السيناريو العنيف للانقلاب: تحولات الدولة والمجتمع بعد الربيع العربي قام الانقلاب العسكري بتقويض كل العملية السياسية الديمقراطية، التي انجزت بعد الثورة، وبذلك وضع مصر أمام مفترق طرق، ولحظة تاريخية فاصلة، وهي لحظة فاصلة في المعركة بين الثورة والثورة المضادة، أو بين الثورة والنظام السابق. وقد تصرف القائد العسكري للانقلاب، بالصورة التي تؤكد لكل من يريد أن يعرف، أن الانقلاب العسكري أعاد بالفعل النظام السابق للحكم، ومنح الدولة العميقة الفرصة كاملة، للسي اقرأ المزيد
مقدمة استكمالا لسلسلة تحليل المشهد المصري من جوانبه النفسية المختلفة، وقد سبق أن تحدثت عن الحيل الدفاعية التي يستخدمها الأطراف المختلفة في الجزء الأول من التحليل، وأحاول في هذه الأطروحة رؤية المشهد من خلال قراءة أفكار الموجودين على الساحة المصرية، فالتفكير هو عملية عقلية يستخدم فيها الإنسان مفردات مجردة تختصر الواقع المدرك في شكل لغة مكونة من كلمات ومفاهيم، يربط بينها منطق. والتفكير عملية ذهنية يتفاعل فيها الإدراك الحِسّي مع الخبرة والذكاء لتحقيق هدف، ويحصل بدوافع وفي غياب الموانع. اقرأ المزيد
أريد أن أقبِّل رأس كل سوري أو فلسطيني تعرَّض للإهانة في مصر، فسمع كلمة جارحة أو اتهاما باطلا أو خطابا عنصريا مسكونا بالاستعلاء والكراهية، وإذ أعتذر إليهم عن كل ذلك فإنني أقول إن الذين يطلقون ذلك الخطاب المسموم لا يتحدثون باسم مصر، ولا هم الأبناء الحقيقيون «لأم الدنيا» التي فتحت أذرعها للجميع واحتضنتهم بغير منٍّ ولا أذى ـ وإنما هم إفراز المراحل البائسة من تاريخنا المعاصر، التي استخرجت من البعض أسوأ ما فيهم. وذلك أمر مشين حقا، لكن له فضيلة اقرأ المزيد
أكرر أن : البقاء في المجال العام/الشارع .. مفتوحا للحوار والمشاركة والمراجعة مستدفئا بالجموع .. تنام في الشارع، وتتغطى بالسماء، وتأكل وتتكلم مع من لا تعرف، وتصلي وسط الناس، وتعيش حياة متقشفة .. تتذكر فيها: إذا كنت صباحا، فقد لا تمسي .. وإذا كان المساء فقد يكون الأخير !!! هذا إبداع خالص للمصريين من يوم 25 يناير، وما بعدها .. وحنين المصريين إلى الميادين هو حنين إلى هذه الحالة !! اقرأ المزيد
إذا ظلت الصورة الواصلة للناس عن اعتصامات "ضد الانقلاب" .. إنها إخوانية -رغم أنها أوسع من ذلك- تصدر خطابا ديماجوجيا فاشلا، وصراخا ونواحا وتوعدا، ولا تطرح خارطة طريق محددة، ولا تتجلى فيها أمارات .. ما يقال عن اعتراف بأخطاء استراتيجية، لا يقول أحد عنها للناس شيئا، وتغييرات لا يظهر للناس منها شيء!! وبخاصة لو تحتوي أسلحة .. حتى وإن كانت خفيفة وشخصية، يحملها البعض .. دفاعا عن النفس!! إذا ظلت الوجوه هي الوجوه، والكلمات هي الكلمات، والشعارات هي الشعارات، فكيف يصدق الناس أنها تجمعات وطنية سلمية جامعة خرجت تطلب الحرية، وتدافع عن المدنية، وتقدم وعودا بمستقبل يسعى المصريون إليه !!! اقرأ المزيد
أقولها بمنتهى الوضوح "لن تسمح أمريكا بنجاح الثورة". فلو حدث وجاء البرادعي على رأس الحكومة المؤقتة، أوسيطر شباب الثورة على الفترة الانتقالية فهذا يعني ببساطة نجاح الثورة. وسيجد الشعب ما خرج من أجله "عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية"، وبالتالي سيكون الرئيس الذي سينجح في الانتخابات القادمة حتماً هو رئيس مولود من رحم هذه الثورة. وهذا يعني ببساطة "تحرر مصر من السيادة الأمريكية". وحتى تتحقق الرغبة الأمريكية وتفشل الثورة فيجب أن يعود الإخوان للحكم، أو أن يعود نظام مبارك من جديد. فهذان النظامان هما الوحيدان القادران على اقرأ المزيد
تعرض الإسلاميون في مصر في الآونة الأخيرة لسلسلة من الانتقادات اللاذعة والحملات الإعلامية الشرسة المشوهة والتي ربما بدأت منذ بروزهم كتيار كاسح في الانتخابات بعد ثورة 25 يناير المجيدة، لكنها استعرت بشكل بدا مستفزا وخارجا عن المألوف منذ تولى الرئاسة الرئيس محمد مرسي وهو آخر رئيس منتخب لمصر بعد الثورة... وثمرة تلك الحملات المضادة بدت واضحة في نتيجة الانتخابات الرئاسية مثلما بدت مع تلك النتيجة بوادر الانقسام في المجتمع المصري، كذلك أحدثت الانتخابات اقرأ المزيد
قبل نصف قرن من الزمان كانت مصر وكوريا الجنوبية على نفس المستوى الاقتصادي1 والعلمي والتعليمي. أما هذه الأيام فيكفي إلقاء نظرة سريعة على الأرقام الاقتصادية والكشف عن ما حدث منذ عام 1960 إلى اليوم. رصيد أو توازن حساب كوريا الجنوبية الجاري هو + 57.8 بليون دولار ونسبة الإنتاج المحلي الشامل من ذلك الحساب هي 3.4%. أما مصر فالأرقام عكس ذلك فرصيد حسابها الجاري هو - 5.4 بليون دولار والإنتاج المحلي يشكل – 2.6 % من ذلك. بدون مساعدات خارجية ليس هناك إلا نتيجة واحدة وهي انهيار الدولة اقتصاديا. بالطبع لا يحتاج الإنسان للاطلاع على هذه الأرقام ويكفي إلقاء نظرة سريعة على الهواتف الجوالة، السيارات بأنواعها، الملابس، وشاشات التلفزيون وغير ذلك لندرك موقع كوريا الجنوبية ومصر الآن. ألأولى دولة وشعباً تطورت في خلال 50عاماً، والثانية دولةً وشعباً تخلفت خلال 50 عاماً، وهذه هي الحقيقة المرة التي يجب على كل مصري وعربي القبول بها. اقرأ المزيد
يتعرض المثقفون الداعون إلى المصالحة والدفاع عن المسار الديمقراطى في مصر إلى حملة تجريح وترهيب ظالمة وغير مبررة هذه الأيام. يحدث ذلك في وقت تموج فيه مصر بالانفعالات والمشاعر المنفلتة، التي لا سبيل إلى تهدئتها إلا من خلال الدعوة إلى المصالحة وإلى الالتزام بقيم الديمقراطية وأدواتها. أقول ذلك بعدما طالعت كتابات عدة عمدت إلى محاولة خنق تلك الأصوات وممارسة مختلف الضغوط لإسكاتها، وقد وصل الأمر بالبعض إلى حد السخرية من فكرة المصالحة وتسفيه الكلام عن الديمقراطية وسيادة القانون وكيل المديح للعسكريتاريا، واعتبار أي نقد اقرأ المزيد
استيقظت على استغاثات تطلب أطباء .. وحيث أن الطرق إلى مدينة نصر مغلقة، أو غير آمنة .. فإن الأسرع أن يتوجه الزملاء الأطباء -وبخاصة الجراحات- القاطنين هناك إلى مستشفى مدينة نصر-التأمين الصحي لإسعاف الجرحى !!! دورنا نحن -كأطباء نفسانيين- يأتي لاحقا ... !!! إطلاق النار على المعتصمين المصلين سيزيد الأمر تعقيدا .. ولعنة الدماء ستلاحق القتلة، ومؤيديهم !!! والإعلام شريك أصيل !! هذا القتل سيفكك أكثر .. ويعمق الشروخ، ولا يعالج شيئا !! التغييرات -المدعومة شعبيا- تحولت إلى كابوس مروع !! القتل يسقط الشرعية عن القتلة المجرمين .. ويدخلنا إلى جحيم لا أحد يستطيع التنبؤ بعواقبه !! اقرأ المزيد