السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
جزاكم الله خيرا عن مساعدتكم لي وللجميع, أنا فتاة أبلغ من العمر الآن 25 سنة وتعرفت على هذا الموقع من فترة قليلة وبعد قراءتي لبعض المشاكل ووجدت الردود الشافية المريحة فتوكلت على الله واتخذت قراري بإرسال مشكلتي أو بمعنى أوضح ظروفي الحالية.
فأنا أعاني من مشكلة صعبة جدا وفي نفس الوقت استلزمت منى وسوف تستلزم منى الكتمان حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا ولكني قبل البدء في سرد مشكلتي أريد أن أوضح قدرا صغيرا من ما مر بي في حياتي وظروفي.......
حصلت على دبلوم التجارة وبعد اجتهاد منى التحقت بالجامعة، وبعدها وأثناء وجودي بالجامعة تعرفت على بعض الزملاء وتقرب لي زميل منهم وكان منزله في نفس طريق ذهابي وعودتي من الجامعة ولقد تعودنا على الذهاب والعودة معا، وبعد فترة اعترف لي أنه يحبني في الأول رفضت ولكنه صمم على استكمال هذه العلاقة فقد كان عنيدا وكبرياؤه منعه من أن أرفض ويستسلم.
ومع كل ذلك كان لطيف معي جدا واقتربنا من بعض أكثر وقد أحببته جدا ولم نكن نتحدث عن الزواج لأني اعتقدت أنها النهاية الطبيعية نظرا لأنه ولد وحيد ولا توجد موانع إذا قرر الارتباط، واستمرت علاقتنا على مدار الأربع سنوات وتطورت علاقتنا وأعتذر لقول ذلك ولكنه ما حدث!
كنا نتقابل بمفردنا لممارسة الجنس وفى بداية الأمر لم أدرك الخطورة من وراء ذلك ولكني لم أفقد عذريتي بسبب تلك العلاقة وسوف أذكر متى وكيف؟
وعند امتناعي من الذهاب معه يقول لي لا تخافي فأنت ملكي ولن يتزوجك أحد غيري، وقرب انتهاء السنة الرابعة حصلت المفاجأة وقال لي أن أسرته تطلب منه الارتباط ببنت خالته وكان رده لازم أنفذ طلبهم وبعدها أتركها وأتزوجك فابتعدت عنه نهائي وطلب مني الرجوع إليه أكثر من مرة على هذا الأساس فرفضت حفاظا على كرامتي.
وبعدها أصبح شيء واحد يدور في عقلي وهو كيف انتقــم لكرامتي وسار عقلي في الحصول عل المال والالتحاق بوظيفة كبيرة لأرد ما كانت تقوله والدته أني غير مناسبة له، واتجهت لتحقيق ذلك بأى طريقة مهما كانت فوجدت إعلانا بالجريدة لوظيفة فتقدمت إليها وبعدها أصبحت أقول أن "الانتقام عبارة عن شعلة تحرق صاحبها" فعند دخولي لعمل المقابلة الشخصية كنت متحمسة جدا لأى عمل وكما لو كان صاحب العمل على علم بما حدث لي وما أريد أن أفعله، وأعتقد أنه علم بذلك نتيجة للكلام الكثير الذي دار بيننا وهو بدوره وصف لي ما كنت أحلم به، بل وأكثر بكثير.
وكان صاحب العمل أكبر مني في السن وكنت أذهب معه في كل مكان، واقترب مني ومن حياتي أكثر وكنا في كثير من الأوقات نظل بمفردنا وبدأ يلاطفني ويشعرني بمدى أهميتي في حياته وأنه محتاج لي جدا، ولرغبتي في الوصول وبدون تفكير، وكان ليس غريبا بالنسبة لي الدخول في علاقة جنسية مرة أخري وبدون تفكير منى بالعواقب ومع أنه كان دائما يقول "لا ضرر ولا ضرار" ولكنه ألحق بي الضرار وطلبت منه الزواج مني وهددته بان أقول لزوجته وأهلي فرفض وقد وعدني هو بأنه سيرسلني إلى أحد الأطباء لإجراء عملية سأعود بعدها كما كنت وأستطيع الزواج فرفضت، وازدادت تهديداتي له قال لي أنه سوف يقوم بالتبليغ عنى لبوليس الآداب وأصبح أنا من ضمن الفتيات المتشردين ويلفق لي تهمة لما له من سلطات ومعارف، وقد يصل ذلك إلى السجن، فخفت على أهلي وأمي المريضة وأخواتى البنات من الفضيحة وبقيت فترة تحت رحمته وكتمت سري وقلت لنفسي ظللت طيلة سنوات الدراسة سليمة وبعد مدة قصيرة مع هذا الشخص أفقد عذريتي وتخيلت أنه انتقامٌ مني لما فعلته من ذنوب وحمدت الله لعدم علم أحد بهذا الأمر........
وهكذا حرقت بنار الانتقام، وتهت فترة طويلة في الدنيا وأخذت أخرج وألهو هنا وهناك حتى التقيت بالشاب الذي كنت على علاقة به في الجامعة وتحت تأثير ما حدث لي ولكثرة حبي الشديد له فاعترفت له بما حدث لي خاصة بعد ما ترك خطيبته كما قال لي من قبل، وبدأنا مع بعض من جديد وعندي أمل في أن تكتمل هذه العلاقة مرة أخرى ونتزوج.
ولم يشر إلى ما حدث لي وطلب منى نسيان هذه الفترة وكان يدور في عقلي أنه سوف يطلب منى استكمال العلاقة الجنسية وقد فعل ذلك وطلب منى ذلك بعد فترة طويلة من رجوعنا سويا مرة أخرى وكنت في حيرة من أمري ماذا أفعل؟؟؟؟؟
حتى هداني الله نعم الله ولعل العالم كله يعلم أن الله رحمته واسعة جدا فقد أهداني إلى بعض الصديقات المتدينات وارتديت الحجاب، واستغفرت ربى كثيرا والله وندمت على ما فعلت وطلب مني مرات كثيرة وما زلت حتى الآن وحالتي النفسية سيئة جدا وأنهيت العلاقة معه وسافرت، ولكني أخشى منه اللحاق بي وخاصة وأنا الآن تقدم لي شخص من العائلة فقمت بعمل الاستخارة وبعدها هيأ الله لي الخير في موضوع العريس وانصرفت تماما عن أى شخص كنت أعرفه من قبل، وتمت قريبا قراءة الفاتحة وحدد ميعاد الخطوبة والزواج؛
وكنت بعدها وضعت كل همي في كيفية إرضاء خطيبي ولكنه في كل مرة كانت العلاقة تسوء بيننا لأنه متسلط ويريد السيطرة على عقلي تماما، والدته منذ البداية تقربت منى واعتبرتني مثل ابنتها وبعد فترة تغيرت من ناحيتي بسبب أن ابنها يحكى لها كل تفاصيل حياتنا ويسير على نصائحها بدلا من أن أفكر في أن أتقرب منه وأعترف له عن ما حدث لي لأني قمت بزيارة بعض المواقع وعرفت حرمة هذا العمل ولابد أن أعترف لهذا الشخص بكل ما حدث من قبل، ولكنى لا لا لا..... أستطيع فأنا على ما يقرب من سنتين وأنا لا يعلم سرى إلا الله وما يقرب من سنة وأنا بعيدة تماما عن أى شيء كنت أفعله من قبل حتى أنال رضي الله.
وسيادتكم علي علم برد الفعل في هذه الأمور وقد ذكر في حكم هذه العملية أنه يشترط النية الخالصة وعدم العودة أو مثلا القيام بها للخداع لشخص وتركه والقيام بها لشخص أخر وأنا والله أعلم بحالي أبغى من الله السترة مع من هداني إليه بالزواج والذرية.
أما بالنسبة للعملية فالدكتور الذي أعرف أنه يقوم بهذه العملية على صداقة مع صاحب الشركة التي كنت أعمل بها وصاحب الشركة قال لي عندما تريدين الذهاب لابد أن تخبريني قبلها لأني لا أعرفه وأنا في حيــرة الآن إذا ذهبت للقيام بهذه العملية فسوف أعود لهؤلاء الأشخاص مرة أخرى وقد أتعرض للتهديد مثلا بفضح أمري إذا لم أقم بفعل الرزيلة مع أي أحد منهم قبل إجراء العملية وأنا لا أعرف أي دكتور آخر وخائفة كثيرا لأني علمت ذات مرة أن هذه العملية يمكن أن تتم لمدة صغيرة مثل أسبوع قبل الزواج ؟ أو ذات مدة كبيرة مثل 3 أو 4 سنوات ويصعب بعد ذلك إزالتها إلا عند الطبيب... فهل هذا صحيح ؟؟؟
وما هي الفترة المناسبة؟ وأعتذر عن هذا السؤال أين يتاح لي إتمام هذه العملية مع أهل ثقة ؟؟؟ بدون علم أي أحد منهم حتى لا يقوموا بإيذائي وإبلاغ أهلي أو خطيبي بأي طريقة.
فماذا أفعل لأخرج من هذه المشكلة على خير أن شاء الله.
ألجأ إليكم لتأخذوا بيدي ويوفقكم الله في الوصول بي إلى حل في هذا الموضوع لأني إذا رفضت إتمام الزواج قد يشك في أمري.
وعذرا للإطالة ولكني قلت كل شيء حتى تتضح الصورة لكم، وأحصل على الجواب الشافي والسريع إن شاء الله.
وهذا بخصوص حياتي ولكني الآن قد تغيرت علاقتي مع خطيبي ووالدي الآن يطلب منى أن أنهى هذه العلاقة لكثرة المشاكل، وزميلي بعد مشادة معه لإلحاحه الشديد بممارسة الجنس معي بعد أن وعدني بالزواج إذا عثر على شقة، وعرفت أنه يخدعني فابتعدت عنه والآن انقطعت علاقتي معه وأصبحت كل أمنياتي أن أجد وظيفة وأستقر بها وأنسى موضوع الزواج نهائي إلى أن حدث موقف غريب بعد انتقالنا إلى مسكن جديد بعد انتهائي من الجامعة منذ ما يقرب من سنتين تقدم لي شاب وبعدها سافر إلى الخليج فجأة ومنذ وقت قريب وجدته يتصل بي ويطمئن على أحوالي ويريد أن يراني بعد قدومه مصر مباشرة ليتحدث معي في موضوع مهم، وأوضح لي في بعض مكالماته أنه قام بأداء فريضة الحج وحياته تغيرت تماما,
فماذا أفعل معه هل أحكى له عن الماضي لأني ويعلم الله لا أريد أن أقوم بإجراء هذه العملية حتى لا أغضب الله ورسوله وأدعو الله في كل وقت أن يتقبل منى هذا الشاب الحقيقة وأسافر معه بعدها وأنسى كل ما مر بي من صعاب في حياتي. أم أقوم بعمل العملية وأرجو إفادتي عن من يوثق فيه لعمل هذه العملية حتى انجوا من أيدي الشياطين.
أعتذر عن الإطالة ولكن سيادتكم الآن الوسيلة الوحيدة بعد الله عز وجل لمساعدتي، وأملى في الله كبير وجزاكم الله عنا كل خير حتى تكونوا لي ولغيري بداية طريق النور.
السلام عليكم ورحمة الله
13/8/2004
رد المستشار
أنت في حاجة شديدة للهدوء النفسي حتى تستطيعي أن تفكري وتتخذي القرار الصواب..
سأحاول يا أختي الكريمة أن أنناول معك مشكلتك في نقاط محددة وواضحة حتى تتغلبي على حالة "التشتت" التي تسيطر عليك:
أولا:- عملية ترقيع الغشاء:
* الفريق الأول من الفقهاء: يحرم الترقيع مطلقا ويقول أن الفتاة عليها أن تصارح الشاب المتقدم لها بحقيقة الأمر إذا توسمت فيه الشهامة والمروءة، وأن تستحلفه أن يحفظ سرها سواء وافق على الزواج بها أو لم يوافق، فإذا لم يوافق على الزواج بها أحد، عليها أن تبقي بغير زواج محتسبة أجرها عند الله..
وجهة نظر هذا الفريق: أن الترقيع غش وأنه ينافي آداب الإسلام
* الفريق الثاني من الفقهاء : قال أن الحكم يختلف حسب الحالة فإذا كان تمزق الغشاء نتيجة فاحشة ارتكبتها الفتاة بإرادتها فلا يجوز رتقه.
أما إذا كان التمزق نتيجة اغتصاب، وغلب على ظن الفتاة أن هذا التمزق لن يقبل في مجتمعها يجوز عندئذ رتقه.
وجهة نظر هذا الفريق: لابد من التفريق بين الضحية والمخطئة، حيث يفضل "للمغتصبة" أن تستر نفسها لأن الستر أولى من الفضح.
* الفريق الثالث من الفقهاء: يرى أنه يجب الستر سواء للمغتصبة أو حتى لمن أخطأت وتابت.
وجهة نظر هذا الفريق: الستر واجب بعد التوبة من الزنا، لذلك يجب على من زنت أن تستر نفسها ما استطاعت لذلك سبيلا ولا تخبر أحدا، لأن الضرر من الإخبار شنيع فهو قد يؤدي بها للمزيد من الانزلاق في الفاحشة، كما أنه يحول بينها وبين الزواج مما قد يعرضها للمزيد من الفتن..
*** هذه هي الآراء الثلاثة في القضية، فإذا كنت قد استقر رأيك على الاختيار الثالث فكل ما عليك هو أن تتوجهي لطبيب أمين ربما يساعدك في ذلك إحدى صديقاتك المتدينات التي يمكن أن تستأمنيها على سرك، فتدلك على الطبيب المناسب وتصحبك إليه لتعرضي عليه الأمر بكل أمانة ليجري لك العملية قبل الزفاف بوقت قليل
ثانيا :- اختيار الزوج المناسب:
أرجو أن تتناسى الماضي وتتجاهليه تماما.
وأن تبدلي حياتك من جديد بهدوء، وألا تتسرعي في الزواج كما تسرعت واندفعت من قبل...
أنت أخطأت في اندفاعك في علاقتك مع الشاب الأول، ثم اندفعت تحت الرغبة في الانتقام وتورطت مع الرجل الثاني، ثم أوشكت أن تندفعي مع الرجل الأول مرة أخرى عندما عشمك بالزواج، واندفعت أيضا مع خطيبك عندما تصورت أنه مناسب لك ثم جاءت المشاكل لتكشف لك أنه غير مناسب..
والآن أنت تندفعين مرة أخرى وراء مكالمة من شخص اتصل بك بعدما تركك سنتين..
أرجوك تعلمي من الدروس السابقة، وكفي اندفاعا، اهدئي قليلا حتى تستطيعي أن تحددي إن كان هذا الشخص جادا أم لا، وهل هو مناسب لك أم لا؟ ما هي ظروفه وطباعه؟ ومدى صلاحيته لك ..
اختيار شريك الحياة ليس أمرا سهلا، والزواج ليس مجرد "مهرب" من ذكريات الماضي، وليس مجرد "ستر لك" بل هو مشروع جدير بالاستخارة والاستشارة والتفكير، وهو بداية لحياة جديدة وأحداث كثيرة ..
أختي الكريمة.. ستستطيعين تجاوز الماضي، وستعيشين حياة سعيدة وطيبة طالما أنك قوية ومجتهدة وصادقة مع نفسك ومع الله تعالى.
* ويضيفالدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين نقطة كوم وشكرا جزيلاً على ثقتك، ليست لدي إضافةٌ بعد ما تفضلت به الأخت المستشارة الدكتورة فيروز عمر غير الاعتذار عن تأخرنا الطويل عليك والذي كان بسبب انشغال مجيبتك الشديد في فصل الصيف بإلقاء المحاضرات وإقامة الدورات، ولا أجد عذرا لمجانين، غير ذلك، فسامحينا وعلى بركة الله نفذي ما نصحتك به مجيبتك، وأهلا وسهلا بك دائما موقعنا مجانين فتابعينا بأخبارك.