لا أنام
الأخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد شكر الله لكم الشكر وجزاكم خيرا
طالعت الكثير من مشكلات الموقع وكانت النتيجة التي خرجت بها هي أنه شتان بين أن تكون مريضا وأن تكون طبيبا!!
فما أكثر القضايا التي كان لي فيها رأي شخصي، كثيرا ما يجنح إلى لوم السائل وتحميله المسؤولية عن شكواه، والضيق أحيانا من تفاهة الشكوى. غير أنني أجرب الآن أن أكون مريضا صاحب شكوى، وما أصعب هذه الحالة وأشقها على النفس خاصة إذا كانت مرتبطة بعلاقة الفراش .
أنا يا سيدي شاب في الثلاثين من العمر، جامعي، كنت أظنني على قدر من الإطلاع والثقافة، أما الآن -وبسبب ما أنا فيه- فلا أظنني تعلمت شيئا في العقود الثلاثة التي مرت بي.
تزوجت- ولله الحمد والفضل- منذ 54 يوما ولكنني ما زلت أعزب- وكذلك زوجتي عذراء -حتى اليوم؟؟!!!
لمَ ؟
لا أدري!!!!!!!!!!!!!!!!!
قبل الزواج.. كنت سليما معافى تماما صحيا ونفسيا وجنسيا أي لا أعاني من أمراض بدنية أو مشكلات نفسية، كما أنني طبيعي جدا جنسيا- بالنسبة للانتصاب الصباحي والليلي- والاستجابة للمؤثرات الحياتية العادية التي تواجه أي شاب في الحياة اليومية.
بل على العكس كنت أتوق إلى الزواج باعتباري شابا رومانسيا أحب العواطف وأقدر المشاعر، وكنت مؤهلا نفسيا للمسألة- على ما أعتقد- حيث طالما كنت أحلم بالزواج والبيت والأسرة والأولاد- حتى أنني سميتهم- كل ذلك على هامش خيالاتي وأحلامي العامة التي أراني فيها صاحب دور- حيث لا أقنع بالدور الذي ألعبه حاليا في الواقع.
المهم...
بعد الزواج... فشلت في أول ليلة حيث لم يحدث انتصاب، وكان الأمر عاديا فأنا فاهم لهذه الحالة وزوجتي متفهمة للوضع، غير أن هذه الحالة استمرت حتى الآن أي لمدة 54 يوما!!!
أنا وزوجتي جامعيان ناضجان راشدان ملتزمان.......................... ولكن!!!
شي ما حدث من تكرار الفشل، أصبحت لا أشتهيها رغم أننا في أيامنا الأولى؟!
تعاملي معها استجابي responsive من باب المجاملة وليس الرغبة!
لا أثار في وجودها وحتى مع قصد الاستثارة؟! يحدث انتصاب بسيط وقصير للغاية بعد- جهد- ويفشل في إكمال الإيلاج، راجعت طبيبين.. الأول عضوي وذكر أنني سليم تماما وأن الموضوع نفسي ليس إلا.
الثاني نفسي وذكر أنني متوتر وقلق- رغم أنني لا أشعر بذلك-.
كلاهما منحني حبوب منشطة- تيجرا، سوبر آكت، فياجرا- غير أن أيا منها لم يحرك ساكنا-!!!!!
تخيل سيدي أن حبوب الفياجرا هذه التي يفتخر بها الطب لم تحرك- ساكني-!!!
الغريب في الأمر أنه يحدث انتصاب صباحي لي للآن؛حيث استيقظ من النوم أجدني في حالة انتصاب ولكن يصعب استغلال هذه الحالة في تحقيق الإيلاج لأنها لا تستمر طويلا بما يكفي.
عن مسألة ما يكفي هذه هناك أمر ما...
فزوجتي متجاوبة للغاية ما دام الأمر من الخارج، أما حال محاولة الإيلاج فتتوتر بشدة لدرجة البكاء، وتنفر وتغلق() وتذهب المحاولة سدى!!
لم يشكل ما سبق مشكلة حقيقية- بالنسبة لي- فكنت أتعايش مع المشكلة- كعادتي برفق ولطف- طمعا في ألا يعلم بها أحد، لكن الصعب في الأمر أنني أصبحت في نظر زوجتي -بغض النظر عن التصريح أو التلميح- متهم بالتقصير وبأنني سبب في النكد العائلي الذي نعيشه -حيث أجنح إلى الصمت- لا إراديا- عقب كل حالة فشل!!
كنت أتعذب توقا إلى الزواج، وها أنا ذا أتعذب أكثر وأنا زوج!
الحلول التي طرحها من استشرت من الأطباء هي الترويح عن النفس والسفر وتغيير الجو ولكن إذا تعذر ذلك، هل أظل في معاناتي هذه؟؟؟!!!
تفسيري الشخصي للموضوع هو.... أنني أعاني من صدمة نفسية من نوع ما، فقد كنت أتوق إلى الزواج بشدة ورغبتي فيه عالية للغاية، حتى أنني كنت أثار من سماع صوت زوجتي-في الخطوبة- عبر الهاتف، أما الآن وقد أضحت كلها معي بلا قيود فربما أصبت بنوع من عدم التصديق تلاه عدم الرغبة أو الاشتهاء.
إذا كان الأمر كذلك.. لما لا تنزاح هذه الحالة بعد مرور كل هذا الوقت؟! لم لا تفلح الأدوية معي رغم قدرتها ونجاعتها.؟ لم لا أتحرك ناحيتها من منظور بيولوجي بحت- ذكر وأنثى-؟ كيف يحدث الاغتصاب إذن، إذا كان التوتر النفسي يفشل الانتصاب؟ هل المغتصب هذا غير متوتر؟ أم أنه شخص غير عادي؟
لا أنكر أنني مثلما أخفق في المعاشرة أخفق في العشرة، فكثيرا من تصرفاتي تسبب التوتر أو تزكيه، لكن أظنني أنه لي الكثير من الأعذار.
أنا في حيرة من أمري وأرجو المشورة.
12/08/2005
رد المستشار
الأخ الكريم / وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم عندك حق فشتان بين أن تكون مريضاً (مجرباً) وبين أن تكون (طبيباً)، (مستشاراً) أو (معالجاً). لقد انتقلت من موقع صاحب الرأي في قضايا معينة جنحت فيها كما- قلت - إلى لوم السائل وما إليه... نعم.. عندك حق أن أصعب الحالات وأشقها على النفس هي تلك المرتبطة بالفراش بالمناسبة لي مقالة ـأعتقد أنها هامةـ تحت عنوان: الصحة النفسية تبدأ من الفراش.
حالتك معروفة بل وصارت منتشرة جداً لدرجة يصعب تصديقها أحياناً وفي العيادة الآن شاب لم يبلغ الـ 25 سنة ويعانى من نفس مشكلتك (العطل الجنسي) وأسميه العُطل لأن كل شيء (شغال) لكن عند اللزوم وفي وقته (لا يعمل) ولقد أكدت أنت على ذلك بوجود واستمرار الانتصاب الصباحي حتى بعد عدم توفقك في الإيلاج واستمرار زوجتك عذراء، وتاريخك الجنسي السابق للزواج طبيعي جداً كرجل له استجابات (انتصاب ورغبة وتأهيل نفسي للممارسة)، لكن ومن واقع رسالتك (لمدة 54 يوم حتى تدوين هذه الرسالة)؟
أجدني مضطراً للتوقف عند جملة مهمة ومفيدة وسط رسالتك (... وكنت مؤهلاً نفسياً للمسألة ـعلى ما أعتقدـ حيث طالما كنت أحلم بالزواج والبيت والأسرة والأولاد ـحتى أنني سميتهمـ كل ذلك على هامش خيالاتي وأحلامي العامة التي أراني فيها صاحب دور ـ حيث لا أقنع بالدور الذي ألعبه حالياً في الواقع).
من قراءة هذا نفسياً تحليلياً، أعتقد إكلينيكياً أنك لم تكن مؤهلاً نفسياً للمسألة، وأن ثمة خداع ما للذات قد حدث، هناك شُقة وصداع وخلاف بين توقك للزواج والزواج، هناك شيء غامض يرقد بين جنبيك وكأنه الوعد بما سيكون أو كأنه العفريت هناك عندك في اللاشعور، في عقلك الباطن لا تدركه حواسك ويظهر في ذلك الفشل الانتصابي (إن صح التعبير) الذي ما هو إلا رد فعل جسماني وظيفى لكل ما يعتمل داخلك، ويغلي كالمرجل وكالطوفان.
الإصرار على عدم الفشل يزيد الفشل. تكرار الفشل يؤدى إلى الفشل الحقيقي. طبعاً أصبحت لا تشتهى امرأتك وهي التي لم توفق معها كذكر (وهنا مسألة الأيام الأولى تصبح بلا قيمة) تعاملك الاستجابى لها شيء فظيع يزيد من الطين بلة، و بدل ما تكحلها تعميها.
ابعد أرجوك عن باب المجاملة وخليك في باب الرغبة وإن لم يفتح.... ابتعد ولنبدأ معاً رحلة العلاج التحليلي النفسي العميق ففيه خلاصك الوحيد. لا داعي للمحاولات الفاشلة التي تلد انتصاباً ضعيفاً لأنه لن يؤدى إلاّ إلى تفاقم المسألة.
لا داعي للفياجرا والتياجرا وغيرها لأن تدفق الدم في عضوك التناسلي قائم وموجود كل صباح (المسألة واضحة ولا تحتاج إلى تفسير) ردود فعل زوجتك عادية وطبيعية في مثل تلك الأحوال مادمت (خارجياً) OK أما أن تحاول رحلة الإيلاج دون نجاح، إشباع أو ارتواء فلا لأنها تحبط وتتوتر وتبكى وتنفر وتغلق فخديها (تشنج عضلي رهيب vaginismus )، الحالة لا تنزاح هكذا بمرور الوقت، ولا تفلح الأدوية لأنها لا تعمل على العقل الباطن، ولأنني صاحب القول الشهير (الصحة النفسية تبدأ في الفراش وهو عنوان أحد فصول كتابي الصادر عن دار الهلال (الاضطرابات الجنسي ـالأبعاد النفسية لدى الرجل والمرأةـ 2002) فإن فشل المعاشرة يفسد العشرة، والجنس غير المكتمل الرديء يدمر الزواج الصحيح، والزواج المحطم المليء بالشجار يفسد الجنس الطيب وهى يا أخي علاقة دلية بين النفس والجسد، و الجسد والنفس Psychosomatic & soma to psyche ولنا سوياً (Together) أن نحلّ العقدة ونفك الأزمة لكي ترمى بشباكك في البحر وتصطاد وتغنى مثل الصياد المعتاد كل صباح للسمك وللبحر ولعروس البحر
ويتبع >>>>>>>>>: العطل الجنسي في بداية الزواج مشاركتان
التعليق: يا مالك .. أنت تملك الكثير ولقد قلت حيث أستيقظ من النوم أجدني في حالة انتصاب .. وهذا دليل أن محركاتك عال العال وأيضا تملك سلاحا جيدا ويريد العمل (وعلى فكرة هو من يوقظك من النوم)
الذي حدث أنت قلت فشلت في أول ليلة لقد حكمت على نفسك بالفشل من أول جولة وبديهي أن يستمر معك شعور الفشل باقي الجولات .. أنت يا مالك لم تفشل وسترى ذلك للجولات القادمة ..
أخي مالك ذهنك متوجه نحو الفشل وبمجرد توجيهه للعلاقة ستعود الثقة وسيتفاعل بهمة .. ومن خلال خبرتي الزوجية في العلاقة الحميمة أرى أن الجنس الفموي هو الأنجح في الإثارة للطرفين ..
مبروك مقدما يا مالك