أسئلة دينية لأكثر من مستشار
أسئلة دينية
السلام عليكم ومعذرة مرة أخرى على إلحاق هذه الرسالة بسابقتها، ولكن فقط هناك أمر آخر يؤرقني وهي قوله عز وجل: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ. ولكنني اطلعت على ورقة بحثية مفادها أن 80٪ من جهابذة العلماء وعلماء الفيزياء في الجامعات الكبرى لا يؤمنون بوجود الرب. ويمكننا أن نستدل بـ: ستيفن هوكينغ وقبله آينشتين، فلماذا لم يدرك هؤلاء بعلمهم بأن لهذا الكون خالقا.
بالمناسبة أنا لا أبحث عن هذه الأسئلة وإنما الأسئلة هي من تجتاح فكري.... والله أغار من صديق أعرفه يحدثني ويقول بأنه وصل إلى درجة الإيمان التي سلم فيها أمره لله فلا يخشى في الله لومة لائم. فكيف أصل أنا إلى هذا اليقين.
يتطلب الإيمان اليقين التام، وأما عكس ذلك فهو ليس من الإيمان في شيء. فهل أنا بأسئلتي التي تشكك في عقيدتي وإيماني التي لا تتعدى فيها نسبة إيماني إن قسناها بالنسبة من 70 إلى 80٪ هل يعد هذا من باب النفاق، أو الخروج عن الملة أصلا.
يقول ربي ألا بذكر الله تطمئن القلوب. لماذا لا أجد هذه الطمأنينة ساعة القراءة، بل بالعكس أجد مشقة واضطرابا. والله يشهد على أنني لا أريد إلا أن تهفو نفسي لقراءته بنفس زكية راضية ومطمئنة. والسؤال هل أحاسب على ما أجد في النفس من هذه الأسئلة المشككة، وكيف أجد هذه الطمأنينة في كتاب الله.
ناهيكم عن بعض الشكوك التي تساورني من مثل: توجد آلهة أخرى في عوالم أخرى، فإذا وجد إله واحد فما المانع من وجود آلهة أخرى وليس بالضرورة أن يفسد الكون بحكم أنها آلهة لا تمتلك عقولا صغيرة تتقاتل فيما بينها. أو من جانب آخر كانت هناك آلهة أخرى وتقاتلت وتمكن ربنا من هزمهم فتولى زمام الأمور فكان إلها.
معذرة على الإطالة، ولكن هي أسئلة مسلم يريد أن يكون مسلما حقا مثل صاحبه لا يخاف في الله لومة لائم ومؤمن يسلم أمره كله لله. والله يشهد على ذلك.
في الأخير أن وجدتم أن هذه الأسئلة تثير لغطا أو شكوكا في نفوس أخرى فيمكن حجبها.
مرة أخرى وفقكم الله ورعاكم
15/9/2022
رد المستشار
الأخ الفاضل "عربي" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
من أين جئت بأن العلم المقصود في قوله تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) هو العلم المادي الدنيوي؟ بمعنى آخر يجب أن تفهم أن كلمة استعمال كلمة علم لترجمة كلمة Science لم يكن استخداما موفقا ولهذا أسباب عديدة أذكر أني قرأت عنها ربما لزكي نجيب محمود يرحمه الله لكنني لا أذكر في أي كتبه... ملخص الموضوع هو أن العلم في لغة العرب يقصد به العلم المؤكد والذي لا يتغير وليس كذلك أي من المباحث الدنيوية الحديثة التي نسميها علما ونسمي القائمين بها علماء!
لا أدري من أين جئت بمقولة (يتطلب الإيمان اليقين التام، وأما عكس ذلك فهو ليس من الإيمان في شيء)، ما هو عكس ذلك؟ هل تقصد عكس اليقين؟ أم المقصود هو ما دون اليقين التام؟ لا أحسب هذه المقولة صحيحة ولا أظن مؤمنا إلا تخالجه بعض الشكوك أحيانا لكنها لا تؤثر على عمله ولا عبادته وبالتالي لا تفسد إيمانه.
كل الأسئلة والشكوك التي حدثتنا عنها لا تعدو أن تكون حديث نفس لا حساب عليه ما لم يؤثر على عملك، وما لم تدعو الناس للإيمان به أو الشك في عقيدتهم ... فقط واصل عباداتك ولا تخشى، والله أعلى وأعلم.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: أسئلة دينية لأكثر من مستشار م1