السلام عليكم
أودُّ أن أشكركم على مَجهودكم الكبير في هذا الموقع، جزاكم الله كل الخير، وجَعَلَهُ في ميزان حسناتكم.
مشكلتي كالآتي: أنا شابٌّ عمري 26 سنة، أظن أن قدراتي العقليَّة مُنخَفِضة، لأنني لا أستطيع فَهْم الناس أو توصيل ما أريد إليهم. ذهني يشرد، واستيعابي ضعيفٌ، حتى في دراستي كنت آخُذُ وقتًا طويلًا في الدراسة والمذاكرة.
مشكلتي كذلك أنني لا أحفظ أسماء الشوارع والأماكن، وأنسى بسرعة، حتى إنني أخطئ في الشوارع التي أعرفها، كأنني معتوه أو سكران، وأشعُر بالحرَج أمام أصدقائي.
أعمل محاسبًا في شركة، ولا أستطيع فَهم الناس، خاصَّة مكرهم وخبث بعضهم، فأي إنسان يُمكن أن يخدعني؛ لأنني طيب، أو بمعنى أصح: ساذج!
دائمًا خائف وجبان، ولا أُحْسِن الكلام، وتُراودني أفكار ووساوس أني سأقع في مشكلة، ولا يوجَد حلٌّ لديَّ. فأرجو منكم أن تنفعوني بحلٍّ يُخَفِّف عني هذه المعاناة
وأخبروني: كيف أتخابَث على الآخرين!؟
وأعتذر على الإطالة
25/98/2021
رد المستشار
عليكم السلام صديقنا "لطيف" رسالتك فيها شيء من اسمكم لكن مقصودها واضح
ربما من قلة خبراتك الحياتية وضعف مهاراتك الاجتماعية بدأت توصف نفسك بوجود مشكلة ذهنية وهذا استبعده خاصة وأنك دراستك التي أكملتها وطبيعة عملك هي في الأساس تحتاج لعقل طبيعي، وشكواك تتعلق بارتباك في المواقف الاجتماعية لذا ربما شكواك تعبر عن مخاوف اجتماعية وقلق أداء بجانب شعور بالضعف الداخلي يجعلك تشعر بالحذر والريبة من كل الناس وهذا يزيد من الوساوس داخلك وتركيزك مستمر على كيف حدث الموقف وتفكر كثيرا قبل الموقف وبعده أما أثناء الموقف فأنت غالبا تراقب نفسك وتلاحظ ارتباكك أكثر مما يلاحظه الآخرون فيك.أنصحك بالآتي:- الحل الفعال هو الذهاب لمختص لتأتي بنتائج سريعة. واطمئن مشكلتك سهلة ويمكن حلها في وقت وجيز.- الحلول البديلة:لا تفكر كثيرا قبل أي موقف أنت مقبل عليه ولا تستعد له وتخطط لتفاصيله وتعامل بطبيعتك وحسب الموقف. لا مشكلة أن تكون ناسيا أو مشوشا فكثير منا هذا الرجل.
لا تراقب نفسك أثناء حديثك وركز في الموقف ولا تفسر حركات الآخرين نحوك على أنهم يعرفون ضعفك وسذاجتك لأنها تفسيرات غير صحيحة غالبا، فقط ركز على الموقف وكلامهم وردود أفعالهم قدر المستطاع.مهما كان الموقف ورضاك عن أدائك فيه فحاول أن توقف التفكير والتحليل الذي يليه بهدوء وسامح نفسك وأخبرها أن التفكير بعد الموقف كثيرا لن يفيد لكنك فقط أخذت خبرة الموقف.الأصل أن الناس طيبون مثلك وقليل منهم الخبثاء، فكن طيبا واقترب من الناس أكثر لتعرفهم، ولكنا ننال تقريبا نفس قدر الإيذاء المحتمل من التفاعلات الاجتماعية.
واقرأ أيضًا:
النظريات المعرفية للرهاب الاجتماعي