• من يستعرض القرآن الكريم يجد الحب هو الأساس الذي يقوم عليه الإيمان وليس الاقتناع العقلي، وهذا يؤكد حرية الإنسان حتى عقلياً في أن يؤمن أو يكفر، فهو إن أحب الله أقر بوجوده وآمن بكتبه ورسله، أما إن استحب غيره أي جعل غيره أحب إليه من الله، أطاعه عقله وصور له أنه على حق، فالله غير موجود أو من يدعي الرسالة كاذب. • قال تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ {165}" البقرة. اقرأ المزيد
• يحق للمؤمنين بالخالق أن يستعيدوا الثقة بأنفسهم فينتقلوا من موقف الضعيف المدافع عن صحة الاحتمال الذي نتبناه، إلى الهجوم وطلب الدليل من الذي يتبنى الاحتمال الضئيل جداً في فعل معرفي متعمد يناقض ما بني عليه العقل الإنساني من قواعد منطقية وعقلانية.. قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين! • الإنسان حر حتى بينه وبين نفسه أن يؤمن أو أن يكفر، وعندما تكون الدوافع المضادة للإيمان بالله وبرسوله قوية جداً، فإنه حتى المعجزات لا تعمل شيئاً، اقرأ المزيد
خلاصة القول إن سبب كفر المعاندين ليس معرفياً وليس نقصاً في الأدلة التي بلغتهم، ولا إخفاق الآيات التي جعلها الله في الأنفس والآفاق وأرسل الرسل بها، لذلك لن يقبل منهم أي تحجج بعدم كفاية الأدلة يوم القيامة، فالله يقول: إنه طالما كانت هذه الأدلة كافية لغيرهم ليهتدوا بها، فإن ضلال هؤلاء كان من أنفسهم وباختيارهم ويحملون مسؤوليته وسيعاقبون عليه. • فقال تعالى: "وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ {16}" الشورى. اقرأ المزيد
أخبرنا ربنا في القرآن الكريم عن حادثة مررنا كلنا بها تم فيها غرس الإيمان في أعماق قلوبنا، قال تعالى: "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ {172} أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ {173}" الأعراف. اقرأ المزيد
• في القرآن الكريم آيات عديدة ترينا كيف أن الإيمان أو الكفر ليسا وليدي القناعة، لأننا إن أردنا ألا نقتنع، فلن يقنعنا شيء، ويتجلى ذلك في اختبار القابلية للهداية الذي طبقه سليمان على بلقيس، وكذلك في مواجهة إبراهيم لقومه الذين آمنوا بآلهة مزيفة من أجل المودة بينهم، أي الانتماء، وفي بيان ربنا أن الناس يؤمنون بآلهة لا وجود لها ليكون لهم فيها العزة لأنها توحدهم وتجسد انتماءهم بعضهم لبعض، وكل هذا يختفي عندما يواجهون خطر الموت فيَدعون الله مخلصين له الدين. اقرأ المزيد
ربنا أخفى نفسه وترك لنا الآيات التي تهدينا إليه لكنها لا تلزمنا بالاعتراف بوجوده وبفضله علينا وبرسله وكتبه، وذلك من أجل أن يكون إيماننا به إيماناً بالغيب لا بالمشاهدة التي يطلبها المعاندون كي يؤمنوا قال تعالى: " الٓمٓ (1) ذَٰلِكَ ٱلكِتَٰبُ لَا رَيبَ فِيهِ هُدى لِّلمُتَّقِينَ (2) ٱلَّذِينَ يُؤمِنُونَ بِٱلغَيبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقنَٰهُم يُنفِقُونَ (3) " البقرة. وقال تعالى عن بني إسرائيل: "وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ {55} ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{56}" البقرة. اقرأ المزيد
لكننا أحياناً نقع في المرض النفسي فنركز على الاحتمال الضئيل جداً الذي لا وجود له إلا في رؤوسنا وعقولنا، فنتصرف على أنه واقع أو نعيش القلق والخوف من أن يكون وقع بالفعل. • في مرض الوسواس القهري يعاني الكثير من المرضى من الشكوك الوسواسية التي تجعلهم يتأكدون مما شكوا فيه مرات لا تحصى. لو كان التأكد مرة واحدة يريحهم فهم ليسوا مرضى، لكن المرضى يتأكدون المرة تلو الأخرى ويبقى لديهم الشك. على سبيل المثال يتوضأ المريض، وفي نهاية وضوئه يشك: هل هو فعلاً قد غسل كل الأعضاء اللازم غسلها لصحة الوضوء، ولا يرتاح حتى يعيد الوضوء اقرأ المزيد
• سنحاول في هذه الصفحات أن نفهم كيف يعمل دماغنا، وكيف تتحقق حريته أن يؤمن إن شاء، لأنه اختار أن يؤمن، أو أن يكفر إن شاء رغم وضوح الأدلة، لأنه لا يريد أن يؤمن. • من أجل ذلك يستحق من آمن الثواب من رب العالمين، لأنه آمن دون أن يكون عقله مجبراً على الإيمان، ويستحق الكافر الذي بلغته دعوة الرسل العقاب، لأنه رفض الإيمان ولم تكن مشكلته قلة الأدلة. • ما نسميه العقل إنما هو الجزء الواعي المفكر من أدمغتنا شاملاً ما حَوّلَه إلى عمليات عقلية لاشعورية، لكنها تبقى إرادية مع أننا لا نكاد نشعر بها أبداً، فأن تكون لاشعورية لا يعني أنها لا إرادية. • هذا العقل المفكر المنطقي يصل إلى اقرأ المزيد
تشكل الخريطة النفسية مجموعة من الأبنية الفطرية والمعرفية والتي تشكل الإطار المرجعي الموجه لسلوك وتفكير الشخص بمثابة اللاوعي الفطري كما تحدد آلية تعامله مع منغصات وأحداث الحياة المتنوعة والتي تبدأ بالتكوثر بنهاية الطفولة وبداية البلوغ ولكنها تبقى دائمة التكوثر لاحقا فإذا كان التأسيس والبناء صحيحا ومتوافقا مع الغرائز الفطرية زادت قوة ومناعة النفس مع الوقت وتجاه أحداث الحياة المختلفة وليس حدث معين والعكس صحيح. اقرأ المزيد
يتمحور العلاج الفطري على مفهوم القيمة مقابل مفهوم المعرفة فإصلاح الخلل بمفهوم القيمة والتي تمثل المادة الخام أو المادة ما قبل الأفكار التلقائية فإن ذلك يؤدي للتخلص من العوارض النفسية السلبية والتي تمثلها الأفعال والأفكار التلقائية والتي تعتبر واجهة العلاج المعرفي السلوكي حيث يتيه بعض المعالجين بمحاولة تفنيدها واجتثاثها والقضاء عليها دون جدوى غالبا لأنه يتعامل مع العرض وليس المرض. اقرأ المزيد