وسواس الكفر
أنا فتاة عمري ١٩... بدأ الوسواس القهري عندي منذ أن بدأت الالتزام في الصلاة في عمر الـ ١٢ (وسواس الطهارة) ثم من سنيتن أتاني وسواس آخر وهو سواس سب الله عز وجل وأفكار أخرى.. لكن كنت أتجاهل هذه الوساوس
في شهر ٣ هذه السنة أتاني وسواس بالدعاء على الناس، كان يستلمني من الاستيقاظ حتى النوم.. كنت لا أستطيع السيطرة على نفسي خاصة عندما أكون مزعوجة
في فترة هذا الوسواس كنت أتصفح في أحد البرامج وكان هناك بنت تسب في الإسلام وتدعو للمسيحية وتقول قولهم الغبي الذي لا يقبله العقل أن عيسى عليه السلام هو أستغفر الله، وأنا كنت في فترة نفسيتي هشة بسبب الوسواس فبدأ الوسواس يوسوس لي بكلامها، مع العلم أني لست مصدقة لكن يهجم علي كل مرة وأخاف النطق به وأن أكفر فيصيبني توتر وقلق، وصرت أهرب من هذه الفكرة لكي لا أكفر بالرغم من أني أعلم أنها فكرة غبية ولن أصدقها، ثم ذهب هذا الوسواس قليلاً ثم عاد في أواخر رمضان، صرت إذا مثلاً حركت شيء يقول أنت تعبدين النبي عيسى فأترك هذا الشيء، وتهجم علي هذه الفكرة حتى أني ذات يوم بقيت يومين مستيقظة لا أسترخي كي أحارب الفكرة.
ثم تحول بعدها إذا كنت أدعي الله أتخيل أني أدعي النبي فللأسف توقفت عن الدعاء إلى الآن تجنباً للشرك، ثم بعدها إذا ذكرت الله وسوس لي أني أذكر النبي عيسى فأيضاً توقفت عن ذكر الله (حلفان - استغفار - دعاء...) وهذا ما زاد الطين بلة فاستحكمني الوسواس أكثر
مرة كنت أدعي فأحسست أني حولت الدعاء للنبي لأن في نفس اللحظة أتاني فكر أن الله غير موجود أستغفر الله بنفس لحظة الدعاء لله! ما هذا الوسواس الخبيث؟؟ (هذا قبل أن أتوقف عن الدعاء) ثم تحول إلى إذا نطقت مثلاً بلا فهذا يعني أن النبي يحفظ أهلي أو إذا حركت يدي مثلاً عندما يأتيني الوسواس فهكذا أوافق على الفكرة وأكون قد أشركت، للأسف تلفظت بلا كثيراً وحركت يدي لكن ما باليد حيلة، فهل هذا يعتبر شرك؟
ثم مثلاً تأتي لحظات عندما أحضر درس أونلاين وتأتي المعلمة تختار أحد ليحل (وأنا أكون لا أعرف الحل) ففي هذه اللحظة التوتر يرتفع كثيراً ويزيد الوسواس ومثلاً يجب أن أقول (يا الله يارب ما تختارني) حرفياً ما أقدر أدعي الله بسبب الوسواس والتوتر (حتى بداخلي) أقول ساعدني (للنبي) كله تحت تأثير الوسواس مو بإيدي والله أكره جداً هالشيء، أو مثلاً إذا حركت يدي معناها كذا (ساعدني)
تعبت من هذا كله لا أستطيع الدراسة ولا العيش كل يوم فقط تفكيري يتمحور عن هذا الوسواس وعن طول هذه الفترة التي بقيت فيها من دون ذكر الله والانصياع لهذا الوسواس الكفري الشركي
هل الله سيحاسبني على هذه الفترة؟ وهل أنا مشركة؟؟
وأضيف إلى هذا عندما كنت أنصاع لتلك الأفكار كنت بعدها مباشرة أضرب بقوة على رأسي لكي أتوقف، أنا في حالة لا يعلم بها إلا الله، تعبت جداً من فكرة أني مشركة وسوف أخلد بالنار، لا أستطيع أن أعيش دائماً حزينة وأفكر بالانتحار، وأشعر حتى لو تبت فالله لن يقبل مني وسوف يعذبني، خاصة قال الله تعالى أن الله لا يغفر أن يشرك به، لماذا يحدث لي هذا؟؟
كل يوم أستيقظ من الضيق الذي في صدري وأبدأ بالبكاء وضرب نفسي، وشكراً لكم مقدماً، إذا رأيتم في كلامي كفرا فلا أريد أن آخذ المزيد من الذنوب عن طريق قراءة الناس لها لأنني أكتفي، هل تستطيعون الرد علي فقط على الإيميل؟
لأنني أشعر بتأنيب الضمير أن الناس ستقرأ هذا الكلام الكفري وأخاف أن أعذب بسببه
وآسفة على الإزعاج لكم على الإيميل...
07/08/2021
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "ريري"، شرفت الموقع
ما تشكين منه ليس كفرًا ولهذا سننشر استشارتك بكل سرور واطمئنان. بالطبع ما تعانين منه من سب وغيره، وسواس كسائر وساوسك، إضافة إلى اكتئاب يبدو أنه شديد..... فالوسواس يسبب الاكتئاب، والاكتئاب يرسخ الوسواس ويفقد القوة على العلاج والتجاهل...
أول خطوة هي أن تذهبي إلى الطبيب، لأن الإرشادات لن تنفع في حالتك، والطمأنة بكون معاناتك وسواسًا، لن تجدي
وسواسك كثير بين الموسوسين، والمعاناة واحدة، متطابقة! لو رجعت إلى الاستشارات المتعلقة بالموضوع لأيقنت أنك لا تختلفين عنهم في شيء، وأنك موسوسة غير مؤاخذة، وإن كان ما أنت فيه ليس بالأمر السهل.
ثم كما تعلمين المكفرات أمور محددة منصوص عليها، ولا دخل لها بتحريك اليد أو بكلمة ما!! هذا الربط الذي يقوم به بعض الموسوسين غريب عجيب، لا يدخل إلى عقل!!
فكفاك معاناة، وأريحي نفسك بالذهاب إلى طبيب وتناول الدواء، عافاك الله
التعليق: اللهم اشفها وعافها بحولك وقوتك واشفي كل مريض لا يعلم بحاله إلا أنت يا الله واحفظنا واحفظ عبادك من شر الأمراض ومن شر الشيطان وشركه