اضطرابات وتناقضات أكره نفسي
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم لا أود أن أبدأ بمقدمه ولا بتفاصيل لأني أكره ذلك، أنا أكره نفسي لأني مليئة بالتناقضات وأحيانا لشعوري بالفشل لأني لم أحقق أحلامي، أكره أمي وأبي على معاملتهم لي في طفولتي من الناحية النفسية كان لهم أذى نفسي كبير علي، والآن بعد أن أصبحت شابة أحيانا أشفق عليهم لكبرهم في السن وأبكي عليهم لمجرد تخيلي أنهم سيموتون ثم تأتيني الأفكار وأسترجع ما فعلوه بي سابقا فأعود لكرههم من جديد. أكره نفسي لأني مجموعة من الأفكار والأفعال المتناقضة،
عرفت أني مازوخية من 12 سنة، كنت أحب أتخيل أن يقوم شخص بضربي أو شد أذني أو صفع مؤخرتي كنت أحب هذه التخيلات جدا وأتلذذ بها ولا أعرف لماذا أنا هكذا ثم اكتشفت أنه يوجد عالم كبير مثلي عندهم نفس التوجهات والرغبات وعرفت أنه يُطلق علينا لقب مازوخيين، لكن فعلا أستغرب من نفسي أنني وهؤلاء المازوخيين نتشارك نفس التخيلات. لكني أبدا لا أشاركهم الأفعال، فأنا التخيلات المازوخية أحبها بحدود الخيال فقط.
لو حدثت لي أي إهانة أو ضرب أو شتم من شخص آخر على أرض الواقع بنفس التخيلات التي أتخيلها فأنا أنقلب لشخص متوحش وشرس واللي يفكر فقط ينظر لي نظرة إهانة أو يلمس شعرة مني أعضه بأسناني وأفترسه! فلا أدري كيف أحب التخيلات المازوخية وأفعالي تنافي تخيلاتي!! أستغرب من نفسي كثيرا،، أكره نفسي لأني مرات أحب ربي جدا ومرات أخرى أشعر أني أكره ربي أستغفر الله ولا أفهم لماذا هذه الابتلاءات القاسية التي يعانون منها البشر والحروب والمشاكل والأمراض، أعلم ستقولون تكفير ذنوب ومن هذا الكلام،،
أفكر في الموت وأرهقني هذا التفكير وكيف اللقاء وماذا سأقول لربي وكيف مصيري،، أكره نفسي وأبكي كثيرا على عدم إنجازي رغباتي وأحلامي وأنا عمري 31 أشعر أني كبرت جدا،، وأشعر بالندم على سن العشرينات الذي مضى ولم أحقق فيه شيء، أعلم أن معظم أحلامي كانوا الأهل عائق في تحقيقها، تحدثت مع صديقتي مرة وأنا أبكي وأقول لها لم أنجز شيء في حياتي ، قالت: أنجزتي في الدراسة ثم الجامعة ثم حصلتي على وظيفه وتتقاضين راتب هذا ليس إنجاز؟ الحقيقة لا أعلم هل يعتبر هذا إنجاز؟ الحمد لله على هذه النعم،، ولكن لدي أحلام معلقه وبسيطة،
لم أتزوج للآن لأني أخاف من الزواج ومن الرجال، وليس لي أي علاقة أو تجربة سابقة مع رجل، أحيانا أود الزواج لأحصل على الحب والحنان، ثم أرى غالبية الرجال في زمني وعمري كثير عليهم كلمة رجل، فأعرض عن الزواج وأفضل البقاء عزباء،
أشعر بالراحة أني أخرجت كل هذا الكلام من صدري رغم أني أكره الكتابة حقيقة،
علي أجد كلمة طيبه منكم
10/8/2021
رد المستشار
موضوع الاستشارة: كراهية النفس
تعليق الموقع:
كراهية الذات أو كراهية النفس قد تكون حالة حادة يشعر بها الإنسان مع ارتكابه إثماً ما وسرعان ما يتلاشى مع تفعيل دفاعته النفسية. من جهة أخرى كراهية النفس المزمنة التي تمثل أحد أبعاد شخصية الإنسان لا تمثل سوى شعور بالذنب تم تثبيته مع الإسراف في انتقاد المقربين له خاصة في مراحل النضوج الفكري والعاطفي. يلعب الوالدين دورهما في تثبيت هذا الشعور، وفي نهاية الأمر ينتقل الإنسان إلى مرحلة البلوغ ولا يكره نفسه فحسب وإنما يكره كل من وما حوله. مصدر المازوشية في هذه الحالة هو كراهية النفس.
المخطط أدناه يوضح أنواع الشعور بالذنب في الصحة النفسانية. جميعها تؤدي إلى خطوات إيجابية وسلوكيات ناضجة باستثناء كراهية النفس التي مسارها سلبي لا غير.
نصيحة الموقع:
دخلت الآن العقد الرابع من العمر وعليك بمراجعة نفسك وترك نفايات الماضي في مكانها. تكرهي والديك ومن تشائين ولكن عليك بمراجعة نفسك والتخلص من كراهية نفسك بل الاعتزاز بها. هذه مهمتك أنت وحدك ولا حاجة لمراجعة طبيب أو معالج نفساني.