وسواس قهري واسترجاز وتقييم سلبي م3
إضافة على استشارتي السابقة بعنوان :(أشعر بالضيق المتواصل)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
ارتأيت أنه من المناسب أيضا أن أخبركم بأنني إضافة لما ذكرت أنني أعاني منه في الاستشارة السابقة بعنوان: (أشعر بالضيق المتواصل)
أجد أنني أصبحت أخاف كثيرا وأتذكر أحداثا من الماضي البعيد نسبيا وأخاف منها
أخاف المرض والموت والوحدة ولا ثقة لدي في نفسي
مثال البارحة أمسكت ورق محاضراتي وجلست للاستذكار..(بصراحة لا أحب هذه المادة علم الأمراض فضلا عن صعوبتها هي مخيفة لأنها متشائمة وكل ما فيها أمراض مميتة أخاف قليلا من دراستها)
في أثناء قراءتي عن الأمراض السرطانات بأنواعها و Fibrosis ، Amyloidosis قرأت أن Amyloidosis ممكن ينتج عن التهاب مزمن Chronic inflammation ويكون نوع AA وقرأت أن الالتهابات النسائية المتكررة قد تؤدّي لتليف Fibrosis في قناة فالوب، تذكّرت أنني ومنذ 8 سنوات عانيت التهابات نسائية دامت 3 سنوات كاملة!! كلّ هذا دون أن أأخذ العلاج.
3 سنوات وأنا محتملة للأعراض من حكة وإفرازات مختلفة الكثافة والكمية والرائحة وحرقة وغيرها لكن لا حمّى لأنني كنت صغيرة وقتها نسبيا في المرحلة الإعدادية قريب الثانوية وكنت أخاف أن أخبر أهلي فيقلقوا أو يذهب بالهم بعيدا، وأخاف أن يكون العلاج أكبر مما ظننت ومكلفا لهم، كنت على أمل أن أشفى لوحدي طوال الوقت، لجأت طبعا لما وجدته في متناولي من خل وملح سمعت أنها جيدة في الالتهابات دون جدوى طبعا.
بعد انقضاء السنوات الثلاث من التحمّل لم أعد أستطيع أكثر، أخبرت الوالدة والتي ببساطة ذهبت للصيدليّة وجلبت لي غسولا مطهرا للـ Vagina وكريما مهبليا أبيض وبعد استخدامي للدوائين تحسنت وذهبت الأعراض في غضون أسبوع ولم تعد إلا في مرات متباعدة وكانت خفيفة وتم علاجها والآن أنا بحمد الله بخير...بعد مضي 5 سنوات على شفائي التام ها أنا ذا أفكر الآن...
تفكيري أنه ماذا لو كانت لهذه الالتهابات التي دامت سنينا ثلاث تأثير علي في المستقبل مثل أن تسبب لي والعياذ بالله Amyloidosis نوع AA والذي يأتي نتيجة الالتهابات المزمنة، ماذا لو حدث Cancer لا سمح الله، ماذا لو كان هناك Fibrosis في Fallopian tube بالتالي عقم، كلّ هذه المخاوف وغيرها كثيرا ما تعترضني
أيضا من الغريب أنني لم أصب بـ Toxemia ، septecmia ولم تنتشر البكتيريا للأعلى وتسبب PID رغم مرور السنين الثلاث!!
ماذا لو كانت البكتيريا مختبئة للمناعة وستعود يوما ما
لا أعرف ما بي
هل هناك داع للخوف ؟؟!
هل هناك من داع للقلق بشأن هذه الأمراض التي ذكرت وممكن أن أصاب بها لا قدّر الله مستقبلا نتيجة الالتهابات التي تعرضت لها دامت 3 سنوات متواصلة دون علاج؟!
كيف أطمئن على نفسي وماذا يجدر بي أن أفعل الآن؟! إن لم تكن هذه الأمراض ممكنة الحدوث نتيجة ما حصل في الماضي هل من شيء آخر يجدر بي أن أقلق بشأنه أي مشكلة أي مرض آخر؟!
علما أنني حتى ساعة كتابتي لهذه الاستشارة لا أعاني أية أعراض الحمد لله.
أرجو اعتبار رسالتي هذه ملحقا للرسالة التي سبقتها فهي استكمال لما ينتابني من شعور وأفكار بشكل عام.
أرجو الرد على استشارتي بأقرب وقت ممكن، شكرا لكم.
وأعتذر على ثقل ظلي سأحرص على مراسلة موقعكم المحترم متى وجدت نفسي متضايقة أو لدي مشكلة معينة،
إن كان هذا ممكنا، دمتم بخير.
1/3/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "زهرة اللوتس" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
إفادتك هذه تستحق أن تكون منفصلة عن سابقتها يا ابنتي فهي تمثل وصفا رائعا لما يسمى بزملة طالب الطب Medical Student Syndrome والتي يشيع حدوثها بين طلاب الطب بداية من السنة الثالثة عندما يبدؤون دراسة علم الأمراض! وعادة تكون عابرة يتخلص من الطالب بمجرد أن يتعمق فهمه للأمراض والأعراض.... أنت كذلك لست مجرد طالبة طب عادية وإنما أنت قلقة مكتئبة وهو ما يضاعف من قوة وتأثير الانشغال بالأفكار السلبية والتوقعات الكارثية عليك.
لمحة أخرى مهمة وجديرة بأن يشار إليها وهي التي جعلتك وأنت في الثالثة عشر من العمر تتحملين التهاب الفرج وربما خارج المهبل لسنوات ثلاثة دون أن تتصارحي أحدا أو تطلبي العلاج من مختص فهذه نتيجة طبيعية لفقه الرعب وثقافة الغباء التي عاشتها مجتمعاتنا الإسلامية المتخلفة قرونا وما تزال!
تتسائلين يا "زهرة اللوتس" وأجيبك باختصار:
هل هناك داع للخوف؟؟! لا إطلاقا!
هل هناك من داع للقلق بشأن هذه الأمراض التي ذكرت؟! لا إطلاقا!
كيف أطمئن على نفسي وماذا يجدر بي أن أفعل الآن؟! لا يوجد ما يستدعي الاطمئنان يا ابنتي فقط واصلي مذاكرتك وكفاحك لتكوني طالبة نابعة وزميلة مرموقة يوما ما في مهنة الطب.
وأما المستفز والمضحك في آن فهو تساؤلك الأخير : (إن لم تكن هذه الأمراض ممكنة الحدوث نتيجة ما حصل في الماضي هل من شيء آخر يجدر بي أن أقلق بشأنه أي مشكلة أي مرض آخر؟!) يعني تقولين إن لم يكن بي سوء بعد كل ما سبق فإني من فضلكم أريد أخبارا سيئة فكيف أحصل عليها؟؟ وردنا عليك هو المثل الإنجليزي الحكيم لا توجد أخبار إذن فالأخبار طيبة No News Good Newsوأخيرا أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>>>> : وسواس قهري واسترجاز وتقييم سلبي م5