذي نعلمه من الصلاة من ركوع وسجود وعدد ركعات وفاتحة وقرآن وتشهد كما علمنا الرسول الكريم وتناقلناها عبر الأجيال.
حركات الصلاة يجب أن تستعمل ونحن نفكر في معناها الرمزي مثل تعظيم الله والتواضع له والخضوع له... الفاتحة في كل ركعة هي حمد لله وتذكرة بإله الكون ويوم الدين وطلب الهداية.. لا بأس من تكرار هذا عشرات المرات في اليوم الواحد سواء داخل إقامة الصلاة أو خارجها. الغرض الأسمى من اتباع أفعال وحركات الرسول عليه السلام هو أن نتأسى به وأن نحاول أن نصل لحالته الذهنية والروحية... هو بشر مثلنا يوحى إليه.. قد لا نصل إلى حالته تحديدا ولكن محاولة القرب منها شيء ولا شك جيد ومفيد. مسألة عدد الصلوات والركعات أتساءل فيه ولا أجد لسؤالي "لماذا؟" حتى الآن إلا إجابة "لا أدري، وربما الممارسة سوف تساعد على استكشاف المغزى" وأيضا ـ إن ملايين الناس اليوم يصلون ومع ذلك لا تعطي نتيجتها بعدم فعل الفواحش!! فأين الصلاة وقوتها من عدم فعل الفواحش؟ مع آننا خير أمة..! ألا يمكن أن يكون أننا لا نعبد الله بالشكل الصحيح..؟ وفهمنا الدين من **** وهذه النتيجة. <<<إقامة الصلاة بدون روح الصلاة هو مجرد أداء شكلي وبالتالي لا يحقق التأثير الأخلاقي المنتظر والمأمول فيه وهو النضج الكافي للسير على الصراط المستقيم (الأخلاق الحميدة) عن طريق تزكية النفس وتهذيبها وتطويعها لإرادة تفهم قدر وأهمية الاتصال مع الله وحبه. من ناحية أخرى، فشل الكثير من الناس في تفعيل تأثير الصلاة لا يعني أن الصلاة ليس لها تأثير...لسنا خير أمة في المطلق... لسنا خير أمة إلا إذا أمرنا أنفسنا أولا بالمعروف ونهيناها عن المنكر ثم نصحنا الأقربين والآخرين بهذا.. خير أمة هي من يفعلون هذا ويصبحون قدوة للآخرين بغض النظر عن نوعية الديانة
R03;طبعا ناقشت سمير بالموضوع.. انبسط الحقيقة، واتخض بنفس اللحظة. والنقاش مُستمر، وسأحكي لك جزء من كلامه.. كان أول رد له وأنا أسأل عن الصلاة الصحيحة؟ وهل إذا كنا نصلي صحيح كما جاء بالقرآن؟!!.... ـ طبعا جوابه، مثله مثل كثيرين ممن سألتهم..!! لستُ أدري أهم لا يفهمون لهذه الدرجة مايقولون؟! معنى كلامهم هذا، أن القرآن الكريم غير كامل! ناقص! وأن كلام اللـه ناقص! وأن السيرة هي المكملة. مع أن القرآن الكريم هو الذي نزل على صاحب السيرة وهو الذي يحكي سيرة كل نبي ومن ضمنها نبينا الكريم. وهذا مُنتهى التناقض.. كيف! والأمر الآخر أوليس من المنطقي أن يكون الاثنان مثل بعض وليس واحد فيهم ناقص والثاني مُكمل!! <<<كلامك صحيح تحت افتراض أن القرآن يجب أن يحوي كل التفاصيل... من المحتمل أن القرآن يتيح قدرا جيدا من الحرية في ألا يحدد كل شيء تحديدا دقيقا... الوضوء مثلا محدد جدا ولكن التيمم غير محدد... أعتقد أن هذا بسبب أن الله لا يريد أن نكون روبوتات تتبع إرشادات أملاها على الرسول... أعتقد أن الله يريد أن نتصل به فيوحي لنا بما نحتاج بدلا من أن تكون علاقتنا به فقط مجرد شخصية غامضة تقذفنا بالقوانين والإرشادات ثم تنفصل عنا تماما إلى يوم الحساب.... المسألة ليست مسألة أن أحدهما ناقص والآخر مكمل وإنما مسألة أن الدين مسألة ديناميكية متفاعلة متحركة بين الرسل وعامة الناس والله>>> سمير قال لي: أن الصلاة وصلت عن طريق الرسول الكريم أثناء الإسراء والمعراج وحكى لي قصة طويلة، وكيف أن الرسول في كل مرة يذهب إلى الله ليقلل عدد الركعات لكوننا أمة كسولة.. يا سلام...! مرة ومرتين يروح لربنا ويرجع يقول له قللها يارب!.. لعبة هي..!! رسول يتحدث إلى الله بهكذا أسلوب..! هل نحن أغبياء إلى هذا الحد حتى نصدق هكذا حكايات تشبه حكايات جدو لكي ننام في العسل..؟! إله عظيم مُعظم يُخَاطب من قبل نبيه هكذا..؟ طيب معقول الله ونبينا لايعرفون أن هناك أشخاص قد يخرجون ويكذبون أو يسألون لغرض الفهم ما جاء عن الصلاة أثناء الإسراء والمعراج.. دون دليل قطعي منطقي؟؟؟ أوليس من المنطقي لرب العالمين أن يضع الدليل والبرهان القاطع لنا كبشر...؟ أوليس النبي إبراهيم من طلب أن يرى ويتعلم، حتى يطمئن قلبه عن الموت أعتقد..؟؟ <<كثيرا ما ضحكت من كوميدية هذا المشهد أو هذه القصة حيث يستوقف نبي الله موسى سيدنا محمد ويسأله عن ما أمر الله به من صلوات ثم ينصحه بأن يرجع ويطلب التخفيف... وإنما يجب أن نضع في الاعتبار أن الكثير من المعاني تنقل عبر الأجيال والثقافات من خلال القصص وما تحوي من التشابهات المستعارة أو ال Metaphors .. تحوي أيضا الفن الرمزي والموعظة... اعتقادي الشخصي أو ما يمكن أن يكون أكثر إقناعا لي وأكثر إتساقا مع المنطق (ليس لدي دليل من آيات وإنما حدس)، هو أن الله ألهم الرسول الكريم بالكثير من الأشياء الموجودة في السنة... الإلهام يتيح للبشر، ومنهم الرسل، أن يصلوا إلى أفعال و أقوال لها علاقة بفهمهم وخبراتهم في الحياة والبيئات التي تعرضوا لها وإحساسهم وما يرتاحون إليه... الوحي ليس للرسل دور فيه عدا توصيل أو إبلاغ ما يوحى لهم من الله للناس... حدسي يقول لي أن الرسول الكريم كان قد شاهد ممارسات روحية كثيرة في عدة أمم أثناء رحلاته التجارية لحساب السيدة خديجة... لا مانع من أن يكون قد رأى أن السيريا نمسكار فيها ركوع وسجود وإرتاح لشكل مماثل لها وألهمه الله باتخاذه شكلا للصلاة... عملية ديناميكية تفاعلية بين الرسول والله (الإلهام)>> حتى الكلمات التي نقولها والتشهد.تعال نفكر بهدوء وبصوت عالي وبمنطقية وشيء عقلاني مش شيوخاني خالص.. أمعقول مثلا أن الرسول الكريم كان يقول التحيات لله والصوات الطيبات السلام عليك أيها النبي!!!؟؟؟... هو كان بيسلم على مين؟؟؟ على نفسه؟؟!! طيب لو فرضنا أنك هتقولي زي ما سمير قالي / هو مقالش ومعرفش إزاي سمير متأكد سمعه مثلا!! المهم هو مقالش يبقى إزاي بنقول حاجة هو مقالهاش وقالولنا نصلي زي مهو صلى....؟؟؟!!!!؟؟؟؟ وثم يُكمل وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله!! أكان يشهد على نفسه أنه نبي!!!؟؟؟ والصلاة الإبراهيمية لماذا يجب أن أقولها..؟ نحن مأمورون أن نؤمن بكل الرسل لكن لا نميز رسول عن آخر..؟ أليس كذلك..؟ نعم نحن أتباع النبي محمد عليه الصلاه والسلام ولكن ماعلاقة النبي إبراهيم أليس هذا تَحيز..؟ ثم أن صلاة لله المفروض وليس لذكر النبي.. أي نبي...." قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين سورة الأنعام آية 17." <<أفضل ما سمعته عن التشهد هو كالآتي: عند وصول الرسول الكريم إلى سدرة المنتهى قال "التحيات لله والصلوات والطيبات"... أجابته الملائكة "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين"... وقال الكون "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله". ما يأتي بعد ذلك هو زيادات أضافها الناس بعد ذلك وهي الصلاة والسلام وطلب البركة على النبي محمد (آخر الأنبياء) وعلى النبي إبراهيم (أول الأنبياء ومن أطلق كلمة مسلمين في الآية التي ذكرتيها>> يعني ده نبي ربنا بيقولوا قل.... الخ. ومجابش سيرته وقال لله فقط ومن دون أي شريك.. والغريب أنهم قالوا لنـــا أن الرسول جاء ليعلمنا الصلاة، وتعلمها أساسا أثناء الإسراء والمعراج! فهل هذا معناه أنه لم يكن يصلي قبل ذلك..؟؟!!! وإذا كانت الصلاة غير معروفة ولم تُكتب ولم يكن يعلمها غير نبينا وتعلمها بالسماء فكيف نذكر فيها الصلاة الإبراهيمية...؟؟؟؟؟!!!! هذا معناها أن الصلاة قبل النبي محمد علية أفضل الصلاة والسلام. وكما قلت هي دعاء، تفكر، إحساس.....؟؟؟؟!!! <<<الرسول الكريم كان يذهب إلى غار حراء لكي يتعبد (يحاول الإتصال بالله ومعرفته) قبل أن يبعث أو يؤمر بتبليغ الرسالة... كان يناجي الله و يبحث عنه في فكره كما فعل النبي إبراهيم (أبو الأنبياء)... نعم فيها دعاء وتفكر وإحساس وأي صلاة لا معنى لها حقيقة بدون هذه الأشياء والمعاني>>> أذكر كتبت لي أية في ردك السابق"أقم الصلاة لذكري" لذكر الله أعتقد يعني حتى لو مفيش صلاة حركية يبقى أتفكر بالله أشكر الله... وليس نبي إنسان .الخ...؟ وبرضه مارأيك؟ <<<إقامة الصلاة كما قلت لك من قبل هي الصلاة وحركاتها وعددها كشكل مجتمعي موحد.... الصلاة هي الصلة الشخصية الفردية بين الشخص وخالقه (الذكر والتفكر والشكر.>>>
ولماذا يجب أن أقرأ سورة الفاتحة وأقرأ بعدها آية أخرى!! أنا كنت أشعر بالملل ولم أحفظ سوى قصار السور.. وأيضا لو تخيلنا الآن أن رسولنا يصلي ـ أمعقول مثلا كان يقرأ الفاتحة وبعدها يقرأ آيات مثل ياأيها النبي قل لأزواجك.... الخ أو مثلا طه ما نزلنا القرآن عليك لتشقى، أو يا أيها النبي اتقي الله!! كان بيكلم مين بالآية دي..؟ أكان يذكر اسمه في آيات القرآن وهو يصلي بالناس!؟!؟؟ سمير قال لي لذلك قيل عليه مجنون!! ما هذا إجابة غير مقنعة لي أبدا..؟؟؟!!!! مارأيك؟؟. <<الفاتحة، كما قلت لك سابقا، في كل ركعة هي حمد لله وتذكرة بإله الكون ويوم الدين وطلب الهداية.. لا بأس من تكرار هذا عشرات المرات في اليوم الواحد سواء داخل إقامة الصلاة أو خارجها. ليس هناك ما يمنع أن يقرأ الرسول ما وجه إليه في القرآن... ومن أفضل الأشياء في القرآن هو تنبيه الرسول لأخطائه البشرية وعدم التحيز له لأنه نبي (عبس وتولى، إتق الله، لم تحرم، الله أحق أن تخشاه، لعلك باخع نفسك... إلخ) اسمه لم يذكر اسم محمد سوى في أربعة آيات في القرآن كله وليس هناك تعارض منطقي في أن يقرأها هو شخصيا في الصلاة الجهرية بالناس.... لم يتهم بالجنون بسبب ذلك على الإطلاق.>> الغريب أيضا أن الله شرح الوضوء بالتفصيل ولكنه لم يشرح أو يذكر عملية الصلاة فقط بـالركوع والسجود وهذا أيضا قد يعني فعلان مختلفان تماما عما عرفناه. وقد وضحت فوق أن هناك آية تُشير إلى فعل السجود لجميع الكائنات أو المخلوقات. لكن أيضا هناك ســـؤال لماذا ذكر الله الوضوء..؟؟؟؟ لماذا يا ربي؟؟؟ لماذا أوصلني للإجابة يا رب..؟ أشعر بحيرة الموضوع صار مزعج لي. لكن رحلة الوعي تعجبني عموما.. <<ربما تفسيري السابق سوف يوضح الأمر... تحديد الوضوء كان وحيا (أوامر محددة بكلمات محددة) وتحديد الصلاة كان إلهاما (عملية تفاعلية متحركة تتضمن خبرات الرسول).>>د. علاء. ماذا أنت فاعل لو أكتشفت أن الصلاة التي أنت تؤديها طوال حياتك ليست هي الصحيحة وليست هي التي قصدها الله؟؟ ماذا ستقول له لو قال لك ليست هي الصلاة؟ كيف تأكدت أنها صحيحة؟ هل يمكن أن تخبرني بها؟ ماهي مصادرك؟ هل أنت تفهم معنى الحركات اللي تؤديها؟ ما معناها؟وما معنى الكلمات التي نقولها؟ ولماذا يجب أن نقولها 3 مرات ونصلي 5مرات؟ هل أنت ملتزم بها 100%؟؟ هذه الأسئلة هي لي ولك كي تساعدني. أحفز عقلك أن يوجه الأسئلة لك كي تبحث معي حتى نصل للصلاة .
وإن كان لديك إجابات بالطبع أذكرها للفائدة والبركة. ولكن هناك شيء مهم ضعه أمامك، هذه الأسئلة لتساعدني أنا فقط. قد أكون مُخطئة، وقد تكون أنت طريقتك بالصلاة والاتصال صحيحة لك، وأنت مرتاح لها وتسعدك مع ربي. وأنت ترى أن تبقى عليها. أنت حر. أما أنا فلقد ارتحت عندما وصلت لمعنى الاتصال والصلة مع الله بدون صلاة حركية وشروط والتزام... لكن مع ذلك قد أكون مُخطئة. أنت حر أيضا بمساعدتك الفعلية لي إذا تريد.. لكني حقيقي أريد مساعدتك وأن تبحث. <<<يقول الله في كتابه العزيز عن يوم القيامة "وتأتي كل نفس تجادل عن نفسها" لو افترضت أن الله سوف يتجاهل نيتي في الصلاة حتى لو كانت غير صحيحة بدون علم مني فلا شك أن هناك جدال سوف يحدث ولكن الله عادل ولن يسألني عن ما لا أعلم... مصادري كما قلت سابقا هي ما تناقلناه عبر الأجيال.. إن كان صحيحا بنسبة كبيرة أو بنسبة مائة بالمائة فليست هناك مشكلة.. إن كان مشوها بدرجة كبيرة أو صغيرة فليست هناك مشكلة أيضا لأن روح الصلاة والنية هما الأهم... ألتزم بها ولا يضيرني أن تكون غير صحيحة مائة بالمائة لأن شكلها ليس هو الشيء المهم من حيث صلتي الشخصية بالله ولكنه مهم من ناحية المجتمع والأمة التي لها منهج موحد مميز... الصلاة بشكلها المعروف والمعتاد ليست عبئا وأعتقد أنها خفيفة ومريحة بالنسبة إلي>>> أعتقد أن الله لم يحدد أو يضع لنا طريقة معينة ثابتة للتواصل معه بل ثابتة من حيث الأساس لكن تنفيذها يبقى حسب الزمان والمكان.. ولنا مطلق الحرية باختيار أي طريقة المهم نتصل به نذكره بشكل مريح، خفيف. إذا اتفقنا فهذا تمام.. الآن سأخبرك بما وصلت له...
1ـ لا يوجد 5 صلوات .لم تذكر بالقرأن.
2ـ الصلاة صلة كما قلت لي. أكمل لي شرح هذه النقطة من فضلك مع ذكر آيات من القرآن فقط توضح رأيك.
<<1- ربما يكون ما تقولين صحيحا وربما يكون استنتاجي وحدسي من ناحية ديناميكية وتفاعلية تحديد شكل الصلاة بين الله والرسول هو الصحيح 2- الصلاة صلة... هذا بسبب اللغة ومصدر الكلمة في اللغة العربية وليس من آيات القرآن>> حاليا اوقفت الصلاة تماما، ولا أشعر بتأنيب ضمير. كما كان يحدث معي سابقا بسبب التأخير وعدم رغبتي بالصلاة. أتذكر عندما قلت لي أن الصلاة تعتبر شحن للإنسان؟ وأن الإنسان من يحتاجها وليس الله. استنى هاجيب كلامك أحسن هذا كلامك (بالنسبة للصلاة: الصلاة هي صلة... نستطيع أن ننظر للصلاة على أنها وسيلة إعادة شحن بطارياتنا الروحانية عن طريق الاتصال بالروح الأساسية التى نأتي منها، وهي روح الله التي نفخ فينا منها.) طيب هتتصل بالروح الأساسية إزاي؟ دي روح يعني شيء حسي.. ربما يعني تفكير؟ يعني عملية ذهنية مش حركية! ده اللي فهمته وحسيته ومريحني بصراحة... <<الاتصال ذهني وروحي وجسدي... تهذيب النفس وتدريبها يستدعي تنظيم حركة الجسد وتفعيلها لأن النفس هي اختلاط الروح بالجسد... نحن نتكون من روح وجسد والاتصال بهما معا أو بواسطتهما معا... الاتصال الروحي فقط يستدعي سكون الجسد والحواس لكي يكون اتصالا كاملا.. وبما أننا لا نقدر على سكون الجسد والحواس بالكامل (والعقل أيضا) فإن تنظيم حركة الجسد يكون بمثابة تطويع الجسد وتفعيله في عملية الاتصال... في اليوجا (ومعنى الكلمة هو الاتصال) يطوع الممارس الجسد لوضعيات محددة أو حركات محددة لكي يتيح للروح والعقل أن يتصلا بدون عشوائية الجسد والحواس>> طيب إذا فرضنا الإنسان مثل الموبايل يحتاج للشحن هل من المنطقي والطبيعي أشحنه وهو فول أي 100%؟ طبعا لا. لكن أشحنه عندما يكون ناقص 60% 50% 30%.. لذلك قال عنها الرسول أرحنا بها يا بلال...الآن أصلي وقتما أشعر طاقتي منخفضة. وحاليا لم أصلي لي أكثر من أسبوعان تقريبا أشعر بالحرية، والراحة. وأتصل بالله بطرق أخرى. لكن مازال بداخلي نوع من التشكيك لأني لم أصل لشيء قطعي ثابت وهو ما يعكرني أحيانا. هذه حقيقة لا أستطيع نكرانها. وقد يكون هذا إشارة أنني على خطأ. الشيء الآخر الذي تمسكت به هي رغبتي والطاقة التي يهبني إياها الله للكلام معك لا أشعر بالخوف منك. لا أشعر بعدم الرغبة بالحكي معك، ومناقشة أفكاري معك دون خوف، رغم افتراضي قد تغضب قد تقول كلمات تجرحني... أو.. أو.... شيء ما قوي يدفعني للبحث، وهذا يجعلني أشعر أني على طريق الصح ربما. <<أعتقد أنه من المستحيل لأي إنسان أن يكون مشحونا روحيا مائة بالمائة... إن كان هذا ممكنا فهذا يعني انعدام الخوف والقلق والرغبة والتعلق بأي شيء... من هذا المنطلق فنحن نحتاج للشحن الروحي بالصلاة كما نحتاج للشحن الجسدي بالطعام والشراب>> طيب نكمل كلامك بتقول (الصلاة في القرآن على اختلاف الأمم مقرونة بالركوع والسجود "وأقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل" و"قرآن الفجر" و"الصلاة الوسطى" أعطتنا الشكل الحالي للصلاة في الإسلام،) ماذا تعني على اختلاف الأمم..؟ طيب فين بقية الصلاة...؟ طيب مكتوب "أقم" يبقى ممكن بيكلم النبي شخصيا مش إحنا..؟ سمير قالي نفس الرد بتاع بيعلمنا فكان يتوجه له ونتعلم من خلاله!! يا سلام!! مش مقنع برضه.. طب إنت بتقول أعطتنا الشكل الحالي للصلاة..؟ إزاي..؟ يمكن أعطتك أنت أنا معطتنيش.. <<لم تعطك أنت لأنك لا ترينها كما أراها... لا عيب ولا خطأ في هذا... كلمة "أقاموا الصلاة" مذكورة تسعة مرات في القرآن وكلمة "يقيمون الصلاة" ستة مرات والحديث عن المؤمنين وللمؤمنين وليست فقط عن الرسول أو للرسول.>> عدد الركعات..؟ فينها بالقرآن ممكن تدور بالقرآن المترجم لو سمحت وإن كنت أعتقد أن مفيش صلاة أساسا بحركات هي صلاة بالذهن بالقلب والعقل لكن.....!؟ بالنسبة للكلام اللي أقوله لا أقصد الآيات طبعا حتى في نصوص الأحاديث بعض منها وجدت، لايوجد توضيح نصي حول الكلام الذي نردده! وهذا هو الهراء بعينه!
يعني كل القلق النفسي والألم لأني لم أصلي وكيف سيكتب الله أني لم أصلي ووو هي لا صحة لها!! زي ماحد يظن أنه يفعل لله والدين وهو لا يفعل أساسا. مُرعبة الفكرة دي..! طيب خلاصة الليلة دي إيه..؟ مشكلتي مع عدد الركعات وكام صلاة نصلي.. وأين هي بالقرآن؟؟؟ حول حول الوووو... هل تسمعني د. علاء؟؟...... <<<صحيح أنه لا يوجد توضيح نصي في القرآن لعدد الركعات أو ماذا نقرأ في الركعات وماذا نكرر... أخذنا ذلك من السنة والتي إن كانت قد تشوهت وأدخل عليها ما ليس فيها، فشكل الصلاة الذي نعرفه بكل جوانبه ليس سيئا في شيء، من قراءة الفاتحة التي شرحتها سابقا، إلى قراءة أي مقطع من القرآن لتذكرة أنفسنا بالحكم التي فيه والمعاني التي يركز عليها من إيمان وخشوع وحب لله، إلى تسبيحات وتعظيم لله، إلى التشهد الذي هو تذكرة للقاء الرسول مع الله في وخبرته في رحلة الإسراء والمعراج، إلى طلب البركة أو الصلاة والسلام على أبو الأنبياء وآخرهم... ليس هناك شيء سيء في كل هذا فلم لا؟>>> طيب آخر شيء وهو: ماذا يعني كلامك ده "من ناحية أخرى هناك فرق بين الصلاة وإقامة الصلاة، فإقامة الصلاة هي الخمسة صلوات اليومية (والنوافل)، والصلاة هي الصلة الدائمة التي نفعلها بذكر الله (قد أفلح من تزكَّى * وذكر اسم ربه فصلَّى)" ما هي إقامة الصلاة؟ وكيف تأكدت أنها 5؟ وهل هي مكتوبة بالقرآن؟ حتى الأذان كيف عرفوه؟ سمير قال لي ـ أنه مثل النداء لتجميع الناس سابقا! طيب كيف ولماذا ارتبط بالصلاة؟ فقال لي: هكذا عرفناه وهكذا وصلنا!!!!!!! ما هذا؟؟ ليس لديه إجابات مُقنعة حتى!! ولا هو مُقتنع بها ويفعلها دون أن يحاول البحث عن صحتها وليس نفي وجودها. وصلتنا عن طريق من؟ من هم؟ ما هي مصادرهم أو الدلائل؟ <<<من المهم أن نبحث.. وكما قلت سابقا، أحد طرق البحث هي ممارسة الشيء نفسه.. على أي حال، يمكننا أن نصل إلى نقطة منطقية بناء على كل ما سبق وهي أن هناك على الأقل فرصة قدرها خمسون بالمائة أن الصلاة كما نعرفها صحيحة مائة بالمائة أو أنها مشوهة.. ليس لدينا دليل مادي قاطع على أي منهما>>> بالنسبة لسمير بعد مناقشة الأفكار اللي فوق معه وده جزء منها لسة في حاجات كتير المهم ـ بصلي.. وراح قايلي.. نعم / يعني إنت عاوزة تعملي بدماغك كده كده، أحركها يعني.. كده يبقى صليتي...؟ ونعمل زي المسيحين نصلي في ثانيتين.! أو نصلي عريانين، أو وإحنا نايمين.... هو ده اللي إنت عاوزاه..؟! آآآآآآآه جدا آآآآآآآوي. ـ الله ـ طب ميمكن هي دي الصلاة الحقيقية باختلاف طبعا هم بيقولوا إيه ولمين..؟ طب والله حتى مجرد التفكير بأنها بسيطة وسهلة كده بيدي إحساس بالراحة والحرية والسعادة.
طبعا لسة هتناقش مع سمير بس لما ضغطه ينزل، البركة فيك بقى. <<<مرة أخرى، القرآن يقول "لكل أمة منسكا هم ناسكوه" وأيضا "لو شاء الله لجعلكم أمة واحدة"....الله يريد التعددية والاختلاف بين الأمم.. كل الصلوات مقبولة وكل الأديان التي تؤمن بالله واليوم الآخر مقبولة.. عليك اختيار أي منها سوف تتبعين إن كنت تريدين ذلك... الأوقع أنك إن اخترت الديانة فعليك اتباع طقوسها>>> ـ أما بالنسبة لقولك هذا ((الصلاة في القرآن على اختلاف الأمم مقرونة بالركوع والسجود "وأقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل" و "قرآن الفجر" و "الصلاة الوسطى" أعطتنا الشكل الحالي للصلاة في الإسلام، والذي يشبه كثيرًا تمرينًا في اليوجا (الرياضة الهندية الروحية التى هدفها الصلة مع النفس والخالق) يسمى "سيريا نماسكار)) هل أنت متأكد بهكذا استنتاج هو شكل الصلاة..؟ لا أعتقد. بالنسبة لـ سيريا نماسكار من أحد الحركات فيها هي الضغط على راحة اليدين ووضعها بشكل واضح نهاية الوجه مقابلا للقلب ومنطقة الصدر عموما. مع إغماض العينين والتحكم بمشاعرنا وجعلها دائما بحالة إيجابية ونستطيع ذلك دائما. وأنا دائما أستخدم هذه الحركة بشكل عادي ويومي دون أن أنتبه عندما أتكلم. عندما أطلب شيء من أهلى. أو أصدقائي أو أكلم الله.. غريب الآن انتبهت لها تعرف. <<<السيريا نماسكار تحتوي على سجود (بلمس للأرض بكل من الجبهة والأنف واليدين والركبتين وأطراف أصابع القدمين) وركوع على ركبة واحدة مرة ذات اليمين ومرة ذات الشمال، وانحناء، ورفع للذراعين للأعلى.. استنتاجي كما قلت من قبل مجرد حدس يدفعة التشابه الواضح>>> نحن كائنات تتكون من مشاعر ومن عقل وهذه الحركة عموما مريحة لنا وبشهادة الشهود أنتم يا أطباء علم النفس، تنصحونا على فعلها وتمارسوها كنوع علاجي لبعض الحالات وتعطي راحة وعلاج. عكس الصلاة الحركية التي نفعلها وبشهادة الشهود لا تعطي أي مفعول لمنع الفواحش. <<<المشاعر لا توجد بدون الجسد والعقل>>>. قد تعني هذه الحركة ربما، السلام أو التحية الخاصة بالأرواح، وربما تعني الاستسلام التام والخضوع بحب وبهدوء لله. وربما رغبة بالحصول على السلام منه والسلام له. وهذه تعود كلها إلى أسمائه الحسنى التي بالأساس فعل يجب أن نعيشه ونكون فيه قولا وعملا... ربما هذه هي الصلة التي أنت قصدتها... كفاية رغي.. أستنى أسمع رأيك...؟ <<<ربما أيضا تعني تقبل المتضادات في الحياة وفي النفس وترمز إلى توحيدها>>>
ما أخبار الاستمتاع؟؟ هل مازلت مُستمتع؟ أم مللت الحديث معي والمناقشة؟؟ <<<بعد تسعة وعشرون صفحة من كلامك وإجاباتي أو حوارنا... ما رأيك أنت؟؟
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
ويتبع>>>: كيف أعرف أنه يحبني ؟؟ م8