أكبر مني وأحبها

رد المستشار

 أهلاً ومرحباً بك على صفحة الاستشارات، لقد تعرفت على زميلة لك... وتقول أنك تحبها فمن أين جاء الحب؟ هل تفكر فيها ومن ثم تستشعر مشاعر إيجابية تجاه تلك الصورة الذهنية التي رسمتها لها في ذهنك؟ إن الحالة التي أنت فيها هي إعجاب بتلك الفتاة حتى أنك تقول "أستريح لها"، وقد ناقشت هذه الفكرة باستفاضة في الرد على مشكلات مشابهة بعنوان الفرق بين العشق والحب والإعجاب، وأيضاً إعجاب وليس حبا من طرف واحد

واقرأ أيضاً ما كتب على الروابط التالية:
التعلق والغيرة وحب التملك والشك, هل لها من حل ؟؟
أهيم حباً
المصارحة بالإعجاب: حيرة عاشق
القلب الطاهر ينبض : حبا وطهرا
الحب على طريقة التيك أواى

بالنسبة لمشكلة أنها لا تشعر تجاهك بشيء، ذلك أنك لم تلفت انتباهها ويمكنك أن تبين هذا الاهتمام من خلال تسليط الضوء عليها بالذات ومعاملتها معاملة مختلفة عن غيرها من الزميلات... حتى تشعر هي أنك مهتم بها، ولكن عليك أن تضع في اعتبارك عدة أمور هامة:

أولاً: أن مشاعرك قد تكون نابعة من رغبتك في الحب بشكل عام وليس حب هذه الفتاة بالذات، وثانياً: من الممكن ألا تبادلك هي نفس الاهتمام والإعجاب، فما تفعله أنت هو نوع من الأخذ بالأسباب... والله تعالى يقدر ما يشاء، ثالثاً: أنك مازلت طالب بالجامعة وفرصة الارتباط تحتاج منك أن تثبت لها ولنفسك أنك قادر على تحمل المسؤولية... كما أن الزواج يرتبط بقدرتك على الإنفاق وما يسبقه من بحث عن عمل!!.

بالنسبة للمشكلة الثانية فأظن أنكما من جيل واحد، الفرق بينكما عامين فقط ولا تأثير لهذا على العلاقة الزوجية في المستقبل بإذن الله.

أخيراً تسألني: "هل اختيار خطأ ومبنى على العاطفة فقط ولم انظر إلى باقي الجوانب بما أنى معتقد أنها الأفضل بالنسبة لي من ناحية التدين والأخلاق والتفكير؟"...

وأجيبك أنك لم تنظر إلى باقي الجوانب فأنت معجب بالظاهر ولا تعرفها جيداً وغالباً ما ستختلف انطباعاتك عنها "كلما تعرفت عليها عن قرب"، قد تكون انطباعات للأحسن وقد تكون للأسوأ ولكن ستكون أكثر واقعية من التي لديك الآن.
وفي انتظار أخبارك
ويتبع>>>>>: أكبر مني وأحبها م

المستشار: د. داليا مؤمن