في تانية جامعة: تَمِّيت العشرين
وقت دخولي الجامعة كنت طموحة، واثقة من نفسي، ومُنتَظِمَة بالعبادات والصلاة بخشوع. لحد ما شُفت رؤيا إنَّه بيحصل لي فتنة في ديني وقتها، لكن ما اهتَمِّيت. حتى كل بوست كتبته على صفحتي مؤمنة به.
كنت حُرَّة الإرادة وسعيدة جدًّا. البداية معناها قبل امتحاني بدأ القلق والتوتر الشديد والخوف من الحياة لي. برغم نُصحِهم ضغطوا عليَّ بأوقات ضَعْفِي، وتعَرَّضت للتهديد القوي ومازلت.
وبعد القراءة على الإنترنت عرفت أنِّي امتلأت بالطاقة السلبية. مش قادرة أتخَيَّل شيء إيجابي فعلِيًّا، حاسة إنَّ حياتي واقفة. حاسة إن عمري وقف عند ١٩ سنة. مُهَدَّدَة بالضرب الشديد والحبس الدائم.
فكَّرت بالهروب. فطرتي السليمة، إزاي أَصَلِّي وأدعو بقلق! مش حاسَّة بالأمان.
ماذا أفعل ؟؟
7/6/2021
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
رسالتك تُثِير القلق في وجود ارتباك معرفي، عدم التوازن الوجداني، وتدهور الأداء الوظيفي. كل ذلك حدث مع حلم (أو ما تُسَمِّيه رؤيا بأنَّه ستحصل فتنة في دينك). رغم انحدارك الثقافي الديني، وربما قبول البعض بخُرَافَات الرؤيا، ولكن ما حدث في الحقيقة هو إدراك وُهامِي أوَّلي لا يتطابق مع حالة وجدانية مؤقتة. في ذات الوقت محتوى الإدراك الوهامي هذا يتَّسِم بالمُبالَغَة والشعور بالعظمة، لأنَّ رسالة الرؤيا لم يَتِمّ إرسالها إلَّا تجاهك، ولكنك في نفس الوقت تشعرين بالجمود الفكري بسبب ما أظن أنه أعراض سالبة. نهاية الرسالة تُشِير إلى عملية اضطهادية.
توجَّهِي صَوْب طبيب نفساني، والذي سيُؤَكِّد أو يَنفِي الفصام. وإذا تَمّ وضع الفصام جانبا، فأنت تُعانين من اكتئاب مُزمِن، أو انت ضحية ظروف بيئية قاهرة وسِمَات شخصية غير صحية.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
ترابط الأرواح : إدراك وهامي !
إدراك وهامي : أمي التي تزني أمامي