وساوس تجاه خطيبتي
أنا شاب أبلغ من العمر 30 سنة طبيب أسنان ووضعي المادي لا بأس به وتربيت في أسرة مستقرة والحمد لله، تقدمت لخطبة فتاة جامعية عمرها 26 سنة من أسرة كريمة بعد أن تقصيت عنها بشكل جيد وكانت سمعتها جيدة وعقدت قراني عليها منذ ستة أشهر وزفافنا قريب بعون الله وأنا لم أعرف عنها إلا الخلق والحب والاهتمام والمعاملة الحسنة والطاعة
اتفقنا على أن نبني حياتنا على الصراحة فرأت أنه من الصراحة أن تخبرني بما حدث معها في الماضي قبل العقد أخبرتني بأن هناك شاب من الجامعة أعجب بها وكان يريد أن يتقدم لخطبتها ووالديها وإخوتها على علم بذلك
ولكن عندما وجدت الشاب يماطل وغير جاد أنهت الموضوع وبعدها حاول أن يخطبها عبر أهلها بأن يرسل أهله لكن الفتاة رفضت وخصوصا أنهاً وجدت أن هذا الشاب لا يناسبها وأنهت هذا الموضوع عن كامل قناعة .
سعدت بصراحتها وشكرتها عليها وانتهى الموضوع وعقدنا القران وبعد القران عادت هذه الأفكار لتدور في رأسي فعدت وسألتها ولكن بتفاصيل أكثر لكي أتأكد من أمور عدة مثل هل كان هناك مغازلات أو ملامسات وهل كان هناك مشاعر تجاهه
فأجابت بلا وأنه لم يكن هناك مشاعر تجاهه وإنما مجرد اهتمام لشخص أعجب بها وطلب خطبتها ولم يكن هناك أي شيء خارج حدود الأدب والدين ولم يكن هناك أي ملامسات أو مغازلات وأن كل شيء كان بعلم الأهل فلم يكن هناك أي خطأ أو تجاوزات وحلفت بالله على ذلك بعد أن طلبت منها أن تحلف
بعدها وجدت عندها محادثة قديمة في نفس الفترة التي رفضت فيها ذلك الشاب مع ابن عم ذلك الشاب تشكو فيها الشخص الذي كان يريد خطبتها بأنه يتقصد استفزازها بأنه يمشي مع فتيات أخريات بالجامعة أمامها علماً أنهما لم يعودا يتكلما كما أخبرتني فسألتها عن سبب هذه الرسالة فقالت بأنها حماقة ومجرد إخبار لابن عمه بأنها انزعجت من التصرف الغير لبق حتى ولو إنها لم تعد ترده وأن يكف عن هذه التصرفات أمامها فهي لا تكترث لذلك وأنه مجرد فضول وبعد إرسالها هذه الرسالة اعتبرت أنه من الحماقة إجراء مثل هذه المحادثة مع ابن عمه ومن الحماقة أصلاً الاكتراث للموضوع
وعندما أخبرتها لماذا لم تخبريني بهذا الأمر قالت بأن النتيجة واحدة بأنها لا تريد ذلك الشاب وأن الموضوع انتهى وأصلاً لم يكن هناك مشاعر تجاه ذلك الشاب وبأنها لا تستطيع أن تلم وتتذكر كافة التفاصيل التي حدثت وتخبرني بها حتى إنها لا تتذكر بأن هذه الرسالة موجودة أصلاً ولو كانت تذكرها لحذفتها وأنه في الأصل لا يجب أن أدخل في هذه التفاصيل
وبعدها حلفت على ذلك وحلفت بأنه لم يكن هناك أي حب تجاهه ولم يحدث أي خطأ ولم يحدث بعد هذه الرسالة أي شيء وانتهى الموضوع بأكمله وتعتبره موضوع غير جدير بأن يذكر مرة أخرى بيننا وحلفت بأنها أخبرتني بكامل الحقيقة في السابق لكنها لم تتذكر مثل هذا المر لتخبرني به
فدخل الشك لقلبي لماذا لم تخبرني بتلك التفاصيل وأحسست أن الإجابة غير منطقية فكيف تنهي الموضوع وفي المقابل تنزعج وتكترث لمثل هذا التصرف وعادت الشكوك والوساوس لرأسي مرة أخرى
هل فعلاً أخبرتني بالحقيقة؟
ولماذا أخفت عني مثل هذا الأمر؟
وهل فعلاً لم تحبه؟
وهل فعلاً هي من تركته؟
هل فعلاً تحبني ولم تحب أحد قبلي مثلما أخبرتني وأن ذلك الأمر كان مجرد وعد خطبة ولم تنجح؟
هل مشاعرها صادقة تجاهي علماً أني أحس بصدق مشاعرها الجياشة تجاهي؟
حتى أصبحت أتخيل كلامهما كل ما أتكلم معها علما أنها أخبرتني أنها لا تتحدث بمثل هذه الأمور إلا مع من تتأكد بأنه زوجها فعلاً خوفا من الله ولكي تحافظ على هذه المشاعر لزوجها وللأمانة عند الخطبة وقبل القران لم تتكلم بأي كلمة خارج الأدب والدين معي وأجلت كل تلك المشاعر لما بعد القران.
ما زاد الطين بله أنني قرأت على النت أن الزوج لا يمكن أن ينسى ذلك وسوف يبقى ذلك في صدره والنهاية الانفصال لا قدر الله
أحب خطيبتي وأثق بها وفي داخلي قناعة بأنها صادقة بكل ما قالته وتقوله وبأنها صادقة بمشاعرها تجاهي وبالمقابل هذه الغيرة والأفكار والتساؤلات والشكوك والخوف من أنها تخدعني تشغلني وتفسد علي لحظاتي الجميلة معها
ماذا أفعل انصحوني هل أكمل معها أم أنهي زواجنا؟
وما الطريقة لنسيان هذا الأمر وتجاوزه والعودة للحياة الطبيعية معها إن كانت نصيحتكم الاستمرار؟
12/11/2018
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحدك صاحب القرار بالاستمرار أو الانفصال فأنت من سيتحمل تبعاته بكل أوجهه. لنتحدث في مصداقية الأمر الذي قرأته على النت فأنت تعلم ليس كل ما هو منشور علمي يعتمد عليه.
ألم يتزوج عليه الصلاة والسلام من أرامل ومطلقات، ألم يمضي زهرة شبابه مع أمنا خديجة وهي المطلقة مرتان قبله، كيف استطاع الرسول عليه الصلاة والسلام أن يفعل ذلك. تعتمد مشاعرنا على تعامل الناس الحالي معنا، وذكرت أنك تشعر بأنها محبة ومهتمة ما لك وما كان من انتظارها لغيرك وقد فزت أنت بها.
كلاكما مخطئ أنت وفتاتك، لم يكن لك أن تسألها عن ماضيها فهي مسؤولة عنه أمام ربها، ولم يكن لها أن تشغل بالك بأمر قد انتهى ولكن ربما أرادت أن تبين لك كم هي مرغوبة وصادقة معك.
لن تستطيع الزواج منها ولا من غيرها إن كانت ثقتك بنفسك ضعيفة، فهي من تؤجج في نفسك الشكوك.
أنت لم تكتفي بأن تسألها بل تتبعت هاتفها أو صفحتها، وإجابتها تبدو صادقة لي، يسهل استفزاز النساء حتى وإن لم يكن راغبات، وأقرت لك بأنه سلوك طائش قامت به قبل وجودك في حياتها حين كانت مسؤولة أمام الله عما تفعل.
لن تجد الاستقرار إن كنت في نفسها أكثر رهبة من الله، سبحانه هو من يراقبها ويحاسبها ومهما فعلت أنت لن تستطيع أن تراقبها باقي الحياة.
ليست المشكلة في سلوك فتاتك بل في طريقة تفكيرك، عزز ثقتك بنفسك بأنك شخص ستملأ حياتها وقلبها ولا تترك لغيرك مكان لا الآن ولا في المستقبل أما الماضي فليس من شأنك.
هل اتخذت قرارك؟
وأهلاً وسهلاً بك على موقع مجانين وتابعنا بأخبارك .
واقرأ أيضًا:
أشك في خطيبتي: وسواس أم وهام؟
ويتبع >>>>: وساوس تجاه خطيبتي... وهستريا تحولية م
التعليق: صديقي العزيز
يبدو أنك تعيش في عالم خيالي مختلف عن عالمنا الواقعي ... من النادر جدًا أن تجد فتاة لم يسبق لها أن تحرك قلبها لأحدهم سواء كان خطبة أو علاقة حب أو حتى مشاعر حب وإعجاب في سن المراهقة من طرف واحد !
التفكير الوساسي والغيرة الشديدة هذه ستتعبك في حياتك فعليك التخلص من هذه الطريقة في التفكير أولا وإلا فالأريح لك أن تبقى عازبًا و لاتتعب تفسك ولا بنات الناس معك