صُورٌ شَتَّى للوعدِ
(1)
وعَدتكِ قبلَ اللقاءْ
أنا قدْ وعَدتُ !
فقولي لِعَقْلِكِ أني وعدتُ
وخَلِّيهِ ينسَى !
مكانَ اللقاءِ وفصْلَ الشتاءْ !
وينسَى ! وينسى......
ولا تُحْضِريهِ إليَّا
لأني أخافُ عليهِ
فقطْعًـا يُصابُ بِعَـدْوَى الغَباءْ
إذا ما تذَكَّرَ عقلي بأني وعدتُ !
(2)
وعَدتُكِ حقًّا وعدتُ
وعدتُكِ أني سأبقَى وَقورَا
وأنَّا سنقرأُ بعضَ القصائدْ
ونقطَعُ بعضَ الزوائدْ
ونأكلُ بعضَ الْـ "فِشَارِ" !
ونقعدُ نضحكُ طولَ النهارِ !
وأني سأبقَى
على الرفِّ قاعدْ
صَبورًا صبورًا صبورَا !!
وأشعِلُ شوقي بَخورَا
تشمينَ لكنْ حَذاري !
منَ اللمسِ كلُّ الحذارِ !
لأني وعدتُ
وشِعري ....
على الوعدِ شاهدْ !
(3)
وعَدتُكِ في الليلِ فعلاً وعدتُ
أنا صادقٌ إذْ وعدتُ
لأني أعافُ قصيدةَ آخَرْ !
ولوْ كانَ أخْرَسَ أوْ كانَ شاعِرْ
أنا ألفُ صابِرْ :
ليومٍ سيأتي ! ولا منهُ بُدٌّ
ولا منهُ آخِرْ !
تصِيحِينَ فيهِ
كأنَّكِ كلُّ الحناجِرْ
"مكانكَ شاغِرْ"
"مكانُكَ شاغِرْ"
(4)
وعدتُكِ فعلاً وعدتُ
أنا كاذِبٌ ربما لو وعدتُ !!
فمنْ أينَ لي صَبْرُ أيُّوبَ قولي ؟
وناعِسَةٌ في يَدَيَّ
تغَنِّي نشيدَ الدخولِ إليَّ !!
على رُكبَتَيَّ !!
فمنْ أينَ قولي ؟؟
متى كانَ عِندي
طواويسُ خُرْسُ ؟
متى كنتُ في الشعرِ أرسُو ؟
فقولي سُؤالَكِ قولي
متى بينَ عينيكِ خِفتُ امْتِحانًا !
وعَيْناكِ درسُ !!
أ أرْسُبُ ؟؟..../
بالقطْعِ لسْتُ !
(5)
وعدتُكِ قبلَ اللقاءْ
وقدْ كنتُ في حالةٍ منْ غباءْ
فقولي لعقلِكِ أني وعدتُ
ولا تصحبيهِ لهذا اللقاءْ
لكي لا يُصابَ بِعدوَى الغباءْ !!
طاووس "طواويس حائرة"
1,38 صباح الثلاثاء 30/11/1999
واقرأ أيضاً:
عيدٌ صغيرٌ ! / أتمنَّى ! / تفاهم / حائطُ المَبْكَي / طواويس حائرة7