اضطرابات وحالات حزن من غير سبب
أنا من فترة في واحدة كنت أعرفها سابتني بطريقة صعبة لأني دخلت كلية غير الكلية بتاعتها مرة واحدة من غير ما أقولها على التقديم بتاعي فيها، بعد ما قبلت قولتلها، تضايقت مني وسابتني وما كلمتنيش تاني، قعدت فترة متضايقة من الموضوع ده وفي نفس الوقت بجيبلها عذر إنها ممكن تكون تضايقت عشان مش هنخش نفس الكلية بعد ما كنا مع بعض في الثانوي، بعد لما دخلت الكلية ابتديت بالليل يجيلي حالة توتر وخوف وحاسة إني هموت وما أعرفش أنام غير بعد ما التوتر ده يروح وكانت بتبقى حاجة صعبة أوي بالنسبة لأن ده أول مرة أحسه،
اتجهت لأدوية القلق والاكتئاب وكمان جبت عذر إني مضغوطة من الكلية وقلقانة ما أنجحش، خلتني عليها لفترة، كنت بأخدها وأنا رايحة الجامعة الصبح وأهلي ما كانوش يعرفوا وقتها، كنت في الأول منتظمة إني بأخدها الصبح ولما أتوتر، بس دايما كنت بخاف آخدها قبل ما أنام أحسن تموتني أو تعمل حاجة في القلب، لحد بعديها بفترة رميت الشريط وأهلي بعد كده اكتشفوا الموضوع وقالوا لي إن ده مضر وممكن يجيب سكتات قلبية ولو ماعنديش اكتئاب ممكن يجيلي، الغريب إنهم ما عرفوش السبب اللي كنت بأخد عشانه الدواء ده، بقيت أبطل أنام بالليل، وأحاول دايما أؤجل كل حاجة ورايا بالليل ويبقى ده العذر لي، حتى لو مش ورايا حاجة أخليني برضه قاعدة
ساعة لما أهلي يخشوا يناموا بعدها بفترة أبتدي أقلق وتجيلي أفكار إن حد فيهم ممكن يموت وهو نايم، خصوصا لو ماما نايمة وهي زعلانة مني، وأنا رايحة أصحيها للفجر ببقى قلقانة أوي ما تردش علي، حالة التوتر دي عندي بقالها كتير، بقت توصل إني بقيت أقلق لو حد من اللي في البيت طلع بره يجرالو أي حاجة والأفكار السلبية تبتدي تيجي في دماغي، وأقعد أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم
قلقي على أهلي خلاني أحب فكرة إني أبعد عنهم على أساس إني ما أكونش أي ذكريات معاهم عشان لا قدر الله لو حصلهم حاجة ممكن ده يقلل من زعلي شوية .
من بعد فترة الثانوي دي كمان مابقتش عارفة أثق في أي حد حتى أهلي ما أعرفش ليه مع أني بحبهم أوي وعارفة إنهم بيحبوني، بقى عندي شعور عدم أمان تجاه أي حد. في مرة فيه راجل ضايقني وكانت حركاته مش مضبوطة في المواصلات لدرجة أني ما كنتش عارفة أعمل إيه لأن أول مرة الموقف ده يحصل معايا، بعد ما نزلت من المواصلات كلمت ماما وحكيتلها وأنا مرعوبة يكون ماشي ورايا، بس الحمد لله ما كانش، من ساعتها وأنا بخاف من أي حد،
حتى في البيت بقى لبسي كله بكم حتى في عز الحر والصيف، مع أن والدي وإخواتي حافظين القرآن وعارفين ربنا، بس برضو مش بأكون مرتاحة إلا وأنا كده، حتى ماما استغربت، وأنا بقولها عادي أو عشان الصلاة بدل ما ألبس إسدال كل شوية أو أي عذر لأني عارفة إن تفكيري فيهم كده هيجرحهم، بس ساعات بقعد أقول لنفسي ما الأبهات اللي اعتدوا على بناتهم بناتهم كانت بتثق فيهم برضو .
طبعا كل الحاجات دي ما بعرفش أحكيها لحد حتى أمي لأني شخص ما بيعرفش يتكلم مع حد يعرفه في حاجة نفسية عشان ماحدش يتريق أو يتفه من اللي بحس بيه .
الفترة الأخيرة بقت تجيلي حالة حزن من غير سبب، مثلا أكون فرحانة وفجأة أتضايق مش عارفة ليه وأبقى عايزة أعيط
8/8/2021
رد المستشار
موضوع الاستشارة: الشعور بالحزن
تعليق الموقع:
الشعور بالحزن بدون سبب نادراً ما هو حقاً بدون سبب٬ وحتى المريض الذي يعاني من اكتئاب ذهاني يحاول تعليل اكتئابه. رغم ذلك ما هو المألوف في الطب النفسي أن الإنسان الذي يشكو من الاكتئاب ولا يجد مبرراً له أو تفسيراً مقنعاً يشفي بها فضول الطبيب النفساني٬ فالاستنتاج هو تشخيص اضطراب الاكتئاب إذا وجدت أعراض أخرى مثل اضطرابات النوم٬ اضطرابات الأكل٬ اضطرابات معرفية٬ وتدهور أداء الإنسان. الاستشارة خالية من تفاصيل مهمة حول الأعراض.
الفقرة الأولى من الاستشارة٬ والأدق الرسالة برمتها٬ تم كتابتها بصورة عشوائية غير منسقة٬ ولا يمكن القبول بأنها مكتوبة بيد تلميذة جامعية. هذه الفقرة مشحونة بأعراض قلق تم تبريرها بلقاء مع زميلة وعتابها رغم أن الحدث كله لا يستحق ذلك. ثم هناك الحديث عن الدواء ولا يتم ذكر ما هو ومن وصفه.
تنتقل الاستشارة في الفقرات التالية بارتباك المحتوى كذلك والحديث عن أعراض قلق معرفية٬ ويتم اختتام الرسالة بالحديث عن الحزن بدون سبب٬ ولكن بدون ذكر تفاصيل عن تكرار النوبات ومدتها.
ما أنت بحاجة إليه هو الحديث أولاً مع طبيب نفساني عن الأعراض والضغوط البيئية. بعد ذلك سيقرر الطبيب إن كنت بحاجة إلى علاج نفساني فقط أو مع مضاد اكتئاب.