هل أنا شاذ؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ بالبداية أحب أشكر الأطباء المشرفين والقائمين على هذا الموقع، طبعا أنا قصتي سوف أحكيها لكم بكل صراحة، قصتي تبدأ عندما كنت في الخامس الابتدائي حيث كان عمري 10 سنين كنت أذهب إلى بيت عمي وكان ابن عمي يكبرني بسنتين ونصف وفي ذات يوم قام باغتصابي عندما كنت في بيتهم وبعد أن قام باغتصابي قام بتهديدي أنه يريد أن يمارس معي الجنس يوميا وإلا قام بنشر فضيحتي بأنه مارس معي الجنس ومثل ما تعرفون أنا كنت طفلا فقمت بإطاعة أمره وخفت أن أخبر أهلي لأن أهلي كانوا متشددين معي ولا أستطيع أن أخبرهم بهكذا أمور؛
وكنت أذهب يوميا له ويمارس معي الجنس واستمرينا على هذا الحال تقريبا سنة كاملة، وبعدها اتفقنا أنا وهو أن نترك هذا الأمر وأصبحنا أصدقاء ونسينا الماضي وندمنا عليه وتبنا إلى الله عز وجل، ولكن المشكلة الكبرى بدأت عندما أنا دخلت في سن المراهقة حيث بدأت أتعلم ممارسة العادة السرية وفي ذات يوم وأنا أمارس العادة السرية لا أعرف حيث انتابني شعور أن أدخل إصبعي في فتحة الشرج وفعلتها فعلا وعندها شعرت بشعور عظيم وتعودت على هذه العادة وأدخل أصابعي في فتحة شرجي أثناء ممارسة العادة - وبعد ما صار عمري 17 سنة- بدأت أميل إلى أمور أخرى مثل أنه أتخيل أن يمارس معي أحد أو شخص ما الجنس ولكن كانت كلها تخيلات ولم أمارس الجنس مع أحد أبدا.
وبعدها شعرت أنني إنسان غير طبيعي بحيث كنت أتمنى أنه يأتيني شخص ويمارس معي الجنس حتى جاءتني فكرة أنه أضع أشياء صلبة في فتحة الشرج عند ممارسة العادة ولا أخفي عليكم عندما كنت أضع هذه الأجسام الصلبة التي كانت أشبه بالقضيب الحقيقي وللصراحة أكثر كنت أستخدم الخيار في ذلك وكنت أرتاح كثيرا.
واستمرت هذه الأمور لمدة 3 سنوات تقريبا ولكن عندما دخلت في سن الـ20 عندها أدركت أنني أفعل أشياء غير صحيحة وعندها بدأت أحاول تركها ولكني عجزت ولكن في يوم ما صادفني كتاب على الإنترنت اسمه زمن الحب للدكتور أوسم وصفي قرأته وجدت فيه أنه لكي يتخلص الإنسان من الشذوذ يجب عليه أن يميل إلى جنس البنات وذلك بإقامة العلاقات الشريفة طبعا مع البنات، وفعلا بدأت بذلك ونجحت عندها شعرت أنني أتحسن وشعرت أنني إنسان سوي ولكن بقيت مدمنا على إدخال الأشياء الصلبة في الشرج عند ممارسة العادة السرية أي أنني أدخل هذه الأشياء بدون شهوة وتلذذ مجرد إدمان لا أكثر ولا أقل:
فسؤالي هنا كيف أتخلص من هذا الإدمان على إدخال الأشياء في الشرج؟
والسؤال الثاني هل أنا شاذ فعلا بالمعنى الطبي؟
وآسف على الإطالة، وشكرا جزيلا لكم،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
26/01/2012
رد المستشار
أهلا وسهلا يا "أحمد" إن شاء الله هناك طريق للخلاص من ما نستطيع تسميته بالعادة الشرجية أو الاستمناء الشرجي من خلال إدخال أشياء في الدبر، وهي ممارسة جنسية يتورط فيها الذكور والإناث على حد سواء، تظهر كلماتك يا "أحمد" وسطور حكايتك كيف انزلقت غضا غريرا في ممارسة اللواط مع ابن عمك البالغ غالبا في ذلك الوقت الذي كنت أنت فيه طفلا مراهقا في العاشرة من عمره.....
وتظهر تعبيراتك كذلك كيف استعدت بعد البلوغ ذلك الرصيد الكبير من الخبرات الجنسية الشاذة أثناء ممارستك العادة السرية ودون أن تفعل مع أحد أو يفعل معك أحد.... فقط كنت تدخل إصبعك... ثم تطورت معك الأمور -وهذا هو المتوقع في مثل هذه الأحوال- إلى إدخال أشياء صلبة في الدبر لتشبه القضيب وتعطيك الإحساس المثير بوجود القضيب في الدبر.
تختلف الآراء في كون إدخال الإصبع أو أشياء في الدبر (في الذكور أو الإناث) فعلا شاذا أم لا؟ فهناك من يرون فيه طرافة وتغييرا وإثارة ومتعة (عابرة أو مستمرة) وهناك من يرونه فعلا اختياريا ما لم يضر، وهناك من يعتبرونه شذوذا فقط إذا مورس كثيرا أو بإدمان، وهناك من يرونه شذوذا بغير نقاش.... فهل يا ترى وصلتك الإجابة على السؤال: هل أنا شاذ فعلا بالمعنى الطبي؟
لكن تعال ماذا تراك تقصد بالمعنى "الطبي"؟ لابد أنك تعني رأي العلم....؟ يعني أنت تريد رأي علم الأحياء (البيولوجي Biology) في ممارستك للعادة الشرجية؟ أو استمتاعك من خلال الدبر، ورأي العلم هو أن الدبر نسيج يتطور جنينيا من المذرقة Cloaca مثله مثل الأعضاء الجنسية يعني لا مانع علميا أن يكون مصدرا للاستمتاع الجنسي.
وأما المسألة المهمة هنا فهي تنبيهك وتوضيح أن ضوابط السلوك الجنسي في الإنسان ليست -أو لا يصح أن تكون- مقصورة على الحقيقة البيولوجية، فهناك التأثيرات الثقافية والاجتماعية والخبرات الجنسية الأولى -غالبا في الطفولة أو المراهقة- في تحديد طريقة الاستمتاع الجنسي من القبل أو الدبر، إضافة إلى أن الشخص يختار الطريقة التي يستمتع بها لاحقا في ضوء اتساقها معرفيا مع منظومة قيمه الاجتماعية أو الدينية وبالتالي إذا لم يكن من المستهجن اجتماعيا أن يضع الذكر أشياء في دبره ليستمع جنسيا لما شعرت أنت بالرغبة في التخلص من إدمانك، إلا أن الدبر اجتماعيا ودينيا يا "أحمد" ليس مصدرا للاستمتاع لا في الذكور ولا في الإناث... هكذا صحيح الدين كما نعرفه جميعا (اليهودية والمسيحية والإسلام)...... وحتى إن وجدت فرقا دينية تبيح الاستمتاع الجنسي الشرجي أو فتاوى دينية أو طبية تقول ما فيه شيء يضر أو جائز فاعلم أن قصورا في العلم أو ضيقا في منظور التقييم أو انحرافا فكريا وقيميا هو السبب في مثل هذه الآراء أو الفتاوى.
هكذا رأيي الذي بنيته على ممارسة للطب النفسي بدأتها منذ عام 1992 وعاصرت خلالها ردة فعل الناس في مجتمعاتنا لانطلاق الفضائيات ثم انتشار الإنترنت والتليفون المحمول وغير ذلك وكلها قنوات لتعريف الناس في مجتمعاتنا وإطلاعهم على الممارسات الجنسية المختلفة وهم إلى حد بعيد عاشوا طويلا يجهلونها، فقد كانت المجتمعات العربية معزولة تماما في العلن عن الكلام في الجنس أو تعلمه وهذا للأسف جعل ورطتهم أدهى وأمر، وصدقا كانت ردة الفعل مجلجلة في الصمت!... وكانت وربما ما تزال الممارسات الجنسية التي يشعر أصحابها أنها غير طبيعية مما لا يصرح به إلا في جلسات العلاج النفسي أو عبر حجاب الإنترنت.
المهم أن متابعة مدمني العادة الشرجية أو الاستمتاع المزمن بإدخال أشياء في الدبر علمتني جيدا أنها لا تنتهي على خير! والعواقب غالبا تكون فادحة فبداية من كون إدمان الاستمناء الشرجي أحد اضطرابات العادات والنزوات أو اضطرابات التحكم في الاندفاعة التي ينزلق أصحابها في حلقة مفرغة من الرغبة الملحة في ممارسة سلوك ما والاستمتاع والإثارة المفرطة عند ممارسته ثم الشعور بالندم الشديد بعد تلك الممارسة وعدم القدرة على التوقف عن تكرار السلوك كلما تيسر، ثم أن إضافة البعد الإدماني تضيف نزوعا إلى زيادة كيفية أو كمية ما في الممارسة تسمى التحمل (مثلا استخدام أشياء أكبر فمن يبدأ بالخيار يزيد إلى علبة البيبسي ثم تراه يتمنى أو يستخدم الخازوق الزجاجي كما رأى في الأفلام) من أجل الوصول إلى نفس القدر من الاستمتاع والإثارة وربما الألم!... ولعل قولك "أدخل هذه الأشياء بدون شهوة وتلذذ مجرد إدمان لا أكثر ولا أقل" نذيرا بتطور التحمل في إدمانك.
إذن متابعة مدمني العادة الشرجية طبيا من قريب لا تطمئن أبدا يا "أحمد" وإذا كنت مصرا ومثابرا فإن طريق العلاج المعرفي السلوكي في حالة العادة الشرجية يؤتي نتائج طيبة إذا اجتمعت خبرة المعالج مع جدية وإصرار المدمن الراغب في الخلاص من إدمانه.... أتمنى لك التوفيق... لكني أنبه إلى أن الكلام الذي قلته في هذا الرد إنما ينطبق على مدمني إدخال أشياء في الدبر بالمعنى الشامل للإدمان ولا ينطبق على الممارسة العابرة للاستثارة أو الاستمتاع من خلال الدبر حتى لو كان بإدخال أشياء.... أقول هذا خوفا من طوفان الرسائل التي يمكن أن تهاجمنا في صفحة استشارات مجانين لأن أصحابها خائفون من عواقب أنهم مرة أدخلوا شمعة أو قلم رصاص أو حتى خيار ويخافون من اكتشاف أمرهم أثناء الكشف الطبي! أكرر أن الكلام في الرد على "أحمد" خاص به ولمن هم في مثل حالته مدمنين للاستمتاع عن طريق الشرج بإدخال أشياء في الدبر.