أغلب ما يصلني من تقارير حقوقية عن الوضع الإنساني في مصر هي صادرة عن منظمات أجنبية، وقد تشجعت بعض المراكز المحلية وعقدت مؤتمرا صحفيا مطلع العام، ثم أصدرت بيانا لاحقا يعلق على البيان الرسمي للمجلس القومي لحقوق الإنسان.. الذي جاء منحازا بشكل صارخ لصالح سلطة تقتل وتعتقل وتستخدم صلاحيات الدولة –الراعي الحصري للعنف المسموح به طبقا لفكرة ونظام ومفهوم الدولة -في التنكيل بالخصوم السياسيين، وحماية مصالح العصابات المسيطرة على مصر منذ عقود!!! اقرأ المزيد
بدون إدراك الانطلاق المبهر لطاقة جديدة، والظهور المذهل لقوة جبارة.. كانت مخفية، أو مكبوتة، أو تائهة، هي قوة الناس، وطاقة الشباب.. في مصر، يصبح الحديث عن 25 يناير هو مجرد تقليب في مواجع، واجترار إحباطات، والندم على فشل متوالي لجميع الأطراف!!!! في رسالته لنيل الدكتوراة أسماها الباحث الجاد سامح فوزي: "القوة الخفية"، ودرس في بحثه ذلك الرصيد، أو ما يسميه البعض "الرأسمال الاجتماعي"، والجديد منذ 25 يناير هو ظهور ما كان مخفيا، حيث صار في الشارع ثم في حياة الناس، والمجتمع.. يوميا!! اقرأ المزيد
نحن على أعتاب انتخابات رئاسية وشيكة تليها انتخابات برلمانية لتتكون منظومة السلطة الجديدة بعد موجات ثورية متتالية وبعد أحداث جسام وانقسامات وصراعات تركت آثارا وجراحا عميقة في المجتمع, وسيعرض كل مرشح رئاسي أو برلماني برنامجه لنيل ثقة الناخبين, وقد يتسابق الجميع في تقديم برامج تبدو مثالية (أو ترويجية أو خداعية) لما سوف يفعلونه لو وصلوا لكراسي السلطة والبرلمان ولكن الأهم من ذلك كله أن يعرف الناخب توجهات وفلسفة المرشح أو الحزب أو التيار من خلال تاريخه ومن خلال انتماءاته وتوجهاته وتصريحاته, وفيما يلي دليل انتخابي لمعرفة طبيعة السلطة وأنماطها وكيفية ممارساتها. اقرأ المزيد
من البداهة أنه لا يقوم نظام ديموقراطي مدني حديث بلا معارضة, ومع ذلك تجد كتابا كبارا ومثقفين متعمقين وإعلاميين لامعين وسياسيين نافذين وحزبيين مخضرمين يرفضون أي صوت معارض منذ 30 يونيو وحتى الآن, ومبررهم لذلك أنه "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" وأن "المعركة ضد الإرهاب" لا تحتمل الحديث عن الرأي والرأي الآخر ولا تحتمل الحديث حتى عن حقوق الإنسان, وتنكر هؤلاء جميعا لكل ما كتبوا وقالوا ونظّروا عن مبادئ الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان. ومن هنا خلت الساحة تماما إلا من أصوات المؤيدين والمعجبين والمريدين والمناصرين والمفوضين والموكلين والمنبهرين والمقدسين. اقرأ المزيد
قلت أمس إن الحكم على سلامة الرئيس وهو رئيس، هو أصعب مرات كثيرة من الحكم عليه وهو مرشح، وهذا يجعلنا نعيد تقييم التوصية بالكشف الطبي على المرشحين دون أن أطالب بإلغائها، وأنهيت المقال بما يعني أن الحكم بالسلامة أثناء الجلوس على الكرسي هو الأهم، ثم أشرت إلى قصة "هانز كريستيانأندرسون" (1805- 1875) للأطفال، وهي التي تؤكد دور المحيطين بما فيهم براءة وشجاعة الأطفال أكثر من دور المختصين في الحكم على سلوك الحكام، اقرأ المزيد
لا يساورني أدنى شك في حسن نية من أوصى بالكشف الطبي، نفسيا وجسديا، على المتقدمين للترشح لرئاسة مصر، فمن ذا الذي لا يتمنى أن يحكمه حاكم سليم الجسم والعقل، بل ومن ذا الذي يقبل أن يحكمه من هو غير ذلك؟ ولكن وسائل تحقيق هذا الهدف هي أبعد ما تكون عن الواقع والموضوعية، ومع ذلك فلمثل هذا الإجراء وهذه التوصية دلالات طيبة ومهمة، فمن ناحية هو إجراء طبيعي يذكرنا أن رئيس جمهورية مصر العربية هو موظف حكوم اقرأ المزيد
مرة أخرى، ليست أخيرة غالبا، أدعو الله أن يساهم الإعلام –عاما وخاصا -أكثر فأكثر في دوره الإيجابي المسئول:• لم يعد يكفي أن يهتم الإعلام أكثر فأكثر بدوره في "إعلام" الناس بما يجري، برغم أنها وظيفته الأساسية التي لا غنى عنها . • لم يعد يكفي أن يركز الإعلام على الماضي، مهما تصور القائمون عليه أن دروس الماضي هي عظة للمستقبل، لكن الناس، وهم يدفعون ثمن ما حدث غاليا حتى يكاد يغلبهم اليأس من احتمال تغييره، حين تصلهم رسائل الماضي بكل قبحها، وبكل هذا الإلحاح، لا تنطلق منهم آمال اقرأ المزيد
مقدمةسبق أن تحدثنا عن الحرية ......، وكنت قد عزفت عن الإكمال نظرا لما اكتشفت من صعوبة استيعاب الجرعة، ولكن جدّ جديد ونحن نتقدم نحو مساحة أرحب من حرية أخرى، لعلها تكون من تلك التي أكرمنا الله بها، بديلا عن الحرية التي سارت مؤخرا مثل حرية "الوجبات السريعة"، أو "الحرية المستوردة بيج ماك" خطر لي أن أكمل ما تبقى من تعرية، لعلها تعيننا أن نواصل السعي إلى الحرية الأصليةوليأخذ كل مرتاد الجرعة المناسبة له حسب تحمل استيعابه أو عسر هضمه. اقرأ المزيد
"كَانَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه إِذا مَشَى أسْرع، وَإِذا قَالَ أسمع، وَإِذا ضرب أوجع، وإذا حكم أبدع، وإذا قرأ أدمع ، وإذا أطعم أشبع ، وإذا استشفع شفعّ" . أنا لا أعرف صاحب هذا القول الذي وصلني من الصديق "أحمد العقدة" تعقيبا على ما كتبته عن ذكاء الرؤساء، وشعبيتهم إلخ، توقفت عند وصف "إذا حكم أبدع" ياه!! أنا أحب عمر بن الخطاب، ومثل كل حبي للزعماء والقادة والصحابة، أتحفظ ولا أقدس. اقرأ المزيد
يحسب الناس وبعض المختصين أن النفسيين قد استقروا على تعريف للذكاء، هذا ليس صحيحا تماما برغم صحة بعضه التعريف التقليدي للذكاء هو أنه: القدرةعلى اكتشاف العلاقات الأساسية، بما في ذلك التعلم من الخبرة السابقة، والتصرف ببعد نظر"، لكنه تعريف يحتاج إلى تحديد للمراد بالكلمات والتعبيرات التي وردت فيه مثل: ماهية "العلاقات الأساسية" وفي أي مجال أو مجالات كانت "الخبرة السابقة" وإلى أي مدى ينبغي أن يمتد "بعد النظر"؟ وكيف يقاس؟ بلغت حيرة الناس والعلماء والمختصين أنهم أصبحوا يتندرون على محاولة تعريف الذكاء، فمن قائل ساخرا: اقرأ المزيد