السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتور آسف بشدة والله على إزعاجك بس عندي موضوع حياة أو موت ومتعشم في حضراتكم بعد ربنا عز وجل. دي مشكلتي يا دكتور اللى منغصة عليّا حياتي، أتمنى حضرتك تقرأها في أي وقت تكون حضرتك فاضي فيه لأني مسافر وعايز أعرف مصيري.
أنا شاب اسمي محمد، من مصر، عمري 33 سنة وبدون وظيفة كقطاع كبير من الشباب بسبب أحوال وظروف البلد الاقتصادية. المهم عايز أعرف هل أنا أعاني من مرض اضطراب الهوية الجنسية أم لا؟ من طفولتي وأنا ولد وأحب كوني ولداً جداً، لم أرغب يوما أن أنتمي للجنس الآخر بل على العكس كنت أحب كوني ولداَ جداَ، لم أهتم يوماً بألعاب الفتيات أو سلوكهم، بل كان سلوكي ذكري أحب كرة القدم جداً وأمارسها دائماً وأحب وأعشق أفلام الأكشن وألعاب القتال على البلايستيشن والفيديو جيم، لكنني وللأمانة كنت جباناً أخشى الشجار والعراك مع أنه في أوقات أخرى أتشاجر وأتعارك بلا خوف، وكنت دائماً أتخيل نفسي مكان أبطال أفلام الأكشن لتعويض النقص عندي في الشجاعة والشجارات.
المهم أني كنت ذكر تماماً وأحب كوني ولداً، وكنت في مدرسة مشتركة ولما كانت المدرسات يعاقبننا بأن يجلسوننا جنب الفتيات كنت أبكي بشدة وأصرخ وأتوسل لهن أن يرجعنني تاني جنب أصدقائي الأولاد، وكان كل رفقائي صبيان اللي بلعب معهم وأذاكر معهم، وعمري ما لبست لبس فتيات ولا أحد ناداني باسم بنت ولا أي شيء من دا، بل كنت ولداً جداً.
ومرت المرحلة الابتدائية ووصلت للمرحلة الإعدادية والثانوية وكنت أحب الفتيات جداً والنساء وأتمنى أن أعمل علاقات عاطفية مع البنات وأحب وأعيش قصص حب زي كل الأولاد اللي في سني، لكن للأسف كنت خجولاً جداً وعندي رهاب اجتماعي، إضافةً لأني دائماً أواجه الرفض من البنات اللاتي أعجب بهن. المهم أني كنت أحب النساء جداً وكنت أمارس العادة السرية وأنا أتخيل أني أجامع امرأةً أو أبوسها أو أحضنها أو على المقاطع الجنسية اللي بشوفها.
بس للأسف كمان اعتراني بالإضافة لكده حب للشذوذ السلبي بس مع فئة معينة فقط وهم الشباب الصغير الأمرد اللي شكله جميل، كنت أتخيل _آسف جدا_ أي شاب أشوفه ويعجبني من النوع دا أنه يمارس معي اللواط، وإمعاناً في كده مرتين أو ثلاثة لبست ملابس نسائية إمعاناً في تنفيذ دور المرأة لإمتاعهم، وكلها تخيلات الحمد لله رب العالمين وممارستش أي شيء في الحقيقة، بس بعدما كنت أقذف كنت أكره نفسي جداً وأحتقر نفسي بشدة وأفضل أبكي وأحسد الأولاد والرجال اللي معندهومش القرف دا والتخيلات المخنثة القذرة دي.
واستمر الحال لحد ما دخلت الكلية وأصبت بوسواس قهري ديني شديد وفضلت أتعالج منه 6 سنين، ورحت سايب العلاج من نفسي، راح حصل لي انتكاسة شديدة بعد 3 سنين من تبطيلي العلاج من نفسي، وبقالي 6 سنين بتعالج من الانتكاسة، والحمد لله رب العالمين اتحسنت كتير. وكمان عندي فوت فيتيش وحب لأقدام وأحذية النساء ورائحتها للأسف. المهم أني من أول الكلية تعافيت تماماً من أفكار الشذوذ والتخنث التي جاءت لي في الثانوي وكملت أعشق النساء جداً وكل شيء فيهن، وعمري ما تمنيت أبداً أن أنتمي لجنس النساء بل كنت أقرف وأتقزز من كده، وحتى دلوقتي لما أفتكر ما كنت أعمله في الثانوي من لبس ملابس النساء أو وضع المكياج وأفكار الشذوذ بقرف جداً جداً منها وأستحقر نفسي وأقول أنا إزاي كنت بعمل القرف دا؟!
وأنا كنت طوال هذه الفترة ولحد دلوقتي مولعاً بالنساء، وكنت أتمنى أن أتزوج وأعدد كمان، وكنت أحسد أي شاب ماشي ومعه فتاة جميلة وأقول يا ليتني مكانه، يا ليتني أتزوج لدرجة أني كنت أتعارك مع أمي وأبي لأني كنت ألح عليهم أني نفسي أتزوج وهم يقولون لي حتصرف عليها منين وأنت مش بتشتغل؟ كنت أتجنب أروح أي أماكن فيها بنات عشان مرجعش البيت.
نفسيتي تعبانة ومحطمة لأني بمجرد ما أشوف البنات وضحكاتهن ودلعهن أتمنى أمتلكهن عاطفياً وجنسياً، وبالنسبة لي النساء هي أحسن متعة في الكون وأنه من امتلكها امتلك الدنيا كلها، وأنا نفسي أجمع أكبر عدد من النساء وأمتلكهن أو أعود لأيام زمان وقت الجواري والسبايا. لحد ما في يوم من أسبوعين جاء لي هاجس وأنا أفكر أني معي زوجتي وواخدها في حضني ومقعدها على حجري أن أنا مكان الزوجة الست محصلش أي إثارة لا عاطفية ولا جنسية، هو هاجس وكان بيجيلي قبل كده ويعدي وكمان لما أتخيل أني أداعب ثدي امرأة يحصل لي قشعريرة في صدري وأتخيل أن أحداً يحاول أن يمسك صدري، أنا نظرا لأن صدري بارز ومليان بسبب السمنة لأني تخين مش بسبب هرمونات أو أي حاجة لأني حللت هرمونات ذكورة من قبل وطلعت طبيعية، لكنه إحساس معرفش مصدره إيه وبتقزز وأتضايق منه ونفسي أتخلص من صدري وأعمل شفط دهون عشان أتخلص منه علماً أني من النوع الذي لو حد لمسني أنهره جدا وجسمي يقشعر لأني مبحبش حد يلمسني أبداً.
المهم أني من يوم ما جاء لي الهاجس هذا وأنا عايش في عذاب مرير كل ما أحاول أتخيل نفسي في موقف رومانسي مع بنت أو موقف جنسي تلقائي دماغي تجيبني أني مكان البنت مع أني مبحبش كده أبدا والله، وبقرف منه، وكنت طبيعي جداً لحد ما جاء لي الموضوع هذا. أحاول بشتى الطرق أثبت أني ذكر وأحب النساء وأفضل أتخيل وأقاوم أني مع بنت جنسياً أو عاطفياً وأثير نفسي، ولو منجحتش يبدأ الاكتئاب والبكاء.
بقيت أشك في نفسي وكل يوم أكرر مع نفسي أني ذكر. قرأت عن مرضى اختلال الهوية الجنسية وزاد رعبي وتفكيري، بقيت أفضل بيني وبين نفسي أعرض نفسي على اختبارات "أنت عايز تبقى ولد ولا بنت؟" وأفضل أردد "لا طبعاً عايز أكون ذكر، وأعيش وأموت ذكر أشتهي النساء" لما أمي أو أبي ينادياني باسمي بقيت أترعش وبطني تتقلب وقلبي يدق وأحس أني خايف جداً وأفضل أصارع أفكاري "هل أنت سعيد باسمك كولد؟ ولا كنت عايزهم ينادونك كبنت؟". بقيت كل يوم أتفحص جسمي وخايف ومرعوب لتظهر عليّ أي علامات تحول أنثوي، بقيت أتعمد أزعق وأتخّن في صوتي أكثر مع أنه تخين جداً وخشن بس بقيت أتخنه أكثر وأكثر لحد ما زوري اتجرح، بقيت أكتب في كل مكان وأردد "أنا ذكر وأفتخر" أنا ذكر وفعلاً والله أنا فخور جداً أني ذكر.
وبقيت خائف أنزل أو أخرج أو أصلي في المسجد، وبقيت أشك في نفسي أنت ولد ولا بنت، ولما أكلم الرجال أعرض نفسي للاختبار وأشوف أنا فعلا زيهم ولا لا؟ ولما أتعامل لأي سبب مع امرأة أحاول أتخيلها جنسياً لتعزيز الذكورة عندي بس للأسف أول ما أتخيل ينط تلقائي المشهد أني مكان المرأة، مبقتش واثق في نفسي ولا في هويتي، أتضرع كل يوم لربنا عز وجل في الصلاة. وأنا الحمد لله طول عمري بصلي وأقرأ قرآن، أدعو أني أفضل ذكر، أنا أحب ذكورتي جداً وفخور بها جداً ونفسي أفضل كده لحد ما أموت.
معرفش ما الذي أصابني وحصل لي، لحد من أسبوعين كنت سليماً ومكنتش أبداً يجي في بالي أي شيء من القرف دا، وكنت أشتهي النساء بشدة وأتمنى أتجوز النهاردة قبل بكرة!! معرفش حصل لي إيه؟!. أرجوكم أنقذوني، أعمل إيه عشان أعود لسابق عهدي وأرجع ذكر مكتمل الذكورة والرجولة؟ أنا أتقطع بقالي أسبوعين حاسس أني فقدت هويتي وضعت ومرعوب أحسن أكون سأتحول، وأنا عندي أموت أهون من إني أتحول أو أفقد ذكورتي ورجولتي الغاليين جداً جداً. آسف جداً على طول الرسالة بس حبيت أشرح حالتي بالتفصيل.
أرجوكم تساعدوني أثبت ذكورتي وأتخلص من الضياع دا وأظل ذكراً وأتجوز امرأة وأحبها وأعيش معها حياة جنسية سوية وأنجب أطفالاً زي ما طول عمري كنت أتمنى.
وحابب أضيف عليها أني بفضل أتخيل نفسي امرأة وأختبر نفسي أكثر من مرة "هل أنا فعلاً كنت بتمنى أكون امرأة؟" ولو ملاقتش نفسي كاره الموضوع بشدة ومتقزز منه بالكامل يحصل لي إحباط شديد واكتئاب وأفضل أسب نفسي، وأخبط على دماغي، وأصف نفسي بالمخنث، وأتحسر على رجولتي، وأتمنى أعود بالزمن لقبل ما يحصل لي كدا، وأفضل أحسد كل الرجالة السليمة وأقول "يا ليتني زيهم مكتمل الذكورة والرجولة" وأفضل أعيد وأزيد في اختبار نفسي حتى وأنا أكتب نوع الجنس قبل طلب الاستشارة فضلت أرتعش وبطني وجعتني وفضلت أعيد وأكرر كلمة ذكر كل شوية.
مش عارف إيه اللي أصابني، من أسبوعين فقط كنت سليم وأشتهي النساء ونفسي أتجوز بفارغ الصبر وأعدد كمان، فجأة تحولت وبقيت كل ما أتخيل موقف رومانسي أو جنسي مع بنت لا أتأثر نهائياً وأتخيل نفسي في دماغي أني أنا اللي مكان الطرف الأنثوي لكن بدون عاطفة أو شهوة، مجرد صورة وتفكير يجي قدامي ويلبّس عليّ وأحاول أطرده مفيش فايدة.
بقيت مرعوب وخايف وبتمنى أنام أكبر قدر من الساعات عشان أهرب من الأفكار دي. نفسي أعرف إيه اللي أصابني وحصل لي؟ وإزاي لو دا وسواس جاء لي وأنا باخذ الدواء وماشي عليه؟؟ (باخذ سيروكسات 12.5، كنت باخذ 25 والدكتورة خفضته لـ 12.5 لما تحسنت من الوسواس القهري الديني)، إزاي لو دا وسواس جاء لي مع أني على العلاج؟ بفضل في دماغي أتخيل نفسي أني مثلا أرقص أو أي حاجة خاصة بالنساء وبعدها أرتعش والضغط يعلى عليّ وأدوخ وأبدأ نوبة حزن واكتئاب وأفضل أطرد الفكرة وأحاول أثبت أني رجل وذكر بأنن أتخن صوتي أكثر وأكثر مع أنه تخين وخشن أو أحاول أتخيل نفسي في أي موقف مع بنت عشان أثبت أني رجل!!
أنا نفسي أفضل ذكر للأبد وأتخلص من القرف الذي جاء لي دا وأتزوج امرأة وأنجب، كان دا حلم حياتي الذي كنت عايش عشانه لحد ما حصلت لي الكارثة دي من أسبوعين وبقيت شاكك في نفسي ومش واثق وفاقد هويتي.
نفسي في الحلال وأتزوج، نفسي أتخلص من القرف المقزز دا والأنوثة والخنوثة المقززة دي التي أصابتني، أدعو ربنا أن أفضل ذكر. أعمل إيه عشان أرجع طبيعي ثاني ذكر مكتمل الرجولة أشتهي البنات والنساء بشدة وأستمتع بهن؟
بقيت لما أسمع عن متحول جنسي أو أشوف حد منهم أخاف جداً وأفضل أرتعش وأخاف إن مصيري يبقى زيهم وأفضل أدعو ربنا أني أفضل ذكر ورجل لحد ما أموت. أرجوكم هل في حل أتخلص تماماً من الذي أصابني دا من أسبوعين؟؟ والله كنت قبلها سليم وأميل جداً للبنات عاطفياً وأحبهن جداً جداً ونفسي فيهن، وكان الموضوع دا مبيجيش في بالي نهائي وحتى لو جه بيعدي عادي بدون أي تفكير فيه. إيه اللي أصابني وحصل لي؟ مش عارف هل ربنا غضب عليّ وابتلاني بأني أتحول؟ هل دا غضب من ربنا _عز وجل_ عليّ؟ مع أني أصلي وأقرأ قرآن كريم، أي نعم أرتكب معاصي وذنوب بس أحب ربنا جداً والنبي _صلى الله عليه وسلم_ وأغير على ديني جداً وأدافع عنه.
لكني محطم وتائه، كنت نفسي أكون طبيعي زي باقي الرجالة وأستمتع بالنساء بدون منغصات وبدون الانحرافات والأحاسيس الشاذة القذرة ذي.
شكرا لكم
4/6/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
قبل السفر أو حتى التفكير بالسفر عليك بمراجعة طبيب نفساني لعلاج اضطرابك النفسي الجسيم.
لا يوجد أي دليل على وجود ميول مثلية.
لا يوجد أي دليل على اضطراب الهوية الجنسية.
لا يوجد أي دليل على وجود خطل جنسي.
ولكن هناك أكثر من دليل واضح في رسالتك على وجود اضطراب نفسي يتميز بأعراض وسواسية وربما وهامية مصحوبة بعدم التوازن الوجداني الشديد وأنت بحاجة إلى علاج.
اعمل بما نصحتك به.
وفقك الله.