الوسواس القهري، كرب متقطع وأخطاء تفكير !
الوساوس القهرية
السلام عليكم كنت أريد أن أوضح أكثر الوساوس التي تأتيني من الاستشارة السابقة. من قريب جاءتني وساوس في الماضي بأني آذيت أخي في الصغر وأنا أعلم جيدا أن ذلك لم يحدث ولكن للأسف استرسلت مع هذه الوساوس ثم بعد ذلك انتقلت الوساوس فجأة إلى موقف آخر.
في صغري مع ابن عمتي الذي علاقته به جيدة جدا حيث كان ابن عمتي يبيت عندي في المنزل أتذكر موقف بأنه كان ينام معي علي نفس السرير وأتذكر أن في وسط النوم بأني ضربته على بطنه بقوه ولكن لا أتذكر لماذا فعلت ذلك فتأتيني الوساوس أو الذكريات لا أعلم بأنه تحرش بي أنا وأنا أعتقد أن ذلك لمًا يحدث لكوننا صغار وأنا لا أتذكر أنه فعل ذلك مطلقا فأحاول جاهدا أن أتذكر أن حدث ذلك بالفعل فازداد بالضيق والشك وأنكر ذلك وأقسم أن لا أفكر في ذلك وأعاود التفكير.
وأخاف أن تكون تلك الوساوس أو الذكريات حقيقة وأنا أنكرها وأهرب منها لدرجة أني أصبحت لا أريد التعامل معه فجأة بعدما كانت علاقتنا قوية وسألته مرة أثناء ضحكنا إذا فعل بي تلك الفعلة أثناء النوم وقال لي لم يحدث ذلك مطلقا ولكني الآن في ضيق وحيرة ولا أعلم ماذا أفعل؟
هل لهذه الحالة علاج ؟
أنتظر ردكم
10/8/2021
رد المستشار
الابن الفاضل "Weqas" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
شرح لك د. إبراهيم يونس في رده على استشارتك ما هو الوسواس القهري وكيف السبيل إلى علاجه، وفي متابعتك هذه أنت تحاول وصف ما يحدث معك.... والحقيقة أنه نفس ما يحدث لكل مرضى وسواس الشك التحقق القهري من نوع التذكر القهري المتمثل في الشك في تفصيلة ما في ذكرى قديمة لم تحدث أو حدثت لكن الوسواس بشكل أو بآخر يجعلها مزعجة أكثر من حقيقتها وهذا يجعلها تناقض ما تتذكره !! وبالتالي فعلمك بأن هذا لم يحدث يدفعك إلى محاولة التذكر جيدا للتأكد من أنه لم يحدث.... فتكون النتيجة حين تستبطن ذاكرتك أنك تشك ولا تتأكد فتعيد التذكر فتشك ولا تتأكد حتى تفقد تأكدك مما كنت متأكدا منه! في البداية وهكذا.... تبقى تدور في حلقة الشك.... التذكر للتحقق.... الشك في الذاكرة من جديد.... التذكر للتحقق.... وهكذا.... فلا يزيدك التحقق إلا شكا !
عليك التخلي عن فكرة أنك يجب أن تكون واثقا 100% من أن تخاف أن يكون حدث لم يحدث.... فرغم علمك بداية أنه لم يحدث إلا أن محاولات التحقق بالتذكر القهري تجعلك جاهزا للشك أكثر مما كنت وعليك أن تقبل بإمكانية ورود الشك باعتباره وسوسة ولا خلاص من فكاكها إلا بإهمالها.
ثم لماذا تولي كل تلك الأهمية لمحاولة تذكر ما إن كنت تحرشت و/أو تعرضت للتحرش في الصغر رغم أنك لا تتذكر أصلا أنك تحرشت بأحد أو تحرش بك (جنسيا) أحدهم في الصغر ؟! والأحرى ما دمت تتحدث عن مجموعة صغار أن نقول لا تتذكر أصلا أنك لاعبت أحدا (جنسيا) في الصغر ؟!..... يعني الموضوع لو صح فهو لعب جنسي.... فهل تراه بهذا القدر من الأهمية ؟!
ما يحدث معك يا "Weqas" هو حالة مرضية معروفة وقد قدمت استشارتك الأولى بقولك (كنت مصابا بالوساوس القهرية منذ صغري)... وعلاجها يكون بالتواصل مع طبيب ومعالج نفساني.... وليس فقط الكتابة وتكرار الكتابة لمجانين.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.