أفكر في الانتحار
السلام عليكم، قبل حوالي 25 سنة قمت بالتحرش الجنسي لعدة مرات بإحدى المحارم، وكانت تبلغ من العمر حوالي 10 سنوات دون أن يعلم بهذه الأمور أحد غير الله حتى الآن.
مضت السنوات وتزوجت وأنجبت أطفالاً وكذلك هي أيضاً وخلال هذه السنوات أعاني من فترة لأخرى من تأنيب شديد للضمير لما فعلته. فكرت كثيراً بأن أطلب منها أن تغفر لي ما اقترفت لكنني لم أستطع.
منذ فترة ليس طويلة أشعر بتغير معاملة والدة الضحية والتي تقرب لي بشكل كبير. نتيجة لذلك أعاني من تأنيب شديد جداً للضمير واحتقار رهيب للنفس. لكنني لست متأكداً إن كانت قد علمت بالقصة.
لا أعرف ماذا أفعل
أفكر بالانتحار لأنهي هذا العذاب النفسي
16/12/2019
رد المستشار
السلام عليكم ومرحبا بك على موقع مجانين.
ما حصل وإن كان عظيما من جهات عدّة، إلا أن تأنيب الضمير واحتقار الذات لا يفيد في شيء، فضلا عن تمويت نفسك. أما عن طلب العفو منها، فأنت تريد أن تفعل ذلك أملا في التخفيف من تأنيب الضمير، لكننا نعلم أنا وأنت أن إخبار امرأة (ومن محارمك !) أنك تحرّشت بها لما كانت طفلة ذات عشر سنين، فلن يكون ردّها "ياااه لا زلت تذكر ذلك، أنا نسيتُها وليس بشيء" ! فإن كانت تذكره فلن تقرأ على وجهها إلا ملامح الأسى والخجل والمقت، وإن نسيتَ فستُذكّرها بشيء ستمقتك عليه بشكل لا تتصوّره.... يعني هذا ليس حلاّ أيضا.
أما انتحارك، فلن يشفي صدرَها وسيتخلق مأساة أخرى لأسرتك، طبعا كل هذا قد تعرفه وقد تفكر فيه، يبقى إذن الجانب النفسي وسجن تأنيب الضمير المرضيّ واحتقار الذات وتكسّر صورتك كرجل قد خان مبادئه في الصغر ليتجرّع مرارة ذلك في الكبر. وتأثرك بذلك قد يجعلك تفسّر تصرّف أمّها (قريبتك) بشكل تُرجعه فقط لتلك الحادثة، وقد تكون أسباب أخرى لتغيّر العلاقة.
فما أنصحك الآن به هو أن تُحاول تجاوز كل هذا لأنّه ما من شيء تفعله الآن سيغيّر الوضع ويحسّنه، ولن تتجاوز هذا إلا بمعيّة مختصّ نفسي تقوم معه بجلسات علاجية لتصحيح صورتك عن ذاتك والتخفيف من تأنيب الضمير المرضيّ واحتقار النفس.
وأقول هذا وقد تكون احتمالية تزامن اكتئاب مع هذه الذكرى، اكتئاب يختبئ وراء فعلتَك مما يزيد من احتقار النفس وسواد الدنيا والميل للانتحار.
أتمنى أن تأخذ الخطوة بجدية، وليس ضروريا أن تُخبر المختص النفسي بهذه القصة فلن تستطيع في الغالب وجها لوجه، وحدثه عن الأعراض.
تسوء حالتي كل يوم، ماذا يحصل؟! عالجي الاكتئاب
لا أجد طعمًا للحياة: الاكتئاب المضاعف
وسواس الشعور بالذنب !
فرط الشعور بالذنب: شخصية قسرية
تسوء حالتي كل يوم، ماذا يحصل؟! عالجي الاكتئاب
لا أجد طعمًا للحياة: الاكتئاب المضاعف
وسواس الشعور بالذنب !
فرط الشعور بالذنب: شخصية قسرية
بعد التحرش: إلامَ الشعور بالذنب؟
بعد التحرش: إلامَ الشعور بالذنب؟
واقرأ ما في الاستشارة الأخيرة من ارتباطات، وأتمنى لك مستقبلا أفضل وأتم صحّة.