التوجه الجنسي والمصطلحات النفسية:
هناك عدة مصطلحات فيها بعض من الغموض رغم أنها تحتوي على كلمات يفهمها الجميع وربما أشهرها هو مصطلح التوجه الجنسي Sexual Orientation بالإضافة إلى مصطلح التوجه الجنسي هناك مصطلح التفضيل الجنسي Sexual Preference التعبير الأول شائع الاستعمال في الوسط العلمي غير أن التعبير الثاني ربما يجوز استعماله عند الحديث عن الدفاعات النفسية ضد الرغبات الجنسية ثنائية التوجه الذي هو عنوان هذا المقال. السبب في ذلك يعود إلى أن كلمة تفضيل تحمل في طياتها عامل عفوي وإرادي وطوعي بنسب مختلفة على عكس مصطلح التوجه فهو منطقياً يعني التوجه نحو قطب واحد ويحمل في طياته عاملاً لا إراديا.
يجوز تعريف التوجه الجنسي على أنه اتجاه رد الفعل الشبقي أو الانجذاب الجنسي، المتوجه نحو الأفراد من نفس الجنس (المثلي) Homosexual ، أو الجنس الآخر (الغيري) Heterosexual ، أو الجنسين معا (التوجه الجنسي الثنائي) Bisexual هذا التعريف لا يخلو من الإشكال والسبب أنه يحتوي فقط على رد فعل فسيولوجي بحت غير قابل للنقاش ولا يأخذ في نظر الاعتبار المستويات المختلفة للعاطفة الجنسية وارتباطها بالوظائف الإدارية للمخ. ولكن هناك تعبيرات أقل إشكالاً دون الأخيرة وتعرف التوجه الجنسي ببساطة:
1- منجذب نحو الرجال Androphilic.
2- منجذب نحو النساء Gynephilic.
3- غير منجذب Analophilic.
المصطلحات الثلاثة كانت كثيرة الاستعمال ولا تزال المصطلحات المفضلة في بعض الأدبيات ويطلق على الفرد ذي التوجه الجنسي الثنائي مصطلح غير منجذب. تكمن مشكلة هذه المصطلحات بأنها تحتوي على كلمات شديدة الارتباط بالثقافة الكلاسيكية الغربية والتي تكاد تكون حصراً على طبقة صغيرة من كبار المفكرين في أيامنا هذه.
للمزيد من التفصيل سنرى بأن هذا المصطلح له أبعاده النفسية الدقيقة ويوضح الكثير من الالتباسات عند التطرق إلى التوجه الجنسي الثنائي. السبب في ذلك يعود إلى أن مسالة التوجه الجنسي الثنائي Bisexuality مسألة مثيرة للجدل في جميع الأوساط و تتعارض فيها الأفكار العلمية والنفسية والاجتماعية.
لتجاوز كل هذا الارتباك الفكري هناك من يحزم الأمر بأن التوجه الجنسي صنفان فقط وهما:
1- التوجه الغيري.
2- التوجه المثلي.
وإن كان يضيف التوجه الجنسي الثنائي فهو لتفادي الجدال ويضيف علامة استفهام في نهاية الكلمة.
الكثير من الذي ينكر وجود التوجه الجنسي الثنائي، يعتبره ارتباكاً وصراعاً في داخل الإنسان المثلي من أجل البقاء في مجتمع لا يتقبل بالأحضان التوجه المثلي الجنسي وإن كان ينادي بحقوق المثليين علناً. كذلك هناك من يقول أن التوجه الجنسي الثنائي ما هو إلا جزء لا يتجزأ من انتشار الهوية الفردية واضطرابات الشخصية، وهذا الرأي لا يخلو من الصواب، ويشكل ركن الأساس في الشرح أدناه.
التطور الشخصي والهوية الجنسية الثنائية التوجه:
فشلت جميع الدراسات الميدانية على المستوى الاجتماعي والطبي في العثور على مؤشرات وصفات شخصية قبل مرحلة البلوغ يمكن الاستناد عليها لتخمين الهوية الجنسية في المستقبل. بعبارة أخرى ليس هناك مؤشر في سلوك الطفل وتفاعله مع الآخرين يدل على أن الطفل سيكون غيرياً أو مثلياً في علاقاته الجنسية، ويشمل ذلك صفات أنثوية عند الذكور أو ذكورية عند الإناث.
تشكل الهوية الجنسية جزء لا يتجزأ من هوية الفرد بعد مرحلة البلوغ. الصورة النهائية لهذه الهوية الشخصية تكاد تكتمل في نهاية سن المراهقة وتتأثر بالعديد من العوامل البيولوجية، الاجتماعية، التعليمية، العائلية، والتجارب الشخصية الناتجة من تفاعل الفرد مع من يحيط به من بقية الناس.
يتعرض الأطفال في جميع أنحاء العالم ولا يُستثنى من ذلك العالم العربي، إلى اعتداءات جنسية من قبل البالغين من نفس الجنس وكذلك إلى ممارسات جنسية بين الأطفال أنفسهم وخاصة اللواط بين الذكور. هذه الظاهرة ربما شائعة أكثر في المجتمعات العربية مقارنة بالعالم الغربي بسبب طبيعة الحضارة المحلية وغياب الثقافة الجنسية على المستوى التعليمي. هذه التجارب قد يتجاوزها الكثير من الأطفال عند البلوغ إذا ما توفرت لهم ظروف اجتماعية وتعليمية إيجابية غير أن البعض منهم يحمل مضاعفات هذا الاعتداء لسنين عدة وأحياناً طوال عمره مثل القلق، الاكتئاب وإلحاق الأذى بالنفس. غير أن ما يهمنا في هذا الأمر تأثير هذا السلوك على الهوية الجنسية.
تتطلب ولادة الهوية الطبيعية إلى عملية تكامل وتنظيم لتمثيل الآخرين في داخل الذات البشرية، ولكي يحدث هذا الفعل لابد للآخرين والتجارب معهم أن تكون:
1- إيجابية لتطور الطفل.
2- خالية من مشاعر الخوف والاستغلال.
3- ارتباطها بعاطفة تتناسب مع عمر الطفل.
4- خالية من مشاعر جنسية غريزية غريبة على الطفل في هذه المرحلة.
أما الاعتداءات الجنسية (المثلية وغير المثلية) والتجارب المثلية (وحتى الغير مثلية) دون عمر البلوغ فلا يمكن أن تحتوي من قريب أو بعيد على الصفات الأخيرة، ومن جراء ذلك ستكون نتائجها على العكس تماماً وتؤدي إلى عملية تكامل ضعيفة تتصف يغياب التمثيل الفكري المنتظم للآخرين. هذا ما يطلق عليه عملية انتشار الهوية Identity Diffusion .
من جراء هذه العملية يدخل الإنسان مرحلة البلوغ بدون هوية واضحة أو ما نسميه منتشرة أو مبعثرة هنا وهناك في داخل نفسه وفي تفاعله مع الآخرين. أحد مظاهر انتشار الهوية وتبعثرها هو غياب هوية جنسية واضحة. يؤدي ذلك بدوره إلى حالة من التنافر Dissonance الفكري الداخلي من جراء تجارب سلبية يتم حسمها باكتساب هوية غير مستقرة وهي ما يمكن أن نطلق عليها أحياناً الهوية الجنسية الثنائية التوجه.
انتشار الهوية قد يؤدي أحياناً إلى اضطرابات في الشخصية أكثر توسعاً من الارتباك الخاص في الهوية الجنسية وهو ما نطلق عليه أحياناً إما: تنظيم الشخصية الحدية Borderline Personality Organization أو اضطراب الشخصية الحدية Borderline Personality Disorder وتتميز الشخصية الحدية بالتنظيم الآتي:
1- مظاهر ضعف الذات البشرية مثل عدم تحملها القلق وميولها إلى التهور.
2- لجوئها إلى طريقة تفكير بدائية التي يتصف بها البشر قبل سن البلوغ.
3- استعمالها لدفاعات نفسية معينة.
4- احتوائها على تمثيل غير صحي لأشخاص تولوا رعايتهم أو كان لهم اتصال قوي بهم.
هذه العوامل الأربعة بعضها أو جميعها تولد اضطراب في الهوية وخاصة الهوية الجنسية. تتأثر هذه الهوية المرتبكة بالعمليات الدفاعية الخاصة بهذا الاضطراب وهي:
1- الانشطار أو الانفصام Splitting.
2- العمل بالمثالية البدائية Primitive Idealization .
3- التعريف الإسقاطي Projective Identification .
4- الإنكار Denial .
5- الطغيان Omnipotence.
6- الميل إلى تخفيض قيم الآخرين والقيم بحد ذاتها Devaluation .
لتوضيح ما تم تطرق إليه يمكن تفحص الرسم المقابل:
الدفاعات النفسية بين التوجه الطبيعي والثنائي
عندما يتم الحصول على هذه الهوية لا يستقر الإنسان اجتماعيا ونفسياً وسلوكياً بل وحتى صحياً. إذ يعاني الكثير من هؤلاء البشر من اضطرابات نفسية بين الحين والآخر من جراء هذه الهوية ومحاولة التخلص منها واستبدالها بهوية أخرى. البعض منهم يتقبل الهوية المثلية ولكن الشك يعاودهم بين الفترة والأخرى حول إمكانية وجود ميول للجنس الآخر. الجزء الكبير، وهم الغالبية ينجح في التخلص من هذه الهوية واستبدالها بهوية جنسية غيرية. لكن هناك جزءًا منهم يسقط هذه الهوية ويستغني عن الهوية الجنسية تماما. تتم معالجة الهوية عن طريق اللجوء إلى وسائل الدفاع النفسية والنتائج هي:
1- الحصول على الهوية الجنسية الغيرية Heterosexual في الغالبية.
2- الحصول على الهوية الجنسية المثلية Homosexual .
3- التخلص من الهوية الجنسية Asexual .
الدفاعات النفسية التي يتم استعمالها في الطريق أعلاه هي وسائل دفاع ناضجة كما هو موضح أدناه:
1- الإيثار Altruism .
2- الحدس أو التوقعِ Anticipation .
3- السخرية Humour .
4- التقمص Identification .
5- الاستيعاب أو الاستدماج Introjection.
6- الإعلاء أو التسامي Sublimation .
7- القمع الفكري Suppression
عند الحديث عن الدفاعات النفسية الناضجة إنما نتحدث عن الطرق الفاضلة التي يلجأ إليها الإنسان لدمج مشاعر وأفكار متناقضة لإنتاج فكرة ومشاعر جديدة يتقبلها هو بارتياح ويقبلها الآخرون من حوله، ومن جراء ذلك يكون الإنسان مسيطراً على مسار حياته ويشعر بالبهجة دائماً.
نقصد بالإيثار عمل بناء لمساعدة الغير الذي يؤدي إلى شعور الإنسان بالرضى والسعادة. أما الحدس والتوقع فهو التخطيط العقلي لتجاوز مضايقات المستقبل. يمكن أن نتصور الإيثار بأنه ضرورة قيام الفرد بتوعية الأطفال في العائلة وأبنائه بل والمجتمع بأسره من وباء الاعتداء الجنسي، والحدس والتوقع، تخطيط الإنسان من أجل تجنب وضع نفسه في ظروف تدفع به إلى أزمات الماضي مثل الإدمان على المواقع الإلكترونية المرضية.
يلجأ الإنسان أحياناً إلى السخرية من تجارب الماضي عند الحديث عن تجارب قاسية. أما الأهم من ذلك فهو ضرورة العمل لتقمص شخصية وسلوك الكثير من الفاضلين في الحياة. بالطبع هذا لا يعني تقمص شخصيات سينمائية ونجوم لا علاقة لهم بواقع الحياة وإنما لشخصيات من محيط الواقع القريب من الإنسان وهناك الكثير من هؤلاء.
بعد التقمص لابد للفرد من استيعاب الأفكار والسلوك في عمق الذات حتى تصبح جزءاً لا يتجزأ من كيانه الشخصي.
تواجه الإنسان بين الحين والآخر عواطف وغرائز سلبية ولابد من تجاوزها وتحويلها بعملية دفاع الإعلاء إلى سلوك وعاطفة إيجابية. يعمل الفرد ذلك بالعناية بلياقته البدنية والفكرية بدلاً من تغذية الأفكار السلبية من الماضي بالرجوع إليها عن طريق المواقع الإلكترونية الإباحية.
في نهاية الأمر يبقى القمع الفكري لتجارب الماضي السلبي والغريزة التي تتعارض مع الشخصية الطبيعية للإنسان هو التحدي الأكبر. هنا لا يتم فقط قمع الفكرة وإنما قمع كل عاطفة سلبية مصاحبة لهذه الفكرة وإغلاق الأبواب عليها بإحكام إلى الأبد. هذه هي عزيمة الفرد لو تمعن الإنسان جيداً في مسار الحياة.
الدفاعات النفسية بين التوجه الثنائي والشخصية الحدية
الحديث أعلاه تطرق إلى أن انتشار الهوية قد يؤدي إلى توجه جنسي ثنائي بمفرده وأحياناً إلى تنظيم الشخصية الحدية. قد يتحول تنظيم الشخصية الحدية إلى ظهور صفات شخصية بصورة واضحة مما يؤدي إلى حدوث اضطراب الشخصية الحدية. وتتميز هذه الشخصية بصفات عدة وهي:
٠ علاقات فردية تتسم بالشدة وعدم الاستقرار.
٠ التهور في التصرفات.
٠ غياب الاستقرار العاطفي.
٠ الغضب.
٠ تصرفات انتحارية أو شبه انتحارية.
٠ الشكوى من الشعور بالفراغ والملل.
٠ القلق من تخلي الآخرين.
٠ هفوات الانفصال عن الواقع وتصرف شبه جنوني.
هذه الصفات والسلوك المصاحب لها يمكن تتبع مصدرها إلى انتشار الهوية والدفاعات النفسية التي يتم اللجوء إليها في الشخصية الحدية، ومنها ارتباك التوجه الجنسي الذي يميل من التوجه الغيري إلى التوجه المثلي، وعلى ضوء ذلك طالما ما يكتسب الفرد هوية التوجه الجنسي الثنائي. رغم أن تنظيم الهوية الحدية قد يكون طويل المدى متماثلا إلى التطور بتقدم العمر، ولكن اضطراب الشخصية الحدية يتماثل إلى الشفاء خلال خمسة أعوام في أكثر من النصف من الحالات السريرية. ويوضح المخطط أدناه العلاقة بين التوجه الجنسي الثنائي والشخصية الحدية:
الدفاعات النفسية المرضية التي يلجأ إليها الفرد في هذه الحالة أولها الانفصام أو الانشطار حيث لا يستطيع التمييز بين اندفاع مرضي أو طبيعي، إيجابي أو سلبي وكل من أمامه إما طبيعي جداً أو مرضي جداً، خير كله أو شر كله. بعد الانشطار يبدأ بإضافة المثالية البدائية على من حوله وعلى الأفراد الذين تم الاتصال بهم في الماضي مع تعريف إسقاطي لذاته بهم، ومن جراء ذلك تراه أحياناً يعيد ممارسة السلوك المثلي مع الغير حاله حال الأفراد الذين اعتدوا عليه أو كانت له معهم تجارب جنسية. لا يتوقف السلوك عند هذا الحد فحسب ولكن ترى الشخص دوماً في حالة إنكار حول السلوك المرضي الذي ابتلي به وابتليَ به من حوله يضاف إليه الشعور بالطغيان والتقليل من قيمة الأفراد الذي يتصل بهم جنسياً أو عاطفياً.
هذه الدفاعات النفسية المرضية تفسر لجوء بعض الأفراد إلى ممارسة العمل الجنسي المثلي وتقمص شخصية وسلوك من اعتدى عليهم، وترى هذه الظاهرة شائعة بعض الشيء في المجتمع العربي وتفسر كثرة ممارسة الفعل المثلي أو اللواط من بعض الرجال البالغين، والذين لهم علاقات جنسية غيرية، بحق من هم أصغر سناً منهم وحتى من هم لا يزالون في مرحلة الطفولة. بالطبع لا يمكن تبرير هذا الفعل اجتماعياً أو قانونياً والإنسان رغم ظروف الماضي يمتلك من العقل ما يكفي لأن يتجنب العمل الإجرامي.
ملاحظات عامة أخرى:
تناول هذا المقال الهوية الجنسية الثنائية التوجه ورغم ذلك فإن الكثير ممن يعرفون أنفسهم كذلك هم أشخاص لديهم توجه جنسي مثلي وليس في استطاعتهم تعريف هويتم المثلية اجتماعيا. لا يختلف هذا الأمر في الشرق عن الغرب وإن كان أكثر شيوعاً في العالم الشرقي. من جراء ذلك يتقمص الإنسان المثلي التوجه هوية غيرية، ولكنه يلجأ إلى العلاقات المثلية الجنسية سراً. البعض منهم يفشل تماما بإقامة علاقات جنسية غيرية حتى بعد الزواج.
كان تركيز المقال على الهوية الجنسية الثنائية التوجه عند الرجال دون النساء. السبب في ذلك يعود إلى تفشي اللواط بين الذكور في بعض أقسام المجتمع العربي والشرقي، وقد تطرق إليه أكثر من باحث اجتماعي. يمكن ملاحظة تفشي هذه الآفة من خلال قراءة قسم الاستشارات في الموقع حتى وكأن البعض ينظر إلى هذه التجارب على أنها أمر طبيعي من مراحل التطور.
التوجه الجنسي الثنائي عند النساء يختلف بعض الشيء عن ما تم التطرق إليه عند الذكور. يظهر التوجه الثنائي عند المرأة بعد تجارب وعلاقات جنسية مع الرجال يمكن وصفها بغير المقبولة والعنيفة. قد تدفع التجارب الأخيرة بعض النساء إلى تجارب مثلية ومن جراء ذلك تولد الهوية الجنسية الثنائية التوجه. هناك عامل آخر وهو أن العلاقات الجنسية المثلية، سواء في السر والعلانية، بين النساء لا تثير نفس الدجل اجتماعياً ودينياً مثل العلاقات الجنسية المثلية بين الرجال.
ما تم التطرق إليه في إطار الشخصية الحدية أعلاه لا يختلف في إطاره ومحتواه بين الرجل والمرأة.
كان هدف المقال أعلاه تعريف القارئ على الدفاعات النفسية المختلفة في حالات ارتباك التوجه الجنسي. الأهم من ذلك هو الوقاية الاجتماعية للسلوك الجنسي بين الذكور خاصة قبل مرحلة البلوغ والعمل على نشر ثقافة جنسية صحية من خلال أروقة التعليم وفي سن مبكرة أيضاً. إن القلق الاجتماعي من التطرق إلى هذه الثقافة هو أحد أسباب تفشي السلوك الجنسي غير الطبيعي بين الذكور والاعتداءات الجنسية على الصبيان والبنات .
لم يتطرق المقال إلى نظريات المدرسة النفسية التحليلية لفرويد حيث أنها لا مكان لها في النظريات النفسية المعاصرة حول التوجه الجنسي. كما لم يتناول المقال التوجه الجنسي الثنائي كفكرة وسواسية أو ذهانية. وهذه الحالات المرضية تختلف تماماً عن مشكلة الارتباك في التوجه الجنسي عند الغالبية العظمى.
هناك توجه جنسي ثنائي يعتبر جزءاً من الخيال الجنسي الفردي ولا علاقة له بالتوجه الجنسي الحقيقي.
المصادر:
1- Vaillant G 1992. Ego Mechanisms of Defense. American Psychiatric Press.
2- Kernberg O (July 1967). "Borderline personality organization". J Am Psychoanal Assoc 15 (3): 641–85.
3- Kramer U (October 2009). "Coping and defence mechanisms: What's the difference? - Second act". Psychol Psychother 83 (Pt 2): 207–21
واقرأ أيضًا:
ميول ثنائية التوجه، شذوذ جنسي Bisexuality