الشخصنة* السلوك السياسي في البلاد يُظهر بوضوح أن المجتمع وعلى مر العصور والفترات يعبر بسلوكه عن الشخصنة، أي أنه يركن إلى فرد ما ويجعله حالة لا بشرية، ويمنحها طاقات مطلقة وصلاحيات خارقة. وهذا السلوك يتكرر في المجتمع ولا يُعرف التشافي منه، وكأنه يتحرك بدائرة مفرغة من التداعيات القاسية ولا يعنيه الوطن والحاضر والمستقبل. وأهم أسباب الحالة القائمة هو هذه الشخصنة التي تريد إفراغ أي سلوكٍ بشري من محتواه الإنسان، وتعتبره آليا بحتاً مجرداً من المشاعر والأحاسيس، اقرأ المزيد
هل خلقنا للحياة؟ أم لفهم الحياة؟ سؤال غريب قد يتردد في أروقة الخيال، ويثير تساؤلات. فمن الذي يفهم الحياة؟ يبدو أن المفكرين هم الذين يحاولون فهم الحياة، لكن فهمهم واستيعابهم لجوهرها ربما لن يصنعها!! فالحياة قائمة وتدور بقوانينها وطبائعها، ولا يعنيها مَن يفهمها أو لا يفهمها، وبهذا ربما يكون دور المفكرين مُتَّصِف بكثير من العجز والتسويغ الترقيدي لمسيرتها. اقرأ المزيد
التخاصم والتفاهم طرفان أساسيان من أطراف معادلة الحياة ونواميس الكون الفاعلة في الوجود المطلق السرمد الأبعاد. فلا تفاهم مطلق، ولا تخاصم مطلق، وإنما هناك في كل منهما من هذا وذاك. وذلك ديدن البقاء والرقاء والرجاء. فالتخاصم قوة إطلاق الطاقات، والتفاهم بودقة استثمارها، وما أن تتفاهم حتى تتخاصم استعداداً لولادات جديدة ذات تفاهمات تخاصمية واعدة بالمستجدات!! اقرأ المزيد
سأقترب من الموضوع من وجهة نظر نفسية سلوكية بحتة، فالطبيعة البشرية عدوانية غابية تميل إلى سفك الدماء وامتهان الآخر البشري للحصول على التوهم بالقوة والسطوة وامتلاك الحياة والانتصار على الموت. ويتملكها شعور بالفوز بالحياة عندما تميت الآخر، والموت الذي تسعى إليه أنواع ودرجات، غايته الهيمنة والسيطرة والإذلال وتوليد شعور زائف بالزهو والكبرياء. سلوك متواصل منذ الأزل وسيبقى أبداً، ولا يزال قائماً ومُتَفَشِّياً وفاعلاً في واقعنا المعاصر، وبأساليب تضليلية تبدو وكأنها مُثل وقيَم إنسانية عليا، وهي خداعات استعبادية استرقاقية إذلالية بشعة وسافرة القسوة اقرأ المزيد
من خلال ردود الأفعال حول السخرية من النبي الكريم عليه السلام، لاحظتُ التالي: - لم يُعجب بعضَ المسلمين أن تُنتقد تصرفاتهم وأقوالهم في هذه الظرفية، واعتبروا توجيه اللوم إليهم نوعا من "التخاذل"... أقول لهم "وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ" هذه آية نزلت وقريش تسبّ الله، فنهى الله المؤمنين عن سب آلهتهم بسبب مسؤوليتهم عن ردة فعل المخالف وسبّه لله! توجيه تربوي للمؤمنين في وقت يتطاول فيه آخرون على الله؟ نعم! اقرأ المزيد
الميزان الذي تتعامل به الدول الكبرى مع العرب ذو كفتين هما: التبعية الشاملة المطلقة، والنفط المملوك بالسياسة والعدوان، ولا كفة ثالثة بينهما. فالدول العربية عليها أن تكون في حالة ذيلية تابعة للقوى العالمية والإقليمية، وأن تهيمن على ثرواتها قوى تحدد مصير قوى مناوئة لها، وبذلك تتحول المنطقة إلى ميادين للصراعات والتجاذبات التي تحقق أعلى درجات الإتلاف الذاتي والموضوعي. وهذا ما تجري عليه الأحداث والتطورات القائمة، فلا يُسمح بالاستثمار بالطاقات والقدرات والثروات، ولا يجوز لجالس على الكرسي أن يفكر بخدمة دولته ومواطنيها، وإن تجرّأ على ذلك فستنصب اقرأ المزيد
المجتمعات المتأخرة المحشوة بالمضطربات والمحشورة في أنفاق الويلات والتداعيات ترفع لافتات مكتوب عليها "أنا أتبع، أنا موجود"، ولا يمكنها أن تتحرر من طاعون التبعية لأي كائن كان، فرد أو كرسي قوة أو سلطة أو ما لا يخطر على بال من المسميات والتوصيفات المتبوعة التي تعني الخضوع التام والاستسلام المطلق لإرادتها مهما كان توجهها وتصورها. وفي هذه المجتمعات يتم استغلال الدين وتسخيره لغرض التبعية وتعزيزها وإقرانها بسلوكيات ذات شحنات عاطفية عالية تنمّي قدرات شلّ العقل وحجره في أتراس انفعالية سميكة. والتبعية تعني التجرد من المسؤولية اقرأ المزيد
اعتذر إليه: طلب قبول معذرته. اعتذر إلى شعبه: تأسّف له وطلب منه الصَّفح والسّماح ورفع اللوم. يسمى دكتاتور مستبد وطاغية لا يرحم، وهو شاب يحكم كوريا الشمالية، وبعيداً عما هوّ ومَن هو وآليات حكمه وغير ذلك، لكنه وحسب ما أوردته وسائل الإعلام يقف أمام شعبه باكياً معتذراً متأسفاً عما يعانونه ويلقي باللائمة على نفسه، ويعتذر منهم عما لحقهم من ضنك العيش ومشقة الأيام. اقرأ المزيد
كيف يتحقق التآلف بين الحكومة والشعب في مجتمعاتنا! فالعلة الحقيقية القائمة منذ تأسيس الدول العربية هو العمل الجاد على زيادة المسافة بين الحكومة والشعب، وتحويل العلاقة إلى تفاعلات عدوانية سلبية ذات مردودات خسرانية على مسيرة الأجيال. والسؤال الذي علينا أن نجتهد في الإجابة عليه هو "كيف نحقق التآلف الشعبي الحكومي لنخرج من عنق زجاجة الإتلاف الذاتي والموضوع؟". لا نريد بحثا في "لماذا؟" ومعطياتها التسويغية التبريرية الترقيدية، نريد إرا اقرأ المزيد
المجتمعات القوية الحية المعاصرة متآلفة وطنياً، ومتفاعلة إيجابياَ، وتقف وقفة شعبٍ واحدٍ أمام المخاطر والتحديات، وتذود عن سيادتها وكرامتها وعزة وطنها، وتصونه من العدوان والامتهان. والتآلف يعني الاجتماع على وئامٍ وإخاءٍ. فمن أركان التآلف التآخي والوئام، مما يعني استحضار عناصر التفاعل الإيجابي كالتحمل والتسامح والمحبة والظن بالخير وعدم الشك والعدوان والبغضاء والكراهية، وأن تكون هناك قيم سامية مشتركة تظل خيمة التآلف الإنساني الطيب العطاء. ومن الواضح اقرأ المزيد