استشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. منذ 5 سنوات حصل انجذاب بيني وبين قريبتي، انجَذَبْنَا لبعضنا معًا وفي نفس الوقت، وحصل تواصُل عن بعد، وأَحْبَبْتُها. وبعد 3 أشهر تقريبًا طلبت منها الارتباط بشكل رسمي، وكان عمري في وقتها 26 سنة وهي 19، لكنها رفضت، وبِحَسْب كَلامِهَا وقتها أنَّها كانت لا تزال صغيرة، وأَصَرَّت ألَّا نَقْطَع علاقتنا ببعض، لكنِّي رفضت؛ فأنا لم أَجِد معنى لعلاقة تَمْتَدُّ لسنوات بدون ارتباط. وبعد أن ابتعدت عنها استَمَرَّت بمُطارَدَتِي ومحاولة التواصل، لكني كنت حازِمًا، وانقطع الاتصال.
منذ عدة أشهر، وبعد مُضِيّ أكثر من 5 سنوات تواصلت معها، لكنها رفضت التَّوَاصُل. وبعدها بِشَهْر قامت هي بالتواصل معي. ونحن الآن نتحَدَّث منذ أكثر من شهرين، واعَتَرَفَت لي بُحِبِّها، وأنا أيضًا. الآن هي في الـ25 من عمرها، وأنا 32، وتحدَّثت عن الارتباط، وحتى اختيار أسماء الأطفال، وفي كل شيء. ثم فجأة بدَأَت تقول بأنَّها تَكْرَهُ فِكرة الارتباط، ولا تريد الارتباط الآن، ولا تَعرِف إذا كان هذا سوف يتغَيَّر في المستقبل. ثم في اليوم التالي تَعُودُ للحديث عن الارتباط وتكوين أسرة.
وهكذا يوم ارتباط، ويوم "لا أتقَبَّل الفكرة" وبنفس الوقت تقول أنَّها تُحِبُّنِي وتُحِبُّ شخصيتي، وعقلها يقول لها بأنَّنِي الخِيَار الصحيح. ثم سألتها "عندما يسألك أصدقائك هل تُحِبِّينَه، بماذا تُجاوِبين؟" رَدَّت بأنَّها تقول لهم "أعتقد أني أُحِبُّه”! ثم بعدها تَعُود للقَوْل بأنَّها تُحِبُّني.
أنا تَعِبت جدًّا نفسِيًّا، ولم أَعُد أشعر بالأمان والرَّاحة الداخلية التي من المُفتَرَض أن أشعر بها في العلاقة. ما سبب كل هذا؟! وما الذي يجب عليَّ أن أفعله؟ وما الحل الأمثل للموضوع؟
هي تطلُب أن نبقى في علاقة دون ارتباط، والمشكلة الأكبر أنَّها تقول "لا أستطيع أن أَعِدَك بأيِّ شيء"
فَبِحَسْبِ قولها هي لا تعرف إذا سيأتي يوم يَذهب عنها هذا الشعور (والذي هو الخوف من الارتباط)!
20/6/2021
رد المستشار
صديقي
عليك أن تصرف النظر عن هذه العلاقة المعلقة والتي هي ليست بعلاقة على الإطلاق.. إن كانت تحبك وتريد الارتباط بك فهذا لا يتغير بين يوم وآخر أو شهر وآخر.. أعتقد أنها تريدك أن تكون متاحا أو موجودا لكي تضمن وجود شخص يريد الارتباط بها عندما تكون هي مستعدة للارتباط.. ولكن هذا يعني أنها ليست جادة في رغبتها في الارتباط بك.
قولها أنها تحبك لا يعني أي شيء في ظل ما سردت من أسلوبها معك.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب