كتب الكتاب والحيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أتوجه بخالص الشكر والتقدير للسادة القائمين على هذا الموقع ورعايتهم لأكبر قدر من المجانين وبصراحة أدين لسيادتكم بالكثير والكثير من المعلومات والخبرات التي اكتسبتها من هذا الموقع.
موضوع رسالتي أنى يا سيدي أحب فتاة منذ حوالي ثلاث سنوات وبفضل الله تمت خطبتنا سوياً منذ سنة تقريباً وبإذن الله تحدد كتب كتابنا بعد شهرين وذلك حتى يتوافق مع موعد نزولي إلى مصر حيث أنى أعمل بالكويت.
السؤال هو: كيف أتعامل مع خطيبتي والتي ستصبح زوجتي فور نزولي وبعد كتب الكتاب؟
وما هو حد العلاقة التي ينبغي أن تكون عليها؟ وبصراحة فخطيبتي ملتزمة جدا وأخشى من ردة فعلها في حال حدث (تجاوز) طبعا هي زوجتي ولكن لا يمكنني التخيل ما الذي يمكن أن يحدث لو قبلتها مثلا؟ حيث أنها ملتزمة جدا وكمان إحنا صعايدة يعنى فيه ضوابط أخرى
بخصوص الفترة بين كتب الكتاب والدخلة سوف تكون سنة ونصف تقريباً بحكم دراستها ورغبة من والدها بذلك؟
كيف أعاملها بشكل لا يخدش حيائها وفى نفس الوقت إنها حبيبتي وزوجتي على الرغم من عدم الدخول بها؟
أفيدوني
وجزاكم الله عنا خيرا وجعله في ميزان حسناتكم
21/8/2005
رد المستشار
الأستاذ "محمد"
تحية مباركة في البداية أهنئكما سلفا بعقد القران، وأتمنى لكما حياة زوجية ناجحة
إن الزواج عقد رباط مقدس وهذا ما أكد عليه القرآن الكريم والسنة النبوية وما ورد من أحاديث شريفة.
والعلاقة في فترة الخطوبة بين الرجل والمرأة لا تخضع لكون هذه محجبة والأخرى غير محجبة فالنساء يتشابهن بالمضمون ويختلفن في الأسلوب وحتى المحجبات منهن هناك اختلافات في نوع التعامل يخضع لعدة عوامل منها الثقافة والتنشئة الأسرية ونوع العلاقة قبل الخطوبة
إن فترة الخطوبة وعقد القران هي بداية لعلاقة شرعية يوافق عليها المجتمع لكن تبقى الأعراف هي المحرك القوي لتلك العلاقات
إن عقد قران أي فتاة شرعا تصبح زوجة لمن اختارها واتفق على تحرير عقد الزواج ولكن الحياة الزوجية المتكاملة تبقى رهينة العادات والتقاليد هي التي تسمح بهذا ولا تسمح بذاك، ولكن تبقى الحالة التي تسأل عنها تحتاج وقتا بسيطا لتكون طبيعية في حدود العرف هذه الحالة ينبغي في التصرفات أن يتقدم العقل على المشاعر وليس العكس
هذه المرحلة مرحلة وضع الأسس الثابتة للعلاقات القادمة وليس فقط مرحلة للرومانسية رغم كونها مطلوبة المهم في هذه المرحلة مرحلة الحوار والنقاش عن طبيعة المرحلة القادمة وكيف يسهم كل طرف في تكوين أسرة متكاملة بهدف إنجاب أبناء صالحين
وكيف ينظر كل منهما إلى الآخر، المهم أن يقتنع كلاهما أنهما بشر وكل منهما له إيجابياته وسلبياته، وأيضا خصوصياته هذه الإيجابيات لكليهما ينبغي أن تصب في البناء الأسري الناجح، أما سلبيات كل منهما فينبغي ألا تكون أداة لفشل الحياة الزوجية في هذه المرحلة رغم مشروعية القبلات ولكن أيضا تجري في ضوء التقاليد والأعراف ومادام يخشى من خطيبته أن يواجه طلبه بالرفض لابد أن يبدأ بالحوار والتثقيف على هذه النقطة ماذا تنظر لهذا التصرف؟ هل هو صحيح أم خطأ؟ ولماذا تنظر إليه على أنه خطأ مثلا؟
هنا يبدأ بتوضيح أن هذه العلاقة بارك الله بها وعليه أن يركز على الكلام أكثر من أن يقبلها بدون قناعة وبالتالي يحدث تصرف ما لا يحمد عقباه ومادامت فترة الخطوبة طويلة حسب ما ذكرت ينبغي أن لا تستعجل على هذه الأمور لان الوقت لديك كثير والتأني أفضل أما خصوصيات كل واحد منكما لابد أن تحترم وليس كل واحد يبحث عن خصوصيات الآخر لان الإنسان بطبيعته لديه هذه الخاصية هو أن يحتفظ بأشياء سواء على مستوى الأفكار أو الذكريات لنفسه ولا يحب أن يصرح بها وإن صرح بها لم تعد خصوصية
إن حياة الخطوبة دائما تكون فترة جميلة ورائعة الجمال تكون بقدسية العلاقة في الحدود التي تسمح به الأعراف وللأسف بعض الشباب لا يحافظ على جمالية هذه العلاقة باستعجال ما حلل له الشرع وإتيان ما لم يسمح له به العرف وتظهر بعض المشكلات مما تؤدي إلى تغيير جميع المواقيت التي اتفق عليها في تحديد يوم الزواج وربما يقع في إشكاليات لأنه خطط لأن يكون الزواج في فترة أبعد وإتيان هذه الأعمال أي الدخول بالخطيبة خارج الموعد الذي اتفقا أن يشهرا الزواج فيه ربما يواجه مشكلات أولها تقديم توقيت الزواج وما يترتب عليه من تبعات.
ومما تتقدم فأن طبيعة التعاملات في هذه الفترة ينبغي أن تتركز على ما يحب ويكره كل منهما لوضع أسس قوية وأرضية للتفاهم أما ما سئلت عنه هل يقبلها وكيف يمكن أن يحدث بتلقائية وما يدريك ربما هي التي تبادر قبلك المهم الكلمات الطيبات هي أقوى من القبلات وليس المهم أن يقبل الآخر بدون مقدمات فالمقدمات ضرورية لكي تعني القبلة الشيء الكثير ولكي لا تكون غريزة خالية من العواطف وكأنها شيء آلي المهم أن تكون جميع التصرفات تخضع للموازين وليس مجرد الرغبة في الامتلاك بل ينبغي التوجه رغبة للتكامل أن يشعر كل واحد منكما أن الحياة مبنية على التكامل وليس الفردية لذلك شرع الله الزواج هذه القناعات ينبغي توافرها قبل كل شيء.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ العزيز أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك الدكتور عبد الحسين الجبوري، فقط أنبه إلى بعض الروابط التي ناقشنا فيها مشكلات مشابهة من قبل فاقرأ من على مجانين:
قبلة ولمسة يد : ملتزمة ومخطوبة
قبلة ولمسة : صدمات الخبرة والتبكيت مشاركتان.
ملتزمة ومخطوبة..متابعة المشاركة
ملتزمة ومخطوبة : تعقيبات من رحاب مختلفة
ملتزمة ومخطوبة: أحاديث الرجال والنساء (مشاركات)
ملتزمة ومخطوبة: التوحيد وتحطيم الأصنام مشاركة
حبيبي ، هل يصلح أبا لأبنائي؟
وجهة نظر حول الحب مشاركه
التوافق بين الزوجين : قواعد عامة
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.