سؤال أخير يخص استشارتي الأخيرة
مرحبا آنسة رفيف أعلم أنني أصبحت ثقيلة دم على هذا الموقع بسبب استفساراتي ولكن أتمنى تفهمي ومراعاتي ... سؤالي يخص آخر استشارة لي بعنوان قضاء الصلوات كيف يفكر الموسوس م7 أنت قلت أنني عندما استحليت حراما لا أعتبر مرتدة لأنني تلفظت بالكلمة دون اعتقاد ولكن أنا قرأت فتوى لشخص استحل الزنا والخمر مع علمه أن ذلك حرام !
فكانت الفتوى له أنه يعتبر مرتدا ويجب أن يقر بحرمة هذا الأمر ويتشهد ! ولكن أنا يا أستاذة ؟ كنت أعلم أن علاقة بنت في بنت أمر محرم ولكني تلفظت بقولي ذلك أنه (تضييع الوقت في محادثتها حلال وليس حراما) قلتها وأنا أعلم أن تحليل الحرام حرام ولكن غاب عن ذهني أو نسيت أنه يعتبر ردة !!
مع العلم أنني بعد كلامي هذا في الثانوي دخلت الجامعة وبدأت مشوار الوساوس ومن ضمنها وسواس الكفر فكنت أتشهد كثيرا بنية الدخول في الإسلام ولكن موضوع أنني استحليت أمرا محرما نسيته جدا لم أتذكره إلا قبل سنة تقريبا !!
أرجوكِ أريد إجابة واضحة لأنني عندما قرأت فتوى الذي استحل الخمر والزنا أصبت بإحباط ولأنني أريد أن أعرف هل أقضي الصلوات لأنني كنت أصليها بطهارة ناقصة أم لا ؟ أخشى أن لا أقضيها لأنني أعتبر مرتدة فأكون غير مرتدة ويحاسبني الله على عدم قضائي لها !
وأخشى أن أقضيها وأعتبر مرتدة لا أعرف ماذا أفعل؟؟
أرجو إجابتي
19/1/2020
رد المستشار
أهلًا بك وسهلًا يا "أمان" مرة أخرى
ليس من صلاحيتي أن أحكم عليك بكفر أو غيره، وأنت الآن مسلمة، فدعك من الماضي واجتراره، واقضي صلواتك التي صليتها على غير طهارة...
وباعتبار أنك موسوسة، وأغلب أفكارك وسواسية، فعليك أن ترمي كل الأفكار في سلة المهملات دون تمحيص فيها أيها يستحق الرمي وأيها لا؟ ارمها كلها إن كنت تريدين الشفاء، وعيشي لحظتك. كل الذنوب تمحوها التوبة، والله يعلم وسوستك ولن يؤاخذك كمن لا وسواس عنده.
ثم ما أكثر العاصين الشاردين، وكلهم يتوب ويرجع، ويبدأ صفحة جديدة، إلا أمثالك من الموسوسين الذين يبقون غارقين في أوحال الماضي. المهم ما أنت عليه الآن ولا يهم كيف كنت قبل سنوات عديدة.
هدأ الله بالك وعافاك من الوساوس كلها.
ويتبع >>>>: قضاء الصلوات ! كيف يفكر الموسوس ؟ م9