الدول الحصيفة النابهة الحريصة على مقامها ومواطنيها تتخذ إجراءات وقائية صارمة لمواجهة التحديات ومنها الأوبئة، وأثناء ذلك تنطلق آليات الرعب والهلع والخوف لترافق الوقاية من أي داء. وهذه ظاهرة سلوكية تشترك فيها البشرية جمعاء، وتدعو للحيرة والعجب!! فلماذا يخشى الناس الوقاية ويذعنون للداء والوباء؟!! اقرأ المزيد
مخطئٌ من ظن أنه ناجٍ من المرض أو لا يصابُ به، وأنه لن يطاله ولا أحداً من أهله وأحبابه، وأنه سيكون بمنأىً عنه وغير معرضٍ له، فهو محصنٌ ومحميٌ، ومحفوظٌ ومصان، ومقروءٌ عليه ومرقيِّ، وكأنه قد أخذ من الله عز وجل موثقاً ووعداً، أو قطع معه سبحانه وتعالى عهداً، أنه لن يبتليه بالمرض، ولن يمحصه بالفتنة، ولن يصيبه بسوءٍ أو يلحق به ضرر، وأن الوباء الذي ضرب العالم بأسره والشعوب كلها سيتجاوزه إلى غيره، اقرأ المزيد
تشكل الحالة النفسية أحد الأركان المهمة في مواجهة اجتياح فيروس كورونا للعالم, فنحن نحتاج أعلى درجة من اللياقة والحصانة النفسية لنواجه هذه الجائحة التي لم ير لها العالم مثيلا من قبل, حيث نجح فيروس لا يرى حتى بالميكروسكوبات العادية أن يثير الفزع في نفوس البشرية كلها وينتصر على كل جبابرة العالم ويجعل أسلحتهم وقوتهم بلا جدوى, ويجبر غالبية سكان الأرض على الانسحاب القهري من الشوارع والاختباء في بيوتهم. ولكي نحقق أكبر قدر من التوازن والصمود النفسي في مواجهة الجائحة اقرأ المزيد
لماذا يا تُرى خرج الناس للشوارع يحتشدون من أجل "كورونا" يهللون ويكبّرون ؟! هناك "مظهر دينيّ تضرّعي" الذي انتقدَه البعض، وحُقّ لهم، فقد اجتمع العقلاء من كلا الطرفين (إسلامي وغير إسلامي) على أنّ ذلك مجرّد حُمق لا تقول به أبسط الاستنباطات الدينية ولا أبسط القواعد المنطقية. فالله سميع لمن تضرّع له وهو منعزل في بيته، لكن أصحاب الحشد يقرؤون الواقع " اقرأ المزيد
لا يجوز التقليل من أهمية الوقاية من أي وباء والعمل الجاد على مواجهته والإيمان بالانتصار عليه وتجاوز محنته. ومن الضروري التذكير بأن مسيرة البشرية ترافقت مع الأوبئة منذ الأزل، وفي كل قرنِ تحصل موجات أوبئة لكنها تتمكن من إيقافها وتجاوزها. وفي السابق ما كانت البشرية تمتلك المعلومات والمعارف والمهارات والأدوات والقدرات الفعالة لمواجهتها، فكانت تستعين بالإجراءات البدائية التي تراها ذات تأثير للحد من انتشار الوباء. وقصة البشرية مع الطاعون معروفة، ومع الإنفلونزا والجدري وغيرها من اقرأ المزيد
البشرية تمر بنوبات هلع مُروّعة ينجم عنها انهيارات اقتصادية كبيرة ومدمرة وقد تعقبها الحروب لكي تستفيق من هلعها وسلوكها الإتلافي، ولا يُعرف أسباب نوبات الهلع، وقد نفسرها بالأوبئة كما يحصل اليوم لكن الأوبئة مُرافقة للبشرية منذ الأزل. ويبدو أن الطاعون هو القاسم المشترك في مسيرتها، وقد اتّخذ مُسمّيات أخرى في القرن العشرين، وما نسميه كورونا ربما يكون أحد الطّفرات والتأثيرات الجانبية لمحاولاتنا القضاء على الطاعون الذي لا يزال مُتمكناً في الأرض ويتوطّن في الكونغو ومدغشقر وبيرو، وقد يصيب العديد من الناس فما بين اقرأ المزيد
لابد هنا من وقفة أسجل فيها وقائع تبين مقدار الهلع وحالة الفوبيا الجمعية لسكان الكرة الأرضية بأسرها من هذا الفايروس المُعدي، وسيكون مدخلنا باتجاهين: الأول: نفسي، والآخر: اجتماعي يخص موضوع السلوك الجمعي، وهي مادة تدرس لطلبة علم الاجتماع، وصدر لي فيها كتاب بعنوان: مقدمة في السلوك الجمعي في العام 2019، وهو مدخل علمي أكاديمي لدراسة الظواهر الاجتماعية – النفسية ذات التأثير المباشر على العقل الجمعي، مثل انتشار الشائعات والموضة، والبدعة، والهوس والهلع وموضوعات أخرى يتناولها هذا الموضوع المهم في حياة الناس، اقرأ المزيد
الطاعون مرض ينتقل عبر الهواء وقد رافق البشرية منذ الأزل وقتل منها الملايين تلو الملايين في موجات إبادة جماعية لا تُبقي ولا تذر. وكانت البشرية تتّقي شرّه بعدم الدخول إلى الأماكن التي يجتاحها، فتتركها لأشهر وأعوام ثم تعود إليها بعد أن مات أهلها وخمد طاعونها. ويبدو أن ما نُسّميه بكورونا فايروس هو نوع من الطاعون الذي يجتاح الأرض ولا يمكن حصره في مكان واحد لشدة التواصل والانتقال ما بين أبناء الأرض، اقرأ المزيد
يمكن تقسيم متلازمات فيروس كورونا إلى ما يلي: مرض طفيف يتميز بارتفاع درجة الحرارة (أكثر من 37.8) وسعال جاف في الغالبية وأحياناً منتج للبلغم. هذه الأعراض هي أكثر الأعراض التي تمت ملاحظتها في المصابين بفيروس كورونا. هناك أعراض أخرى عامة مثل آلام البلعوم، ضيق التنفس، احتقان الانف، الصداع، التعب، والصداع. هناك أعراض نادرة جداً من التقيؤ والإسهال. اقرأ المزيد
ما لم تتمكن دول العالم كله خلال الأيام القليلة القادمة، فرادى أو بالتعاون فيما بينها أو مع منظمة الصحة العالمية، من اكتشاف عقارٍ ناجعٍ وفاعلٍ وقادرٍ على التصدي لفيروس كورونا، ويضع حداً لظاهرة انتشاره وتفشيه، ويكون قادراً على شفاء المصابين به، وينهي حالة القلق والرعب التي سادت سكان الأرض كلهم، فإن العالم كله مقبلٌ على كارثةٍ اقتصادية كبرى، تفوق الكارثة الإنسانية التي يشكلها الوباء على حياة البشر عموماً، اقرأ المزيد