2 – أسلمة علم النفس:في منتصف السبعينات الميلادية ألقى الشيخ جعفر إدريس محاضرة باللغة الإنجليزية في مؤتمر العلماء الاجتماعيين المسلمين دعا فيها إلى أسلمة العلوم، فكان من أوائل من استعمل هذا المصطلح. أما الذي نشره فهو المعهد العالمي للفكر الإسلامي مع شيء من التحوير، حيث أصبح المصطلح أسلمة المعرفة بدلاً من العلوم. وقد عقد المعهد عدداً من المؤتمرات واللقاءات والندوات تحت هذا الشعار، من أهمها المؤتمر المعقود في كراتشي بباكستان تحت عنوان إسلامية المعرفة عام 1402هـ. وقد لقي هذا المصطلح جدلاً عريضاً واعتراضات متعددة منها: اقرأ المزيد
مراجعة نقدية:مضى زمن طويل على نشأة الدعوة إلى علم نفس إسلامي، فمنذ أن نشر محمد عثمان نجاتي كتابه عن الإدراك الحسي عند ابن سينا عام 1949م ثم نشر بعده عبدالكريم العثمان كتابه عن ((الدراسات النفسية عند المسلمين)) عام 1962م والدعوة إلى تأصيل علم النفس إسلامياً يتردد صداها في أروقة البحث العلمي. وفي السنوات الأخيرة زادت العناية بهذا الموضوع وتطورت الدعوة إلى حركة واسعة صار لها أدبياتها الخاصة بها، وأصبح التأصيل مقرراً يدرسه طلاب علم النفس في أكثر من جامعة، ونشأت جمعيات وروابط علمية ومؤسسات تعنى اقرأ المزيد
أشرنا في الجزء الأول من هذا المقال إلى العلاقة بين الطب النفسي والعلاج النفسي وبين الدين والروحانيات وبينا كيف تحركت في الغرب من القطيعة التامة والهجوم المتبادل إلى القبول باستقلال كل منهما عن الآخر مع الإهمال المتبادل، ثم ما يبدو أخيرا وكأنه نوعا من التعاون أو التكامل بين العلاج النفسي والروحانيات بشكل عم، وأما فيما يتعلق بتفاعلنا نحن في العالم العربي مع هذه القضايا الشائكة فإنني أستطيع رصد عددٍ من الإضاءات التي سبقتني والتي عاصرتها وشاركت ببعضها في مجتمعاتنا العربية، اقرأ المزيد
تعارض الغالبية العظمى من الأطباء والمعالجين النفسانيين استخدام المعتقدات الدينية أو الدين كعاملٍ داعم أو مساعدٍ في العلاج النفسي، ويعتبر ذلك موقفا نشأ مع نشأة الطب النفسي الغربي على يد فرويد ومدرسة العلاج بالتحليل النفسي، لكنه فيما يبدو استمر يؤثر في الأطباء والمعالجين النفسانيين حتى يومنا هذا، ففي وصفه لعلاقة المعالجين النفسانيين بالدين يقول إيان أوزبون "أغلبهم يرى أن الدين والعلاج النفسي ببساطة لا يختلطان" (Osborn, 2008)... وبينما يظن بعض المتفائلين أن هذا يعبر عن المجتمعات الغربية وأما عندنا فالصورة مختلفة... اقرأ المزيد
بدا لقرون عديدة، أن لا مكان في الكون المادي والعلوم المادية لمفهوم الوعي الشخصي Consciousness فمنذ عصر التنوير الغربي في القرن الثامن عشر، والميكانيكا النيوتونية تفترض وجود الكون المادي كليا دون وعي، وأنه يتطور وفقا لمجموعة من القوانين الفيزيائية التي لا تتغير. هذا النموذج النيوتوني الميكانيكي جعل أغلب العلوم الحديثة السائدة تستنتج أن العقل أو الوعي لا يمكن أن يوجد ككيان منفصل، وأن العقل أو الوعي به ليس إلا انعكاسا نتخيله لنشاط المخ وبالأحرى القشرة المخية في الدماغ. والحالات الذهنية والانفعالية المختلفة هي انعكاس أنماط معقدة من النشاط الكهربي والكيميائي تنشأ عن شبكات منتشرة مترابطة من العصبونات أو الخلايا العصبية، اقرأ المزيد
خامساً: مصطلحات الدراسة: وتتبلور مصطلحات الدراسة الحالية على النحو التالي: 1- العلاج النفسي الديني: Religion Psychological Psychotherapy الإرشاد والعلاج النفسي الديني هو مجموعة من الخدمات التخصصية التي يقدمها مختصون في علم النفس لأشخاص يعانون من سوء توافق نفسي أو شخصي أو اجتماعي بهدف مساعدتهم على تجنب الوقوع ف اقرأ المزيد
فاعلية العلاج النفسي الديني في تخفيف أعراض الوسواس القهري لدى عينة من طالبات الجامعة** الملخص: يعد اضطراب الوسواس القهري اضطراباً نفسياً وليس اضطراباً ذهانياً، كما أنه يعد من الاضطرابات ذات الخصوصية بين المجتمعات العربية، ويظهر هذا الاضطراب في أي مرحلة عمرية فهو ينتشر بين الأطفال كما ينتشر بين الشباب والكبار والشيوخ، ويعد اضطراب الوسواس القهري رابع الاضطرابات النفسية انتشاراً في العالم بشكل عام، ويتصف هذا الاضطراب بوجود أفكار متكررة لا ترغبها الطالبة، وتأتي رغماً عنها، حتى بعد محاولة إبعادها والتخلص من اقرأ المزيد
هل يتزايد الإلحاد بين الشباب في السنوات الأخيرة؟... وهل أصبح ظاهرة اجتماعية أم مجرد موجة عابرة؟... وهل يشكل خطرا على المعتقدات الدينية في المجتمع؟... هل هو جديد على البشر أم أنه ظاهرة قديمة؟ هل الإلحاد نمط واحد أم عدة أنماط ومستويات؟... ماهي دوافع الإلحاد وبواعثه في السنوات الأخيرة وخاصة بين الشباب في الدول العربية؟ هل الإلحاد ظاهرة دينية أم رد فعل لمشكلات سياسية وعائلية ونفسية؟ هل هو حالة تمرد وعدوان على المجتمع؟... كيف تتعامل الأسرة مع ابنها الملحد (أو ابنتها)؟... ماهي علاقة الإلحاد بالحالة النفسية؟... ماهي علاقة الإلحاد بالأوضاع السياسية والمجتمعية؟. اقرأ المزيد
تنهى الصلاة، والقرآن الكريم، وذكر الله عموما عن الفحشاء والمنكر عن طريق السكينة التي تبثها إقامة الصلاة، وتلاوة القرآن في النفس المؤمنة. فالقلق النفسي -وبخاصة الخوف من الفقر والحرمان -قد يولّد في النفس حالة من السخط والإحباط، تبحث عن هدف لها، تنفّس من خلاله عن غيظها وسخطها. والمؤمن لا ترضى نفسه أن يتوجّه سخطه إلى الله تعالى، وهو الرزاق فتزيح نفسه هذا السخط، وما يرافقه من عداء باتجاه البشر الآخرين. ومشاعر العداء تدفع إلى الفاحشة سواء كانت بين رجل وامرأة، أو كانت شاذة بين رجل ورجل، أو بين امرأة وامرأة. وكون العداوة دافعاً للجنس أحياناً، وبالتالي كون اقرأ المزيد
تنهى عن الفحشاء والمنكر -2 قال تعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ{45}} (العنكبوت:45) إن الصلاة من المؤمن الخاشع بما فيها من قراءة وقيام وركوع وسجود تجعل المؤمن يعيش لحظات من ذكر الله {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي{14}} (طه: 14). وتلاوة ما أوحى الله من ذكره، أي: القرآن الكريم تزيد من يقظة المؤمن، وتقلل من غفلته. وبالصلاة وتلاوة القرآن، وغير ذلك من طرق ذكر الله تتولد في نفس المؤمن دوافع نفسية معاكسة لميله البشري إلى الوقوع في الفاحشة والمنكر الذي يزيّنه له شياطين الإنس والج اقرأ المزيد