كيف أتحدَّث مع شخص مُعْجَبَة به؟
هذه الأيَّام أُعَانِي من أحاسيس مُخْتَلَطِة مع نفسي. لدي شخص معجبة به كثيرًا دائمًا ما أَلْقاهُ في محطة ركوبنا، لكن لم أُحَادِثْه مُسْبَقًا، فقط بنَظَرَاتِنا. أريد أن أسأله إن كان متزوجًا أم لا، وأن أبدأ صفحة حوار لنا في أقرب وقت، لكن هناك خوف كبير يُرَاوِدُني، ولا أعرف كيف أبدأ خوفًا من رَدَّةِ فعله.
أرجو الإجابة في القريب العاجل. وشكرًا.
10/4/2021
وأرسلت مرتين بعدها تقول:
حب وزواج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حتى لا أُطِيلَ الحديث لدي شخص معجبة به كثيرًا، ولا أدري كيف أفَتَتِح معه الحديث لأول مرة. دائمًا نلتقي في محطة القطار، حتى زادت مشاعر الإعجاب، وصار دائمًا ينتظري لنتحاور بِلُغَةِ العيون فقط، فصرت دائمًا أنتظره، وعندما لا يأتي أشعر بشعور الملل والكآبة كأنني صِرْت أَكْرَه كل شيء، حتى تختلط مشاعر البكاء.
لدينا شهران ونحن على هذه الحالة نتخاطب فقط بالعيون. هو شخصية كَتُومَة حسب ما ظهر لي، حتى أنَّه مع أصدقائه قليل الكلام. تبَيَّن لي أنه في عمر لا يتجاوز 26 سنة.
والآن خوفًا من عدم رؤيته في الأيام القادمة أريد أن أفتح حوارًا معه. أريد أن أعرف إن كان متزوجًا أم لا (راودني وسواس أنه متزوج). أريد أن أحصل على رقمه وأبدأ صفحة مناقشة وحوار معه ولا أدري كيف. أنا محتارة، وهو دائمًا في عقلي، حتى صرت أشعر بآلام مَعِدَة وخَفَقَان القلب من الخوف والحيرة.
أنا في وضع والله جَدُّ صعب، أقول "لماذا لا يأتي هو؟" في حين أنِّي لا أستطيع الانتظار أكثر. لا أريد أن أبدأ صفحة حوار بـ "كم الساعة؟ أو أين الطريق؟" لأنِّي أريد أن أعرف معلومات عنه لتهدأ مشاعري. وأخاف من ردة فعله كيف ستكون. أنا على هذه الحال لمدة شهرين.
أريد إجابة في القريب العاجل _جزاكم الله خيرًا_ أرجوكم.
وشكرًا لسيادتكم، وأعتذر إن أَطَلْت الحديث لكنِّي في وقت صعب حقًّا.
10/4/2021
رد المستشار
صديقتي
يجب فتح الحوار بطريقة بسيطة وبلا خوف من ردة فعله.... هذا يعني أنك سوف تفتحين الحوار معه عن شيء يهمه أو عن شيء يظهر للجميع.. مثلا أنت طالبة تمريض ومهتمة بالموسيقى.. لو عرف هذا عنك فسوف يكون من السهل لأي شخص فتح الحوار معك عن التمريض أو الموسيقى بدون أن يخاف من ردة فعلك، لأن الموضوعين محايدان و عاديان وأنت مهتمة بهما.... اختاري شيئا يعجبك فيه أو في ملابسه ثم إفتحي الحوار عن هذا.
يمكنك أيضا أن تطيلي التخاطب بلغة العيون وكن أضيفي ابتسامة خفيفة تشجعه على فتح الحوار معك.. قد يكون هو الآخر خائفا من ردة فعلك، وقد يكون مرتبطا.. اعرفي عنه المزيد قبل أن تتعلقي به وبوجوده في المحطة.. قد لا تعجبك شخصيته أو توجهاته عندما تعرفينه.. ما لديك الآن هو من صنع خيالك.. يجب الاستناد إلى الحقائق قبل استثمار المشاعر.
لماذا أنت معجبة به؟؟ ماذا تعرفين عنه؟ كيف تعرفين هذا؟
إذا لم تكن لديك إجابة محددة، فكل ما يعجبك هو مسألة جسدية تضيفين عليها انطباعك عن شخصيته من نسج خيالك.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب