الفتشية.. المازوخية... وهم أم لعنة أبديةم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... أنا أحمد صاحب استشارة الفتشية المازوخية وهم أم لعنة أبدية
أشعر أني قد أتحول لمصدر إزعاج لحضراتكم لكني لا أجد المساعدة لصراعي النفسي إلا هنا و أوجه شكري لدكتور سداد. أنا في أقصى درجات الخجل من نفسي.. حقا! أستاذ سداد لقد نصحتني أن أبتعد عن الأفلام الجنسية وخاصة الفتشية منها ورغم أني كنت معتاد على الاستمناء قبل أن أرى ردك الأول على الأقل مرتين يوميا فلقد حاولت التوقف ومنذ ذلك التاريخ وأنا أناضل لمنع نفسي من ممارستها ولكني ضعفت في الشهر والنصف الذين مضوا حوالي 6 مرات آخرها اليوم منهم 4 مرات على مشاهد الجنس الطبيعية التي كنت عندما أشعر أني مهتاج جدا ألجأ إليها خوفا من الفتشية حتى منذ 9 أيام...
كان الفضول يا دكتور وأعترف يدفعني أن أجرب مشاهدة الأفلام الجنسية سواء الفتشية أو العادية ومعظم الأوقات كنت أستعيذ بالشيطان وأغلق المتصفح على هاتفي.. ومرات أشعر أن بعض قطرات المني التي تسبق القذف فأفيق وأقفل المتصفح ثم تعلمت التحكم في شهوتي أكثر وأكثر وحققت نجاحا كبيرا مقارنة بحالتي السابقة بفضل اتجاهي للصلاة والاستعانة بالله وبفضل إيماني بكلامك يا دكتور سداد بمرور الوقت
وهكذا آخر مرة مارست الاستمناء عندما دفعتني الصدفة إذ وجدت نفسي أمام أحد الفيديوهات القديمة على حاسبي ولا أعلم لماذا لكن أكثر الأوقات التي أشعر أن جسدي مهتاجا بها هي أول فترات الصباح فحاولت أن أكبت نفسي أثناء المشاهدة وأمنع نفسي في اللحظات الأخيرة قبل القذف لكني فشلت نعم فشلت يا سيدي وكم كان خجلي من الله ونفسي عظيم بل ومنك لأني خذلت الجميع! وانتابني الخوف المعتاد على مستقبلي..
المهم واظبت على الصلاة وصليت الفجر بضع مرات في المسجد في ال9 أيام الأخيرة وكنت أشعر أني مسيطر على نفسي إلى حد كبير رغم أني أعلم أني كبت شهوة جنسية كبيرة جدا جدا وأنا لا أبرر لنفسي فاليوم يا دكتور أول يوم لي في ترك الصلاة مجددا فعندما كنت أتصفح تاريخ التصفح على اليوتيوب فوجدت فيديوهات قديمة جدا وظللت أستمني لمدة ساعة مقنعا نفسي أني سأمسك نفسي كالعادة ولكني كنت أضحك على نفسي سيد سداد لقد كنت أنوي أن أذهب غدا للتطوع في جمعية خيرية حتى تأتي الدراسة التي مازال على بدايتها شهر كامل!
أنا أشعر بمزيج من الغضب والحزن والإنكار ومشاعر عديدة سلبية فيا سيدي: كيف يمكن لإنسان أن يشعر بنزوة جنسية بأن يعامل كعبد أستغفر الله أو بإذلال أو يشعر بنزوة جنسية تجاه أقدام النساء... كم أكره أن أكون بكاء كالأطفال وآسف على ذلك لكن كيف لي أن أرى أناسا من كل الأعمار منهم الكهل في فيديوهات فتشية كيف لم يتخلصوا منها كل هذه السنوات... هل هي قابلة للتخلص فعلا لا أدري وكيف من يصور نفسه يقبل أقدام زوجته لا أعلم إن كان متزوج بحق أم لا لكن الفكرة ترعبني جدا! فلو فعلت فعلا كهذا مع زوجتي قد أقتلها بعدها أو غالبا أهرب ولن أرفع نظري أمامها أبدا...
لقد تعبت يا سيد سداد نعم تعبت فعندما أتجول في المنزل أرى نفسي أستمني في كل مكان على الأقدام.. أخاف من الماضي وأن أكون كمن يريد الهرب من حكم قديم عليه... قرأت عن رجل في إحدى المنتديات أن حالته مشابهة لحالتي ولكنه عندما تزوج لم يعر برغبته في ذلك بل عندما جربها مع زوجته لم يشعر بأي لذة على الإطلاق بل توقف فورا وانتهى الموضوع للأبد بالنسبة لهم..
أحيانا أسأل نفسي لماذا أنا؟ ماذا فعلت من خطأ لكل هذا؟ لماذا يكون مصيري كعبد في أحد الفيديوهات أو كإنسان لا تشبعه زوجته جنسيا ومما لذلك من عواقب... أحيانا أجيب على نفسي بأن هذا ابتلاء من الله كي أرجع وأتوب إليه لكني أخاف جدا وأستغفر الله أن الله غير موجود بل إني أشعر برهبة وأنا أكتب هذا لكني أريد أن أقول ما عندي...
ماذا أفعل يا دكتور أنا مستعد لأني أحارب نفسي وأن أقاوم أكثر وأكثر وأكثر لكن ما يدفعني للتفكير بالفتشية هو خوفي منها وأني من أقل خطأ أو من أول صلاة أتخطاها سأقع مجددا.. لقد صمدت 9 آخر مرة لا أعلم كم المرة القادمة لا أعلم متى يأتي اليوم الذي أنظر للماضي وأضحك وأشعر أني إنسان طبيعي بميول طبيعية لا وجود لهذه النزوات بجانب الميول العادية..
كم أتمنى لو كانت الفتشية رجلا لقتلته أصبحت ضعيف الثقة بنفسي جدا ولست متأكدا مما قد يشفيني من هذه الفتشية هل الامتناع عن الأفلام لمدة طويلة له نتيجة؟ أم يجب الزواج والذي لا أستطيع تحمله وأنا طالب! ماذا أفعل فأنا أريد الهروب من البيت الذي فعلا أصبح يخيفني والموت ببطء على رصيف في القاهرة ليست لدي ميول انتحارية لكني قد أقوم بأي شيء حتي لا أختبر هذه المشاعر التي أشعر بها مجددا. أخبرني يا دكتور كيف أنا طبيعي بوجود هذه الميول بجانب ميولي العادية؟ أخاف أن أفقد حتى ميولي العادية! قل كيف أتغلب على نفسي..
ماذا أفعل حتى يتلاشى شعور الفتشية الذي أخاف منه لكنه يثيرني! انصحني أو أرجوك تواصل معي على إيميلك.. أو أرشدني بجانب تنظيم حياتي الاجتماعية فأنا عادي حتى أذهب للفراش الذي كمن ينذرني بالوقوع في الخطأ.. لله في خلقه حكم ومن يتق الله يجهل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب وأنا أنتظر اليوم الذي تتوافق في شخصيتي مع نزواتي الجنسية التي يكون اختفى منها أي شذوذ .
آسف على الإطالة وأعلم أن كلامي مكررا ولكن إن شاء الله تكون هذه آخر مرة أزعجكم فيها...
ساعدوني يا سادة كي أخرج من مشاعر الفتشية وأقضي عليها تماما ولو حاربتها!! النجدة
07/09/2012
رد المستشار
مواجهة
الابن العزيز "أحمد" أشكرك ثانية على استعمالك الوقع وثقتك بالعاملين فيه.
-ليس هناك ما يستوجب الخوف والقلق حول المستقبل وقد أثبت أنت بنفسك أنك لا تخلو من العزيمة والتفكير السليم في تجاوز ما تظن أنك تعاني منه. هناك الكثير من الرجال والنساء يمرون بنزوات جنسية غريبة يشعرون من جرائها بالخجل والخوف والهزيمة. يمكن أن تتحدث عن هذه النزوات على أنها أفكار يسميها الكثير بالوسواس ولكن التعبير الأكثر دقة هو ما أسميه حصار Siege فكري.
- هذا الحصار الذي يحيط الإنسان يكون على أشده عندما تكون الأفكار مشحونة بغريزة جنسية لا يستطيع الإنسان أن يتعامل معها بسبب عوامل اجتماعية وعائلية وتعليمية وروحية. هذا الحصار الفكري الذي يواجهك يمكن أن تستوعبه كمواجهة بينك وبين مواقع إباحية وعالم فضاء الإنترنت الإلكتروني Cyber World . وبصراحة إن هذا المفهوم المتعلق بمواجهة بين عالم الفضاء والأمم والأفراد هو حقيقة وليس نسجاً من الخيال.
- إن هذه المواجهة بينك وبين عالم الفضاء رجحت الكفة فيها إلى صالحك لفترة غير قصيرة عندما ابتعدت عن استعمال هذه المواقع، ولكن لسبب وأخر ضعفت أنت وربما بدون أن تكون متعمداً.
أما عالم الفضاء فهو ليس عالماً قوياً كما تتصور ولكن صفاته هي الخدعة والإستهزاء بالذات البشرية.
عليك أن تسأل نفسك هل أنت بحاجة إلى استعمال عالم الإنترنت وهل يمكن أن تستغني عن استعمال الكمبيوتر ؟.
-إذا لم يكن باستطاعتك عمل ذلك فلا بأس من أن تستعمل الكمبيوتر مع وجود آخرين لتفحص رسائلك أو البحث عن موضوع علمي أو أدبي. لكن الحقيقة هي أن استعمال الكمبيوتر لا يحسن من أداء الطالب تعليمياً والتفوق يتناسب عكسياً مع استعمال الكمبيوتر في المراحل التعليمية. هذه الحقيقة تم إثباتها علمياً وليس استنتاجاً شخصياً.
بعد ذلك حاول أن تعمل جدولاً يومياً وأسبوعياً للفعاليات الإجتماعية والأدبية. حاول أن تبحث عن هواية تمارسها لا علاقة لها بالجلوس أمام الكمبيوتر فهذا أقرب إلى الإدمان السلوكي ولا علاقة له بالهواية. هناك من لديه ولع بالكتابة أو ممارسة الرياضة وغير ذلك. مهما كانت الهواية التي ستكتشفها حاول التركيز على لياقتك البدنية وعمل تمارين رياضية يومية.
لدي كل الثقة في قدرتك على المواجهة والإنتصار وفك الحصار الفكري إلى الأبد.
راسل الموقع متى تشاء وأنا مستعد للإجابة.
رعاك الله
ويتبع >>>>> الفتشية.. المازوخية... وهم أم لعنة أبدية م1