ما ينتجه المفكرون العرب يمكن وصفه بالهذربة الفكرية!! وهذا ليس هجوما أو عدوانا وإنما مواجهة واقعية صريحة ذات أدلة وبراهين دامغة ومتراكمة على مدى أكثر من قرن. فالمفكرون العرب يرسّخون ويسوّغون ويبررون ويسمون ذلك فكرا, وما استطاعوا أن يستنهضوا الواقع ويأخذون بيد الأجيال إلى فضاءات التبصر والاقتدار. اقرأ المزيد
النسبة العظمى من الكتابات المنشورة في الصحف والمواقع العربية تكنز سلبية عالية، ربما تتجاوز نسبة التسعين بالمئة في أحسن تقدير، وهذه الكتابات تساهم في ترسيخ الانكسار والانحدار، وسيادة مشاعر الاستلاب والحنق والغضب والكراهية والانفعالية الشعواء. فالواضح في الإنتاج المكتوب أنه تعبير عن الاستيائية والاكتئابية، والإمعان باليأس وإغلاق المنافذ وتغييب الحلول والمخارج، فالإبداع تعسري الطباع والمنطلقات، ولا تجد فيه ما يدلك على دروب الحياة اليسيرة الطيبة. ويلعب الكُتاب والمفكرون بأنواعهم دورا كبيرا في تنمية التداعيات في الواقع العربي، لأنهم يسوّغون اقرأ المزيد
نتساءل لماذا بلداننا يعصف فيها الخراب والدمار ويكتنفها الضياع وأعاصير التداعيات والخسران, ونأتي بأسباب لا نهاية لها, ونغفل حقيقة كبيرة وجوهرية مفادها أن نسبة الوطنية في أنظمة الحكم ضعيفة وفي بعضها غائبة أو مجهولة. قد يقول قائل ما هذا الكلام, فأنظمة الحكم, خصوصا منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين, ثورية وقومية ووطنية, وهي التي سعت للتحرر والكرامة وما إلى غير ذلك من الشعاراات اقرأ المزيد
العرب يتراكضون إلى غيرهم لحل أبسط مشكلة تحصل بينهم, ويتصورون بأن الآخر سيحل لهم مشاكلهم, وهو الذي يجدها فرصته السانحة للاستثمار في المشكلة لما يحقق مصالحه ويخدم أهدافه ومآربه. ووفقا لهذه النمطية السلوكية ما استطاع العرب حل مشكلة واحدة من مشاكلهم, بل جميعها وبلا استثناء تعقدت وتطورت وتسببت في ارتهان العرب والقبض على مصيرهم, حتى لتجد الدول العربية اليوم بلا سيادة ولا قدرة على حكم نفسها بنفسها, فمعظمها تابعة وتستمد قوتها للتأسد على بعضها من الآخر الذي أشرعت له أبوابها ومكنته من امتلاكها والتحكم بها. اقرأ المزيد
أكون إرادة والإرادة طاقة والطاقة قوة والقوة عمل وإبداع وتواصل وإصرار وتضحية وإيمان بالقدرة على الإنجاز والتحقق والتطور والنماء. والمجتمعات التي تكوّنت رفعت رايات "أكون"،وعملت بما أوتيت من إمكانيات لتأكيد ذاتها وإبتكار موضوعها والتأسيس عليه وتطويره،والتسامق معه في آفاق المطلق الرحيب. اقرأ المزيد
يسألونك لماذا تأخرنا، وهو سؤال قد حضر في الواقع العربي منذ القرن التاسع عشر، وأجاب عليه رجالات تفكروا وتنوروا وشاهدوا وعايشوا أسباب التقدم والانطلاق، وكان جوابهم صائبا ودقيقا، لكنه ألقي في مزابل الرؤوس العفنة النتنة المظلمة. وجوابهم علينا أن نتخذ من العلم والتكنلوجيا سبيلا لحياتنا لكي نتقدم. فثارت عليهم اللحى والعمائم وأعلنت بقوة إنها البُدعة والمَفسدة والدعوة لإهلاك الأمة، ولو اقرأ المزيد
الوحدة العربية قائمة في دنيا العرب منذ أن وُجد العرب، أي أنها موجودة، لكن العقل العربي ينكرها ويتوهم سواها، ولهذا أمضت الأجيال مسيراتها تطارد سراب الهذيانات والتخريفات التي تسمى فكرية، وبموجبها أو على ضوئها تأسست الأحزاب الوحدوية والقومية، وما شاكلها من اضطرابات سلوكية عصفت بالواقع العربي على مدى القرن العشرين ولا تزال. وقد أتعبت أسماعنا نداءات "توحيد الأمة"، توحيد العرب "توحيد المسلمين"، وانتهينا إلى نداءات "توحيد المواطنين"، "توحيد الشعب"، بل إلى توحيد طائفي وعنصري وشيفوني مهين. اقرأ المزيد
ماذا حصد العرب من تفاعلات التعادي مع الحكومات منذ تأسيس دولهم وحتى اليوم؟ ولماذا هذه النزعة التخاصمية ما بين الحكومات والشعب؟ ولماذا نحسب كل مشكلة سببها الحكومة والشعب منها بريئ؟!! تساؤولات تستحق وقفة وتأمل, لأن سلوك التعادي مع الحكومات الذي ورثته الأجيال قد تسبب بتداعيات مروعة وخسائر فادحة, وما استطاع جيل أن يخرج من دائرة التفاعل السلبي مع الحكومة أيا كان نوعها ومنهجها. اقرأ المزيد
العرب يتراجعون ويعادون التوثب والتقدم للأمام، وهي عاهة قاهرة مستديمة فاعلة فتاكة تعصف بوجودهم المعاصر، وتأخذهم بعيدا عن نهر الحياة، وتلقي بهم أحطابا على ضفافه الهامدة الخرساء. العرب إذا تقدموا خطوة إلى أمام تقهقروا مئة خطوة للوراء، بل في هذا الزمن صاروا يتقهقرون قرونا إلى الوراء، فكأنهم يعيشون في القرون الوسطى والدنيا في القرن الحادي والعشرين. قد يرى البعض أن ما تقدم ضرب من الهراء، لكن الواقع العربي يؤكد أكثر من ذلك بكثير، والأمثلة في القرن العشرين دامغة في العديد من دول العرب، اقرأ المزيد
الحليج: القطن بعد أن يتم تخليصه من البذور. والحلج عملية تخليص القطن من بذوره, ليكون صالحا للاستعمال وصناعة الخيوط. وفي المنطقة هناك دول الخليج التي يبدو أنها قد وقعت ميادين في الحلج الذي سيخلصها من نقطة الخاء, ومن أموالها ونفطها وكافة قدراتها التي تتفاعل بها مع الآخرين. اقرأ المزيد