وسواس..!؟
السلام عليكم؛ بداية أنا عندي وسواس, وهو بيجي لي كل فترة بالتحديد في فترة الإجازة يمكن لأني أكون فاضية, وتختلف أشكاله, لكنه بتجيلي في الناحية الدينية, ممكن تكون ترديد ألفاظ تكفيرية ببقى الكلام دا يتردد في دماغي بس هي الإجازة دي جاية على شكل أني لما بجي أقول كلمة "الله" يجيلي هاتف في دماغي يقولي: "لاء أنتِ مش قصدك على ربنا إللي بتصلي ليه وتتعبدي ليه".
ولما شفت فيلم هندي وكأن فيه إله من إللي بيعبدوه الهنود, جيت أصلي الظهر, جه الهاتف دا برضو يرسم صورته قدامي وأنا بصلي, كأنه بيقولي: "أنتِ بتصلي ليه؟" وإرضاء لنفسي أنا تخيلت أني بحرق الصورة إللي جت قدامي, وأنا بصلي، وهكذا بحس أن فيه كائن جوايا بيقولي كل حاجة وحشة أنا مش عايزاها.
أنا الحمد لله متدينة إلى حد ما ومجتهدة، وبجيب الأول على كليتي, بس مش فاهمة أنا ليه الوساوس دا ملازمني من صغري بجد. مع العلم أن طفولتي كانت تعيسة, وأني شخصية حساسة جداً جداً, في أولاد حاولوا يعتدوا عليَّ.
علاقتي مع أهلي، بحس أنهم في ناحية وأنا في ناحية ثانية, والدي توفي ودي كانت أكبر صدمة في حياتي, الحمد لله كنت راضية مطمئنة ومحتسبة لفراق شخص كنت أحبه أكتر من نفسي, مع أني في يوم من الأيام شكيت في نظراته ليَّا, أنا الموضوع دا بيجيلي في رمضان دا اللي خلاني أعتقد أنه نفسي أكتر منه ديني..!؟دا أكتر حاجة بحبها في حياتي, وأنا خايفة أكون أعوذ بالله كفرت.
نهايته أنا بشوف حيوان معين في الحقيقة مع أنه مش موجود, بس بحس أني شايفاه، أجي أشوفه مرة تانية ألاقيه اختفى, وثانياً بحلم بيه أحلام وحشة, مع أنه مش في بالي خالص, أنا نفسي أعرف إيه إلي بيحصل لي دا. لأني بجد تعبت جداً بحس الوساوس دى بترتبط بحالتي النفسية السيئة, ولما بحب أتفاداه أردد في بالي ربنا ياخدني أو أي حاجة ثانية.
15/7/2016
رد المستشار
الابنة الفاضلة "عابرة" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك.
الحالة بوضوح شديد هي اضطراب وسواس قهري تحتاجين إلى علاجه، والعلاج الطبنفسي متوفر في بلدكم الإمارات، فاطلبي حقك في العلاج.
مهما ترددت الألفاظ التكفيرية كما تسمينها في ذهنك فلا تردي عليها ولا تبالي بها ولا حتى تستغفري منها لأنها ليست من صنعك ولا أنت مسؤولة عنها ومن شأن لجوئك للاستغفار ردا على تلك الأفكار أن يحول استغفارك إلى فعل قهري فتزيد المشكلة، وكذلك فكرة أنك لا تقصدين الله عز وجل لا تلقي لها بالا فلا ترفضيها ولا تحاولي إثبات خطئها فقط أهمليها.
وأما بالنسبة للوثن الذي تعترض صورته مخيلتك أثناء الصلاة وتأتي معها فكرة أنك تصلين له عليك كذلك بإهمالها بل إنني أطلب من بعض مرضاي أن يحضروا صورة حقيقية لذاك الوثن أو غيره ليضعوها أمامهم وهم يصلون ثقة في ربهم سبحانه وفي إيمانهم به والعبرة ليست بالشكل الخارجي وإنما بما في قلبك.
من الواضح أنك تعانين بشدة من القلق والخوف وأن نومك مضطرب وهو ما يجعلني أفضل أن تعرضي نفسك على طبيب نفساني واطلبي العلاج المعرفي السلوكي إلا إذا رأى الطبيب حالتك محتاجة إلى علاج عقاري.
واقرئي على مجانين:
التوبة للمذنبين والاستغفار للموسوسين
الوساوس والأفكار القهرية الكفرية
منهج الفقهاء في التعامل مع الوسواس القهري
نقطة أخيرة في غاية الأهمية هي أن عليك الامتناع تماماًعن الدعاء على نفسك سواء بالموت أو بغيره, لأن هذا فعل قهري (أو بالأحرى سلوك تأميني) يؤدي مثله مثل الاستغفار المباشر كلما جاءتك الأفكار الكفرية إلى تعقيد المشكلة وإدامتها، كفي عن كل الأفعال المحيدة، واقرئي ما أحلناك إليه واطلبي عون الطبيب النفساني، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.