غشيان المحارم بين الجهل والجنسية المثلية الكامنة
السلام عليكم
بصراحة صدمت كثيرا عندما قرأت المشكلة ولم أتمكن من تصور أب يفكر في مثل هذا الحل حتى وإن كان يعتقد أنه سوف يقلل المشكلة حتى يجد لها حل وصدمت أكثر من الأم التي تسمح أن يفعل ابنها مثل ذلك فأنا لا أعتقد أن هذا حلا بل ذلك سوف يعقد المشكلة وسوف يتعود الولد أن يفعل ذلك مع الأم ويتجاوزه لأخته فأنا ومع خبرتي القليلة بالحياة إلا أنني أرى أن لا تسمح أمه له بذلك وأن تقول له أنها سمحت له بذلك لتعرف بماذا يفكر لتجد له حلا ما ولا تريه أنها ضعيفة.
وإن حاول ذلك مرة أخرى تصفعه كما فعلت في المرة الأولى وأن تحاول دائما أن لا يبقى الابن مع أخته وحدهما وأن يلعب الأب دوره بشكل جيد مع ابنه ويتحدث معه بالموضوع ليس على أساس أنه يعرف شيئا ولكن حديث بين أب وابنه وأن هذا الإحساس بالرغبة طبيعي وللجميع ولكن لا يجب على الانسان أن يتبع رغباته طوال الوقت وأن عليه بالانتظار حتى يتزوج.
وأن يحاول الأب أن يوجه ابنه نحو الدين لأنه فيه الحل لكل المشاكل وبصراحة إذا استمر بذلك فستكون تلك طامة كبرى ليس فقط على أمه بل ربما على بناته حينا يتزوج لأنه لن يفرق مع من يجب أن تكون علاقاته بل يتبع شهوته فقط وأنا أعرف أن ذلك يحتاج إلى وقت ولكن في المدة الحالية يجب على الأم أن تتحاشى أن تجلس معه مؤقتا وأن تبقى أنت بجانبها بعد عودتك من الشغل وفي وقت فراغك فأنا لا أتخيل كيف تستطيع أم أن تسمع كلام هكذا من ابنها أو يلمسها هكذا وكم الألم التي تشعر به من ذلك فادعوا الله أن يهدي ابنك وأبناء المسلمين.
16/9/2005
يا ُأمة العار ... المستشار "الموظف"... والمواطن حمار
آااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
يا خرابك يا ديار الإسلام
يا عار المسلمين ... ويا خزيهم بين الأمم – لا أقصد غيرهم من البشر ولكن غيرهم من أمم المخلوقات من الحيوانات والدواب - فما عادوا جديرين بالمقارنة بغيرهم من الأمم البشرية وإن رذلوا!!
بداية فهذه الرسالة إما حقيقة من أب زنديق جاهل أو من شاب عابث كما حدث من قبل على هذا الموقع
فإذا كانت الأخيرة - أي بفرض العبث - فإن هذا لا يعفي العابث "العفن" من المسؤولية عن إثارة مشاعر المسلمين بتفاهاته والتي أظنها - ظن اليقين - قد دارت في خياله المريض - أي تمناها وحلم به كخيالات جنسية - قبل أن يصدم مشاعرنا بها، وهذه مصيبة
أما المصيبة الأكبر فهي أن تكون الرسالة حقيقة، وأن يكون الراوي هو الأب المأفون الذي سمح لنفسه أن ينتهك عرضه تحت سمعه وبصره بعد أن سول له الشيطان أنه "أهون الضررين"؟؟!! يا لعار المسلمين !! والله أن العار ليلحق بنا ليس من الجرم والفحش وحسب وإنما يلحق بنا عار أكبر من طريقة التفكير هذه.
كيف لإنسان - ناهيك عن كونه مسلما - شرقي فلاح يسمح لنفسه أن تنتهك حرماته بهذا الشكل وممن؟ من ابنه؟ وفيمن زوجته وبنته؟؟!!!! لا أدري حقيقة مم يشتكى هذا الأب المأفون الجاهل؟!!!! من أن ابنه الطفل المراهق ذي الثمانية عشر ربيعا يتناول كل من أمه وأخته؟
كيف وقد تم هذا بعلمه بل وبمباركته بل وبإيعاز منه ؟
ألم يطلب من الأم مسايرة الغلام حتى يتلهى عن أخته ؟
أي أب أنت بل أي إنسان أنت أيها الزنديق ؟
أيها الأب العفن إن صمتك وسكوتك على هذا الابن الضال هو الذي دفعه إلى ما هو فيه، لقد استسلمت له -وأظنك خشيت مواجهته ربما لشدة بطشه- وضحيت بشرف امرأتك على أمل أن تحفظ شرف الفتاة حتى تتزوج وتجد من يحميها؟ بعد أن عجزت أنت أبوها أن تحميها؟ وممن؟ من أخيها !!!!!!!!!!!!!!!!!!
أيها الأب العفن.... ما أشبه موقفك هذا بموقف العرب من قضية فلسطين!!!!
فقد سلبهم اليهود شرفهم في هذه البقعة من أرضهم، فرضوا بذلك أملا أن يكتفي بني صهيون بهذا التنازل، ولا يدركون أن أحفاد القردة والخنازير ليسوا أقل شبقا بأرض العرب من ابنك بعرض أمه وأخته!!!!!!!!!!!!!!!!!
أيها الأب المأفون: لو رفعت نعلك وصفعت به وجه هذا الابن التالف، لو مددت يدك فكسرت يده التي امتدت لمحارمه.. لما جرى ما جرى ولما فضحت نفسك على رؤوس الأشهاد هكذا!!!!
أيها الأب المأفون:أين احترامك لنفسك؟ بم تفكر وأنت في صلاتك؟ بم تفكر وأنت في عملك وتعلم أنت ولدك مع زوجتك في المنزل وتعلم ما يدور بينهما؟ هل تتلذذ بتلك الصورة التي فيها زوجتك مع ولدك في فراشك أيها العفن؟ هل هي الميول الكامنة التي أشار إليها المستشار "الموظف" الذي يخشى على دوره ووظيفته ويخشى انصراف القراء عنه إذا قال كلمة الحق؟؟؟!!
أيها الأب العفن:لقد ذكرت أن امرأتك ساءت حالتها النفسية مما هي فيها، هل تدرى لمَ؟ ليس من ابنها الشاب الفاجر ولكن من زوجها ناقص الرجولة عديم النخوة لقد قتلتها أيها المأفون!!!
أولى بك أن تقتل هذا الابن ... ثم تقتل نفسك فهو مجرم وأنت سبب إجرامه، ثم تترك زوجتك وابنتك لمصيرهما .
لعل السماء ترفق بهما وتعوضهما أب أحن وابن أبر.
أيها الأب المأفون انتظر عقاب السماء، وحتى ذلك الحين فليس اقل من تردع هذا المجرم عن حريمك حتى تواتيك الشجاعة وتفعل كما أوصيتك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هذا بالنسبة لصاحب الرسالة، أما أصحاب الموقع ومستشاروه لكم الله مما تدعون
أنتم أهل العلم أين هذا العلم الذي يجعل المستشار يكتفي بالرد بأن هناك ميولا كامنة؟!!!! ثم الأخ صاحب الموقع ليحيل الأب المأفون لروابط مشابهة عله يستفيد ونسي أن هذا الأب معدوم العقل أصلا وإلا لما وضع نفسه في هذا الموقف المخزي!!!
ما أردت أن أقول لإخواني القراء هنا:
الحكم والسلطة هم السبب في ما نحن فيه؟!! وما ذنب مبارك أو غيره؟ ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم (الكافرون - الفاسقون – الظالمون) قد تعني أنه كفر حقا أو ظلم حقا أو فسق حقا بمجرد عدم الحكم، وقد تعنى أنه سيضل وسيرتكب ما يوصف به بأنه كافر أو فاسق أو ظالم نتيجة طبيعية للبعد عن المنهج.
يؤسفني أن يكتفي المستشار بأنه مستشار، ويحصر المسالة في رد علمي صحي نفسي فقط، والحق أنها مسألة ذات جذور وأبعاد وليست تخفى على إنسان عاقل، اللهم إلا إذا كنا جميعنا من نفس عينة هذا الأب الجاهل استحلفكم الله افعلوا شيئا ما هو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله
@hotmail.com............
إخوتاه
أنا في انتظار رد
فإذا كنت أنا أضل من هذا الأب أو أغبى منه فقوموني
وجزاكم الله خيرا
16/9/2005
غشيان المحارم بين الجهل والجنسية المثلية الكامنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد شعرت بثورة عارمة وأنا اقرأ هذه المشكلة فأي أب هذا وأي زوج هذا الذي يسمح بحدوث ذلك تحت زعم حماية بابنته من أخيها.
وماذا عن زوجته أليس لها الحق في تلك الحماية؟؟؟؟
نعم هي مخطئة فى جلوسها أمامه بملابس لا تليق ولكنك أنت أيضا مخطئ بسماحك بذلك حتى لو بررت ذلك بأنك لم تستوعب أنهم قد كبروا، وماذا فعلت عندما رأيت موقف ابنك من أمه حذرتها طب كويس ولكن ماذا بعد ذلك وقفت موقف المشاهد والمتفرج فقط ولم تقدم شئ وليتك استمررت في هذا الدور ولكنك قمت بما هو افدح من ذلك وأقنعتها بأن تستجيب للابن حتى تنقذ البنت من تحرشاته.
أي منطق مريض هذا؟؟؟ ومن أدراك أصلا أنه قد توقف عن تحرشاته بأخته؟؟؟طبعا ليست عندك إجابة.
ألم تفكر في أنه قد يكون مستمر في ذلك مع أخته وأنها لا تستطيع البوح بذلك مرة أخرى إما لأنها لم تجد استجابة منك تجاهه أو لأنها هددها إذا تكلمت أو أنها تراه يفعل ذلك مع أمها وأنها قد تكون بذلك تبعده عنها مثلما تفعل هي!!!؟؟
أي رجل أنت وأنت تسمح لابنك بتلك التجاوزات التي يحرمها الدين والشرع والقانون أعذرني بصراحة لقد جال بخاطري أنك قد تكون متواطئ معه لاشعوريا وأنك قد تكون مستمتع بذلك لذا لا تأخذ منه موقف حاسم وأعتقد أنه أيضا أدرك ذلك فاستمر في الأمر واستباح الأم والأخت.
اعذرني على حدتي معك ولكن ذلك من مروري بتجربة مشابهة لذا فأنا أشعر بشعور الأم والأخت وهو فعلا شعور مؤلم إن لم يكن قاتل...
اعذرني مرة أخرى وأطلب منك أن تأخذ موقف حاسم في هذا الأمر وأن تتحرك ولا تصمت أكثر من ذلك لأني أرى بداية تطورات أدعو الله ألا تحدث.
17/9/2005
غشيان المحارم بين الجهل والجنسية المثلية الكامنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سامحك الله يا أخي هذا أول ما يخطر ببالي أن أقوله لك، كيف تسمح لابنك أن يقترب من زوجتك بحجة حماية الابنة
يا أخي أصلح الضرر البالغ على ابنتك التي عانت من التحرش من أخيها وألا ستقع طوال عمرها في المشاكل أنا أعرف ما أقول فقد عانيت الكثير وما زال الضرر النفسي يقتلني
ثم أن تحرشه بأمه سيقتل ابنتك نفسيا ألا تتوقع هذا!!!!
ثم ابنك هذا علاجه ضروري كن حازما معه وكلمه وتفهم موقفه وخذ بيده أنت الآن عليك أن تكون الأخ والصديق والقاضي أيضا قربه من ربه يا مسلم فعنده سيجد الراحة
احرص على ابنتك وعلى زوجتك
ولا تتردد على عرضهما على أخصائيين.
18/9/2005
غشيان المحارم بين الجهل والجنسية المثلية الكامنة
How do you believe this story? It is totally sick imagination
كيف تصدق قصة كهذه؟
إنها بالكامل خيال مريض!
الأربعاء 21/9/2005
رد المستشار
حين قرأت المتابعات والمشاركات على مشكلة "غشيان المحارم بين الجهل والجنسية المثلية الكامنة" شعرت بارتياح وقلق فى ذات الوقت، أما الارتياح فسببه هو تلك المشاعر العارمة التي عبر عنها القراء الذين صدمتهم أحداث المشكلة، وهذا يعنى أن مجتمعاتنا مازالت بخير حيث تستنكر وتستقبح تلك الأفعال والممارسات التي تنتهك حواجز الدين والعرف والخلق القويم وتلوث وعيَ من يقرأها أو يسمعها لذلك يهب منتفضا ورافضا، ولا يشعر بقيمة ذلك إلا من عايش مجتمعات أخرى ورأى كيف أنهم أصبحوا لا يستنكرون هذه الأشياء بل يعتبرونها خيارات شخصية لا تخضع للقوانين أو الأعراف (أو لا يجب أن تخضع فى نظرهم).
أما ما أقلقني فهو لغة الخطاب التي استعملها أحد المشاركين فى سب وقذف صاحب المشكلة والمستشار والقائمين على الموقع والمجتمع وكل شئ، تلك اللغة التي جعلت الإنترنت يحول الرسالة أوتوماتيكيا إلى الـ Junk Mail لكثرة ما تحتويه من شتائم، وإذا كان صاحب الرسالة الغاضبة يستنكر ما حدث فمن حقنا نحن أيضا أن نستنكر أسلوب خطابه لأننا فى النهاية نود الوصول إلى حالة من نظافة القلب والضمير واللسان والسلوك، وهى أشياء شديدة الارتباط ببعضها البعض، ومع هذا فلم تخل رسالته من إيجابية وهى الغيرة الشديدة على محارم الله وعلى أخلاقيات المجتمع، وندعو الله للجميع بالهداية والتوفيق .
وقد ورد في رسالة الأخت القارئة فكرة التواطؤ اللاشعوري من الأب، وفكرة أنه يمكن أن يكون راضيا عن ذلك ومستمتعا به (كما ذكرت القارئة)، وهذا تأكيد لما ذكرناه حول فكرة الجنسية المثلية الكامنة لدى الأب، ذلك الاحتمال الذي ربما يفسر قبوله لما يحدث وتشجيعه عليه بشكل خفي مدفوع برغبات جنسية مثلية قادمة من منطقة اللاشعور وهى توجه سلوكه دون أن يدري،على الرغم من إعلانه (الشعوري) عن رفض ما يحدث وضيقه به والبحث عن مخرج من هذه المشكلة، فهو بعقله الواعي يرفض ولكن بعقله اللاوعي يرضى، وهذه الازدواجية في الرؤية وتلك المشاعر المتناقضة هي التي سمحت للمشكلة أن تستفحل إلى هذا الحد.
وإذا صح هذا الاحتمال فإن الأب هنا يحتاج لعلاج نفسي فردي يبصره بكل ذلك ويبصره بمسؤوليته كأب في حماية كيان الأسرة ويصحح مفاهيمه التي تبناها من أن السماح للابن بالاعتداء على أمه يحمى أخته من اعتدائه لأن الحقيقة أن السماح للابن بذلك يفتح شهيته للاعتداء على الجميع بما فيهم الأب. وكما ذكرنا فإن الأسرة كلها تحتاج لعلاج حيث قد أصابها خلل جسيم من جراء انحراف الابن ووقاحته وتواطؤ الأب وضعفه.
أما عن فكرة أن تكون الحكاية كلها ملفقة (أو حكايات أخرى تأتى عن طريق الاستشارات)، فهذا لا يغيب عن وعي المستشارين فهم يعملون في هذا المجال منذ سنوات طويلة ولهم خبرة عميقة بسلوك البشر، ويقابلون هذا الموقف في حياتهم العملية كثيرا، ولكن هناك ما يسمى بالحقيقة النفسية مقابل ما يسمى بالحقيقة الموضوعية، فنحن في مجال العلوم النفسية نهتم بالحقيقة النفسية التي يشعر بها الشخص (بصرف النظر عن كونها حدثت حقيقة أو هي من وحي إدراكاته وخياله) لأنها تعبر عن شيء بداخله يؤثر في سلوكه، أما الحقيقة الموضوعية فيهتم بها أكثر وكلاء النيابة والمحققون لأنهم سيصدرون حكما على أحداث لابد وأن تكون قد وقعت، فهم لا يتعاملون مع النوايا والأحاسيس والتخيلات وإنما يتعاملون مع السلوك الظاهر ودوافعه التي يتوصل إليها من دلائل واقعية كأقوال الشهود أو القرائن.
إذن فالمستشار أو المعالج النفسي ليس مطالبا بالتحري عن صحة كل كلمة أو كل حدث يذكره له المريض وليس مطا لبا باستدعاء شهود للتدليل على صحة ودقة ما حدث، فما يذكره المريض هو حقيقة نفسية تمثل رغبات وتوجهات وتمنيات ونماذج سلوكية بداخله ربما تكون قد تحققت جزئيا أو كليا، وربما ت كون مشروعات سلوكية مستقبلية . وهذا لا يعني إهمال المستشار والمعالج النفسي للحقائق الموضوعية، فهو في أغلب الأحيان يستمع للشكوى من الأهل والمرافقين للمريض ليعرف الصورة منهم كما عرفها من المريض ثم يرى مدى التطابق أو التباعد بين رواية المريض ورواية أهله ومرافقيه وهذا يعطى دلالا ت مهمة خاصة في حالات المرضى المصابين بضلالات (وهامات) ويدّعون شيئا لم يحدث في الواقع، ولكن مع هذا ومع علمه بأن ما يقوله المريض لم يحدث في الواقع إلا أنه يعتبره حقيقة نفسية بالنسبة للمريض لأنه يستجيب لها ويتصرف بناءا عليها.
وقد حدث أن إحدى مريضات فرويد قد ظلت تحكي له أشياء كثيرة عن حياتها فى جلسات متتالية، وفى إحدى الجلسات قالت له :
"سيدي لقد كنت أخدعك طوال هذه الفترة فكل ما حكيته لم يحدث في الواقع وإنما هو من وحي خيالي....!!" فرد عليها فرويد قائلا: "ولكن كونك قلت ما قلت فهذا يعنى أنه بداخلك بصر ف النظر عن حدوثه من عدمه، وهو يؤثر في سلوكك كما لو كان قد حدث، وهذا ما يهمني". خلاصة الأمر أن المعالج النفسي يختلف دوره عن دور المحقق أو القاضي فلكل منهما دائرة اهتمامه وفلسفة عمله.
وقد يسأل سائل وما وجه الاستفادة من نشر مثل هذه الأشياء على الناس فتجرح مشاعرهم وتهدد ثوابتهم؟ ... ولقد ناقشنا هذا كثيرا في لقاءات علمية فوجدنا أن النشر على مواقع الإنترنت لهذه المشاكل النفسية والاجتماعية – على الرغم مما تحويه من أحداث صادمة للوعي الديني والاجتماعي – أفضل من السكوت عليها وتركها تسرح في وعي الناس ولا وعيهم وبيوتهم وغرفهم المغلقة، وإذا أخذنا هذه المشكلة كمثال لوجدنا أن فيها استفادات كثيرة.
(برغم ما فيها من صدمات وبصرف النظر عن حدوثها فى الواقع أو فى خيال صاحبها) نذكر منها:
1-ارتداء بعض الأمهات أو الأخوات لملابس رقيقة أو شفافة أو تظهر أجزاء من الجسم لا يجب أن تظهر وتأثير ذلك على من يعيشون معها في البيت، وهذا أمر ربما يستهين به الكثيرون ويحدث من جرائه مشكلات عديدة.
2-حدود العلاقات داخل الأسرة ووجوب الالتزام بآداب الاستئذان وآداب التعامل بين كل أفراد الأسرة كما أوضحها الدين الحنيف وارتضاها أصحاب الخلق القويم.
3-وجوب استشارة علماء الدين والنفس والاجتماع فيما يعن من مشكلات في بدايتها قبل أن تستفحل وتهدد كيان الأسرة كما حدث.
النقطة الأخيرة في هذا الرد والتي يعيبها علينا أحد المشاركين وهو أننا لم نعنف ونقسو على السائل ولم نعطه درسا لا ينساه في الأخلاق ولم نسبه بما يستحقه (في نظره هو)، فإن هذا كله يخضع لآداب مهنة الطب ولأخلاقيات الإسلام، فلسنا في وضع الحكم على الناس أو وصمهم أو لعنهم، وإنما نحن نقدم التفسير والإيضاح والإرشاد والمساعدة مع احترام للسائل ومساعدته بكل ما نملك من وسائل المساعدة مهما كانت أخطائه أو زلاته ،
ونحن نذكر دائما حديث الرجل الذي قتل تسعا وتسعين نفسا ثم ذهب إلى عابد يسأله عن التوبة فقال له:" ليس لك من توبة فقتله وأ كمل به المائة"، ثم ذهب بعد ذلك إلى عالم فقال له ذلك العالم: "ومن يمنعك منها" فتاب الرجل وقبل الله توبته،
ونتذكر قصة الشاب الذي جاء للرسول صلى الله عليه وسلم يقول له:" يا رسول الله إئذن لي في الزنا "فهب الجالسين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مستنكرين جرأة هذا الشاب على مجلس رسول الله وهيبته، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم منعهم من نهره أو إيذائه، وقال له أدنه فدنا، فقال له هل ترضاه لأمك قال لا، قال ولا الناس يرضونه لأمهاتهم، ثم كرر عليه السؤال هل ترضاه لأختك... هل ترضاه لعمتك... هل ترضاه لخالتك. هل ترضاه لابنتك.... وفي كل مرة كان يجيب الشاب بلا، والرسول صلى الله عليه وسلم يؤكد على إجابته بقوله : ولا الناس يرضونه، ثم وضع يده على صدره ودعا له.... فخرج الشاب وليس شيئا أبغض إليه من الزنا...
وهذا مثال للعلاج النفسي النبوي نرى فيه كيف استخدم الرسول صلى الله عليه وسلم كل الوسائل المعرفية (من إحداث صور ذهنية لدى الشاب توازن سورة شهوته الجنسية) والوسائل الوجدانية من تقريبه منه ووضع يده على صدره) والوسائل الروحية (من الدعاء له)، ونتذكر أيضا قاعدة طبية كان يعلمنا إياها أساتذتنا وهى أن المريض يحترم والمريض لا يعاقب . فسواء كان صاحب الرسالة مخطيء أو مريض فمن حقه علينا المساعدة، ومن حقنا نحن بعد ذلك أن نستنكر مثل هذه الأشياء ونعمل على محاصرتها حتى لا تتفشى في مجتمعاتنا كي نعيش حياة نظيفة طاهرة.
وأخيرا أشكر باسمي وباسم إدارة الموقع كل من تحمس وشارك، وهذه علامات صحية ترتقى بنا إلى ما نرجوه ويرضاه لنا الله سبحانه وتعالى.
ويتبع >>>>: غشيان المحارم بين الجهل والمثلية الجنسية الكامنة م مشاركة