رغبة فى انتحار
لا أعلم من أين أبدأ، فى الحقيقة أشعر أني أعاني من عدة أمراض نفسية، فى أول أنا أمارس العادة السرية منذ سن صغيرة، أشعر بالخجل والعار، أكره تصرفي الشاذ، لكنني أصبحت مدمنة عليها، حاولت كثيرا وكثيرا وكثيرا أن أتوقف لكن في كل مرة أعود إليها أقوى من قبل.
بعدها أستغرق وقت طويل فى النوم نظرا للمجهود الذي أقوم به، وعندما أستيقظ تبدأ نوبة البكاء والرغبة في قتل نفسي، فكرة الانتحار هى فكرة لا تغادر عقلي أبدا، كل يوم، كل ساعة .. كلما أقوم بشيء سيء تكون أول فكرة في عقلي، كرهت نفسي كرهتها كثير، لم أعد أرغب في الاستمرار، حاولت كثيرا إنهاء حياتى لكن لم أستطيع، أنا أؤذى نفسي عن طريق جرح يدي، أشعر براحة نفسية لذلك الألم وشعور بالانسياب الدم على طول معصمي، أشعر بتخدر بالأحرى أنسى ماكنت أفعله.
أنا أعانى من انعزال اجتماعى فأنا أتجنب الوجود في أماكن بها كثير من الناس، أحاول دائما إخفاء نفسي، أشعر بالخجل الدائم، لا أبادر بالكلام، لا أحاول تكوين صداقات مع زملائي فى الجامعة، أدخل للفصل مبكرا وأتخذ فى آخر الفصل مكانا، لسنا كثيرين في الصف لذلك دائما يكون المكان فارغا بجانبي الكل يجلس أمامي ولا أحد بجانبي أو خلفي، أنا أرتدي الكمامة بشكل دائم وأغطي رأسي بقبعة لدرجة عدم ظهور وجهي أبدا، بمعنى آخر أحاول إخفاء وجودي.
لا أحب جذب الانتباه حولي،لا أحب الجلوس مع أشخاص كي أشعر بالغيرة من أحدا، هم يعيشون حياتهم براحة بينما أنا لا أستطيع القيام بأبسط الأشياء....حتى فى الاجتماعات العائلية دائما ما أغلق على نفسي الغرفة وأتجنب البقاء معهم. أمتلك قليلا من الأصدقاء 3 فقط، يستغربون مزاجيتى دائما فأنا أتي يوما سعيدة أقوم بفعل كل شيء وفي غد أكون متعبة لا أستطيع حتى إخراج الكلمات.
لا أحد من عائلتي يعلم بما أقوم به، لا أحد منهم بعلم بمعاناتي، تغيرت كثيرا لدرجة أني لم أعد أعلم من أكون، مؤلم جدا، لم أشعر بشئ، لم أعد أفرق بين الأحاسيس بين حزن وفرحة، لم أعد مسؤولة .. أصبحت أقوم بتأجيل أولوياتي إلى آخر وقت وفي بعض الأحيان لا أقوم بالأشياء المهمة مما تسبب لي مشاكل فى دراستي خصوصا، أشعر بالألم فى جسدي وفي داخلي أيضا.
أشعر بشئ يحترق داخل صدرى... آسفة ولكن
لم أعد أشعر بالحياة مهما حاولت جاهدة الخروج من هذا الوضع أعود لنقطة الصفر.
11/11/2021
رد المستشار
شكراً على رسالتك.
ما هو غائب في رسالتك هو بداية ظهور الأعراض وماهي الضغوط التي تعرضت إليها قبل ظهور هذه الأعراض، الحديث عن نهاية الحياة والانتحار لا يتم علاجه عبر الإنترنت وإنما مراجعة طبيب نفساني أو مركزا للطب النفسي حيث تعيشين.
هناك أعراض وجدانية اكتئابية شديدة وتدهور ملحوظ في الأداء الاجتماعي مع شعور بالذنب يصل إلى عتبة الوهام ويشير إلى عملية ذهانية، يساند وجود العملية الذهانية وجود أعراض اضطراب تشوه الجسد.
هناك الحاجة إلى تشخيص دقيق لحالتك وذلك لا يتم عبر المراسلات وإنما مراجعة استشاري في الطب النفسي لتقييم الحالة العقلية.
وفقك الله.