طلب تحليل حالة.
نبدأ.
- الآن أنا فى الـ30 من عمرى، لم أحصل على أي شهادة من أي جامعة إلى الآن حيث التحقت بكلية ترجمة ولم أكمل، وكلية زراعة سنة ولم أكمل، وكلية حاسوب بكالوريوس جرافيك سنتان دراسة وتبقت سنتان ولم أكمل إلى الآن.
- شاب هزيل البنية، نحيف، أسمر اللون لا أمتلك ذلك القدر الكبير من الوسامة، طول قامتي لا يتجاوز الـ 165 تقريباً، ووزنى تقديرياً 54 كجم (لم أزن منذ تعافيت من جرثومة المعدة)، أمتلك ناصية شعر بيضاء.
- أعيش مع والدتي التي تعمل معلمة، وأختي تصغرني بـ5 سنوات ومعها بكالريوس إعلام، ووالدي متوفى منذ ١٩٩٧ م.
- حالياً أعمل مصمم جرافيك من المنزل، وكنت أعمل في مقاهي إنترنت، وأيضاً فى معامل تصوير، ومهندس جوالات.
- مُطّلع على أشياء كثيرة وقارئ نهم (كنت).
إن الحياة في هذا العالم ليس لها أي نكهة أو طعم، الأصدقاء والأهل والناس إنهم وحوش لا يرحمون، كلمة أصدقاء هل تحمل معنى؟! ما تحمله من معنى أن تمتلك دولة من الأصدقاء الذين عندما تكون هدفا سهلاً لنكاتهم أو عندما يُعلقون على هزالى أو على كلام أتكلمه أو حتى عندما تتعرض لموقف هجوم عدائي في مشاجرة ويكون أول رد فعل لك أن تحاول تغطية وجهك بذراعيك خوفاً من الأذى فهم يُعلّقون على هذه الأشياء وليس لهم غرض من هذا غير إزعاجي، وأنا أعرف من منهم يقوم بالسخرية أو يحاول اصطناع أنه يقوم بالوقوف إلى جانبى.
في صباي كنت طفلاً مفعماً بطاقة متفجرة، كانوا يشيدون بفطنتي وذكائي، وكنت أستطيع صنع أشياء كثيرة. عندما كنت أخرج إلى الشارع كنت أقع في مشاكل بسبب اسمي الذي ألعنه وأكره الساعة الذي سميت به فيها نظراً لأن الاسم لم يكن متداولاً فى بلادي الملعونة، ونظراً لجهل الناس به فإنني كنت لا أتوانى عن العراك مع كل من يسخر من اسمي (شبيب) وهذا كان أول طريق التعاسة. عندما كنت أتعارك مع الأشخاص لم أكن أخافهم وكنت أنال منهم وهم يفوقونني كتلةً، وكنت أنال نصيبي مضاعفاً من أمي بالبيت عندما يأتي أهل من تعاركت معه إلى أمي ويقومون بشكوتي لها.
كثيراً ما كنت فوضوياً، كنت أتعارك مع أبناء جيراني في نفس العمارة وكنت أشبعهم ضرباً، وكنت أنال نصيبي دائماً بعصى خشبية ثقيلة في كل مناطق الجسد، وأيضاً كنت أتعارك مع أطفال الحي. عندما تأتي العطلة الصيفية كان لي وقت محدد للعب إما الصباح أو المساء وليس كلاهما، والآخر للذهاب لمعاهد تعليم الحاسوب واللغة الانجليزية، وفي المساء أذهب للمسجد بين المغرب والعشاء وأجلس لحلقة تحفيظ قرءان وأعود بعدها للبيت.
كانوا أبناء الجيران يلعبون في كل أوقاتهم بالصبح والعصر والمساء في صالة بداخل العمارة وكنت أسمعهم وهم يلعبون، وكنت أشتاط غضباً من أمي التي تقوم بسجني، وكنت أخبر بعض أبناء الجيران بالاستئذان لي منها لكي ألعب معهم ولكنها ترفض ذلك وبشدة، وبعض الأحيان وبشق الأنفس تسمح لي بقليل من الوقت وتأتي بعدها لي مثل الموت وتقرصني بأذني إن صوتي كان مرتفعاً وترغمني على العودة للشقة، وعندما تأتي يسمعن قدومها نسوة العمارة ويطلبن منها البقاء معهن قليلاً لكي يتبادرن أطراف الحديث ولا يعجبها ذلك، وعندما يحلفن عليها بالبقاء فإنها تبقى وأنا في قبضتها مثل المجرم ويقلن لها "فُكِّيه، دعيه يلعب مع أقرانه" وما هي إلا دقائق معدودة حتى تهم بالرحيل وتقتادني خلفها من جديد، وندخل إلى جحيم أمي ويبدأ توبيخى لماذا أنا الذي كان أكثرهم إزعاجاً، كنت أكره تلك اللحظات.
صحيح أن أمي وفرت لي أنا وأختي كل ما تستطيع أن توفره من مأكل ومشرب وملبس أفضل من أولئك الذين كان دخلهم يفوقها بكثير، كنّا نلبس الأفضل ونأكل الأفضل، ولكني كنت أنظر إليهم وهم يلعبون بدراجاتهم حتى بنات الحي وأنا مأسور في الشقة، ولم أمتلك دراجة ولا أي جهاز ترفيه (هذا تقريباً في عام 2001)، حصلت على الدراجة في عام 2005 بعد تدخل وسطاء ونفس النظام (إما الصباح أو العصر).
وذات يوم حصل لي حادث أمام المنزل حيث صدمتني سيارة ولكني لم أصب بأي خدش، وإذ بالناس تجمعوا لمشاهدة الحادث وعلمت هي ما أصابني واصطحبني أحدهم مع دراجتي الباسلة إلى أمي وعاد وأنا وأمي في شد وجذب على الدراجة أمام باب الشقة، وكان يومها يوم عرفة (يوم النحس) وإذ بي أركل مقود الدراجة وأصيب أمي في بطنها وهي تصيح من أنها أصيبت وتدعو عليّ بالويل والثبور، وأخذت بعنف الدراجة ورمتها في أرضية الشقة وجذبتني إليها مثل غصن وأنا أنظر إليها بكل حقد وغل، ودخلت المطبخ وأحضرت السكين وقامت بثقب عجلات الدراجة ورمتها على بلاط الحمام الذي أودعت فيه دراجتي وحطمت بلاطة ولم تلحظها أمي أنها كسرت، لم أهتم للبلاطة، همت أمي بعدها لتوبيخي على الحادثة وعلى إصابتي لها في بطنها ثم أخذت بعدها تتوعدني بالهلاك، لم أتحمل ذلك الوعيد فهربت إلى حمام آخر في المنزل وأخذت بالبكاء على أنى لن أقود الدراجة لأنها اتصلت بابن صاحب البقالة لكي يأتى ويبيعها، وبكيت حتى سمعني جيراننا من العمارة المجاورة، نزلت جارتنا تسأل أمي ماذا بكم وقالت "لماذا يبكي؟" قالت لأنه فعل كذا وكذا (ما ذكرته سابقاً) فقالت لها الجارة "إن غداً عيد، دعيه إنه في أمانتي، لن تمسيه بمكروه" وأتت جارتنا باب الحمام تطلب مني الخروج وأنا أقول لها لن أخرج حتى أضمن عدم ضربها لي، ووعدتنى وخرجت وضمتنى جارتنا إليها وأمي تومئ لى بيدها أنه بعد أن تذهب الجارة ستقوم باللازم معي وفعلاً حدث لكن ليس ضرباً، كان كلاماً من أعمق نقطة في الجحيم، كرهت الدراجة وكرهت أني ولدت.
- كان لدى أمي مبلغ من المال مخبأ في شنطة سامسونايت، وأنا قد حفظت أرقامها من لمحة وهى تفتحها وكنت أفتحها عندما تذهب للمدرسة (كان دوام أمي في الفترة المسائية) كنت آخذ ما أريد من مال وآخذه إلى ذلك الذي يصلح الدراجات وكنت أقوم بتسخير تلك النقود لدراجتي ولم أهتم لشيء، وذات مرة كان هناك شخص معه جهاز بلاي ستيشن يريد أن يبيعه وكانت أمي لم تشك بشيء بعد فنشلت قيمة البلاي ستيشن واشتريته وكنت لا أخرج من البيت، وهي تقول "من أين لك بهذا الجهاز" فكنت أقول "استعرته من صديق" وخرب الجهاز وكنت بحاجة إلى إصلاحه.
قدم خال لي كان يعيش في الغربة وعاد يقضي فترة إجازة الصيف في اليمن شهر من الزمن ويعود، قررت أمي صنع وليمة احتفاءً بقدومه ووضعت نقودها في محفظتها فوق الغسالة، وكما أسلفت كنت خفيفاً وكنت أتصيد الفرص، وعندما فتحت أمي الباب لجارتنا لم تكن تنظر تجاهي ولم تعلم أنني أخذت كل الفلوس التي بالمحفظة وذهبت لتشتري الأغراض ولم تجد النقود فعادت مسرعة إلى البيت وكانت تبحث عن النقود وتقول "هل يمكن أني لم أضعها في المحفظة" وأنا أدعم قولها "يمكن أنكي نسيتي"، أخذت غير النقود وعادت لكي تتسوق.
انتظرت حتى العصر وخرجت إلى المعهد وأخذت الجهاز معي وأصلحته وعدت أمارس حياتي الطبيعية، ألعب وأستمر بالجلوس أمام البلاي ستيشن (عندما حصلت أمي على النقود كنت أقول لها "اشترى لى بلاي ستيشن" وكانت ترفض وبشدة). وذات يوم لي خال كان يسكن معنا وكان له أيضاً نفس الشنطة ورأيته يفتحها، وبها نظرت مبلغاً طائلاً من النقود الأجنبية والمحلية الجدية، كنت أفتحها دائماً ولا آخذ شيء عندما لا يكون هناك أحد. وكنت مولعاً بمجسمات السيارات. كانت جدتي تعيش معنا في تلك الفترة، وكنت قد شاهدت مجسماً أعجبني وجدتي هذه كانت تخبر أمي أني أنسلُّ إلى غرفتها بعد ذهابها للمدرسة وأقوم بنشل النقود وأمى لا تعيرها أي انتباه، جدتي لمحتني وأنا أغلق شنطة خالي بعد أن أخذت منها قيمة المجسم. خرجت مع جدتي وسبقت خطاها ورميت النقود بالرصيف من أجل أن أعود وأمشي معها وعندما أنظر للأرض أنتبه أنه يوجد من أضاع نقوده وأقول لجدتي "انظرى نقود" وهي تبتسم من طرف فيها.
انتهى ذلك اليوم بسلام، فقد حصلت على مجسمي ولعبت به حتي غلبني النوم ونمت. في مساء ذلك اليوم اجتمعت جدتي مع خالي وأخبرته بما قمت به وتوجهوا إلى غرفة أمي التي كنت أنام أنا معها هي بالسرير وأنا تحتها على الأرض، صحيت على أصوات همساتهم يتحدثون مع أمي، وأمي تنكر كل شىيء وتقول لهما "لا، لا يفعلها" وهم يقولون لها سيكبر ويصبح لصاً، وهي تجمع كل شيء فء رأسها وتدرك ذلك فعلاً لأن المبلغ الذي كان معها قد نقص بشكل ملاحظ لأنها أودعته بالبنك وعند عد النقود كان كل رزمة قد سحب منها، جمّعت الأمور في رأسها وصدقتهم وأنا اسمع كل الحديث وأنتفض من الرعب تحت البطانية في عز أيام الشتاء، لا أتذكر كيف نمت تلك الليلة.
في الصباح الكل يمارس نشاطه الروتيني إلا أنا كان عندي ذلك الصباح هو صباح البعث من الموت وملاقاة العقاب، تناولت طعام الإفطار وكأن شيئاً لم يكن إلى أن اتت فترة ما بعد العصر وإذ بأمي تهجم عليّ وتنهال عليّ بكل أنواع الهجمات من عض وقرص وخدش وسحل وكل ما استطاعت القيام به، لم يخلصني منها أحد وحتى الجيران لم تفتح لهم وأمرت جدتي بعدم الرد على أحد حتى انتهت من عجنها لي وأنا أبكي بحرقة، هربت إلى الحمام الذي به دراجتي وأغلقت على نفسي داخله لمدة يومين وأنا أنام فيه وآكل فيه، أتذكره وأتذكر شدة برودته، وكانت تأتي بالليل بنفس العصى التي انضربت بها وتقوم بالحديث معي أنها لن تنسى ما فعلت وأنها لم تشفي غلها مني، وكانت تقوم بقرع الباب بتلك العصى لكي ترهبني منها وتخبر خالي ألا يدخلني غرفته.
عدّت عليّ ثلاثة أيام وأنا بالحمام، كنت أخرج عندما تذهب للمدرسة وأعود قبل عودتها للبيت. علمت جارة لنا بما حدث وطلبت منها الصفح عني إلى أن أقنعت أمي أن الجن سيتلبسني فخافت أمي من هكذا أمر وطلبت مني فتح باب الحمام وخرجت وهي ترمقني بخبث وكل شر أهل الأرض في عينها، لم تعلم الجارة سبب المشكلة ولكنها أدركت نظرات الشر في عيني أمي وقالت لها "دعيه فقد تجرع من البلاء ما فيه الكفاية، وما السبب الذى يستاهل كل هذا؟!" وأمي تحاول كبح غضبها، بدأت تهدأ قليلاً واصطحبت الجارة أمي معها وأحضرت لي معها وجبة غذاء أتناولها.
تبت فعلياً من هكذا عادة ولم أعد لها مطلقاً ولكن بعدها بفترة بسيطة ذهبت للبقالة وأضعت باقي النقود بالطريق وعدت أبحث عنها فلم أجدها وكان العقاب أليماً في الحمام وفتح قنينة الغاز المنزلي بكميات متفاوتة وأوقات متفرقة، كنت أحشر رأسي في نافذة الحمام لكي لا أستنشق الغاز، لم أعد أبكي واعتدت على الأمر، كنت في الـ 16 من عمري.
انفصل عنا خالي وجدتي وانضمت لهم خالتي الوحيدة وسكنوا في نفس المنطقة لكن في حي آخر، في تلك الفترة كنت أجلس وحيدأ في البيت، كانت أختي تذهب مع أمي للمدرسة وأنا أبقى لوحدي في البيت وقد أغلقت أمي غرفتها، وكانت تغلق عليّ باب الشقة أيضاً، كانت تترك المفتاح مع جارتنا عندما أعود من المدرسة تفتح لي وتعود تغلق الباب، كنت أفكر كيف أدخل إلى غرفة أمي المغلقة، قلصت باب الغرفة ثم فتحت مغلقة الباب وقمت بالعبث بالنابض المتحكم في عودة تلك القطعة (الربعة الحديد) لكي يسهل عليّ قلص الباب وبدون جهد أفتح وأغلق الباب بدون مفتاح ومن دون معرفة أمي حتى أن الغرفة قد فُتحت أصلاً وقد عثرت على باقى مفاتيح البيت داخل غرفتها وكنت أخرج عند عودتها للبيت الساعه الـ4 مساءً، وأخرج أنا للشارع إلى الساعة 6 مساءً، أذهب وأطبع نسخ من المفاتيح وأعيدهم اليوم التالي إلى غرفتها والنسخ التي معي كنت أخبؤها في مكان حتى ولو فتشت البيت بالمجهر لن تعثر على النسخ. عندما كانت الجارة تتأكد من إغلاقها للباب كنت أتناول غذائي وأنتظر حتى تهدأ العمارة لأن لا أحد منهم يعمل مساءً إلا أمي، فهم بعد تناولهم الغذاء أيضاً يذهبون للنوم وتعم العمارة حالة من السكون المطلق وأنتهز أنا الفرصة وأفتح غرفة أمي وأنشل ممّا تجود به خزانتها وأعود أغلقها وأخرج من البيت بعد تأكدي أن الجارة لن تنتبه لي إذا فتح الباب، كنت أفتح الباب الآخر من الشقة (باب لا نستعمله بالمرة).
كنت قد اخترعت أصغر شيشة يمكن أن أحصل عليها وكنت أدعو صديقي الذي أثق به ونشتري معسل وندخن إلى قبل موعد الخروج من المدرسة آخذ نفسي وأتوجه للمنزل وكأن شيئاً لم يكن، أكمل واجباتي وكل شيء حتى إذا أتت أمي وجدتني قد أنهيت كل فروضي المدرسية وتسمح لي بالخروج. ذات يوم لمحتني جارة غير التي توصد عليّ الباب، والأحداث معروفة هنا فتلك تخبر تلك إلى أن وصل الخبر إلى أمي، غيرت كل مغالق الأبواب، وانضربت حتى تورم جسدى، وأعطيتها النسخ التي معي والتي كنت أخبؤها في تلك الثقوب التي في نهاية سريري، والشيشة لم تجدها لأني كنت أخبؤها في السيفون ولم تعلم بأمر الشيشة إلى اليوم، وكنت قد غيرتها بأخرى أكبر منها، هذا كله قبل أن أتخرج من الثانوية بسنة.
*هناك أمور متشعبة سيطول ذكرها لذلك تجاهلتها. يمكن أنه نسيت أحداث هامة لكني إذا تحدث معي أحد من هنا سأخبره بها. هذه فترة نصف من عمري وباقي النصف الآخر إلى الآن. أي أحد يقرأ هذا سيقول أني أستاهل قتل أمي لي لما صنعته بها ولكن لي مبرراتي.
أريد من أحدهم هنا بالذات الرد عليّ لكي أكمل لأنه وبصراحة أعيش أسوأ مراحل عمري وأفكر بالتخلص من نفسي، أفكر بالانتحار، كرهت كل شيء، الفلوس ملعونة، أمي شيطان متجسد، أختي سفيرة الشيطان، أصدقائي هم من زاد الطين بلة، الناس عليهم اللعنة، لم أعد أقوى على الرد على أي تهكم أو اعتراض على شخصي، أصبحت مثل كرة الطاولة لا أستطيع الدفاع عن نفسي جسدياً لأني أنظر أنهم أقوى مني جسدياً وأتحمل ما يقولونه وهو كلام يدفع للانتحار. تباً لكل شيء، تباً للذي أوجدني في هذا العالم، لماذا أنا موجود وأنا هكذا؟ إن الموت أرحم من هذه الدنيا، اللعنة عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث، تباً لك أبي، تبا لك أمي، تباً ولعنة لكم أصدقائي.
أرجو الرد،
أريد استكمال ما كنت أكتبه.
7/6/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
رسالتك تتحدث عن نصف تاريخك الشخصي والنفسي. تاريخك الشخصي منذ الطفولة إلى نهاية الرسالة يشير إلى سلوك عدواني اجتماعي عائلي، وفي نفس الوقت هناك إشارة إلى تعرضك لعنف منزلي، هذا يشير إلى اضطراب الشخصية.
الفقرة الأخيرة من الرسالة هي التي تثير الانتباه، تتحدث عن مشاعر قوية جداً تجاه الآخرين مشحونة بالعنف والكراهية وفي نفس الوقت تتحدث عن أفكار انتحارية. تشير إلى أن أمك شيطان متجسد وأختك سفيرة الشيطان، ومحتوى الفقرة يوحي بعملية زورانية شديدة.
ربما ما أنت بحاجة إليه هو مراجعة طبيب نفساني بأسرع الوقت لفحص الحالة العقلية. لا يمكن استبعاد إصابتك باضطراب وجداني أو ذهاني وخاصةً أن إطار الرسالة يتميز باضطراب التفكير.
وفقك الله.