الفصل الخامس الناس قَدْ يَفْشلونَ في منطقة واحدة مِنْ مناطق الإصرارِ وتأكيد الذات ويَنْجحونَ في أخرى. يُمكنك أَن تكونَ قادراً على إبداء مشاعرك الودّية بشكل مفتوح في مواقف وأماكن معينة، وإلى الآن، ولكنك قد لا تَكون قادرا على إظهار مشاعرِكَ في مواقف و أماكن أخرى، والعكس بالعكس. وبمعنى آخر؛ قد يكون رجل خلاصةَ الاستسلامِ في المكتبِ، ويَتصرّفُ بصورة مستبدة ّ في البيت. أَو أَنْ يَتصرّفَ شخص بشكل حازم في العمل، وفي علاقاتِه الاجتماعيةِ، ومَع أطفالِه، ولكنه وإلى الآن يعجز عن إظهار الحزم وتأكيد الذات مَع زوجتِه. اقرأ المزيد
هذا الشخص غير واسع الاطّلاع حول حقائقِ العلاقاتِ الاجتماعيةِ، فهو يَقُولُ ما يَعتقدهُ، وقد يكون ما يقوله هو الشيء الصحيح، ولكن في الوقتِ الخاطئ. على سبيل المثال: زوجكَ يُخبرك بمشاكل يومه الفظيع في عمله، منتظرا أن تواسيه وتشدين من أزره، وأن تشعريه بمشاركتك له آلامه في العمل من أجل تحقيق المطالب الأساسية لأسرته، ولكنك في الرَدِّ عليه تخبريه أنك كنت في زيارة لأختك اليوم، وزوجها رجل الأعمال واسع الثراء، قد اشترى لها طقما من الألماس يذهب العقل، ونفسك يشتري لك زوجك اقرأ المزيد
الفصل الخامس ما يدركه ويؤمن به عقل الإنسان يمكنه أن يحققه؛ لذلك نجد أن للاعتقادات قوة كبيرة، فإن استطعت أن تغير اعتقادات أي شخص فإنك تستطيع أن تجعله يفعل أي شيء، والإرادة متى تمكنت من النفوس وأصبحت ميراثا يتوارثه الأبناء عبر الآباء، ذللت كل صعب ومحت كل عقبة وقهرت كل مانع مهما كان قويا، ووصلت عاجلا أو آجلا إلى الغاية المطلوبة؛ لذا لكي ننجح في حياتنا لابد أولا أن نؤمن بأننا نستطيع النجاح. اقرأ المزيد
هناك قصة معروفة لتجربة هامة قام بها عالمان من علماء النفس .. ومن رواد العلاج النفسي السلوكي.. هما "واطسون و"راينر". فقد قام هذان العالمان بوضع فأر أبيض على مقربة من طفل صغير يدعى "ألبرت" كان قد أدخل المستشفى للعلاج من مرض غير نفسي. وببراءة وتلقائية مد الصغير يده يتحسس ذلك الحيوان الصغير الناصع البياض.. عندئذ أصدر "واطسون" تعليماته بإصدار صوت مزعج من خلف الطفل، جعله يصرخ فزعاً ورهبة. وتكررت التجربة عدة مرات.. وفى كل مرة يوضع الفأر الأبيض قريبا من "ألبرت" يصدر اقرأ المزيد
الفصل الرابع(5) السؤال الثالث: كَيْفَ تصبح برامج التدريب على تأكيد الذات مفيدة ومؤثرة؟ وما هو المدى المطلوب لتنفيذ تلك البرامج؟ بالطبع فغالبا ما تحتاج لبعض الوقت لتحقيق تلك التدريبات ولكي تؤتي ثمارها. فهي عملية دائمة مستمرة. والمدى القريبِ الأول الوحيدِ لتلك التدريبات هو ذلك الجزءِ الرسميِ، اقرأ المزيد
الفصل الرابع(4) السلوك العصابي في منطقةِ واحدة لَهُ نتائج في المناطقِ الأخرى مِنْ منظومتِك النفسية، فقد يَجْلبُ تخوّفات إضافيةَ، وتَوَتّرات، أَو حالات كآبة، أو تردد، كما قد يُؤثّرُ على شعوركَ بنقص الثقةِ في ذاتك. وهذا التأثيرِ الذي يشبه الدوّامة، يُدْعى اللولبَ العصابيَ. على سبيل المثال: الخوفِ من خسران عملِكَ يُكسبك مجموعة جديدة مِن الشكوك: "ما هو الخطأ في تصرفي هذا؟ "... "لَستُ جيداًَ"... "أنا لا أَنْجحُ أبدا.!!"، اقرأ المزيد
الفصل الرابع والآن نتحدث عن المرحلة الثالثة التي قد لا يصل إليها كل الأشخاص؛ فهناك من يتوقف نموه ونضجه ولا يتجاوز الطفولة والمراهقة، ويعاني الأشخاص المحيطون عادة من هؤلاء الأشخاص الذين يتوقف نضجهم أكثر من معاناة هؤلاء الأشخاص غير الناضجين أنفسهم!!. وينطبق على هؤلاء غير الناضجين قول الشاعر: ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم اقرأ المزيد
الفصل الرابع سلوك تأكيد الذات لا تجده في العزلةِ، لكن بَتفاعلُ الناس مَع بعضهم البعض، ومثل هذه التشكيلات من التفاعلات الاجتماعية تمثل ِ في حياتِنا النمط السلوكي والذي له مراحل مختلفةُ: مرحلة الطفولة: حيث يعتبر الطفل والداه كقاعدة آمنِه و راسخة. وعند اعتماد الطفل على تلك القاعدة الأبوية ِ فإنه يُثبتُ نجاحا، فلدى الطفلُ القوّةُ والأمنُ لإعادة هيكلة منظومتِه النفسية، فيَنتقل الطفلِ إلى المراهقةِ وهو سليم ومعافى من الناحية النفسية، اقرأ المزيد
الفصل الرابع لفَهم القاعدة النظريةِ لبرامج تأكيد الذات يَجِبُ علينا أَنْ نَفْهمَ نظريات التَعَلّم لإيفان بافلوف، ذلك الفسيولوجي الروسي الذي قدم للعالم نظرية الارتباط الشرطي، وذلك عن طريق تجاربِه الشهيرة على الكلاب في أوائل القرن العشرين، وكانت أولى هذه التجارب مكونة من كلب، ولحم، وجرس. فلقد أثبت بافلوف بأنَّ سلوكاً (في هذه الحالةِ وهو سيلان لعاب الكلب)، قد حدث بناء على وجود محفّز واحد (وهو اللحم كغذاء للكلب)، كما يُمْكِنُ أَنْ يرتبط مثل هذا السلوك بمحفّز آخر (وهو الجرس الذي يتم دقه قبل تقديم اقرأ المزيد
موقف مع مصطفى أمين: حين تم اعتقال مصطفى أمين (الكاتب الصحفي المعروف) – رحمه الله - قال: أنه تعرض لمنع الطعام والماء عنه لفترات طويلة جدا، وكان عدم الأكل لا يؤرقه كما يؤرقه عدم وجود ماء (لأنه مريض بالسكر) واضطر في أحد الأيام لشرب البول الخاص به!!؛ وحين أشرف على الهلاك من عدم وجود ماء وجد أحد الحراس يعطيه كأسا به ماء مثلج فشربها بنهم شديد. وقد التقى بهذا الحارس فيما بعد داخل المعتقل وسأله لماذا فعل ذلك؟ بالرغم من أنه يعرض نفسه للتعذيب أو القتل إذا علم قائده بذلك. فقال له الحارس إن اقرأ المزيد